مشاهدة النسخة كاملة : الإلحاد على أعتاب الجامعات المصرية


Khaled Soliman
28-08-2012, 12:45 AM
الإلحاد على أعتاب الجامعات المصرية
د.أحمد الغريب





http://www.elmokhalestv.com/index/details/id/38362 (http://www.elmokhalestv.com/index/details/id/38362)




http://www.elmokhalestv.com/images/posted_left.jpgDate: 2012-08-27 21:14:58 http://www.elmokhalestv.com/images/posted_right.jpg



الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده,
أما بعد ..


إن الحرمان وجيعة إنسانية تجعل المحروم متشوفا إلى كسر قيود ذلك الحرمان ,
متلهفا ساعيا لانتزاع الطبيعة الجبلية التي سببها هذا الحرمان, فالجائع المحروم من الطعام تستحثه غرائزه الطبعية للبحث عن الشبع وكسر قيد الجوع , والعطِش الظمآن يقاتل لكي ينال شربة ماء تبقي على حياته, والمضطهد المُستعبد تتوق روحه للحرية وعبيرها .


كل ما ذكرته لا تختلف فيه العقول البشرية بل ولا تنكره الشرائع والقيم , ولكن الذي قد يضر ويُستنكر هو أن يغالي الإنسان في كسر في نيل رغباته فينتقل من مرحلة العقلانية في طلب الغرائز إلى اللامحدودية في الإيغال فيها ,
فقد يغالي الجائع في إشباع شهوته من الطعام فيجاوز حد الشبع ويضر ببدنه بالتخليط والنهمة والبطنة ,
وهكذا قد يخطئ من كان مضطهدا مكبوتا بعد أن نال حريته في فهم الحرية , فينتقل من الاستعباد والاضطهاد إلى الانفلات والانحلال وال*****ة الفكرية والأخلاقية.


وإذا كان الله قد امتنّ علينا بتنسم عبير الحرية بعد الثورة ,
فإن أقواما لم يحسنوا فهم الحرية وممارستها ,
لا بالأفعال ولا بالأقوال ولا الأفكار ,
وأنا في هذه المقالات سأناقش -بعون الله- الجناية الفكرية الناشئة لسوء استخدام الحرية , وأناقش الفكرة لأنها منشأ القول والعمل فالأفكار هي أولى الأمور بتسليط الضوء عليها إذ الأفعال تبدأ بخطرات ثم تبلور في أفكار ثم تتحول إلى عزم وعقد للنية حتى تتجسد في أقوال وأفعال.


كما أني أناقش الفكرة ولا يعنيني معتنقها من قريب أو بعيد , فالضعيف يصرف وقته وجهده في الشخصنة , بينما تجد الباحث المفكر يناقش الفكرة من حيث كونها فكرة بغض النظر عن اسم أو صفة أو مكانة معتنقها.


هذا وقد انتشرت بعض الأفكار دون تمييز بين غثها وسمينها وحقها وباطلها , وإنما عنيت في هذه المقالات بمناقشة الفكرة الإلحادية وخاصة في الجامعات والتجمعات الشبابية , وإن كنت أزعم أن أكثر من طرقت قلوبهم فكرة الإلحاد لم يكونوا ليتلقوها عن قناعة ونظر واستدلال , فلا تظنن أني سأناقش أولئك الماديين الذين يقولون ( لا إله والحياة مادة ) , كما أني لن أتطرق لأصحاب المقولة الشهيرة ( إنما هي أرحام تدفع وأرض تبلع ) أو إن شئت فقل إني لن أعيرهم اهتماما إلا كعابر سبيل يعرّج عليهم عند الحاجة إلى ذكر الرابط بين بعض أصولهم وطبائعهم وبين الفكرة التي أناقشها.


إذن من أناقش؟


ستجد أن جل اهتمامي منصب على الآتي :



1- شباب افتتنوا ببعض الأيدولوجيات الفكرية بسبب انبهاره بتوجهاتهم التحررية وانتفاضاتهم الثورية , ودعواتهم البراقة للحرية والعدالة الاجتماعية , وكثير من هؤلاء كانوا ملاحدة لا يؤمنون بوجود إله ولا يعيرون الدين قدرا ويعتبرونه أفيونا للشعوب.



2- شباب ساءتهم بعض التصرفات من بعض الإسلاميين , فعزا هذه التصرفات إلى الدين , فصنع في عقله وهما أن الدين سبب للفرقة والخلاف , وطريق للقمع والكبت , وسواء أعتقد ذلك حقيقة أو مكابرة , أو رغبة في التفسخ من الملة لأنها تسلبه بعض أهوائه الشخصية, فالنتيجة واحدة.



والقاسم المشترك الذي يجمع هؤلاء هو الخواء العقدي , فالقلب الفارغ يملؤه أي شيء , والشباب في فترة الجامعة هم بيئة خصبة لبذر الأفكار والعقائد في عقولهم , فهم في مرحلة تكوين الشخصية الفكرية , وما سيقتنع به اليوم هو غالبا ما سينافح عنه غدا.


ولذا كان لزاما على كل من آتاه الله علما وبصيرة أن ينظر في خطورة هذه القضية , وأن يسعى لكشف الزيوف عن شباب المسلمين والذب عن العقيدة والشريعة,خاصة إذا علمنا أن ثمة منظمات وهيئات تسهدف هذا الجيل بطرق منظمة وخطوات تدريجية لينشأ جيل مشوه كافر بملته , كافر بعقيدته , بل وكافر بأمته.


وأنا أناشد إخواني في آخر هذا التمهيد , أن يراسلوني بكل ما يقع تحت أيديهم من معلومات تفيدنا في التصدي لهذه الجناية الفكرية.


وكان هذا تمهيدا فهلم في المقال القادم نلج البيوت من أبوابها ونناقش أسباب وطبائع الإلحاد فمعرفة الداء أول خطوات الدواء.

Khaled Soliman
28-08-2012, 12:52 AM
وأرى فى المقال التالى أيضاً إيضاح

محمود داود:

العلمانية والليبرالية مدخل للإلحاد واللادينية

http://www.elmokhalestv.com/index/details/id/37640 (http://www.elmokhalestv.com/index/details/id/37640)
http://www.elmokhalestv.com/images/posted_left.jpgdate: 2012-08-19 22:18:12 http://www.elmokhalestv.com/images/posted_right.jpg


العلمانية و الليبرالية هي مدخل الشك واللادينية والإلحاد .

البداية هجوم على السياسة الاسلامية ..

ثم الهجوم على المشايخ باعتبارهم الساسة ..

ثم الهجوم على الدين من خلال المشايخ .

ثم الهجوم على الدين بشكل صريح .

منهجهم الفكري هو
" إقصاء الدين بالكلية"
فإذا كنت موهوما بأصنام العجوم مثل
" الحرية والديمقراطية ألخ "

سل نفسك:

هل منظري العلمانية والليبرالية لا يأكلون هذه الأصنام وقت الحاجة !

فهم يستترون بعباءة السياسة لتنحي الدين جانبا . احذر ان تفقد دنيتك و آخرتك خلف شعارات زائفة وان تحققت لن ترضى عنها مهما حدث !

فاتحداك ان تعرف لي معنى " الحرية" !

فهي كلمة فضفاضة تعني الكثير ويختلف معناها واستخدامها من شخص لآخر !

فالأول يقول: الحرية تتيح لي التعبير عن الاراء دون قيود حتى لو كانت في حق الخالق او ضد الدين !

والثاني: الحرية تتيح لي ان أفعل ما شئت وقتما شئت وكيفما شئت .

والثالث : الحرية تتيح لي حرق المصحف الشريف فأنا حر ما دامت نسختك في جيبك سليمة. فهذه نسختي واشتريتها بمالي فما شأنك أنت !

والرابع: الحرية تتيح لي ان اتزوج اختي فما شأنك أنت !

والخامس : ماذا عن زواج الشذوذ ؟ فهذه شهوة ورغبة !

هل تعتقد ان كل هذا مباح في الإسلام ؟
بالطبع لا .

إذن الحرية المزعومة تعارضت مع الإسلام .

أليس كذلك !

فيجب تنحية الإسلام جانباً حتى يتاح لك فعل كل ما سابق !

لعل بعضكم يقول: انا من الباحثين عن " الحرية "
لكن مش عايز أي حاجة من اللي قلت عنهم دي !
فسأجيبك بكلمة " أحسنت" فكما قلت لك تعريف الحرية واستخدامها يختلف من شخص لآخر ! فكل ما كتبته قاله أشخاص ومؤسسات بالفعل !

فأنت لا تريد ان تمارس الحرية كما تراها فقط .
بل تريد تقنينها .
وتقنين الحرية كما يراها كل شخص عبارة عن:
إلغاء القانون !
ببساطة: عشان تمارس حريتك وانت مستريح يبقى عليك وعلى العصور القديمة الظلامية مباشرة !

ويتضح من ذلك انه لا توجد حرية مطلقة على الإطلاق في أي دولة من دول العالم ! بل توجد " حرية مقيدة" . فمثلا في بعض الدول الاوروبية تتيح لك شرب " الخمر " ولكن ليس في كل الاوقات وليس في كل الاماكن ! اذن فهذه حرية مقيدة وليست مطلقة !

يوجد بعض الدول الاوروبية: تمنع تعدد الزوجات ولكن لا تمانع من تعدد الزانيات ! ولنفرض ان هناك شخص يريد ان يعدد في الزوجات..فأين الحرية في منعه ! إذن الحرية هناك ليست مطلقة وانما مقيدة.

وهنا مربط الفرس:
من الذي يقيد الحرية أو من الذي يضع شروط للحرية أو من الذي يضع إطارا للحرية ؟!

اما ان تختار القوانين الوضعية لتشكل لك إطارا للحرية .
أو تختار التشريعات الإلهية لتشكل لك إطارا للحرية .

فمن يخرج عن القوانين الوضعية يُعاقب . فما بالك فيمن يُعيب ويطعن في التشريعات الإلهية ويخرج عنها ؟ لذا اكرر: العلمانية و الليبرالية هي مدخل الشك واللادينية والإلحاد

Khaled Soliman
30-08-2012, 10:34 PM
د.أحمد الغريب يكتب : الإلحاد على أعتاب الجامعات المصرية (2)
http://www.elmokhalestv.com/index/details/id/38672 (http://www.elmokhalestv.com/index/details/id/38672)
http://www.elmokhalestv.com/images/posted_left.jpgDate: 2012-08-30 21:45:56 http://www.elmokhalestv.com/images/posted_right.jpg


إن البعد الإلحادي الذي أتحدث عنه لا يتجسد حقيقة في شهب حجاج عقلية تسبح في فضاء النظر والاستدلال والبراهين , فهذه مرحلة لا يجيدها حتى الأفذاذ من الملاحدة , وإنما الكلام في مزاج روحي أو موقف فكري عرضي ,, قد يتحول فيما بعد إلى ظاهرة إلحادية حقيقية تسعى لتزييف الدين والطعن في الرسالات , كالصابئ من دين إلى آخر يحمله غيظه من مذهبه الأول على الطعن فيه ومحاولة نقضه بكل ما توفر له ن سبيل , وحتى لا نصل إلى تلك المرحلة فلابد من الوقوف على أسباب هذه اللوثة الفكرية , ومظاهرها وطبائع المعتنقين لها , كما يعوزنا استقراء بعض القواسم المشتركة التي تربط بين أصحاب هذه الفكرة مع اختلاف ازمانهم وأماكنهم , ومعرفة الداء أولى خطوات الدواء , والإلمام بطبائع وعقائد المخالف هو أول ما يُعنى به من أراد الرد عليهم , وتأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم وقوله لمعاذ : (إنك تأتي قوما من أهل الكتاب ) ففيه دلالة على ما ذكرنا.
وها أنا ذا أضع بين يديك -في هذا المقال-دررا وفوائد تميط اللثام عن مخدرات فكر الملاحدة وطبائعهم , اقتبست كثيرا منها من كلام شيخ عليم بحالهم قد اطلع على طرائقهم ومقالاتهم وغاص في أعماق نظرياتهم , فناظرهم وأفحمهم , وهدم صروح بنيانهم وفضح ما استتر من قبيح فعالهم , أحدثك عن الأستاذ الأكبر شيخ الأزهر محمد الخضر حسين , فهو القائل ممهدا لوصف طبائعهم :
( ساقتني صروف الليالي إلى ملاقاة طائفة الملاحدة في تونس وفي الآستانة وفي الشام وفي ألمانيا وفي مصر , فرأيت هذه الطوائف تتشابه في أمور يبعد أن يكون تواردهم عليها من قبيل المصادفة , وإنما هي طبائع لما تواطأت عليه قلوبهم من جحود لآيات الله وإنكار لدينه ..)
وهذا أوان الشروع في المقصود وما كان بين علامتي تنصيص فهو من كلام الإمام رحمه الله ..
( في الناس من يحمل في نفسه إلحادا في الدين وبغضا للشريعة وإذا جلس إلى المؤمنين حاول أن يضع بينهم وبين ما في نفسه حجابا مستورا وإنما ينطلق بآرائه الزائغة حين يخلو بنفوس تلذ ما تلذ نفسه من الطعن في وجود الإله الحق , أو في صدق النبوة وحكمة التشريع).
للإلحاد أسباب ومهيئات منها :
1- ( أن ينشأ الشخص في بيت خال من آداب الإسلام ومبادئ هدايته ) فلا عيدة تعلمها ولا شريعة عرفها , فلا جرم أن تتخطفه أدنى شبهة تلامس قلبه ومسؤولية الراعي خطيرة وعظيمة ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
2- ( أن يتصل الفتى الضعيف النفس بملحد يكون أقوى منه نفسا , وأبرع لسانا فيأخذه ببراعته إلى سوء عقيدته ) والنفس تفتن بمن يظهر أنه يفوقها علما وإبداعا وقد قيل:
في زخرف القول تزيين لباطله.. والحق قد يعتريه سوء تعبير
تقول هذا رحيق النحل تمدحه.. وإن شئت قلت ذا قيء الزنابير.
3- النظر في كتب الملاحدة ومقالاتهم دون علم ينفع أو عقل يردع , فما يلبث أن يقع في مواطن تزل فيها الأقدام وتضل فيها الأفهام , ولو اعتصم بعد الله بسلطان العلم لنجا , ولكنه جمع حشفا وسوء كيل , وبعض هذه الكتب التي كتبها الملاحدة قد تكون في ظاهرها قد ارتدت ثياب السياسة , ولكنك سرعان ما تجد طغيان البعد التنظيري للفكرة الإلحادية في ثناياها , وسأفرد لهذا الأمر مقالا خاصا في هذه السلسلة متناولا فيه خطورة مقالة فصل الدين عن السياسة وأنها بوابة الملاحدة الجدد.
4- استثقال الشريعة وتكاليفها , فلربما أراد صاحب الهوى والشهوة أن يتخلص من عقدة ذنبه , فينسلخ من الشريعة بالطعن في حكمتها ثم الكفر بها وبمن أنزلها لتستقر قدمه في مستنقع ال*****ة فيضم ال*****ة الفكرية إلى أختها الأخلاقية.
5- بعض التصرفات السيئة التي تبدر من بعض المنادين بتطبيق الشريعة قد تؤدي بعضه مإلى تحمل هذه التصرفات الخاطئة على عاتق الشريعة المعصومة , فلا يفرق بين الشريعة والداعي إليها , فيحكم بالعوار على الجميع , ويكفر بالجميع ويطعن في الجميع.
يتبع..

لميس الحديدي
03-09-2012, 12:42 AM
الله معكم ينصركم الله ويثبتكم

مستر محمد سلام
25-09-2012, 03:52 AM
شكرا هالموضوع استاذ خالد
وينقل للقسم المناسب