abomokhtar
19-09-2012, 12:38 AM
عش معى هذه الظروف، وصِف لى كيف يمكن أن تكون مشاعرك وطعم حياتك؟، فتاة تخرج للدنيا فتجد نفسها مصابة بمرض شلل الأطفال، وهو ما يستلزم أن تسير بعكازين طوال حياتها، تكمل دراستها للدبلوم، وتبحث عن عمل.. يعترض الأهل على اعتبار أنها فتاة وأيضًا معاقة، وفى وسط كل هذه الظروف.. نشأت لديها الرغبة أن تتحدى الجميع، وتثبت أنها تستطيع تحقيق المستحيل، وقد كان لها ما أرادت، وسجل لها التاريخ أنها أول رياضية فى العالم لم تعرف طعم الفضة فى حياتها، بل حصدت الميدالية الذهبية فى كل البطولات التى شاركت فيها خلال 4 بطولات أوليمبية و3 بطولات عالم، بالإضافة إلى كل البطولات القارية والمحلية، بكل فخر إنها صناعة مصرية خالصة، إنها.. (فاطمة عمر).
شعرت بسعادة شديدة عندما تم توجيه الدعوة لى للمشاركة فى الحفل الذى أقامه حزب الحرية والعدالة لتكريم (فاطمة) الأسبوع الماضى، وسط المئات من أهلها الذين احتشدوا فى الشارع الذى تسكن فيه بعزبة (مرسى خليل) فى منطقة (الأميرية)، مازالت تذكر بدايتها الأولى عندما كانت فى التاسعة عشر من عمرها، شاهدت بالصدفة أبطال مصر المعاقين، والعائدين بالميداليات من أوليمبياد (أتلانتا)، أعجبت بهم بشدة، وشعرت بأنها ليست أقل منهم، وهنا اختمرت فى ذهنها فكرة ممارسة الرياضة لكى تثبت قدراتها، ساقتها الأقدار لنادى (ياسمين)، بمعهد شلل الأطفال فى (إمبابة)، حيث استهوتها صالة رفع الأثقال، واستمرت فى التدريب لمدة 15 يومًا فقط، حيث كانت بطولة الجمهورية التى أصرت على أن تخوضها، وحققت فيها المفاجأة بحصولها على المركز الأول والميدالية الذهبية برفعها 60 كجم، ولكن طموح (فاطمة) للعالمية اصطدم بعدم وجود منتخب رفع أثقال مصرى للمعاقات، وهو ما انتظرته ببالغ الصبر حتى تم تشكيل المنتخب بأقل الإمكانيات، وبالرغم من ذلك تمكنت من الحصول على الميدالية الذهبية لمصر فى أول بطولة عالم خاضتها عام 1997 فى سلوفاكيا، ليعلن ذلك عن ميلاد ماكينة مصرية جديدة لتكسير الأرقام العالمية وحصد البطولات، فالتاريخ يشهد بأنها المرأة الوحيدة التى حصدت المركز الأول فى كل البطولات التى شاركت فيها، وآخرها ذهبية أوليمبياد (لندن) فى رفع الأثقال، والذى رفعت فيه وزن 153 كجم، وتمكنت من تحطيم رقمها العالمى السابق المسجل باسمها فى أوليمبياد (بكين)، شعارها دائمًا: الحصان الثانى لا يعرفه أحد.
إياك أن تتصور أن رحلة النجاح هذه لم تقابلها الكثير من العقبات والصعوبات، فقد اضطرت (فاطمة) أن تتوقف عن ممارسة الرياضة لعدة مرات، ففى غمرة استعدادها وأحلامها بالتتويج لأول دورة أوليمبية فى حياتها بأستراليا، تعرضت لحادث قوى سبب لها إصابة شديدة وانفصال فى عظمة الفخذ، وهو ما استدعى تركيب شرائح ومسامير، بقيت فاطمة فى السرير لا تقوى على الحركة وسلمت أمرها لله، ولكن روح التحدى بداخلها جعلتها تعود سريعًا، وتبدأ فى معسكر مغلق لمدة 7 أشهر، لا تفعل أى شىء سوى التدريب، وكانت المعجزة والسفر للأوليمبياد، وهناك فازت كالعادة بالمركز الأول، وحصلت على لقب أفضل لاعبة.
(فاطمة) ضربت لنا المثل فى العزيمة والإصرار، والوصول لتحقيق الهدف بأقل الإمكانيات الممكنة، وازنت بين حياتها كزوجة وأم لثلاثة بنات، ولم تشغل بالها كثيرًا بإهمال الدولة للرياضة الذى استمر لسنوات طويلة، يكفيها تقدير العالم من حولها، ويكفيها فخرًا أنها أول رياضية مصرية يتم استدعاؤها فى اليابان، لتعطى خبرتها وتجربتها للشباب اليابانى، صدقونى.. بداخلنا الكثير من الطاقات، تحتاج منك فقط أن تقرر البدء، حدد هدفك، وثابر على تنفيذه، امتلك العزيمة والإصرار على تحدى الصعاب، وعندها.. تأكد أن توفيق الله سيكون معك حتى تصل لمرادك، خذ من (فاطمة عمر) النموذج، فهى حقًا.. امرأة بألف رجل.
د. محمد سعد أبو العزم (http://www.almesryoon.com/search.php?q=%D8%AF.%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20 %D8%B3%D8%B9%D8%AF%20%D8%A3%D8%A8%D9%88%20%D8%A7%D 9%84%D8%B9%D8%B2%D9%85)
شعرت بسعادة شديدة عندما تم توجيه الدعوة لى للمشاركة فى الحفل الذى أقامه حزب الحرية والعدالة لتكريم (فاطمة) الأسبوع الماضى، وسط المئات من أهلها الذين احتشدوا فى الشارع الذى تسكن فيه بعزبة (مرسى خليل) فى منطقة (الأميرية)، مازالت تذكر بدايتها الأولى عندما كانت فى التاسعة عشر من عمرها، شاهدت بالصدفة أبطال مصر المعاقين، والعائدين بالميداليات من أوليمبياد (أتلانتا)، أعجبت بهم بشدة، وشعرت بأنها ليست أقل منهم، وهنا اختمرت فى ذهنها فكرة ممارسة الرياضة لكى تثبت قدراتها، ساقتها الأقدار لنادى (ياسمين)، بمعهد شلل الأطفال فى (إمبابة)، حيث استهوتها صالة رفع الأثقال، واستمرت فى التدريب لمدة 15 يومًا فقط، حيث كانت بطولة الجمهورية التى أصرت على أن تخوضها، وحققت فيها المفاجأة بحصولها على المركز الأول والميدالية الذهبية برفعها 60 كجم، ولكن طموح (فاطمة) للعالمية اصطدم بعدم وجود منتخب رفع أثقال مصرى للمعاقات، وهو ما انتظرته ببالغ الصبر حتى تم تشكيل المنتخب بأقل الإمكانيات، وبالرغم من ذلك تمكنت من الحصول على الميدالية الذهبية لمصر فى أول بطولة عالم خاضتها عام 1997 فى سلوفاكيا، ليعلن ذلك عن ميلاد ماكينة مصرية جديدة لتكسير الأرقام العالمية وحصد البطولات، فالتاريخ يشهد بأنها المرأة الوحيدة التى حصدت المركز الأول فى كل البطولات التى شاركت فيها، وآخرها ذهبية أوليمبياد (لندن) فى رفع الأثقال، والذى رفعت فيه وزن 153 كجم، وتمكنت من تحطيم رقمها العالمى السابق المسجل باسمها فى أوليمبياد (بكين)، شعارها دائمًا: الحصان الثانى لا يعرفه أحد.
إياك أن تتصور أن رحلة النجاح هذه لم تقابلها الكثير من العقبات والصعوبات، فقد اضطرت (فاطمة) أن تتوقف عن ممارسة الرياضة لعدة مرات، ففى غمرة استعدادها وأحلامها بالتتويج لأول دورة أوليمبية فى حياتها بأستراليا، تعرضت لحادث قوى سبب لها إصابة شديدة وانفصال فى عظمة الفخذ، وهو ما استدعى تركيب شرائح ومسامير، بقيت فاطمة فى السرير لا تقوى على الحركة وسلمت أمرها لله، ولكن روح التحدى بداخلها جعلتها تعود سريعًا، وتبدأ فى معسكر مغلق لمدة 7 أشهر، لا تفعل أى شىء سوى التدريب، وكانت المعجزة والسفر للأوليمبياد، وهناك فازت كالعادة بالمركز الأول، وحصلت على لقب أفضل لاعبة.
(فاطمة) ضربت لنا المثل فى العزيمة والإصرار، والوصول لتحقيق الهدف بأقل الإمكانيات الممكنة، وازنت بين حياتها كزوجة وأم لثلاثة بنات، ولم تشغل بالها كثيرًا بإهمال الدولة للرياضة الذى استمر لسنوات طويلة، يكفيها تقدير العالم من حولها، ويكفيها فخرًا أنها أول رياضية مصرية يتم استدعاؤها فى اليابان، لتعطى خبرتها وتجربتها للشباب اليابانى، صدقونى.. بداخلنا الكثير من الطاقات، تحتاج منك فقط أن تقرر البدء، حدد هدفك، وثابر على تنفيذه، امتلك العزيمة والإصرار على تحدى الصعاب، وعندها.. تأكد أن توفيق الله سيكون معك حتى تصل لمرادك، خذ من (فاطمة عمر) النموذج، فهى حقًا.. امرأة بألف رجل.
د. محمد سعد أبو العزم (http://www.almesryoon.com/search.php?q=%D8%AF.%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20 %D8%B3%D8%B9%D8%AF%20%D8%A3%D8%A8%D9%88%20%D8%A7%D 9%84%D8%B9%D8%B2%D9%85)