مشاهدة النسخة كاملة : وزير العدل: ربنا وضع «الطوارئ» في القرآن الكريم


علوة حامد
21-09-2012, 01:41 AM
طبعاً اصحاب الاهواء يأخذوا العنوان ويملؤن الدنيا صراخاً على وزير العدل الاخواني ( ليس اخوانياً كذب بالجملة ) الذي يدلس على الناس حتى يعيد الطوارئ والاستبداد

هولاء لم يكلفوا أنفسهم قراءة الحوار وحتى إن قرأوه فهم مصرين على خداع الناس وايهامهم بأن الرئيس مرسي لايفرق عن مبارك!!

وإليكم نص الحوار:

بصراحة هل المستشار مكى نادم على طرحه تعديلات الطوارئ؟ - لا طبعاً، بالعكس أنا فخور بهذه التعديلات، وسأحكى لكم قصتها، فقد نشرتها جريدتكم يوم 5 يونيو الماضى، أى قبل أن أتولى منصب وزير العدل، وكان ذلك نابع من إيمانى بأن المشكلة تكمن فى نصوص القانون الحالى، أى أنها لا علاقة لها بمنصبى كوزير للعدل.
■ الناس كانت تنتظر منك تحديدا المطالبة بإلغاء قانون الطوارئ من الأساس وليس المطالبة بتعديله؟
- كل البلاد بها قانون طوارئ ومستحيل أن يتم إلغاؤه فى مصر، لأنه فى حالة حدوث حرب، لا قدر الله، أو كارثة، ستكون الدولة مضطرة لإعلان حالة الطوارئ، المشكلة الحقيقية مش فى وجود القانون، الأزمة فى نصوصه الموجودة حالياً التى تعطى لرئيس الجمهورية الحق فى إعلان حالة الطوارئ لفترات طويلة، وسلطات واسعة فى الضبط والقبض والاحتجاز والتفتيش والمراقبة وفرض قيود على الصحف وإنشائها، وعلى الأحزاب، والاستيلاء على الأموال، بالإضافة إلى سلطة إنشاء المحاكم الخاصة.. هل هذا كلام يمكن أن يستمر؟!.
■ وما الذى يضمن عدم تكرار ذلك مجدداً؟
- فى تعديلات قانون الطوارئ التى نقترحها، لا يجوز تجديد حالة الطوارئ بعد انقضاء الستة أشهر الأولى إلا عن طريق استفتاء عام، وأعطينا المعتقلين الحق فى إعلان ذويهم بأماكن تواجدهم، وأن تتم إحالتهم إلى محاكم الجنايات، ولا وجود لأى محاكم خاصة، كما أن المعارضين لى نسوا أنى لم أطالب بتعديل الطوارئ قبل أن أتولى وزارة العدل بل قبل أن يتولى مبارك نفسه الحكم، وكررت مطالبى فى مؤتمر العدالة الأول فى سنة 1986 وكان مبارك حاضرا.
■ ربما ما يحدث بعد اقتراحك تعديل القانون سببه الرعب من كلمة طوارئ؟
- «وأنا مالى» الناس غير المتخصصة تسمع كلمة طوارئ «تتخض»، لكن لازم الناس تعرف أن القانون فى جميع الحالات قائم وسارٍ حتى الآن ونصوصه «بشعة»، وأنا مرعوب علشان كده بحاول أعدله.. ومن يعتقد أن قانون الطوارئ تم إلغاؤه بعد الثورة، فـ «هو مش بيفهم ودى مش مشكلتى».
■ لماذا لا تنتظر انتخاب مجلس الشعب الجديد لإقرار مقترحاتك بتعديل قانون الطوارئ؟
- ومن قال إنى لا أنتظر، فتعديلات القانون لم أقدمها لأى جهة لا مجلس الوزراء أو رئاسة الجمهورية، ولم تأخذ أى مسار، ولا الرئيس عنده استعداد يسمعه، وأعتقد أنى لو قدمته هيقولى «أديك شايف الهيصة»، وأكرر ما قلته: هذا المقترح قديم وتم طرحه للناس بهدف النقاش حوله.
■ البعض اقترح تشديد قانون العقوبات، هـل لو تم ذلك سيكون بديلاً عن قانون الطوارئ الموجود حالياً؟
- لا يوجد بلد خالٍ من قانون الطوارئ فى العالم بما فى ذلك كل الدول المتقدمة، ربنا «عز وجل» وضع أحكاما للطوارئ فى القرآن الكريم، بأن أفسح مجالا للطوارئ والاستثناءات فى أحكامه.. والاستثناءات هنا معناها «طوارئ» ولا يوجد إنسان تخلو حياته من تصرفات طارئة، مثلاً لو البيت تعرض للانهيار فجأة، أو اندلع حريق «الناس هتجرى حتى لو عريانة مش هتدور على هدومها». ومن هنا كان لا بد من تنظيم الظروف الطارئة لأنها إن لم تنظم ستكون كل التصرفات وقتها مباحة وهذا لا يجوز.
■ لكن طرح حضرتك للتعديلات الآن جاء فى سياق مواجهة الانفلات الأمنى الموجود حالياً، بمعنى أنك لا تقترح فقط تعديل القانون، لكن تتحدث عن تطبيقه بعد تعديله مباشرة؟
- فى تعديلات القانون حددنا الحالات التى يتم تطبيق القانون فيها، وليس لى علاقة بتقدير تلك الحالات ومدى ضرورة تطبيق قانون الطوارئ عليها، لأن ذلك سيكون مهمة رئيس الجمهورية ومجلس الشعب.
■ لكن كان لك رأى سابق بيقول إن قانون العقوبات المصرى المعمول حاليا فيه ما يكفى «علشان النمل يمشى فى طوابير»؟
- ده حقيقى وسببه الاستثناءات الكثيرة الموجودة به، لكن قانون العقوبات ينظم أمورا مستقرة، والطوارئ ينظم الاستثناءات، وهدفى وضع كل المواد الاستثنائية فى قانون واحد.
■ إذن لماذا لا تطلب تنقية قانون العقوبات من هذه الاستثناءات بالتوازى مع مطالبتك بتعديل قانون الطوارئ؟
- أنا أرحب جدّاً بذلك، وده لازم، ومعاه كمان قانون الإجراءات الجنائية، فمصر منذ حوالى 50 سنة أصدرت قانون إجراءات جنائية يحاكى أرقى القوانين فى العالم لكن تم إدخال 27 تعديلاً عليه، كل تعديل منهم كان «بتراً لضمانة من ضمانات المتهمين»، وببساطة ما أحاول منعه الآن فى الأساس هو عدم تشديد مواد قانون العقوبات أكثر، لأن ذلك تشويه دائم من أجل فترة استثنائية، ومن هنا فكرتى بأن نجمع كل الاستثناءات فى القوانين ونضعها فى قانون استثنائى.
■ أليس مضحكاً أن تسعى مصر بعد الثورة إلى تشديد قانون العقوبات بدلاً من تنقيته؟
- أنا معك، لكن لدينا مشكلة أمنية كبيرة طارئة ناتجة عن إخلاء سبيل عدد من المعتقلين الجنائيين وده نتيجة الضعف الذى أصاب هيئة الشرطة، وهى تميل لهذا السبب إلى فرض قيود على التنقلات وعلى حق التظاهر، وأنا لا أرى مانعاً فهذا موجود ومباح فى فترات الطوارئ وفقاً للعهد الدولى، ولكن الخطورة أن تبقى هذه النصوص دائمة.
■ هل طلبت وزارة الداخلية عودة حالة الطوارئ؟
- الداخلية لم تطلب، لكنها طلبت تشديد العقوبات فى 7 قوانين، من ضمنهم قانون العقوبات كله، ونظام للقبض على المشتبه بهم، وقوانين المظاهرات، وقطع الطرق ومكافحة الشغب، وأنا تحفظت، باعتبار أن تلك التعديلات ستكون دائمة.
■ هل ترى أن مطالب وزارة الداخلية يمكن تبريرها؟
- دعنا نتفق أنه لا بد من القبض على المتهمين الخطرين، فمثلاً سرقة السيارات بعد الثورة زادت 4 أضعاف، ووصلت حالات قطع السكك الحديدية إلى 450 مرة فى السنة، بالإضافة إلى قطع الطرق، كما أن العمال يضربون عن العمل ويطلبون زيادة فى الأجر، برغم أن الإضراب طبقا للمواثيق والإعلان العالمى لحقوق الانسان، معناه أن تُضرب عن العمل بشرط أن تتنازل عن أجر اليوم الذى ستضرب فيه.
■ قلت من قبل أنه يمكن تطبيق تعديلات قانون الطوارئ التى تطرحها على منطقة مثل سيناء فى الوقت الحالى.. كيف ذلك؟
- التعديلات التى أدخلتها على القوانين توفر إمكانية تطبيقه على منطقة بعينها، وما حدث فى سيناء دليل على أهمية تعديل القانون، فحالات تهريب السلاح والمخدرات، كيف يمكن لقوات الجيش أن تحفظ الأمن هناك وهم لا يملكون سلطة القبض على المتهمين، خاصة فى ظل عدم وجود شرطة قادرة على القيام بهذا الدور لكى تحرر المحاضر، الأمر نفسه فى محافظة مرسى مطروح والسلوم.
■ من هذا المنطلق ما مصير المشتبه بهم الذين ألقى الجيش القبض عليهم فى جريمة رفح وفى الأحداث المختلفة بسيناء؟
- هذا قبض بغير وجه حق، ومن هنا أسأل الجميع ما هو الحل القانونى لهذه الحالات؟.. لأنه هتحصل لخبطة قانونية.. وأعتقد أن اللغط الموجود حالياً خطيئة من خطايا الإعلام.
■ لكن القوات المسلحة هى الفاعل الأبرز الآن فى عملية «تطهير سيناء» من البؤر الإرهابية.. ما هـو الموقف القانونى للأشخاص المقبوض عليهم من قبل رجال القوات المسلحة؟
- أرى أنه ستكون هناك مشكلة قانونية، وحاولت كثيراً أن أقول للناس أعطوا الضبطية القضائية لرجال القوات المسلحة فى هذا التوقيت لكن لم يستمع إلىَّ أحد.
■ هل تتوقع الإفراج عن المقبوض عليهم بسبب هذا الخطأ الإجرائى؟
- أنا لست قاضياً الآن، لكن أرى أنه ستكون هناك مشكلة قانونية، وربما يتم الإفراج عنهم، فى الحقيقة مش عارف إيه اللى هيحصل، لذلك أدعو رجال القانون لوضع حل قانونى لمثل هذه الإشكالية، خاصة أننى كنت أرى فى تعديلات قانون الطوارئ التى اقترحتها حلاً لهذه المشكلة، خاصة أن التعديل يمكن تطبيقه على منطقة مثل سيناء فقط

رفيدة2020
21-09-2012, 12:00 PM
موضوع جميييييييل
جزاكم الله خيرا

mohamed abd elwahed
21-09-2012, 02:09 PM
كلام محترم وهو دة الاعلام الهادف توضيح الحقائق مش اللغوشة عليها شكرا لك

aymaan noor
21-09-2012, 02:18 PM
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

علوة حامد
22-09-2012, 09:31 PM
موضوع جميييييييل
جزاكم الله خيرا

الله يكرمك

كلام محترم وهو دة الاعلام الهادف توضيح الحقائق مش اللغوشة عليها شكرا لك

بسبب اقتراب الانتخابات البرلمانية اعلام الفلول والعلمانيين يكذب لتشويه الصورة

الله يكرمك

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك


الله يكرمك