aymaan noor
01-10-2012, 10:19 AM
حزب الشيخ حازم
عماد الدين حسين
الإثنين 1 أكتوبر 2012 - 8:05 ص
قبل أيام قابلت أحد مساعدى الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، تحدثنا فى أمور كثيرة ورجوته أن يتوقف عن التصريحات العنترية ضد «الغرب والصليبيين» لأننا من سيدفع ثمنها فى النهاية طالما أن حالة أمتنا تشبه حالة الصومال.
المهم وبعد أن أكد لى أن حزب الشيخ حازم سيخرج للنور قريبا وسيكون مفاجأة سألته: أى نسبة تتوقعون الحصول عليها إذا جرت الانتخابات البرلمانية بعد إنجاز الدستور؟!.
رد الرجل بكل ثقة: إننا سنحصل على أكثر من 90٪ من الأصوات التى حصلت عليها الحركة السلفية فى الانتخابات الماضية؟!.
وبما أن هذه الحركة حصلت على نحو 25٪ من المقاعد بالمشاركة مع الجماعة الإسلامية فإن مساعد الشيخ حازم يعتقد أن الحزب سيحصل على 20٪ من مقاعد مجلس الشعب.
أبديت اندهاشى فقال إن أى شخص يعرف تركيبة الحركة السلفية من الداخل لن يندهش مثلك؟!.
وبما أ ننى لست سلفيا ولم أعرف الحركة من الداخل فلم أعلق، لكننى بدأت أفكر فى مدى معقولية كلامه. وتذكرت أن معظمنا لا يملك خريطة تفصيلية توضح الاتجاهات التصويتية داخل الحركة السلفية، ويعتقد البعض أنه لولا أصوات السلفيين ما نجح مرسى لأن من صوتوا له من الإخوان 25% فى الجولة الأولى وبالتالى هناك مثلهم ـ معظمهم من السلفيين ـ صوتوا له فى الجولة الثانية.
والآن ومع الانقسام داخل حزب النور يدعى كل طرف أنه الأكثر تعبيرا وجماهيرية عن الحركة، وهى تظل ادعاءات تحتاج إلى آلية لاختبارها على أرض الواقع.
الشيح حازم سيكون رقما مهما فى العملية السياسية المقبلة خصوصا إذا جرت الانتخابات قريبا، هو زعيم كاريزمى بالنسبة لأنصاره، طموحاته بلا حدود، ولولا حكاية ***ية والدته الأمريكية لكان له شأن مهم.
قد لا تعجبنا آراءه، لكن المهمشين والساخطين والمثاليين فى الحركة السلفية قد يصوتون لصالحه ولصالح حزبه باعتباره الأكثر جذرية، وإذا تذكرنا خطابه الديماجوجى فإن فرص صعوده قد تكون كبيرة، خصوصا إذا جرت الانتخابات بالقوائم.
حزب الشيخ حازم إذا خرج إلى الوجود قد يتحول إلى نموذج مشابه للأحزاب اليمينية الفاشية المتطرفة المنتشرة فى أوروبا هذه الأيام.
وعلينا تذكر أن الزعيم الفرنسى المتطرف الراحل جان مارى لوبان دخل انتخابات الرئاسة ضد الرئيس الفرنسى جاك شيراك متخطيا المرشح الاشتراكى وقتها، قبل أن يتكتل ضده الجميع لإسقاطه لشعورهم أن مستقبل فرنسا سيكون على المحك إذا قدر لهذا المتطرف أن يحكمها.
فى كل الأحوال من الجيد لمصر وللديمقراطية أن ينضوى الجميع فى أحزاب ونقابات ومؤسسات تعمل بالآليات الديمقراطية بما فيها حزب للشيخ حازم أبوإسماعيل.
وجود قواعد سياسية واضحة، مع انتخابات نزيهة، وحظر تسخير الدين لمصلحة فئة واحدة مفيد للجميع لأنه سيجعلنا نعرف حجم قوة كل طرف وشخص وحزب وجماعة.
تذكروا أنه قبل انتخابات مجلس الشعب الأخيرة رأينا ائتلافات وأحزابا وقوى كثيرة تدعى أنها الممثل الشرعى لعموم الشعب المصرى، ثم فوجئنا بأنها لم تحصد حتى على نصف مقعد ولذلك اختفت هذه الكائنات مع سطوع أول ضوء ديمقراطى بعد الانتخابات.
واجبنا أن نرحب بحزب الشيخ حازم وأى حزب آخر طالما التزم بقواعد اللعبة الديمقراطية، وطالما لم يستخدم الانتخابات باعتبارها تذكرة ذات اتجاه واحد إلى كرسى الحكم كما فعل هتلر.
اللعبة السياسية ذات القواعد الواضحة هى التى ستضمن تصحيح الأفكار والبرامج والأهداف والشعارات لدى أى حزب مهما كان متطرفا. تذكروا أن البلكيمى وونيس وأمثالهما أضروا بالحركة السلفية بأكثر مما فعل كل خصوم الحركة.
مرحبا بأى حزب فى الساحة السياسية طالما عمل على أساس القانون والدستور.
عماد الدين حسين
الإثنين 1 أكتوبر 2012 - 8:05 ص
قبل أيام قابلت أحد مساعدى الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، تحدثنا فى أمور كثيرة ورجوته أن يتوقف عن التصريحات العنترية ضد «الغرب والصليبيين» لأننا من سيدفع ثمنها فى النهاية طالما أن حالة أمتنا تشبه حالة الصومال.
المهم وبعد أن أكد لى أن حزب الشيخ حازم سيخرج للنور قريبا وسيكون مفاجأة سألته: أى نسبة تتوقعون الحصول عليها إذا جرت الانتخابات البرلمانية بعد إنجاز الدستور؟!.
رد الرجل بكل ثقة: إننا سنحصل على أكثر من 90٪ من الأصوات التى حصلت عليها الحركة السلفية فى الانتخابات الماضية؟!.
وبما أن هذه الحركة حصلت على نحو 25٪ من المقاعد بالمشاركة مع الجماعة الإسلامية فإن مساعد الشيخ حازم يعتقد أن الحزب سيحصل على 20٪ من مقاعد مجلس الشعب.
أبديت اندهاشى فقال إن أى شخص يعرف تركيبة الحركة السلفية من الداخل لن يندهش مثلك؟!.
وبما أ ننى لست سلفيا ولم أعرف الحركة من الداخل فلم أعلق، لكننى بدأت أفكر فى مدى معقولية كلامه. وتذكرت أن معظمنا لا يملك خريطة تفصيلية توضح الاتجاهات التصويتية داخل الحركة السلفية، ويعتقد البعض أنه لولا أصوات السلفيين ما نجح مرسى لأن من صوتوا له من الإخوان 25% فى الجولة الأولى وبالتالى هناك مثلهم ـ معظمهم من السلفيين ـ صوتوا له فى الجولة الثانية.
والآن ومع الانقسام داخل حزب النور يدعى كل طرف أنه الأكثر تعبيرا وجماهيرية عن الحركة، وهى تظل ادعاءات تحتاج إلى آلية لاختبارها على أرض الواقع.
الشيح حازم سيكون رقما مهما فى العملية السياسية المقبلة خصوصا إذا جرت الانتخابات قريبا، هو زعيم كاريزمى بالنسبة لأنصاره، طموحاته بلا حدود، ولولا حكاية ***ية والدته الأمريكية لكان له شأن مهم.
قد لا تعجبنا آراءه، لكن المهمشين والساخطين والمثاليين فى الحركة السلفية قد يصوتون لصالحه ولصالح حزبه باعتباره الأكثر جذرية، وإذا تذكرنا خطابه الديماجوجى فإن فرص صعوده قد تكون كبيرة، خصوصا إذا جرت الانتخابات بالقوائم.
حزب الشيخ حازم إذا خرج إلى الوجود قد يتحول إلى نموذج مشابه للأحزاب اليمينية الفاشية المتطرفة المنتشرة فى أوروبا هذه الأيام.
وعلينا تذكر أن الزعيم الفرنسى المتطرف الراحل جان مارى لوبان دخل انتخابات الرئاسة ضد الرئيس الفرنسى جاك شيراك متخطيا المرشح الاشتراكى وقتها، قبل أن يتكتل ضده الجميع لإسقاطه لشعورهم أن مستقبل فرنسا سيكون على المحك إذا قدر لهذا المتطرف أن يحكمها.
فى كل الأحوال من الجيد لمصر وللديمقراطية أن ينضوى الجميع فى أحزاب ونقابات ومؤسسات تعمل بالآليات الديمقراطية بما فيها حزب للشيخ حازم أبوإسماعيل.
وجود قواعد سياسية واضحة، مع انتخابات نزيهة، وحظر تسخير الدين لمصلحة فئة واحدة مفيد للجميع لأنه سيجعلنا نعرف حجم قوة كل طرف وشخص وحزب وجماعة.
تذكروا أنه قبل انتخابات مجلس الشعب الأخيرة رأينا ائتلافات وأحزابا وقوى كثيرة تدعى أنها الممثل الشرعى لعموم الشعب المصرى، ثم فوجئنا بأنها لم تحصد حتى على نصف مقعد ولذلك اختفت هذه الكائنات مع سطوع أول ضوء ديمقراطى بعد الانتخابات.
واجبنا أن نرحب بحزب الشيخ حازم وأى حزب آخر طالما التزم بقواعد اللعبة الديمقراطية، وطالما لم يستخدم الانتخابات باعتبارها تذكرة ذات اتجاه واحد إلى كرسى الحكم كما فعل هتلر.
اللعبة السياسية ذات القواعد الواضحة هى التى ستضمن تصحيح الأفكار والبرامج والأهداف والشعارات لدى أى حزب مهما كان متطرفا. تذكروا أن البلكيمى وونيس وأمثالهما أضروا بالحركة السلفية بأكثر مما فعل كل خصوم الحركة.
مرحبا بأى حزب فى الساحة السياسية طالما عمل على أساس القانون والدستور.