haytham383
15-12-2005, 11:09 AM
يعود تاريخ كرة القدم إلى القرن الثامن عشر،وأطلقت صافرة أول مباراة على ظهر البسيطة في 9 يناير 1864 في حديقة "باتريسيا" البريطانية، ومن هنا أصبحت إنجلترا "مهد كرة القدم"، وسرعان ما انتقلت بصورة أو بأخرى إلى الامبراطوريات اليونانية والرومانية القديمة.
ومع انتشار اللعبة وتزايد شعبيتها بدأ التفكير في إقامة اتحاد لكرة القدم في بريطانيا وعقد أول اجتماع بحضور عدد من الأندية البريطانية التي قررت الدخول إلى الاتحاد الإنجليزي ومن ثم بزغت الحاجة لوضع ضوابط لإدارة هذه اللعبة التي انتشرت فيما بعد إلى شتى أنحاء العالم.
وبعيدا عن كرة القدم كلعبة، دعونا نغوص في أعماق "الكرة" التي يركلها اللاعبون، ما هي أصلها، وكيف نشأت فكرتها، عبر سنوات طويلة أجريت الكثير من البحوث للغوص في جذور وأصول أداة هذه اللعبة وهي "الكرة".
وجاءت الإجابة على السؤال بسؤال آخر: هل صحيح أن الأغنام والخنازير هي السبب في ظهور الساحرة المُستديرة؟، سؤال قد يبدو غريباً، لكنه حقيقياً، تماما مثل حقيقة المهد، ولتتفضل معنا عزيزي القارئ لتتعرف بنفسك على "الكرة" التي لا يعرفها أحد!.
حراس المرمى الكبار أحيانا ما ينحون باللائمة على تصميم "الكرات" الجديدة عند انفلاتها من بين أيديهم إلى داخل الشباك، وربما قام هؤلاء الحراس برمي الكرة بالخطأ إلى الخصم، وربما أخطأ اللاعبون في تقدير وزن أو سرعة الكرة ليلقوها بعيداً عما يرغبون، فيما هو أصل هذه "الكرة"؟.
البرازيليون والبريطانيون
لم تنطلي حيل "الكرة" على "براين كلاف"، المدرب الأسطوري الأسبق لناديي "ديربي كاونتي" و"نوتينجهام فوريست" الإنجليزيين، الذي كان يفهم "الكُرة" ويعلم أهميتها بالنسبة "للعبة كرة القدم"، "برايان" اعتاد قبل عشرة دقائق من انطلاق المباراة الوقوف في غرفة خلع الملابس ليضع الكرة داخل "فوطة" ويقول للاعبيه: "هذه أداة اللعب، وعليكم اللحاق بها".
وسرى الاعتقاد بأن البرازيليين "يداعبون" الكرة، أما البريطانيين فيقذفونها قذفاً، ويرفسونها رفساً، أو كما قال "هوارد ويلينكسون" المدير الفني الأسبق للاتحاد الإنجليزي مازحاً ذات مرة: "سأقوم أنا و"جراهام تيلور" بضخ كميات من النيتروجين في الكرة لمساعدتها على الطيران، وبعد ذلك سنحقنها بعقار مسكن في الثانية والنصف ظهرا وأسبرين بعد نصف ساعة وباراستيمول في الخامسة إلا ربع".
أحشاء الحيوانات
صناعة "كرة القدم" – ونعني "الكرة" أداة اللعب – تطورت كثيراً منذ اختراعها لأول مرة في العصور الوسطى، وظهرت "الكرة" لأول مرة في مشهد مثير، حيث كان يتم نفخ مثانة الغنم أو الخنزير وبعد ذلك تحاط بغطاء من الجلد وفي نهاية المطاف استبدلت أحشاء الحيوانات بالمطاط، وتطورت "الكرة" لتصبح على الشكل الذي تبدو عليه الآن.
بيد أن الاتحاد الإنجليزي لم يحدد حجم كرة القدم إلا في عام 1872م، وفي البداية كان لون جلد الكرة بُني وسميك وبها أربطة وهو ما كان يجعل هذه الكرة مؤلمة عند قذفها بالرأس، ويقال والعهدة على الراوي أن الجناح البريطاني الشهير الراحل "السير ستانلي ماتيوس" كان يرفع الكُرات العرضية بطريقة متقنة تجعل هذه الأربطة ناحية الخارج حتى يُمكن للمهاجم ضربها برأسه على نحو مريح.
أما كرة القدم المصنوعة من "البوليمر" فقد اخترعت في الستينات وسجلت أول ظهور لها في كأس العام في عام 1986م، وفي فترة من الفترات كانت كرة القدم بُنية أو برتقالية اللون مثلما كان الحال في نهائي كأس العام عام 1966م، أما اليوم، فالكرة بيضاء أو ربما رصاصية وهي الفكرة التي طرحها الأسطورة الكروي "سانتوس" لتتماشى مع اللعب ليلاً.
أهمية الكرة
وربما كان الحُكام وحدهم هم المهتمون بتصميم كرة القدم، قانون الاتحاد الإنجليزي ينص على أنه يتعين على الحكم التحقق من وزن الكرة (41-450 جرام) وحجم محيطها (68-70 سنتيمتر) وشكلها دائري وضغط الهواء ( 6ر0 – 1ر1 وحدة ) ومصنوعة من الجلد أو أي مادة معتمدة أخرى.
ومن فترة لأخرى، تذكرنا "الكرة" بأهميتها، نهائيات كأس الاتحاد الإنجليزي عامي 1946م و 1947م تأخرت بسبب انفجار الكرة، وفي نهائي كأس العالم عام 1930م تم استخدام كرتين مختلفتين في شوطي المباراة بعد نزاع بين الأوروجواي والأرجنتين.
ومن الحقائق أن الكرة إذ انفجرت أثناء اللعب فإن اللعب يبدأ مرة ثانية بإسقاط كرة أخرى من مكان انفجارها إلا إذا انفجرت داخل منطقة الجزاء، وفي هذه الحالة يتم إسقاط الكرة البديلة عند أقرب من نقطة لحافة منطقة المرمى، بيد أن الكرة لا تنفجر في الغالب، وإنما تواصل تأدية دورها بهدوء وكفاءة بفضل قوانين اللعبة.
لذلك علينا المرة القادمة عندما نرى "الكرة" أن نخلع القُبعات وأن نبتسم لها ونؤدي فروض الولاء والطاعة، فهي في نهاية المطاف أهم الأشياء المُدوّرة على ظهر البسيطة وهي "كرة" القدم.
ومع انتشار اللعبة وتزايد شعبيتها بدأ التفكير في إقامة اتحاد لكرة القدم في بريطانيا وعقد أول اجتماع بحضور عدد من الأندية البريطانية التي قررت الدخول إلى الاتحاد الإنجليزي ومن ثم بزغت الحاجة لوضع ضوابط لإدارة هذه اللعبة التي انتشرت فيما بعد إلى شتى أنحاء العالم.
وبعيدا عن كرة القدم كلعبة، دعونا نغوص في أعماق "الكرة" التي يركلها اللاعبون، ما هي أصلها، وكيف نشأت فكرتها، عبر سنوات طويلة أجريت الكثير من البحوث للغوص في جذور وأصول أداة هذه اللعبة وهي "الكرة".
وجاءت الإجابة على السؤال بسؤال آخر: هل صحيح أن الأغنام والخنازير هي السبب في ظهور الساحرة المُستديرة؟، سؤال قد يبدو غريباً، لكنه حقيقياً، تماما مثل حقيقة المهد، ولتتفضل معنا عزيزي القارئ لتتعرف بنفسك على "الكرة" التي لا يعرفها أحد!.
حراس المرمى الكبار أحيانا ما ينحون باللائمة على تصميم "الكرات" الجديدة عند انفلاتها من بين أيديهم إلى داخل الشباك، وربما قام هؤلاء الحراس برمي الكرة بالخطأ إلى الخصم، وربما أخطأ اللاعبون في تقدير وزن أو سرعة الكرة ليلقوها بعيداً عما يرغبون، فيما هو أصل هذه "الكرة"؟.
البرازيليون والبريطانيون
لم تنطلي حيل "الكرة" على "براين كلاف"، المدرب الأسطوري الأسبق لناديي "ديربي كاونتي" و"نوتينجهام فوريست" الإنجليزيين، الذي كان يفهم "الكُرة" ويعلم أهميتها بالنسبة "للعبة كرة القدم"، "برايان" اعتاد قبل عشرة دقائق من انطلاق المباراة الوقوف في غرفة خلع الملابس ليضع الكرة داخل "فوطة" ويقول للاعبيه: "هذه أداة اللعب، وعليكم اللحاق بها".
وسرى الاعتقاد بأن البرازيليين "يداعبون" الكرة، أما البريطانيين فيقذفونها قذفاً، ويرفسونها رفساً، أو كما قال "هوارد ويلينكسون" المدير الفني الأسبق للاتحاد الإنجليزي مازحاً ذات مرة: "سأقوم أنا و"جراهام تيلور" بضخ كميات من النيتروجين في الكرة لمساعدتها على الطيران، وبعد ذلك سنحقنها بعقار مسكن في الثانية والنصف ظهرا وأسبرين بعد نصف ساعة وباراستيمول في الخامسة إلا ربع".
أحشاء الحيوانات
صناعة "كرة القدم" – ونعني "الكرة" أداة اللعب – تطورت كثيراً منذ اختراعها لأول مرة في العصور الوسطى، وظهرت "الكرة" لأول مرة في مشهد مثير، حيث كان يتم نفخ مثانة الغنم أو الخنزير وبعد ذلك تحاط بغطاء من الجلد وفي نهاية المطاف استبدلت أحشاء الحيوانات بالمطاط، وتطورت "الكرة" لتصبح على الشكل الذي تبدو عليه الآن.
بيد أن الاتحاد الإنجليزي لم يحدد حجم كرة القدم إلا في عام 1872م، وفي البداية كان لون جلد الكرة بُني وسميك وبها أربطة وهو ما كان يجعل هذه الكرة مؤلمة عند قذفها بالرأس، ويقال والعهدة على الراوي أن الجناح البريطاني الشهير الراحل "السير ستانلي ماتيوس" كان يرفع الكُرات العرضية بطريقة متقنة تجعل هذه الأربطة ناحية الخارج حتى يُمكن للمهاجم ضربها برأسه على نحو مريح.
أما كرة القدم المصنوعة من "البوليمر" فقد اخترعت في الستينات وسجلت أول ظهور لها في كأس العام في عام 1986م، وفي فترة من الفترات كانت كرة القدم بُنية أو برتقالية اللون مثلما كان الحال في نهائي كأس العام عام 1966م، أما اليوم، فالكرة بيضاء أو ربما رصاصية وهي الفكرة التي طرحها الأسطورة الكروي "سانتوس" لتتماشى مع اللعب ليلاً.
أهمية الكرة
وربما كان الحُكام وحدهم هم المهتمون بتصميم كرة القدم، قانون الاتحاد الإنجليزي ينص على أنه يتعين على الحكم التحقق من وزن الكرة (41-450 جرام) وحجم محيطها (68-70 سنتيمتر) وشكلها دائري وضغط الهواء ( 6ر0 – 1ر1 وحدة ) ومصنوعة من الجلد أو أي مادة معتمدة أخرى.
ومن فترة لأخرى، تذكرنا "الكرة" بأهميتها، نهائيات كأس الاتحاد الإنجليزي عامي 1946م و 1947م تأخرت بسبب انفجار الكرة، وفي نهائي كأس العالم عام 1930م تم استخدام كرتين مختلفتين في شوطي المباراة بعد نزاع بين الأوروجواي والأرجنتين.
ومن الحقائق أن الكرة إذ انفجرت أثناء اللعب فإن اللعب يبدأ مرة ثانية بإسقاط كرة أخرى من مكان انفجارها إلا إذا انفجرت داخل منطقة الجزاء، وفي هذه الحالة يتم إسقاط الكرة البديلة عند أقرب من نقطة لحافة منطقة المرمى، بيد أن الكرة لا تنفجر في الغالب، وإنما تواصل تأدية دورها بهدوء وكفاءة بفضل قوانين اللعبة.
لذلك علينا المرة القادمة عندما نرى "الكرة" أن نخلع القُبعات وأن نبتسم لها ونؤدي فروض الولاء والطاعة، فهي في نهاية المطاف أهم الأشياء المُدوّرة على ظهر البسيطة وهي "كرة" القدم.