fares elnet
21-05-2008, 03:19 PM
تزوج هيفاء أو نانسي بـ 200 دولار !
في ظل مجتمع عربي يعاني من العنوسة ظهرت تجارة رائجة علي النت والمكاتب المتخصصة في الزواج، ثم ظهرت قنوات بأكملها متخصصة في تزويج البشر وجمع راسين في الحلال، ولكن للأسف أن تلك القنوات كانت بمثابة ترويج للخداع والضحك علي عقول وأحلام أناس كل ذنبهم الوحيد رغبتهم في البحث عن شريك حياة، ورغم أننا ننادي دائماً بالحرية وعدم وضع رقابة علي البرامج والقنوات، ولكن لا يعني هذا ترك الحبل علي الغارب لبعض ضعاف النفوس لاستغلال البشر من خلال إعلانات وهمية تبثها تلك الفضائيات عن تحقيق حلمهم في إيجاد شريك العمر.
ولكن يبدو أن هناك من وجد تلك المشكلة الاجتماعية التي تعصر قلوب العالم العربي وسيلة للتربح ولو علي حساب أحلام ومستقبل الناس، خاصة أن العائد المادي يفوق تصور هؤلاء أنفسهم عندما بدأوا في التفكير في إنشاء تلك القنوات، فالحكاية تبدأ بإعلانات لكلا الجنسين عن عرسان وعرائس تفوق مواصفاتهم الوصف. ورغم أن المتلقي إذا فكر لدقائق قليلة سيعلم أنه أمام مواصفات وهمية، وأن العملية لا تخرج عن كونها حالة نصب مقننة، إلا أن الحلم الذي يداعب الكثيرين، في معظم الأحيان يجعلهم يتغاضون عن تلك الحقائق، ليبدأ النزيف المادي من خلال الاتصالات التليفونية ورسائل SMS.. ومن أطرف النماذج المطروحة لطلب عروسة، رجل في الخامسة والثلاثين، لم يسبق له زواج، حاصل علي الدكتوراة في تخصص نادر، لديه شقة في حي رئيسي بالكويت. وطلب إعلان آخر من فتاة في الثلاثين، ممشوقة القوام، بيضاء، تجيد الإنجليزية والألمانية، من عائلة كبيرة من الإمارات لم يسبق لها الزواج.
ورغم أن الصفات في كل من الإعلانين تعتبر نموذجية، إلا أن هناك إعلانات أخري يصعب تصديقها، ويعلن عنها بين الحين والآخر، لتداعب أحلام الكثيرين، والعجيب أنك ترسل SMS بمواصفاتك فيطلب منك إجراء مكالمة تليفونية ليسأل عن مواصفات أخري مطلوب معرفتها للأهمية وتحظي بقدر من السرية. وتبدأ المكالمة التي قد تجعلك تدفع أكثر من مائة دولار. والأعجب إذا اكتشفت أنه مطلوب منك إجراء مكالمة مع شريك الحياة الذي اخترته لمحاولة التوفيق بينكم وللأسف أن بعض هؤلاء لا يخرجون عن كونهم عاملين بالقناة يؤدون دور العريس أو العروسة، وفي النهاية تنتهي الحكاية بفشل الارتباط لأسباب تختلف من شخص إلي آخر مع تحفيز جديد لإعادة الاتصال بالقناة لتحظي بشريك العمر المرتقب.. وتستمر عملية النصب، وللأسف أن الرغبة في الارتباط تدفع الكثيرين للوقوع في براثن تلك العصابات الفضائية. وفي النهاية القانون لا يحمي الحالمون.
المصدر : الوفد - حنان أبو الضياء
في ظل مجتمع عربي يعاني من العنوسة ظهرت تجارة رائجة علي النت والمكاتب المتخصصة في الزواج، ثم ظهرت قنوات بأكملها متخصصة في تزويج البشر وجمع راسين في الحلال، ولكن للأسف أن تلك القنوات كانت بمثابة ترويج للخداع والضحك علي عقول وأحلام أناس كل ذنبهم الوحيد رغبتهم في البحث عن شريك حياة، ورغم أننا ننادي دائماً بالحرية وعدم وضع رقابة علي البرامج والقنوات، ولكن لا يعني هذا ترك الحبل علي الغارب لبعض ضعاف النفوس لاستغلال البشر من خلال إعلانات وهمية تبثها تلك الفضائيات عن تحقيق حلمهم في إيجاد شريك العمر.
ولكن يبدو أن هناك من وجد تلك المشكلة الاجتماعية التي تعصر قلوب العالم العربي وسيلة للتربح ولو علي حساب أحلام ومستقبل الناس، خاصة أن العائد المادي يفوق تصور هؤلاء أنفسهم عندما بدأوا في التفكير في إنشاء تلك القنوات، فالحكاية تبدأ بإعلانات لكلا الجنسين عن عرسان وعرائس تفوق مواصفاتهم الوصف. ورغم أن المتلقي إذا فكر لدقائق قليلة سيعلم أنه أمام مواصفات وهمية، وأن العملية لا تخرج عن كونها حالة نصب مقننة، إلا أن الحلم الذي يداعب الكثيرين، في معظم الأحيان يجعلهم يتغاضون عن تلك الحقائق، ليبدأ النزيف المادي من خلال الاتصالات التليفونية ورسائل SMS.. ومن أطرف النماذج المطروحة لطلب عروسة، رجل في الخامسة والثلاثين، لم يسبق له زواج، حاصل علي الدكتوراة في تخصص نادر، لديه شقة في حي رئيسي بالكويت. وطلب إعلان آخر من فتاة في الثلاثين، ممشوقة القوام، بيضاء، تجيد الإنجليزية والألمانية، من عائلة كبيرة من الإمارات لم يسبق لها الزواج.
ورغم أن الصفات في كل من الإعلانين تعتبر نموذجية، إلا أن هناك إعلانات أخري يصعب تصديقها، ويعلن عنها بين الحين والآخر، لتداعب أحلام الكثيرين، والعجيب أنك ترسل SMS بمواصفاتك فيطلب منك إجراء مكالمة تليفونية ليسأل عن مواصفات أخري مطلوب معرفتها للأهمية وتحظي بقدر من السرية. وتبدأ المكالمة التي قد تجعلك تدفع أكثر من مائة دولار. والأعجب إذا اكتشفت أنه مطلوب منك إجراء مكالمة مع شريك الحياة الذي اخترته لمحاولة التوفيق بينكم وللأسف أن بعض هؤلاء لا يخرجون عن كونهم عاملين بالقناة يؤدون دور العريس أو العروسة، وفي النهاية تنتهي الحكاية بفشل الارتباط لأسباب تختلف من شخص إلي آخر مع تحفيز جديد لإعادة الاتصال بالقناة لتحظي بشريك العمر المرتقب.. وتستمر عملية النصب، وللأسف أن الرغبة في الارتباط تدفع الكثيرين للوقوع في براثن تلك العصابات الفضائية. وفي النهاية القانون لا يحمي الحالمون.
المصدر : الوفد - حنان أبو الضياء