http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/396441_265472270221910_115070934_n.jpg


قصة واقعية لن تقرأها فى كتاب "كيف تصبح غنيا" !! ..
.
.
.

أعرفه عن قرب .. كان شخصا عاديا جدا .. يعمل بمجال التجارة .. يبيع سلعة غالية الثمن , و لم يكن يقبل على شرائها الكثيرون , إلى أن انتبه منذ عام واحد إلى حقيقة مذهلة , عندما كان فى السوق , و رأى سيدة فقيرة تبيع الجرجير و الخضروات , فحنّ على حالها , فأخرج من جيبه 5 جنيهات , و أهداها إياها دون أن يشترى شيئا .. و ابتسم .. و بعد لحظات , استقبل اتصالا هاتفيا من مقر عمله , يهنئه بأن صفقة كبيرة بمكسب يفوق ألفين من الجنيهات , كانت قد أصبحت من نصيبه .. و هنا أدرك فورا حقيقة "ما نقص مال من صدقة" .. !! ..

و ابتداء من هذا اليوم , أصبح الرجل معطاء بشكل غير معقول .. و ذات يوم أخبرنى بسره (داعيا من الله أن يرزقه الإخلاص) , و قال : فى كل صفقة أدخلها , و أحصل على مكسبها , أعود إلى البيت , و أضع النقود بين يدى زوجتى الكريمة , لنحسب نصيب الفقراء منها سويا , و لنتشارك الثواب .. سألته : هل هذا من زكاة مالك ؟؟ .. فقال : لا .. هذه صدقة , أنويها , و أنا أطمع بها فى ثواب الدنيا و الآخرة .. أكون متأكدا من أن الله سيردّ علىّ ما أنفقته أضعافا مضاعفة .. و يحدث ذلك بالفعل فى زمن قياسى , أحيانا أتعجب من فرط سرعته !! ..

أخبرنى بأنه أصبح فى عام واحد أغنى مما كان يتخيل , و رزقه الله بالمال و البنين بعد كان يشتهيهما معا !! ..

فى كل مرة يأتى فيها بمكسب صفقة جديدة , يفرح فى نفسه بأنه سيتصدق بمبلغ مادى جديد .. مما يعنى له ثوابا فى الآخرة .. و رزقا ينتظره عاجلا فى الدنيا .. و بمجرد دخول المال إلى مظروف الصدقات , ترتسم ابتسامة على وجهه يقينا فى كرم الله و عطائه و جوده ..

الخلاصة من تجربة واقعية : إذا أردت أن تكسب كثيرا .. انفق فى سبيل الله كثيرا ..
د. أحمد الجويلى