علاء الدين بركات
16-05-2008, 05:05 PM
{المدرسة الواقعية { الجديدة }
س1 ـ ما الأسماء التي تطلق على المدرسة الواقعية ؟ وما العوامل التي أدت إلى نشأتها ؟ ومن رائدها ؟
ج ـ المدرسة الواقعية { الجديدة } وتسمى مدرسة الشعر الحر ، والشعر المنطلق ، والشعر الحديث ، وشعر التفعيلة ، والشعر المغصّن .
وظهرت في الحياة العربية ؛ نتيجة عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية ، مما خفف من اتجاه الشعراء إلى الرومانسية واتجهوا إلى الواقعية ، فاقتضى ذلك أن يتحرروا من وحدة البحر والقافية ومن المساواة بين شطري البيت ، وإلغاء نظام الشطرين وعدد التفعيلات في كل بيت .
ورائد هذه المدرسة في الوطن العربي " نازك الملائكة " الشاعرة العراقية ، حيث كتبت حديثاَ عن هذا اللون من الشعر ووضعت له قواعد تسير عليها في ديوانها " شظايا ورماد " ، وأكدته بكتابها " قضايا الشعر العربي " ، ومن شعراء الجيل الأول : صلاح عبد الصبور ، وأحمد عبد المعطي حجازي ، وعبد الرحمن الشرقاوي ، وبدر شاكر السياب ، ونزار قباني ، فدوى طوقان ، وغيرهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــس 2 ـ ما العوامل التي وجهت الشعر العربي إلى الواقعية ؟
1 ـ نشأة جيل من الشعراء أثناء الحرب العالمية الثانية ، ومشاهدة ويلاتها والتأثر بنتائجها ، وما أحدثته الحرب النووية من دمار وخراب باليابان .
2 ـ اليقظة العربية والوعي ، حيث دفع الشباب إلى التخلص من الاستعمار .
3 ـ القومية العربية التي دفعت كل عربي يرفض الواقع المهين والفساد الاجتماعي .
4 ـ قيام حركات التحرر في البلاد الأسيوية والإفريقية ، وقيام ثورات متعددة ، مثل : ( ثورة 23 من يوليو سنة 1952م في مصر ) .
5 ـ ازدياد النفوذ الصهيوني و****** إسرائيل للضفة الغربية وغزة ، واستمرار الحروب بين العرب وإسرائيل ( 1956م ، 1967م ، 1973م ) .
6 ـ الصراع المذهبي بين الرأسمالية والاشتراكية الذي أدى إلى الانتماءات الفكرية والسياسية
7 ـ تعدد الثقافات وانتشار التكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات وزيادة الاتصال بكل جديد في الغرب .
* كل ذلك أدى إلى رفض الشعراء والشبان الرومانسية والاتجاه إلى التغيير .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ أهم السمات الفنية للشعر الجديد }
أولاَ : التجديد في المضمون والموضوع :
س : رأى شعراء الشعر الجديد أن يتركوا الرومانسية ويتجهوا إلى الحياة العامة ؛ لأن الشعر في رأيهم التصاق بالواقع وإحساس به ثم تعبير عنه . ناقش ذلك مستشهداَ .
ج ـ استمر شعراء الشعر الجديد فترة مرتبطين ومتأثرين بالرومانسية ، لكنهم ما لبثوا أن اتجهوا إلى الحياة العامة من حولهم يصورون هموم الناس ومشاكلهم وآمالهم وتطلعاتهم ، وكذلك عبّروا عن حياة إنسان القرن العشرين الحائر بين التطلع إلى الكسب الماديّ والتمسك بالقيم الخالدة : كقول أبي سنة :
سألتني في الليل الأشجار
أن نلقي أنفسنا في التيــار
سألتني أن أختـــــــــــــــار
ما بين الجنـــــــــة والنــار
وكان فهمهم للشعر الجديدعلى أنه التصاق بالواقع وإحساس به ، ثم تعبير عنه بوجوهه المختلفة من صدق وزيف وتقدم وتخلف وفرح ويأس وحزن وعدل ، يقول صلاح عبد الصبور:
جــاء الزمن الوغــــــــــــــــــد
صــــــــدى الغــمـــــــــــــــــــد
وتشقق جلد المقبض ثم تخـدد
آ ه يــــــــــــــــا وطنـــــــــــي
ولم تقتصر التجربة الشعرية على العاطفة والشعور والخيال فحسب ، بل جمعت إلى ذلك أموراَ متعددة من موقف الإنسان من الكون ، ومن التاريخ ، ومن الأساطير ، ومن قضايا الوطن ، فيقول صلاح عبد الصبور :
قـــد آن للشعــاع أن يغـــيب
قـــد آن للغريــب أن يـــؤوب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانياَ التجديد في الشكل والبناء الشعري :
س ـ ما الذي أدخله شعراء المدرسة الجديدة على بناء القصيدة من تجديد ؟
1 ـ لقد استخدموا اللغة الحية التي يستعملها الناس في حياتهم ، كما يظهر في عناوين دواوينهم ، كديوان (الناس في بلادي) لصلاح عبد الصبور ، واستخدامه لكلمات ، مثل : إلى اللقاء ، كان يا ما كان ، أنام على حجر أمي ، كما أسرف بعضهم من استخدام الكلمات العامية والأجنبية ؛ ليخففوا من سيطرة اللغة الكلاسيكية والمعجمية ، وليخففوا من الجمال الشكلي في الأسلوب ؛ لأنه وسيلة لا غاية .
2 ـ الاهتمام بالتصوير وتوظيف الرمز والأسطورة ، وهدف التصوير جعل المعنويّ محسوساَ ، والغائب حاضراَ ، وهم لا يقتصرون على الصورة الجزئية فحسب ، بل يتعدون ذلك إلى الصورة الكلية الممتدة .
3 ـ جعلوا من القصيدة وحدة موضوعية ، تتعاون فيها الأفكار والمعاني والعواطف والصور والموسيقا في بناء نام متطور ، وقد قسموا هذا البناء فقرات كل فقرة منها تمثل دفقة شعورية
4 ـ التحرر من وحدة البحر ووحدة القافية ، والاكتفاء بوحدة التفعيلة ، دون ارتباط بعدد معين من التفعيلات في كل سطر، دون شرط التساوي بين السطور ، ولهذا سمي" السطر الشعري"؛
فراراَ من التكلف ، واعتمدوا على الموسيقا الداخلية المتمثلة في اختيار الألفاظ والصور
الموحية ، يقول فاروق شوشة في قصيدته "مد البحر" :
جثـــم الحــزن على كل البيــوت
وتدلى من خيوط العنكـبــــــــوت
وجـــــــــــــــــه إنســـــــــــــــان
تغشيه ارتعاشات ورعب وابتهال
وبعينيـــــه ســــــــــــــــــــــــؤال
فالمرجع عندهم هو تمام التعبير عن الجملة أو المعنى المقصود ، وبالتالي تخلوا عن التقيد بالقافية الواحدة حتى يتفادوا الرتابة والافتعال .
مع تمنياتي لك بالتوفيق
س1 ـ ما الأسماء التي تطلق على المدرسة الواقعية ؟ وما العوامل التي أدت إلى نشأتها ؟ ومن رائدها ؟
ج ـ المدرسة الواقعية { الجديدة } وتسمى مدرسة الشعر الحر ، والشعر المنطلق ، والشعر الحديث ، وشعر التفعيلة ، والشعر المغصّن .
وظهرت في الحياة العربية ؛ نتيجة عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية ، مما خفف من اتجاه الشعراء إلى الرومانسية واتجهوا إلى الواقعية ، فاقتضى ذلك أن يتحرروا من وحدة البحر والقافية ومن المساواة بين شطري البيت ، وإلغاء نظام الشطرين وعدد التفعيلات في كل بيت .
ورائد هذه المدرسة في الوطن العربي " نازك الملائكة " الشاعرة العراقية ، حيث كتبت حديثاَ عن هذا اللون من الشعر ووضعت له قواعد تسير عليها في ديوانها " شظايا ورماد " ، وأكدته بكتابها " قضايا الشعر العربي " ، ومن شعراء الجيل الأول : صلاح عبد الصبور ، وأحمد عبد المعطي حجازي ، وعبد الرحمن الشرقاوي ، وبدر شاكر السياب ، ونزار قباني ، فدوى طوقان ، وغيرهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــس 2 ـ ما العوامل التي وجهت الشعر العربي إلى الواقعية ؟
1 ـ نشأة جيل من الشعراء أثناء الحرب العالمية الثانية ، ومشاهدة ويلاتها والتأثر بنتائجها ، وما أحدثته الحرب النووية من دمار وخراب باليابان .
2 ـ اليقظة العربية والوعي ، حيث دفع الشباب إلى التخلص من الاستعمار .
3 ـ القومية العربية التي دفعت كل عربي يرفض الواقع المهين والفساد الاجتماعي .
4 ـ قيام حركات التحرر في البلاد الأسيوية والإفريقية ، وقيام ثورات متعددة ، مثل : ( ثورة 23 من يوليو سنة 1952م في مصر ) .
5 ـ ازدياد النفوذ الصهيوني و****** إسرائيل للضفة الغربية وغزة ، واستمرار الحروب بين العرب وإسرائيل ( 1956م ، 1967م ، 1973م ) .
6 ـ الصراع المذهبي بين الرأسمالية والاشتراكية الذي أدى إلى الانتماءات الفكرية والسياسية
7 ـ تعدد الثقافات وانتشار التكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات وزيادة الاتصال بكل جديد في الغرب .
* كل ذلك أدى إلى رفض الشعراء والشبان الرومانسية والاتجاه إلى التغيير .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ أهم السمات الفنية للشعر الجديد }
أولاَ : التجديد في المضمون والموضوع :
س : رأى شعراء الشعر الجديد أن يتركوا الرومانسية ويتجهوا إلى الحياة العامة ؛ لأن الشعر في رأيهم التصاق بالواقع وإحساس به ثم تعبير عنه . ناقش ذلك مستشهداَ .
ج ـ استمر شعراء الشعر الجديد فترة مرتبطين ومتأثرين بالرومانسية ، لكنهم ما لبثوا أن اتجهوا إلى الحياة العامة من حولهم يصورون هموم الناس ومشاكلهم وآمالهم وتطلعاتهم ، وكذلك عبّروا عن حياة إنسان القرن العشرين الحائر بين التطلع إلى الكسب الماديّ والتمسك بالقيم الخالدة : كقول أبي سنة :
سألتني في الليل الأشجار
أن نلقي أنفسنا في التيــار
سألتني أن أختـــــــــــــــار
ما بين الجنـــــــــة والنــار
وكان فهمهم للشعر الجديدعلى أنه التصاق بالواقع وإحساس به ، ثم تعبير عنه بوجوهه المختلفة من صدق وزيف وتقدم وتخلف وفرح ويأس وحزن وعدل ، يقول صلاح عبد الصبور:
جــاء الزمن الوغــــــــــــــــــد
صــــــــدى الغــمـــــــــــــــــــد
وتشقق جلد المقبض ثم تخـدد
آ ه يــــــــــــــــا وطنـــــــــــي
ولم تقتصر التجربة الشعرية على العاطفة والشعور والخيال فحسب ، بل جمعت إلى ذلك أموراَ متعددة من موقف الإنسان من الكون ، ومن التاريخ ، ومن الأساطير ، ومن قضايا الوطن ، فيقول صلاح عبد الصبور :
قـــد آن للشعــاع أن يغـــيب
قـــد آن للغريــب أن يـــؤوب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانياَ التجديد في الشكل والبناء الشعري :
س ـ ما الذي أدخله شعراء المدرسة الجديدة على بناء القصيدة من تجديد ؟
1 ـ لقد استخدموا اللغة الحية التي يستعملها الناس في حياتهم ، كما يظهر في عناوين دواوينهم ، كديوان (الناس في بلادي) لصلاح عبد الصبور ، واستخدامه لكلمات ، مثل : إلى اللقاء ، كان يا ما كان ، أنام على حجر أمي ، كما أسرف بعضهم من استخدام الكلمات العامية والأجنبية ؛ ليخففوا من سيطرة اللغة الكلاسيكية والمعجمية ، وليخففوا من الجمال الشكلي في الأسلوب ؛ لأنه وسيلة لا غاية .
2 ـ الاهتمام بالتصوير وتوظيف الرمز والأسطورة ، وهدف التصوير جعل المعنويّ محسوساَ ، والغائب حاضراَ ، وهم لا يقتصرون على الصورة الجزئية فحسب ، بل يتعدون ذلك إلى الصورة الكلية الممتدة .
3 ـ جعلوا من القصيدة وحدة موضوعية ، تتعاون فيها الأفكار والمعاني والعواطف والصور والموسيقا في بناء نام متطور ، وقد قسموا هذا البناء فقرات كل فقرة منها تمثل دفقة شعورية
4 ـ التحرر من وحدة البحر ووحدة القافية ، والاكتفاء بوحدة التفعيلة ، دون ارتباط بعدد معين من التفعيلات في كل سطر، دون شرط التساوي بين السطور ، ولهذا سمي" السطر الشعري"؛
فراراَ من التكلف ، واعتمدوا على الموسيقا الداخلية المتمثلة في اختيار الألفاظ والصور
الموحية ، يقول فاروق شوشة في قصيدته "مد البحر" :
جثـــم الحــزن على كل البيــوت
وتدلى من خيوط العنكـبــــــــوت
وجـــــــــــــــــه إنســـــــــــــــان
تغشيه ارتعاشات ورعب وابتهال
وبعينيـــــه ســــــــــــــــــــــــؤال
فالمرجع عندهم هو تمام التعبير عن الجملة أو المعنى المقصود ، وبالتالي تخلوا عن التقيد بالقافية الواحدة حتى يتفادوا الرتابة والافتعال .
مع تمنياتي لك بالتوفيق