مشاهدة النسخة كاملة : ما صحة هذا الحديث : ( لكل شىء عروس ، وعروس القرآن الرحمن ) وما حكم الإستشهاد به لو لم


محمدابوالعيون
15-09-2012, 01:37 AM
ما صحة هذا الحديث : ( لكل شىء عروس ، وعروس القرآن الرحمن ) وما حكم الإستشهاد به لو لم يكن صحيح ؟




ما صحة هذا الحديث يا فضيلة الشيخ



السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة هذا الحديث :
( لكل شىء عروس ، وعروس القرآن الرحمن )

وما حكم الإستشهاد به لو لم يكن صحيح ؟


الجواب:

الحديث ضعيف

والحديث الضعيف لا يعمل إلا في فضائل الأعمال وبشروط :

1 – أن لا يكون شديد الضعف

2 – أن لا يُخالف أصلا من أصول الإسلام

3 – أن لا يعتقد نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم

4 – أن لا يُشهره بين الناس ، ففي الصحيح غُنية وكفاية

5 – أن لا يكون في الأحكام ، فلا يُقبل الحديث الضعيف في الحلال والحرام ولا في العقائد .

والله تعالى أعلى وأعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم

مستر محمد سلام
09-02-2013, 03:06 AM
شكرا لحضرتك

------------------
حفظ الله مصر واهلها وبارك في شعبها الكريم
--------------

أبو سارة وأميرة
21-12-2013, 03:47 PM
مجهود جيد يستحق الشكر من الجميع

Mr. Hatem Ahmed
26-08-2015, 07:24 AM
أولاً: جزاك الله خيراً على التنبيه الهام.

ثانياً: إليك بيان ضعفه:

هذا الحديث أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (4/ 226) قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا علي بن الحسين بن جعفر الحافظ ببغداد، حدثنا أحمد بن الحسن دبيس المقرئ، حدثنا محمد بن يحيى الكسائي المقرئ، حدثنا هشام البربري، حدثنا علي بن حمزة الكسائي، حدثنا موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لكل شيء عروس، وعروس القرآن الرحمن".

قلت (حاتم): هذا الحديث إسناده ضعيف جداً.. وله ثلاث عِلَل:

الأولى: هاشم (وهو: ابن عبد العزيز) البربري المُقرئ... لم أجد له ترجمة إلا في غاية النهاية في طبقات القراء "لابن الجَزَري" (2/3765)، ولم ينقل عن أحد من علماء الجرح والتعديل شيئاً يُذكر فيه بتوثيقه أو تضعيفه، وعليه.. فهو مستور.

فائدة: وقع تصحيف في اسمه في هذا السند من هاشم إلى هشام، وقد نبّه على هذا الخطأ أبو الخير بن الجزري كما في المصدر السابق.

الثانية: في السند "أحمد بن الحسن دبيس": ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد" (تر1991) وقال فيه: منكر الحديث. وقال في آخر ترجمته: قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدَّارقطني: دبيس.. ليس بثقة.
ونقلها عنه أيضاً الذهبي كما في "ميزان الإعتدال" (1/ تر237).

الثالثة: محمد بن يحيى الكسائي (الصَّغِير).. لم يُوثّقه أو يضعّفه أحد من علماء الحديث الذين يُؤخذ بكلامهم في أحوال الرواة، فقد ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" (21/ تر523)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (4/ تر1820)، والصفدي في "الوافي بالوفيات" (5/ تر3)، ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً.

- إذن.. فهذا الخبر ضعيف، ولا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.