abomokhtar
29-08-2012, 11:26 PM
بقلم/ حمادة نصار
في مداخلة تليفونية قام بها المدعو "توفيق عكاشة" يوم الاثنين الماضي على برنامج "الحقيقة" للإعلامي وائل الإبراشي انتقل هذا الكائن العجيب من النقيض إلي النقيض وهو يتكلم عن الرئيس/ محمد مرسي.. حيث وصفه بالرئيس المنتخب.. وزعم أنّه يؤيده تأيداً مطلقاً في قراره الخاص بإقالة المشير/ طنطاوي ورئيس أركانه الفريق/ سامي عنان.
ولكم أصبت بالدهشة من هذا التحول المفاجئ.. لرجل لم يكن ينعت الرئيس المنتخب إلا بأحط الأوصاف التي لا يحسن مثلها إلا هذا الكوميديان السخيف.. وسبب دهشتي هو ما أبداه هذا "الأرجوز" الذي فاق أكثر القرود مهارة وهو ينتقل من مربع إلي مربع معاكس في حركة بهلوانية تحتاج إلي أكروبات أو "راقصة بزمبلك" لفك هذا اللغز العجيب.
ويبدو أنّ هذا المخلوق المتلون تلون الحرباء والحيّة الرقطاء يمثل ظاهرة حقيقة موجودة في الواقع البائس المنكوب التي تعيشه أمتنا العربية اليوم.
وأعتقد أنّ فلسفة هؤلاء تتخلص في أنّهم لا يستطيعون الحياة بعيداً عن أقدام الحاكمين بقطع النظر عن اتجاهاتهم الفكرية والمذهبية.. حيث إنّهم ينتمون بدورهم إلي فصائل أشجار اللبلاب التي لا تقوم علي قدم وساق بذاتها.. وإنّما لا بد لها من قوة أخرى تتسلق عليها.. وإن افتقدت إلي أدنى درجات الشرف والحياء!!!
إذاً هذه الطفيليات وتلك الطحالب تمتلك قدرة خرافية وقرون استشعار لا يمتلكها طائر الخفاش.. وهي تتحسس طريقها المأنوس في سبيل تحقيق مصالحها الشخصية المحضة ولسان حالها يقول:
معللتي بالوصل والموت دونه إذا مت ظمآنا فلا نزل القطرٌ
ومثل هؤلاء يجيدون النفاق بكل أنواعه وألوانه.. ونحن لا نحاكم الناس عمّا في قلوبهم أو نقتحم عليهم مكنونات الضمائر.. إذ لا سبيل لنا إلي ذلك.. لكن الشرع الحنيف أشار إلي القرائن التي تنتصب أدلة في الخارج يمكن أن يٌعلق عليها الحكم الشرعي بالنفاق أو غيره.
ولقد أشار القرآن الكريم إلي مثل هذه القرائن في قوله تعالي "وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ".. وقد لا نحتاج إلي عبقرية كعبقرية المفتش "كرمبو" في كشف هؤلاء المتلونين الذين يعتقدون أن ذاكرة الشعوب مثقوبة وأنّهم يستطيعون خداعها عن طريق اللعب بالبيضة والحجر.
وادعاء البطولة بأثر رجعي علي طريقة المناضل/ توفيق عكاشة الذي لم ير المعارضة والنضال إلا في تقبيل يد صفوت الشريف .. وإن شئت فقل: كان علي الأقل "سمساراً عاطفياً في وزن سيئ السمعة والذكر صفوت الشريف".
في مداخلة تليفونية قام بها المدعو "توفيق عكاشة" يوم الاثنين الماضي على برنامج "الحقيقة" للإعلامي وائل الإبراشي انتقل هذا الكائن العجيب من النقيض إلي النقيض وهو يتكلم عن الرئيس/ محمد مرسي.. حيث وصفه بالرئيس المنتخب.. وزعم أنّه يؤيده تأيداً مطلقاً في قراره الخاص بإقالة المشير/ طنطاوي ورئيس أركانه الفريق/ سامي عنان.
ولكم أصبت بالدهشة من هذا التحول المفاجئ.. لرجل لم يكن ينعت الرئيس المنتخب إلا بأحط الأوصاف التي لا يحسن مثلها إلا هذا الكوميديان السخيف.. وسبب دهشتي هو ما أبداه هذا "الأرجوز" الذي فاق أكثر القرود مهارة وهو ينتقل من مربع إلي مربع معاكس في حركة بهلوانية تحتاج إلي أكروبات أو "راقصة بزمبلك" لفك هذا اللغز العجيب.
ويبدو أنّ هذا المخلوق المتلون تلون الحرباء والحيّة الرقطاء يمثل ظاهرة حقيقة موجودة في الواقع البائس المنكوب التي تعيشه أمتنا العربية اليوم.
وأعتقد أنّ فلسفة هؤلاء تتخلص في أنّهم لا يستطيعون الحياة بعيداً عن أقدام الحاكمين بقطع النظر عن اتجاهاتهم الفكرية والمذهبية.. حيث إنّهم ينتمون بدورهم إلي فصائل أشجار اللبلاب التي لا تقوم علي قدم وساق بذاتها.. وإنّما لا بد لها من قوة أخرى تتسلق عليها.. وإن افتقدت إلي أدنى درجات الشرف والحياء!!!
إذاً هذه الطفيليات وتلك الطحالب تمتلك قدرة خرافية وقرون استشعار لا يمتلكها طائر الخفاش.. وهي تتحسس طريقها المأنوس في سبيل تحقيق مصالحها الشخصية المحضة ولسان حالها يقول:
معللتي بالوصل والموت دونه إذا مت ظمآنا فلا نزل القطرٌ
ومثل هؤلاء يجيدون النفاق بكل أنواعه وألوانه.. ونحن لا نحاكم الناس عمّا في قلوبهم أو نقتحم عليهم مكنونات الضمائر.. إذ لا سبيل لنا إلي ذلك.. لكن الشرع الحنيف أشار إلي القرائن التي تنتصب أدلة في الخارج يمكن أن يٌعلق عليها الحكم الشرعي بالنفاق أو غيره.
ولقد أشار القرآن الكريم إلي مثل هذه القرائن في قوله تعالي "وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ".. وقد لا نحتاج إلي عبقرية كعبقرية المفتش "كرمبو" في كشف هؤلاء المتلونين الذين يعتقدون أن ذاكرة الشعوب مثقوبة وأنّهم يستطيعون خداعها عن طريق اللعب بالبيضة والحجر.
وادعاء البطولة بأثر رجعي علي طريقة المناضل/ توفيق عكاشة الذي لم ير المعارضة والنضال إلا في تقبيل يد صفوت الشريف .. وإن شئت فقل: كان علي الأقل "سمساراً عاطفياً في وزن سيئ السمعة والذكر صفوت الشريف".