M I D O
25-05-2008, 09:13 AM
لاشك أن للأمكنة دلالات ومعاني ترتبط بالأحداث التي تحدث عليها سواء كانت سارة تحمل بين طياتها تلك المعاني الجميلة أو كانت ضارة تحمل خبرة سيئة , وهنا يتضح أن المكان لا معنى له إذا جُرد من الحدث الذي حدث عليه , وتتضح الصورة أكثر عندما نجد أننا كنا نمر على مكان لا يعن لنا شيئا , وحينما حدث على هذا المكان حدث سار أصبحنا نحبه ونعشقه ونتلهف لرؤيته وربما كلما مررنا عليه استعدنا شريط تلك الذكريات الجميلة وكأنها تحدث للتو . والعكس أيضا إن كان هذا المكان قد ارتبط بخبرة سيئة فإننا عندما نذكره أو نمر عليه تنتابنا حالة من التجهم وعدم الارتياح وما ذاك إلا نتيجة لتلك الأحداث الغير سارة التي ارتبطت به .
إذا ففلسفة المكان كما أسفلت تكتسب شكلها من خلال الأحداث التي تحدث عليه , وكثيرة هي تلك الأمكنة التي لم تكن تعني لي شيئا ولكنها بسبب حدث معين أصبحت تعني ليّ الشيء الكثير , وأصبحت حينما أمر عليها أتذكر قول الشاعر وأتعجب من قوله فهو من وجهة نظري لم يوفق في هذا البيت حينما قال :
وما حب الديار أسرن قلبي .... ولكن حب من سكن الديار
إن حب من سكن الديار يفرض علينا حب الأمكنة وهنا تتغير نظرتنا لتلك الأمكنة فحينما كانت لا تعن لنا شيئا قد أصبحت كل شيء وأصبحت تمثل لحظة زمنية عشناها بأجمل معانيها , وهنا أيضا يتشكل بعدا آخر هو بعد الزمان حينما يعانق المكان في ذكرى جميلة .
وتمضي بنا رحلة الحياة عبر الأمكنة فنعيش كل يوم تجربة جديدة في مكان آخر حتى يصبح المكان مرتبطا بالزمان لتتشكل الأمكنة عبر ثلاثة أبعاد هي البعد المكاني والبعد الزمانيّ والبعد الشخصي الذي يمثل الصورة النهائية للحدث .
ومهما يكن الأمر فإن المكان لا يخل من إحدى الحالات الثلاث ,إما أن يكون مرتبطا بالخبرة السارة فيصبح مكانا تألفه النفوس وإما أن يكون مرتبطا بخبرة سيئة فيصبح رمزا للضيق والضجر وإما أن يكون محايدا لا يرتبط بأي من المعنيين السابقين حتى تحدث عليه تجربة جديدة فيكتسب صفته من خلالها , وربما تغيرت التجربة المرتبطة بالمكان فتغيرت تبعا لذلك نظرتنا إليه حسب هذه التجربة أو تلك .
ومع هذه المعاني للمكان أصبح لديّ أمكنة أعشقها نتيجة ارتباطها بأحداث سارة بعد أن كانت لا تعن لي شيئا من قبل .
أما تلك النظرة التشاؤمية للمكان فقد حاولت جاهدا أن أتخلص منها لأن المكان لا ذنب له في ذلك وبحمد الله استطعت ذلك بدرجة كبيرة .
ويبقى أن نعلم أننا من يضع تلك المعاني لتجاربنا الحياتية ثم نسقطها على الأمكنة فلماذا لا نحاول أن نضع معاني جميلة لكل تجربة تمر بنا مهما كان نوعها , ففي كل حدث يحدث لنا نعمة وإن كان ظاهره نقمة .
ولنتذكر جميعا أننا كما نحب الأمكنة فإن الأمكنة هي الأخرى تحبنا وكما قال صلى الله عليه وسلم ( أحد جبل نحبه ويحبنا )
جعل الله أمكنتكم وأزمنتكم جميعا رمزا للسعادة وللحب والأمان
إذا ففلسفة المكان كما أسفلت تكتسب شكلها من خلال الأحداث التي تحدث عليه , وكثيرة هي تلك الأمكنة التي لم تكن تعني لي شيئا ولكنها بسبب حدث معين أصبحت تعني ليّ الشيء الكثير , وأصبحت حينما أمر عليها أتذكر قول الشاعر وأتعجب من قوله فهو من وجهة نظري لم يوفق في هذا البيت حينما قال :
وما حب الديار أسرن قلبي .... ولكن حب من سكن الديار
إن حب من سكن الديار يفرض علينا حب الأمكنة وهنا تتغير نظرتنا لتلك الأمكنة فحينما كانت لا تعن لنا شيئا قد أصبحت كل شيء وأصبحت تمثل لحظة زمنية عشناها بأجمل معانيها , وهنا أيضا يتشكل بعدا آخر هو بعد الزمان حينما يعانق المكان في ذكرى جميلة .
وتمضي بنا رحلة الحياة عبر الأمكنة فنعيش كل يوم تجربة جديدة في مكان آخر حتى يصبح المكان مرتبطا بالزمان لتتشكل الأمكنة عبر ثلاثة أبعاد هي البعد المكاني والبعد الزمانيّ والبعد الشخصي الذي يمثل الصورة النهائية للحدث .
ومهما يكن الأمر فإن المكان لا يخل من إحدى الحالات الثلاث ,إما أن يكون مرتبطا بالخبرة السارة فيصبح مكانا تألفه النفوس وإما أن يكون مرتبطا بخبرة سيئة فيصبح رمزا للضيق والضجر وإما أن يكون محايدا لا يرتبط بأي من المعنيين السابقين حتى تحدث عليه تجربة جديدة فيكتسب صفته من خلالها , وربما تغيرت التجربة المرتبطة بالمكان فتغيرت تبعا لذلك نظرتنا إليه حسب هذه التجربة أو تلك .
ومع هذه المعاني للمكان أصبح لديّ أمكنة أعشقها نتيجة ارتباطها بأحداث سارة بعد أن كانت لا تعن لي شيئا من قبل .
أما تلك النظرة التشاؤمية للمكان فقد حاولت جاهدا أن أتخلص منها لأن المكان لا ذنب له في ذلك وبحمد الله استطعت ذلك بدرجة كبيرة .
ويبقى أن نعلم أننا من يضع تلك المعاني لتجاربنا الحياتية ثم نسقطها على الأمكنة فلماذا لا نحاول أن نضع معاني جميلة لكل تجربة تمر بنا مهما كان نوعها , ففي كل حدث يحدث لنا نعمة وإن كان ظاهره نقمة .
ولنتذكر جميعا أننا كما نحب الأمكنة فإن الأمكنة هي الأخرى تحبنا وكما قال صلى الله عليه وسلم ( أحد جبل نحبه ويحبنا )
جعل الله أمكنتكم وأزمنتكم جميعا رمزا للسعادة وللحب والأمان