مشاهدة النسخة كاملة : عقيدة الشيعة و تاريخهم الأسود


أبو إسراء A
01-10-2012, 02:50 PM
عقيدة الشيعة
و
تاريخهم الأسود



جمع وإعداد
وليد كمال شكر
بسم الله الرحمن الرحيم


مما لا يخفى أن هذا العصر شاع فيه الإلحاد والزيغ والفسوق والبدع والطعن في الإسلام وشعائره وفي سلف الأمة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان رضي الله عنهم وانتشرت الفتن وقام أهل الباطل يضلون العباد بآرائهم الفاسدة ويغيرون دين الله ويحرفون كتاب الله باسم الإسلام بدون حياء أو مروءة وينشرون الإلحاد والزندقة والفسق والفجور باسم الدين الإسلامي الحنيف.
وأخطر هذه الفتن وأخبثها فتنة الرفض والتشيع يفتن بها الجهال وسفهاء الناس بشعار حب أهل البيت والأئمة. وقد قام أهلها لترويجها ونشرها بصورة خطيرة وبدءوا يستخدمون لغرضهم هذا كل الوسائل الحديثة. ويبذلون لباطلهم الغالي والنفيس ويستعلمون له جميع المكايد والحيل. اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.
والواجب على دعاة المسلمين ووعاظهم ومصلحيهم وعامة علمائهم أن يكشفوا حقيقة هذه الفتنة الخبيثة ويبينوا زيغها وبطلانها للناس ليحفظوا إيمانهم ويصونوا عقائدهم.
ومما لا يخفى أنه قد بدأت فتنة الشيعة بجهود عبدالله بن سبأ اليهودي عدو الإسلام والمسلمين وأتباعه: زرارة وأبي بصير وعبدالله بن يعفور وغيرهم من الكذابين المارقين ليطمسوا بها حقائق الإسلام ويمزقوا بين صفوف المسلمين.
ونسبوا هذه العقائد الشيعية إلى سيدنا علي رضي الله عنه وآله الطيبين افتراء منهم مع أنهم رضي الله عنهم براء منها، فإن عليا وآله كانوا من أعلام أهل السنة والجماعة.
وقد عاش علي وآله إلى جعفر الصادق رضي الله عنهم في بيئة المدينة المنورة وبيئة الإيمان والإسلام والكتاب والسنة وكانت عباداتهم وسائر أعمالهم وفق أعمال عامة أهل السنة والجماعة

عقائدهم الفاسدة

الأمر الأول :عقيدة الشرك بالله
يذكر محمد بن يعقوب الكليني في أصول الكافي وهو من أشهر كتبهم (باب أن الأرض كلها للإمام)
عن أبي عبدالله عليه السلام( يعنى سيدنا عليا ) قال إن الدنيا والآخرة للإمام- يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء-جائز له من الله ) فماذا يستنبط المسلم المنصف من هذه العبارة، مع أن الله تعالى يقول في محكم آياته ((إن الأرض لله يورثها من يشاء )) أصول الكافي ص259-طبعة الهند.
والشيعة يكتبون (قال علي:.....أنا الأول وأنا الآخر وأنا الظاهر وأنا الباطن وأنا وارث الأرض) رجال الكشي ص 138-طبعة الهند. وهذه العقيدة أيضا باطلة مثل الأولى. وعلي رضي الله عنه بريء منها وما هذا إلا افتراء عظيم عليه وحاشاه أن يقول ذلك. والله يقول جل جلاله ((هو الأول والآخر والظاهر والباطن.((

الأمر الثاني : عقيدة البداء :
وهو بمعنى الظهور بعد الخفاء، كما في قوله تعالى: ((وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون)) سورة الزمر. أو بمعنى: نشأة رأي جديد لم يكن من قبل كما في قوله تعالى ((ثم بدا لهم بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين)) سورة يوسف .
والبداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم وكلاهما محال على الله عز وجل فإن علمه تعالى أزلي وأبدي لقوله تعالى: ((وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين((.
والشيعة ذهبوا إلى أن البداء متحقق في الله عز وجل كما تدل عليه العبارات الآتية من مراجعهم
ذكر محمد بن يعقوب الكليني في كتابه "أصول الكافي" بابا كاملا في البداء وسماه (باب البداء) وأتى فيه بروايات منها ( بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون. وأبو محمد ابني الخلف من بعدي وعنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة) أصول الكافي ص40.
وقد كذبوا على الله في ذلك وعلى أئمتهم-يظنون في الله غير الحق ظن الجاهلية- يدعون أن الله كان يريد الإمامة لأبي جعفر ثم لما مات قبل أن يصبح إماما حينئذ بدا لله العلي القدير أن يكون الإمام أبومحمد ففعل، وذلك كما أنه قد كان يريد الله أن يجعل إسماعيل إماما ثم (والعياذ بالله) بدا لله الرأي الجديد فغير رأيه السابق فجعل موسى الكاظم إماما للناس- وهكذا يفترون على الله الكذب سبحانه اتباعا لأهوائهم فلهم الويل لما يصفون.
ونسوا قاتلهم الله أنه ينتج من أكاذيبهم هذه نسبة الجهل إلى الله العليم الخبير الحكيم الجليل، وهو كفر بواح.
ثم إن أقوالهم وادعاءاتهم هذه كلها ظاهرة البطلان فإنه يلزم من عقيدة البداء (نعوذ بالله) أن الله تعالى شأنه كان يجهل هذه الأشياء التي جاءت مؤخرا ثم لما حدثت وعلم بها الله غير سبحانه رأيه القديم وأنشأ رأيا جديدا حسب الظروف والأحوال الجديدة ونسبة الجهل إلى الله تعالى كفر صحيح كما مقرر في محله

الأمر الثالث :عقيدة عصمة الأئمة الاثنى عشر:
ذكر محمد بن يعقوب الكليني في "أصول الكافي" عن أبي عبدالله عليه السلام قال (( ما جاء به علي عليه السلام أخذ به وما نهى عنه انتهي عنه جرى له من الفضل مثل ما جرى لمحمد صلى الله عليه وسلم ولمحمد الفضل على جميع من خلق الله المتعقب عليه في شيء من أحكامه كالمتعقب على الله وعلى رسوله والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله.....وكذلك يجري لأئمة الهدى واحدا بعد واحد جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها-حجته البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيرا ما يقول أنا قسيم الله بين الجنة والنار أنا الفاروق الأكبر أنا صاحب العصا والميسم ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح والرسل بمثل ما أقروا به لمحمد ولقد حملت على مثل حمولته وهي حمولة الرب )) أصول الكافي كتاب الحجة ص117 .
ونقل الكليني أيضا (قال الإمام جعفر الصادق: نحن خزان علم الله نحن تراجمة أمر الله نحن قوم معصومون-أمر الله تعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا ونحن حجة الله البالغة على من دون السماء وفوق الأرض)) المرجع السابق ص165.

الأمر الرابع : عقيدة أن القرآن الموجود محرف ومبدل فيه :
- إن الشيعة لا يؤمنون بالقرآن الموجود بين أيدي المسلمين لأنه حسب عقيدة الشيعة الصحابة كلهم كذابون وكذا أئمة أهل البيت كاذبون وأصحاب تقيةوكانوا يعتقدون أن الكذب عبادة".
فإذا صار سائر الصحابة وأئمة أهل البيت كاذبين فمن الذي يبلغهم هذا القرآن المجيد من رسول الله صلى الله عليه وسلم على حقيقته.
- كما أن روايات الشيعة الصحيحة عندهم المروية في كتبهم المعتمدة التي تتجاوز عن ألفي رواية (والتي تعتبر عندهم متواترة) وكلها تصرح بأن القرآن الموجود بين أيدينا محرف ومبدل نقص منه وزيد فيه ولا نجد رواية واحدة صحيحة في سائر كتب الشيعة والتي تدل على أن القرآن (الموجود بين أيدينا) غبر محرف وأما ما يحتج بعض الشيعة بأقوال العلماء الأربعة منهم فقط وهم الشريف المرتضى وأبوجعفر الطوسي وأبوعلي الطبرسي والشيخ الصدوق.بأنهم جحدوا ثبوت التحريف في القرآن الكريم فاحتجاجهم بهؤلاء الأربعة احتجاج باطل فإن مدار مذهب الشيعة على مذهب الأئمة المعصومين وجمهور المحدثين منهم ورواياتهم التي تتجاوز عن ألفين ذهبت كلها إلى التحريف فما وزن أقوال هؤلاء المساكين الأربعة أمام أقوال الأئمة المعصومين وجمهور المحدثين منهم وأعلام الشيعة الكبار القدماء. ثم أيضا فإن هؤلاء الأربعة ما قالوا بعدم التحريف إلا تقية لأجل الظروف التي كانت لا تسمح لهم فيها بالقول بالتحريف-وخاصة إذا علم فضيلة التقية وعظم مرتبتها عندهم وسنذكر شيئا منه في هذا الكتاب في محله إن شاء الله. وحتى أن محققي الشيعة نقدوا أقوال هؤلاء الأربعة كما قال الحسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في كتابه ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) ص33 ما نصه: (لم يعرف من القدماء موافق لهم) ونود أن نقدم نبذة يسيرة من الروايات الدالة على تحريف القرآن مع توثيقها وتصحيحها من كتب الشيعة المعتمدة.
أخرج الكليني في أصول الكافي تحت (باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة وأنهم يعلمون علمه كله): (عن جابر قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزله الله إلا كذاب وما جمعه وحفظه كما أنزله الله إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده).
وذكر الكليني أيضا في أصول الكافي ص670 طبعة الهند: (عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: دفع إلي أبوالحسن عليه السلام مصحفا وقال لا تنظر فيه ففتحته وقرأت فيه "لم يكن الذين كفروا" فوجدت فيه سبعين رجلا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم.
وذكر الكليني في أصول الكافي ص 263: (باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية): عن أبي عبدالله عليه السلام "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم فنسي" هكذا والله أنزلت على محمد صلى الله عليه وآله.
ونقل الكليني أيضا في أصول الكافي ص264: (عن أبي عبدالله عليه السلام قال: نزل جبريل على محمد بهذه الآية هكذا "يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا في علي نورا مبينا(.
وبعضهم يقولون أن عثمان أحرق المصاحف وأتلف السور التي كانت في فضل علي وأهل بيته عليهم السلام منها هذه السورة: (("بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم" ((

الأمر الخامس : عقيدة إهانة الرسول صلى الله عليه وسلم وإهانة الحسن والحسين رضي الله عنهما:
نسبت الشيعة كذبا وزورا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن، ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي) تفسير منهج الصادقين،ص 356، لمصنفه محمد الملا الكاشاني.
انظروا إلى هؤلاء الحمقى أفدرجة الحسين رضي الله عنه هينة إلى هذا الحد- إننا أهل السنة والجماعة
نعتقد أن الرجل مهما عبد الله بشتى أنواع العبادات العظيمة فإنه لا يستطيع بحال أن يبلغ درجة أدنى فرد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بسيد شباب أهل الجنة وسبط رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم كيف بدرجة أخيه الأكبر الحسن ودرجة والده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين المهديين رضي الله عنه. وأما عن بهتانهم ووقاحتهم في شأن سيد الأولين والآخرين وأفضل الرسل أجمعين أن من تمتع أربع مرات تصبح درجته كدرجته صلى الله عليه وسلم . فاللهم إنا نبرأ إليك مما يدعي هؤلاء الخبثاء ونكل أمرهم إلى الله الجبار القهار-ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الأمر السادس :عقيدة إهانة أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم :
يقول محمد الباقر المجلسي في حق اليقين ما ترجمته بالعربية)):وعقيدتنا الشيعة في التبرؤ: أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربع: عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم)) وهذا واضح في إهانة عائشة وحفصة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم مع غيرهن، والله سبحانه وتعالى يقول عنهن "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم" الآية..

الأمر السابع :إهانتهم لأصحاب النبى صلى الله عليه وسلم :
ذكر المجلسي بالفارسية مامعناه بالعربية: (قال سلمان: ارتد الناس جميعا بعد رسول الله إلا الأربعة، وصار الناس بعد رسول الله بمنزلة هارون وأتباعه وبمنزلة العجل وعباده، فكان علي بمنزلة هارون، وأبوبكر بمنزلة العجل وعمر بمنزلة السامري) .
وذكر الكشي صاحب معرفة أخبار الرجال (رجال كشي) قال: (قال أبوجعفر عليه السلام: ارتد الناس إلا ثلاثة نفر، سلمان وأبوذر والمقداد، قال: قلت: فعمار؟ قال: قد كان حاص حيصة ثم رجع، ثم قال: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد، وأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض.. وأما أبوذر فأمره أمير المؤمنين بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم فأبى أن يتكلم )).

الأمر الثامن :عقيدة التقية وفضائلها عندهم :
ومعنى التقية عند الشيعة: الكذب المحض أو النفاق البين كما هو ظاهر من رواياتهم.وإليك بعض هذه الروايات عن عقيدة الشيعة في التقية وفضائلها من كتبهم المعتبرة:
ونقل الكليني أيضا : (قال أبو جعفر عليه السلام: التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له(
ونقل الكليني أيضا: (عن أبي عبدالله عليه السلام قال: اتقوا على دينكم واحجبوه بالتقية فإنه لا إيمان لمن لا تقية له) .
وينقل الكليني أيضا: (عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عز وجل (لا تستوي الحسنة ولا السيئة) قال: الحسنة: التقية، والسيئة: الإذاعة، وقوله عز وجل: (ادفع بالتي هي أحسن السيئة) قال: التي هي أحسن: التقية) .
ونقل الكليني: (عن درست الواسطي قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: ما بلغت تقية أحد تقية أصحاب الكهف، أن كانوا يشهدون الأعياد ويشهدون الزنانير فأعطاهم الله أجرهم مرتين) كذا في أصول الكافي في باب التقية.
ونقل الكليني (عن سليمان خالد قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله).

اعلم أن ما تقدم من عقيدة الشيعة ورواياتهم فإنها تخالف نصوص القرآن:
قال تعالى: "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته".
وقال تعالى: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله".
وقال تعالى: "اتل ما أوحي إليك من كتاب ربك".
وقال تعالى: "فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين".
وقال تعالى: "اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون".
وقال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين".
وقال تعالى: "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون".

حكم التقية في الإسلام :
إن التقية في الإسلام أشد حرمة من أكل لحم الخنزير، إذ يجوز للمضطر أكل لحم الخنزير عند الشدة،
وكذلك التقية تجوز في مثل تلك الحالة فقط فلو أن إنسانا تنزه عن أكل لحم الخنزير في حالة الاضطرار أيضا ومات فإنه آثم عند الله، وهذا بخلاف التقية فإنه إذا لم يلجأ إليها عند في حالة الاضطرار ومات فإن له درجة وثوابا عند الله، فكأن رخصة أكل لحم الخنزير تنتقل إلى العزيمة لكن لا تنتقل رخصة التقية إلى العزيمة. بل إنه إن مات لدين الله ولم يحتم بالتقية فإنه سيؤجر على موته هذا أجرا عظيما والعزيمة فيها على كل حال أفضل من التقية، والتاريخ الإسلامي من تحمل الرسول صلى الله عليه وسلم إيذاء المشركين وكذا الصديق وبلال وغيرهما رضي الله عنهما وشهادة سمية أم عمار وشهادة خبيب وغيرهم رضي الله عنهم كلها وإلى غير ذلك من وقائع وقصص نادرة في البطولة والعزيمة في مسيرة هذه الأمة الطويلة لخير دليل على أن العزيمة هي الأصل والأفضل والأحسن.

الأمرالتاسع :عقيدة المتعة وفضائلها عنده
وذكر فتح الله الكاشاني في تفسيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تمتع مرة كان درجته كدرجة الحسين عليه السلام، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن عليه السلام، ومن تمتع ثلاث مرات كان درجته كدرجة علي ابن أبي طالب عليه السلام، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي" )
وذكر الكاشاني أيضا: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ومن خرج من الدنيا ولم يتمتع جاء يوم القيامة وهو أجدع" (2)، ونقل الكاشاني في تفسيره أيضا بالفارسية وترجمته بالعربية: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال جاءنى جبريل فقال يا محمد إذا عقد المؤمن من المؤمنة عقد المتعة فلا يقوم من مكانه إلا وقد غفر الله له ويغفر للمؤمنة أيضا....".
روى عن الصادق عليه السلام بأن المتعة من ديني ودين آبائي فالذي يعمل بها يعمل بديننا والذي ينكرها ينكر ديننا بل إنه يدين بغير ديننا. وولد المتعة أفضل من ولد الزوجة الدائمة ومنكر المتعة كافر مرتد ) تفسير منهج الصادقين، ص 356، مصنفه ملا فتح الله كاشاني.

الأمر العاشر : عقيدة جواز استعارة الفرج :
نقل أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في الاستبصار (عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: الرجل يحل لأخيه فرج جاريته؟ قال:نعم لا بأس به له ما أحل له منها))
ونقل الطوسي في الاستبصار أيضا (عن محمد بن مضارب قال: قال لي أبو عبدالله عليه السلام: يا محمد خذ هذه الجارية تخدمك وتصيب منها فإذا خرجت فارددها إلينا) الاستبصار،ج3،ص136،أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.

الأمرالحادى عشر : عقيدة جواز اللواطة بالنساء :
وفي الاستبصار أيضا (عن علي بن الحكم قال: سمعت صفوان يقول: قلت للرضا عليه السلام: أن رجلا من مواليك أمرني أن أسألك عن مسألة فهابك واستحيا منك أن يسألك، قال: ما هي؟ قال: للرجل أن يأتي امرأته في دبرها؟ قال: نعم ذلك له)
وفي الاستبصار أيضا (عن يونس بن عمار قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام أو لأبي الحسن عليه السلام أني ربما أتيت الجارية من خلفها يعني دبرها وهي تفزرت فجعلت على نفسي إن عدت إلى امرأة هكذا فعلي صدقة درهم وقد ثقل ذلك علي، قال: ليس عليك شيء وذلك لك) الاستبصار،ج3،ص243. اللهم جنبنا الفواحش والمعاصي والفتن ما ظهر منها وما بطن...آمين....

الأمر الثانى عشر :عقيدة الرجعة
أى رجعة الإمام الغائب الذى دخل السرداب وسوف يخرج منه وهو المهدى المنتظرعندهم لذلك كلمة المنتظر خاصة بالشيعة لأن أهل السنة لا ينتظرون المهدى بخلاف الشيعة فإنهم يعطلون كثيرا من الفرائض انتظارا للإمام الغائب
وذكر الملا محمد الباقر المجلسي في حق اليقين كلاما طويلا بالفارسية حاصله أنه إذا ظهر المهدي عليه السلام (قبيل القيامة) فإنه سينشق جدار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ويخرج أبا بكر وعمر من قبريهما فيحييهما ثم يصلبهما (والعياذ بالله) فإنه لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".
تاريخ الشيعة
يقول البعض إن التشيع قد ارتبط ـ تاريخيا ـ بالثورة والمقاومة لحكام الجور ... وأن أهل السنة قد كانوا مستسلمين، أو أقل مقاومة من الشيعة عبر تاريخ الإسلام !..وهذه المقولة ..التي يروج لها الخبثاء في صفوف الجهلاء ـ هي واحدة من الأوهام، المضادة للحقائق الصلبة التي امتلأت بها صفحات التاريخ ...
لقد فتح المسلمون الأوائل في ثمانين عام أوسع مما فتح الرومان في ثمانية قرون ... وأزالوا القوى العظمى التي استعمرت الشرق وقهرته ...دينيا ... وثقافيا ... ولغويا ... وحضاريا ... لأكثر من عشرة قرون، من الإسكندرالأكبر {356-324 ق م} إلى "هرقل" {610-641م} في القرن السابع للميلاد ...
وبهذا الفتح الإسلامي المبين، فتح هؤلاء الفاتحون الطريق أمام انتشار الإسلام من المغرب ـ غرباـ إلى الصين ـ شرقا .ومن حوض نهر الفولجا ـ شمالا ـ إلى جنوبي خط الاستواء ...وجميع هؤلاء الفاتحين ـ من الخلفاء والصحابة والمجاهدين ـ يتولاهم أهل السنة ، ويصلون ويسلمون عليهم ، ويعتبرونهم الأئمة والقادة الذين أقاموا الدين ونشروه ، وأسسوا الدولة ومدوا لها الحدود ...وأتم الله على أيديهم هذه النعمة التي نعيش فيها وعليها حتى يومنا هذا ...كما كانوا هم المؤسسين لقواعد الحضارة الإسلامية التي أنارت العالمين ...
بينما الشيعة ـ باستثناء الزيدية ـ قد حرموا أنفسهم ـ مع شديد الأسف ـ من هذا الرصيد التاريخي المجيد، وذلك عندما حكموا على جمهور هذا الجيل الفريد ـ من الصحابة ـ بالكفر والردة .. بل وأوجبوا لعنهم والبراءة منهم ـ والعياذ بالله ...
إن عمر بن الخطاب الذي رفع أسس الدولة الإسلامية، وقاد الفتوحات العظمى التي أزالت طاغوت الفرس والروم ...والذي لولاه ـ بتوفيق من الله ـ لكان الشيعة يعبدون حتى الآن النار التي كان يعبدها أجدادهم المجوس ..
إن عمر بن الخطاب هذا هو ـ في الفكر السني ـ الفاروق ...والملهم ... وأحد أعظم عظماء الإسلام .. بينما هو في رأي الشيعة :الكافر ..المرتد ..وابن الزنى .. وابن الشيطان ..حتى لقد أقاموا ـ في إيران ـ مزار لقاتله "أبو لؤلؤة المجوسي" يزورونه ويحجون إليه فأين المجد التاريخي ؟..وأين الفقر والبؤس والخواء ؟..أهو في تاريخ السنة ؟..أم في تاريخ هذا القطاع من الشيعة الذين حرموا أنفسهم من أمجد أمجاد تاريخ الإسلام ؟!..
تلك واحدة ـ مجرد واحدة ..من الحقائق التي يجب أن يعيها الشباب الذين يجري التغرير بهم والذين يجب أن يعرفوا الرصيد التاريخي لمذهب أهل السنة والجماعة ، الذي هو رصيد الإسلام والفتوحات الإسلامية والحضارة الإسلامية ..أما الذين يكفرون بجمهور الصحابة ويلعنونهم ، فإنهم الفقراء في التاريخ ..والفقراء في الأمجاد ..والفقراء في كل ما يعتز به الإسلام والمسلمون ...اللهم إلا إذا أعادوا النظر في هذا التراث البائس المعادي لأعظم وأجمل ما في تاريخ الإسلام والمسلمين .

أما تاريخ الشيعة فهو التاريخ الأسود امتلأ بدماء أهل السنة وخيانة الأمة والوقوف إلى جانب الأعداء ومن شك فى ذلك فليسأل التاريخ
- من الذي تآمر مع التتار ؟ حتى استولوا على بغداد وقتلوا الخليفة المستعصم، وقتلوا معه- غدرا وفي ساعة واحدة- مائتي وألف شخصية من العلماء والوجهاء والقضاة، واستمرت المذابح فيها بضعا وثلاثين يوما، قتل فيها ثمانمائة ألف مسلم ومسلمة؟.
- من الذي تسبب في انحسار المد الإسلامي العثماني ؟ في أرجاء أوروبا، وطعن الخليفة العثماني في ظهره بزحفه على عاصمة الخلافة بينما كان يتغلغل بجيوشه في أحشاء النمسا إلى أن دخل قلب "فيينا"، وكادت أوربا تدخل في حظيرة الإسلام لولا اضطرار الجيش العثماني إلى الانسحاب والرجوع إلى الرافضة لدحرهم ودفعهم؟ "
- من الذي تحالف مع ملك المجر ضد الدولة العثمانية.
- من الذي سلم أرض المسلمين في باكستان الشرقية لقمة سائغة للهندوس ؟ حتى يقيموا عليها الدولة المسخ "بنجلاديش "؟(4). يقول الشيخ إحسان إلهي ظهير: "وهاهي باكستان الشرقية ذهبت ضحية بخيانة أحد أبناء"قزلباش " الشيعة يحيى خان في أيدي الهندوس (5) وقد عارض شيوخ الشيعة في باكستان تطبيق الشريعة الإسلامية ، وقال زعيم مفتي جعفر حسين في مؤتمر صحفي بأن الشيعة يرفضون تطبيق الحدود الإسلامية ، لأنها ستكون على مذهب أهل السنة . ( الأنباء الكويتية في 1/5/1979م().
- ماذا فعلت الدولة الصفوية التي أسسها الشاه إسماعيل الصفوي فُرِض التشيع الاثنى عشري على الإيرانيين قسرا وجُعل المذهب الرسمي لإيران.ولقد أعمل سيفه في أهل السنة، وكان يتخذ سب الخلفاء الثلاثة وسيلة لامتحان الإيرانيين، فمن يسمع السب منهم يجب عليه أن يهتف قائلا: "بيش باد كم باد"، هذه العبارة تعني في اللغةالأذربيجانية أن السامع يوافق على السب ويطلب المزيد منه، أما إذا امتنع السامع عن النطق بهذه العبارة قطعت رقبته حالا، وقد أمر الشاه أن يعلن السب في الشوارع والأسواق وعلى المنابر منذرا المعاندين بقطع رقابهم .
- أما حسن نصر الله فإنه يهنأ بشيوخه من الرافضة الذين أقاموا الدولة الصفوية.. التي تعاونت مع الأعداء من البرتغال ثم الإنجليز ضد المسلمين وتشجيعها لبناء الكنائس ودخول المبشرين والقسس مع محاربتهم للسنة وأهلها .وما يقول حسن نصر الله في أسياده بطهران الذين لم يسمحوا ببناء مسجد واحد لأهل السنة حتى اليوم على الرغم من أنها تضم على مرأى ومسمع من الحكومة الإيرانية اثني عشر كنيسة ، وأربع معابد يهودية وعددا من معابد المجوس عبدة النار ؟
أمام الحقائق ينهار هذا المديح الفارغ،لنعد إلى الوراء قبل أن نتكلم عن حلم حزب الله بتكوين دولة تقوم على تبني المذهب الجعفري الاثنى عشري منهجا ونظاما .
- من الذى قتل قادة المجاهدين ضد الصليبيين قتلوا الأمير مودود صاحب الموصل ، قتلوه بعد فراغه من صلاة الجمعة في مسجد دمشق وهو صائم، وجاء كتاب من الفرنج إلى المسلمين فيه: "إن أمة قتلت عميدها في يوم عيدها في بيت معبوده لحقيق على الله أن يبيدها".
وقتلوا قائدا آخر من قادة الجهاد ضد الصليبيين وهو الأمير قسيم الدولة آقسنقر البرسقي سنة 520 هـ قتلوه في المسجد الجامع بعد صلاة الجمعة .
وحاولوا قتل صلاح الدين الأيوبي سنة 570 هـ داخل معسكر جيشه، ومرة أخرى سنة 571 هـ وهو محاصر لحلب ... وحاربوا صلاح الدين ونور الدين محمود زنكي .
وتحالفوا مع الفرنجة أيام أن كانت لهم دولة في مصر وهي الدولة الفاطمية .
- ماضي منظمة أمل الشيعية التي خرج منها "حزب الله " أسود فلقد: قتلوا المئات من الفلسطينيين وأهل السنة في المخيمات الفلسطينيةعندما فتحوا الطريق أما الجيش الإسرائيلى لينفذ أشهر مذبحة فى تاريخ فلسطين وهى صابرا وشاتيلا ودفعوا أهل السنة من الفلسطينيين لأكل القطط والكلاب
وفعلوا ما لم تفعله إسرائيل وسقط من الفلسطينيين 3100 بين قتيل وجريح وذبحوهم من الأعناق

المصادر

1- بطلان عقائد الشيعة وبيان زيغ معتنقيها ومفترياتهم على الإسلام من مراجعهم الأساسية /للعلامة: محمد عبدالستار التونسوي .
2- جرائم وغدر الشيعة الإثني عشرية بالمسلمين عبر التاريخ ( نقلا من شبكة أنصار الحسين )
3- مقال الدكتور محمد عمارة حول الشيعة ( صحيفة المصريين ) .

أفنان أحمد
03-10-2012, 08:43 PM
عقائد الشيعة من كتبهم

عبد الله بن عبد الكريم المحمدي

الخطر القادم:
نعم إنه الخطر القادم.. إنهم الشيعة لعنهم الله؛ فهم يتربصون بنا أهل السنة، ويريدون القضاء علينا؛ فلا بد أن نحذرهم، ونحذر من انخدع بحسن معاملتهم وتلطفهم، ونصحاً للأمة فقد استعنت بالله في كتابة بعض من عقائد الرافضة الاثنا عشرية؛ لنبين لعامة أهل السنة والجماعة حقيقتهم، ويعرفوا عدوهم الحقيقي، وقد اعتمدت على الله أولاً وآخراً، ثم على كتاب سؤال وجواب في الاثنا عشرية للشيخ عبد الرحمن الشثري، وهو كتاب رائع جداً يدور محتواه حول عقيدة الرافضة من خلال مؤلفاتهم، وكيف أن بعضهم يناقض بعضهم الآخر، وقد علق المؤلف على تناقضاتهم بتعاليق جميلة جداً ومقنعة.
وإليك عقائد الشيعة باختصار:
1- يعتقد بعض الشيعة أن الله بعث جبرئيل بالوحي إلى علي عليه السلام فغلط جبرئيل وأنزل الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم [كتاب المنية والأمل في شرح الملل والنحل (ص:30)].
2- يعتقد شيوخ الشيعة أن القرآن الكريم ناقص، وأن القرآن الحقيقي صعد به إلى السماء حينما ارتد الصحابة رضوان الله عليهم [كتاب التنبية والرد (ص:25) للملطي].
3- قالوا بسخافة بعض آيات القرآن: فقد قال أحد شيوخ الشيعة وهو شيخهم الطبرسي في كتاب الوثيقة (ص:211): "وعلى اختلاف النظم كفصاحة بعض فقراتها البالغة حد الإعجاز وسخافة بعضها الآخر..." إلخ كلامه.
4- يعتقد شيوخ الشيعة أن الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ جزءاً من الشريعة، وجعل الباقي عند علي بن أبي طالب ليبلغه [تعليق شهاب الدين النجفي على إحقاق الحق للتستري ج2/ 288-289].
5- يعتقد شيوخ الشيعة أن أئمتهم هم الواسطة بين الله وبين خلقه [كتاب بحار الأنوار ج23/ 99].
6- شيوخ الشيعة يقولون إن الحج إلى قبور الأئمة أهم عندهم من الحج إلى الكعبة المشرفة [كتاب ثواب الأعمال وعقاب الأعمال ص:121-122].
7- شيوخ الشيعة يقولون إن من زار قبر الحسين كان كمن زار الله في عرشه.. تعالى الله عما يقولون! [كتاب المزار المفيد ص:51].
8- شيوخ الشيعة يقولون إن تراب وطين قبر الحسين شفاء من كل داء [كتاب الأمالي ص:318 ح 93].
9- شيوخ الشيعة لا يفرقون بين الله تعالى وبين أئمتهم، كما في كتاب مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار (ج2/ 397 ح 222).
10- يقول شيخ الشيعة الكليني في كتابه الروضة من الكافي (ج8/ 2103): "إن الكواكب والنجوم لها تأثير في السعادة والشقاوة، وفي دخول الجنة والنار".
11- تعتقد الشيعة أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يعلم الغيب، ويقولون إنه يقول -وحاشاه-: "أنا رب الأرض الذي يسكن الأرض به" [ينظر كتاب مرآة الأنوار (ص:59) للعاملي].
ويعتقدون أيضاً أن علياً يتصرف في الدنيا والآخرة [ينظر كتابهم أصول الكافي ج1/ 308].
ويقولون بأن علياً هو من يحدث الصواعق والرعد والبرق.
12- شيوخ الشيعة يقولون إن علياً يحيي الموتى [ينظر كتاب أصول الكافي ج1/ 347].
13- نفى شيوخ الشيعة نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا، وحكموا على من أثبت هذه الصفة بالكفر [كتاب أصول الكافي ج1/ 90-91].
14- شيوخ الشيعة الإمامية الاثني عشرية يصفون أئمتهم بصفات الله تعالى، ويسمونهم بأسماء الله تعالى [ينظر كتال أصول الكافي ج1/ 103].
15- شيوخ الشيعة يقولون إنه ولا بد مع شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله أن تشهد أن علياً ولي الله تعالى؛ فيرددونها في أذانهم، وبعد صلواتهم، ويلقنوها موتاهم [كتاب فروع الكافي ج3/ 82].
16- شيوخ الشيعة يقولون أن من لعن أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية بن أبي سفيان وعائشة وحفصة رضي الله عنهم بعد كل صلاة فقد تقرب إلى الله بأفضل القربات [كتاب فروع الكافي ج3/ 224].
17- شيوخ الشيعة يقولون إن أئمتهم يملكون الضمان لشيعتهم بدخول الجنة [ينظر كتاب رجال الكشي ج5/ 490 -491].
18- يقولون شيخ الشيعة: إن إيمان المؤمن لا يكمل حتى يتمتع، والتمتع عندهم بأن يعرض الرجل على المرأة أن يتمتع بها فتوافق دون شهود أو ولي! وهو والله الزنا بعينه!
ولقد قالوا: إن من تمتع بامرأة مؤمنة فكأنما زار الكعبة سبعين مرة [كتاب مصباح التهجد ص:252 للطرسي].
19- قال إمامهم الخميني: "وأما سائر الاستمتاعات كاللمس بشهوة والضم والتفخيذ فلا بأس به حتى في الرضيعة [كتاب تحرير الوسيلة ج2/ 221].
20- يعتقد إمامهم الخميني أن البكاء على سيد الشهداء الحسين، وإقامة المجالس الحسينية هي التي حفظت الإسلام من أربعة عشر قرناً [جريدة الاطلاعات الإيرانية العدد 15901 في تاريخ 16/ 8/ 1399هـ].
21- شيوخ المذهب الشيعي يقولون: إن الملائكة خلقهم الله من نور أئمتهم، وإن من وظائف الملائكة البكاء على قبر الحسين، وإنه قد وكل بقبر الحسين أربعة آلاف ملك يبكونه إلى يوم القيامة، وإن كل الملائكة يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين؛ ففوج ينزل وفوج يعرج [كتاب كنز جامع الفوائد ص:334 للكراجكي].
22- شيوخ الشيعة يقولون: إنه إذا تشاجر الملائكة؛ فإن جبرئيل عليه السلام ينزل على علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيعرج به إلى السماء لكي يصلح بينهم [ينظر كتاب الاختصاص ص:213 للمفيد].
23- كان شيخ الشيعة العلباء بن دراع يفضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويقول: إن الذي بعث محمداً هو علي، وزعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم قد بعثه الله ليدعو إلى علي فدعا إلى نفسه، وكان العلباء يذم محمداً صلى الله عليه وسلم [ينظر كتاب بحار الأنوار ج 25/305 حاشية رقم1].
24- شيوخ الشيعة يقولون: إن الأئمة صلوات الله عليهم لا يتكلمون إلا بالوحي، وهذا من ضروريات دين الإمامية [كتاب بحار الأنوار ج17/155].
25- يقول الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية (ص:52): "إن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل".
26- يقول جواد مغنية: إن الخميني أفضل من نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم [كما في كتاب الخميني والدولة الإسلامية ص:107].
27- عند الشيعة أن أول ما يسأل عنه الميت في قبره هو عن حب آل البيت [ينظر كتاب بحار الأنوار ج27/ 79].
28- عند الشيعة أن أهل مدينة قم بإيران -مركز الدولة الصفوية- يحاسبون في حفرهم، ويحشرون من حفرهم إلى الجنة [ينظر كتاب بحار الأنوار ج 57/218 ح48].
ويقول مشائخ الشيعة: "إن للجنة ثمانية أبواب ثلاثة منها لأهل قم".
29- يقول شيخ الشيعة الحر العاملي: "إن حساب جميع الخلق يوم القيامة إلى الأئمة عليهم السلام [ينظر كتاب الفصول المهمة في أصول الأئمة ج1/446].
30- يقول شيخهم الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية (ج1/81): "ارتد الناس كلهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلا أربعة: سلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر. وهذا مما لا إشكال فيه".
31- يقول الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية (ص:69): "الصحابة الذين يسمونهم المنافقين".
32- يعتقد شيوخ الشيعة بأن أبا بكر رضي الله عنه خدم أكثر عمره للأوثان عابداً للأصنام، وأن إيمانه كإيمان اليهود والنصارى، وأنه كان يصلي خلف الرسول صلى الله عليه وسلم والصنم معلق في عنقه ويسجد له [كتب الصراط المستقيم ج25/ 155 - ينظر كتاب بحار الأنوار ج 25/ 172 - ينظر الكشكول ص:104 لحيدر بن علي حيدر الحلي الآملي - الأنوار النعمانية ج1/ 53].
33- يعتقد شيوخ الشيعة -عليهم لعنة الله-: أن عمر بن الخطاب كان مخنثاً، وبه داء لا يداويه إلا ماء الرجال [ينظر كتاب الأنوار النعمانية ج1/ 63].
34- تعتقد الشيعة أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما يظهران لهم في كل موسم حج حتى يرمونهما بالحجارة أثناء رمي الجمار.
35- تزعم الشيعة أن كفر عمر بن الخطاب رضي الله مساوٍ لكفر إبليس إن لم يكن أشد منه.. بل قالوا: إن إبليس يتعجب من شدة مضاعفة العذاب على عمر رضي الله عنه، فيقول إبليس: من هذا الذي أضعف الله له العذاب وأنا أغويت هذا الخلق جميعاً [انظر تفسير العياشي ج2/240ح9 سورة إبراهيم].
36- يقول شيخ الشيعة المجلسي في كتابه جلاء العيون (ص:45): "لامجال لعاقل أن يشك في كفر عمر، فلعنة الله ورسوله عليه وعلى كل من اعتبره مسلماً، وعلى كل من يكف عن لعنه".
بل إن الخميني في كتابه كشف الأسرار (ص:126) يصف عمر بن الخطاب بالكفر والزندقة.
وأخيراً يحتفل شيوخ الشيعة بيوم مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويجعلونه عيداً.. بل إنهم يقدسون أبو لؤلؤة المجوسي ويصفونه بالشجاع لأنه قتل عمر رضي الله عنه.
37- يقول المجلسي في كتابه حق اليقين (ص:522): "إن أبا بكر وعمر كانا كافرين... والذي يحبهما فهو كافر أيضاً".
38- يقول شيوخ الشيعة: عثمان بن عفان كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قد كان ممن أظهر الإسلام وأبطن النفاق [كتاب الأنوار النعمانية ج1/81].
39- يعتقد الشيعة أن من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان بن عفان، ولم يستحل عرضه، ولم يعتقد كفره؛ فهو عدو لله ورسوله، كافر بما أنزل الله [كتاب نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت ق 57 لعلي بن هلال الكركي].
40- ذكر شيخهم الطبرسي في كتابه الاحتجاج (ج1/86) أن منزل الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان في جب في قعر جهنم في تابوت، مقفل على ذلك الجب صخرة، إذا أراد الله أن يسعر نار جهنم كشف تلك الصخرة عن ذلك الجب فاستعاذت جهنم من وهج ذلك الجب.
41- يعتقد شيوخ الشيعة أن من تبرأ من الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان في ليلة فمات في ليلته دخل الجنة [ينظر كتاب أصول الكافي ج2/751].
42- يعتقد شيوخ الشيعة كفر عائشة بنت أبي بكر الصديق، وكفر حفصة بنت عمر رضي الله عنهم أجمعين [كتاب تفسير القمي ص:597 سورة غافر].
43- يعتقد شيوخ الشيعة أن أحد أبواب النار السبعة لعائشة رضي الله عنها [ينظر تفسير العياشي ج2/362].
وأن عائشة رضي الله عنها زانية. سبحانك هذا بهتان عظيم!
وأن مهديهم المنتظر سوف يحييها ويقيم عليها الحد.. أين العقول ياعقلاء الشيعة؟! [كتاب علل الشرائع ج2/565 وكتاب حق اليقين للمجلسي ص:347].
44- قال شيخهم وسيدهم علي غروي أحد أكبر شيوخ الحوزة: إن النبي صلى الله عليه وسلم لا بد أن يدخل فرجه النار لأنه وطئ بعض المشركات. يقصدون عائشة وحفصة [ينظر كتاب كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار ص:24 للموسوي].
45- يعتقد شيوخ الشيعة أن زيارة قبور وأضرحة الأئمة والأولياء فريضة من الفرائض ويكفر تاركها [ينظر كتاب كامل الزيارات ص:183].
46- التقية عند الشيعة هي كتمان الحق، وستر الاعتقاد فيه، وكتمان المخالفين وترك مظاهرتهم بما يعقب ضرراً في الدين أو الدنيا، وقالوا: "لا إيمان لمن لا تقية له" [كتاب شرح عقائد الصدوق ص:261 ملحق بكتاب أوائل المقالات، وكتاب أصول الكافي ج2/ 573].
47- عند شيوخ الشيعة: أن من ترك التقية كمن ترك الصلاة، وتركها من الموبقات، ويتعاملون معنا معاشر السنة بالتقية.. بل إنهم قالوا: إن تارك التقية كافر خارج عن دين الله [ينظر كتب من لا يحضره الفقيه ج2/ 313.ــ والمكاسب المحرمة ج2/ 163].
48- قال شيوخ الشيعة: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يتكلم في دولة الباطل إلا بالتقية، ويقصدون بدولة الباطل ديار المسلمين من أهل السنة، فعلماء الشيعة يسمون دار الإسلام دار التقية [كتاب جامع الأخبار ص:110].
49- صلاة الشيعة خلف أئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي تقية، فقد رووا: "من صلى خلف المنافقين بتقية كان كمن صلى خلف الأئمة" [كتاب جامع الأخبار ص:110].
50- شيوخ الشيعة يعتقدون بالرجعة، وهي رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة في صورهم التي كانوا عليها [كتاب أوائل المقالات ص:46].
51- عندما يرجع كثير من الأموات إلى الدنيا يكون من ضمن الذين يرجعون الأنبياء والمرسلين، والسبب في رجعتهم -كما يقول شيوخ الشيعة- لكي يصبحوا جنوداً ومرسلين يقاتلون تحت راية علي بن أبي طالب رضي الله عنه [بحار الأنوار ج53/41ح9 باب الرجعة].
52- يعتقد مشائخ الشيعة: أن مهديهم المنتظر قد دخل سرداباً في بيت والده في سامراء في العراق، وكان عمره خمس سنوات، والصحيح أن مهديهم المزعوم قد توفي سنة 260هـ، وليس له عقب، وقد قالوا بغيبته ليأكلوا أموال الناس [ينظر كتاب المقالات والفرق ص:102].
53- شيوخ الشيعة يقولون: إن صلاة الجمعة لا تجب عليهم حتى يخرج مهديهم المزعوم من سردابه لكي يصلي بهم [ينظر مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلامة لمحمد جواد العاملي ج2/ 69 كتاب الصلاة].
54- شيوخ الشيعة يقولون: إن الجهاد قبل خروج المهدي المنتظر حرام كحرمة الميتة والدم ولحم الخنزير [ينظر كتاب فروع الكافي ج5/ 787].
55- صرح شيوخ الشيعة بأن مهديهم المنتظر يحيي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، ثم يصلبهما على جذع نخلة، ويقتلهما كل يوم ألف قتلة [ينظر كتاب مختصر بصائر الدرجات ص 187/ 188].
56- روى إمامهم النعماني في كتابه الغيبة (ص:241) عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: "ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح"، وأومأ بيده إلى الحلق.
57- يعتقد مشائخ الشيعة بأن المهدي المنتظر يقتل الحجاج بين الصفا والمروة، ويهدم المسجد الحرام والمسجد النبوي والحجرة النبوية، ويحكم بحكم آل داوود [ينظر كتب بحار الأنوار ج53/ 40، والغيبة للطوسي ص:306، وأصول الكافي ج1/ 300].
58- يعتقد مشائخ الشيعة بأن الشيعي خلقه الله من طينة خاصة، والسني خلقه الله من طينة أخرى، وجرى المزج بين الطينتين بوجه معين؛ فما في الشيعي من معاصي وجرائم هو من تأثره بطينة السني، وما في السني من صلاة وصيام وصلاح وأمانة هو من تأثره بطينة الشيعي، فإذا كان يوم القيامة فإن سيئات وموبقات الشيعة توضع على أهل السنة، وحسنات أهل السنة تعطى للشيعة [كتاب علل الشرائع ج2/478].
59- عقيدة الشيعة في أهل السنة والجماعة: بأنهم أهل النار، وأنهم كفار أنجاس، ولا تجور الصلاة عليهم، ولا تحل ذبائحهم، وأنهم أولاد زناً، وأنهم قردة وخنازير ويجب قتالهم واغتيالهم، ويجب سرقة أموالهم والاختلاف معهم.. بل جعلوا لعن أهل السنة من أفضل العبادات [ينظر كتب بحار الأنوار ج8/ 368-370، والأنوار النعمانية ج2/ 306، والروضة من الكافي ج8/ 2109، وكتاب علل الشرائع ج2/ 584-585، وكتاب وسائل الشيعة ج12/ 437، وكتاب جواهر الكلام ج 22/ 62].
60- إذا قاموا الشيعة بالصلاة على جنائز أهل السنة في الحرمين الشريفين -وبعضهم لا يصلي- فصلاتهم من أجل الدعاء على أموات أهل السنة [ينظر فروع الكافي ج3/122].
وانظر ماذا يقول شيخهم ابن بابويه القمي في كتابه فقه الرضا (ص:178) باب الصلاة على الميت، يقول: وإذا كان الميت مخالفاً فقل في تكبيرتك الرابعة: اللهم اخز عبدك وابن عبدك هذا، اللهم أصله نارك، اللهم أذقه أليم عقابك وشديد عقوبتك، وأورده ناراً، وأملأ جوفه ناراً، وضيق عليه لحده؛ فإنه كان معادياً لأوليائك، وموالياً لأعدائك، اللهم لا تخفف عنه العذاب، واصبب عليه العذاب صباً، فإذا رفع جنازته فقل: اللهم لا ترفعه ولا تزكه".
61- يقول الشيخ الموسوي وقد كان شيعياً فعرف طريق الحق فلم يتكبر ويتبع هواه فأصبح من أهل السنة والجماعة، يقول في كتابه كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار (ص:46): "وكم من متمتع جمع بين المرأة وأمها، وبين المرأة وأختها، وبين المرأة وعمتها أو خالتها وهو لا يدري.. بل فعل ذلك أحد كبار مشائخهم حيث تمتع بامرأة فولدت منه بنتاً وقام بعد سنين فتمتع بتلك البنت".
62- يجوز للشيعي العمل تحت حكومة سنية إذا كان الهدف الحقيقي من وراء ذلك هو الحد من المظالم، أو من أجل إحداث انقلاب على القائمين بالأمر [كتاب ولاية الفقية ص:142/ 143 للخميني].
63- لتعلم أن الشيعة لم يفتحوا شبراً واحداً من ديار الكفر.. بل سلموا ما استطاعوا من بلاد المسلمين وعوراتهم وأموالهم للكفار من جميع الديانات، كما فعل ابن العلقمي الرافضي حينما سلم الخليفة العباسي المستعصم بالله للقائد المغولي هولاكو، وكان دليل المغول في هجومهم على بلاد المسلمين رافضي آخر هو نصير الدين الطوسي.
64- هل شيوخ الشيعة يجتمعون معنا نحن أهل السنة على رب واحد، ونبي واحد، وإمام واحد؟
أجاب على هذا السؤال إمامهم نعمة الله الجزائري بقوله: "إنا لم نجتمع معهم على إله واحد، ولا على نبي واحد، ولا على إمام واحد، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وآله نبيه، وخليفته بعده أبو بكر. ونحن لا نقول بهذا الرب، ولا بذلك النبي.. بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا، ولا ذلك النبي نبينا [كتاب الأنوار النعمانية ج2/278].
65- يقولون الشيعة: إن من زار قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه يكتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة، وعمرة مبرورة، ويكتب الله له أجر مائة ألف شهيد، ويغفر له الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ويبعث من الآمنين، ويهون عليه الحساب، وتستقبله الملائكة [كتاب وسائل الشيعة ج10/ 458، وكتاب تهذيب الأحكام ج6/1306].
نداء إلى كل شيعي عاقل!!
أين عقلك ياعاقل: هل من المعقول أن يرتد جميع الصحابة؟!
أين عقلك ياعاقل: هل من المعقول أن يدخل فرج الرسول صلى الله عليه وسلم النار؟!
أين عقلك ياعاقل: هل من المعقول أن يتزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من كافرات دون أن يخبره الله؟!
أين عقلك ياعاقل: هل من المعقول أن يسجد أبو بكر وعمر للأصنام خلف رسول الله فلا يفضحهم الله في حياته صلى الله عليه وسلم؟!
أين عقلك ياعاقل: هل من المعقول أن يعلم علي بن أبي طالب والأئمة الغيب الذي لا يعلمه إلا الله؟!
أين عقلك ياعاقل: هل من المعقول أن يعلم الرسول صلى الله عليه وسلم بكفر عثمان بن عفان ويزوجه ابنتيه؟!
ياعقلاء الشيعة أنتم تريدون خيراً فشراً جنيتم!
ياعقلاء الشيعة كيف تتبعون مجوس إيران!
ياعقلاء الشيعة قتلتكم الأوهام والشكوك في دينكم فهو متناقض، أموالكم ذهب خمسها إلى المعممين والملالي، بأي حق تذهب، أم في انتظار المهدي المنتظر الذي دخل السرداب ولن يخرج منه؟!
ياعقلاء الشيعة اعبدوا الله بدون واسطات، بدون سب الصحابة، بدون قذف زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بالزنا.. اعبدوا الله بدون تقرب للقبور، فأهل القبور لو استطاعوا النفع لنفعوا أنفسهم.. اعبدوا الله بدون خوف إلا منه جل جلاله، فالخوف منه من أفضل العبادات.
هذا ما تيسر لي جمعه في هذه الرسالة، سائلاً الله أن يوفق الشيخ عبدالرحمن الشثري، ويرفع قدره، ويحسن خاتمته على كتابه الرائع عقائد الشيعة الاثنى عشرية سؤال، وجواب فهو بحق كتاب رائع ننصحك بقراءته، وأن تهدي هذا الكتاب لمن تعرف منهم، فربما هداهم على يدك، ولا تنس أن تنشر هذه الرسالة بين إخوانك من أهل السنة ليعرفوا عدوهم الحقيقي.
المصدر: موقع المختار الإسلامي

abdollah9
04-10-2012, 11:12 PM
جزاك الله خيرا

أبو إسراء A
06-10-2012, 07:53 AM
بارك الله فيك أخى الكريم

أبو إسراء A
06-10-2012, 07:58 AM
مُسرب تعذيب طفل واجباره علي الكفر بواسطة النصيريين، و هم من غلاة الشيعة فى سوريا.
إنا لله و إنا إليه راجعون
حقا إن :

إن الروافض شر من وطئ الحصى... من كل إنس ناطق أو جان

http://www.youtube.com/watch?v=1zeI8JyYADg

مستر محمد سلام
06-10-2012, 03:50 PM
مُسرب تعذيب طفل واجباره علي الكفر بواسطة النصيريين، و هم من غلاة الشيعة فى سوريا.
إنا لله و إنا إليه راجعون
حقا إن :

إن الروافض شر من وطئ الحصى... من كل إنس ناطق أو جان

http://www.youtube.com/watch?v=1zei8jyyadg


انا لله وانا الية راجعون
عليهم من الله مايستحقون

أهل السنة
07-10-2012, 04:13 PM
مُسرب تعذيب طفل واجباره علي الكفر بواسطة النصيريين، و هم من غلاة الشيعة فى سوريا.
إنا لله و إنا إليه راجعون
حقا إن :

إن الروافض شر من وطئ الحصى... من كل إنس ناطق أو جان

http://www.youtube.com/watch?v=1zei8jyyadg

اللهم عليك ببشار و عصابته الإجرامية ، اللذين طغو فى البلاد و أكثروا فيها الفساد .
يومك قادم يا فرعون سوريا

Good Engineer
09-10-2012, 06:22 PM
جزاكم الله خيرا

أبو إسراء A
09-10-2012, 07:56 PM
جزاكم الله خيرا

محمد محمود بدر
09-10-2012, 09:11 PM
دى عالم مايستاهلوش انناا نتكلم عنهم اصﻻ ﻻنهم بيسبوا الصحابة الاطهار وامهات االمؤمنين

Free Love
25-10-2012, 02:44 PM
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

أبو إسراء A
02-12-2012, 08:46 AM
اللهم عليك ببشار ، و أرنا فيه يوما أسودا .

أبو إسراء A
25-12-2012, 08:57 AM
حتى لا تنسى الأمة : جرائم حلفاء اليهود
أكثر من : 2700 طفل غابت ابتسامتهم
قتلهم المجرم : بشار وشبيحته المجرمين
http://sphotos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/599972_10152392643025727_1701199216_n.jpg

حمدا لرب السموات
يجيب دعوات المؤمنين والمؤمنات
سبحانه أذل باراك وأخزاه وهلاك بشار قريب وآت

http://im14.gulfup.com/2012-09-03/1346624948331.jpg
http://www.up-king.com/almaciat/hd312i1gsssl3r7b3uae.gif
منقول

محمد حنیف
08-01-2013, 11:48 PM
اذا اردتم ان تعلموا الحق، اقرووا احد من کتب الشیعه مع دلائلهم علی عقائدهم، ثم اذا تریدون ان تحظرهم، تحظرهم.
معاقبتهم دون سماع ردودها یکون خیانه بدینکم و بدینهم.

بعض الاحرف هنا کذب کذب کذب علی الشیعه و بعض الاحرف یکون منقطع دون التتمه. هذا مثل : اذا اردتم ان تقرووا القرآن : ...ولا تقربوا الصلاه....
هذا قول الله ولکن ما اراد الله ان یقول لا تقربو الصلاه لکن یرید ان یقال تبارک و تعالی:
و لا تقربوا الصلاه و انتم سکاری ...

تفاوت مشهوده...

کونوا منصفین رجاعاً

القرآن الموجود فی کل البلد الاسلامیه (فی مصر، فی سعودی، فی عراق، فی لبنان، فی ایران، فی بحرین ... فی امریکا!) قرآن واحد.
الله سبحانه و تعالی یقول: نحن نزلنا الذکر و نحن له لحافظون
نعم شیعه یقول : القرآن هو القرآن دون التحریف لکن بدون تفسیر و تاویل من النبی صلی الله علیه و آله و صحبه المنتجبین.
النسخه مع التاویل و التفسیر من اهل بیته الاطهار هو ما فی موجود.
لکن: هذا القرآن فی یدنا، هو القرآن الذی جبرئیل (علیه السلام) اوحی الی رسولنا الاعظم من الله تبارک وتعالی. هذا هو القرآن الذی عثمان خلیفه الثالث جمع و نحن نقرووها مع قرائت حفص من العاصم


عذرا للكتابة العربية سيئة!

أبو إسراء A
11-01-2013, 09:40 AM
عذرا يا محمد يجب أن تراجع أنت كتبك و أقوال علمائك و إقرارهم بتحريف القرآن ، و من قال بعدم التحريف قال ذلك تقية .

- قال الشيخ المفيد :
" إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان " اوائل المقالات : ص 91.
2 - أبو الحسن العاملي :
" اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات ، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات " [المقدمه الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار ص 36 وطبعت هذه كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني].
3 - نعمة الله الجزائري :
" إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي ، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين ، يفضي الى طرح الأخبار المستفيضة ، بل المتواترة ، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما،ومادة،وإعرابا ، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها " [الأنوار النعمانية ج 2 ص 357].
4 - محمد باقر المجلسي :
في معرض شرحه لحديث هشام بن سالم عن ابي عبد الله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية " قال عن هذا الحديث :
" موثق ، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم ، فالخبر صحيح. ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً ، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر ؟ [مرآة العقول الجزء الثاني عشر ص 525] " أي كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟
5 - سلطان محمد الخراساني :
قال : " اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك " [تفسير (( بيان السعادة في مقامات العبادة )) مؤسسة الأعلمي ص 19].
6 - العلامه الحجه السيد عدنان البحراني :
قال : " الأخبار التي لا تحصى ( أي اخبار التحريف ) كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر" [( مشارق الشموس الدرية) منشورات المكتبه العدنانية - البحرين ص 126].
كبار علماء الشيعه يقولون بأن القول بتحريف ونقصان القرآن من ضروريات مذهب الشيعة
ومن هؤلاء العلماء :
1 - أبو الحسن العاملي : إذ قال : " وعندي في وضوح صحة هذا القول " تحريف القرآن وتغييره " بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار ، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وانه من أكبر مقاصد غصب الخلافة " [المقدمه الثانية الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار وطبعت كمقدمه لتفسير (البرهان للبحراني)].
2 - العلامه الحجه السيد عدنان البحراني : إذ قال : " وكونه : أي القول بالتحريف " من ضروريات مذهبهم " أي الشيعة " [مشارق الشموس الدرية ص 126 منشورات المكتبة العدنانية - البحرين].================================================= = =============
علماء الرافضة المصرحون بأن القرآن محرف وناقص :
================================================== =============
نقلا عن كتاب : الشيعة وتحريف القرآن للشيخ : عبد الله بن عبد العزيز بن علي الناصر. جزاه الله عنا وعن الإسلام خيرا.
( ‍1 ) علي بن إبراهيم القمي :
قال في مقدمة تفسيره عن القرآن ( ج1/36 ط دار السرور - بيروت ) أما ماهو حرف مكان حرف فقوله تعالى : (( لئلا يكون للناس على * الله حجة إلا الذين ظلموا منهم )) (البقرة : 150) يعنى ولا للذين ظلموا منهم وقوله : (( يا موسى لا تخف إني لايخاف لدي المرسلون إلا من ظلم) (النمل : 10) يعنى ولا من ظلم وقوله : (( ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ )) (النساء: 91) يعنى ولا خطأ وقوله : ((ولا يزال بنيانهم الذى بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم )) (التوبة: 110) يعنى حتى تنقطع قلوبهم.
قال في تفسيره أيضا ( ج1/36 ط دار السرور - بيروت ) :
وأما ما هو على خلاف ما أنزل الله فهو قوله : (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) (آل عمران : 110) فقال أبو عبد الله عليه السلام لقاريء هذه الآية : (( خير أمة )) يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي عليهم السلام ؟ فقيل له : وكيف نزلت يا ابن رسول الله؟ فقال : إنما نزلت : (( كنتم خير أئمة أخرجت للناس )) ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية (( تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) ومثله آية قرئت على أبي عبد اللــــه عليـه السلام ( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما )) (الفرقان : 74) فقال أبو عبد الله عليه السلام : لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتقين إماما. فقيل له : يا ابن رسول الله كيف نزلت ؟ فقال : إنما نزلت : (( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين إماما )) وقوله : (( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله )) (الرعـد : 10) فقال أبو عبد الله : كيف يحفظ الشيء من أمر الله وكيف يكون المعقب من بين يديه فقيل له : وكيف ذلك يا ابن رسول الله ؟ فقال : إنما نزلت (( له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله )) ومثله كثير.
وقال أيضا في تفسيره ( ج1/37 دار السرور. بيروت ) :
وأما ما هو محرف فهو قوله : (( لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون )) (النساء : 166) وقوله ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي فإن لم تفعل فما بلغت رسالته )) ( المائدة : 67 ) وقوله : (( إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم )) (النساء : 168) وقوله : (( وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون )) (الشعراء 227) وقوله : (( ولو ترى الذين ظلموا آل محمد حقهم في غمرات الموت )) ( الأنعام : 93)
* ملاحظة : قامت دار الأعلمي - بيروت في طباعة تفسير القمي لكنها حذفت مقدمة الكتاب للسيد طيب الموسوي لأنه صرح بالعلماء الذين طعنوا في القرآن من الشيعة.
* أخي المسلم أنت تعلم أن كلمة (( في علي )) (( آل محمد )) ليستا في القرآن.
( ‌2 ) نعمة الله الجزائري واعترافه بالتحريف :
قال الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية 2/357 ، 358 :
(( إن تسليم تواترها { القراءات السبع } عن الوحي الآلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا ، مع أن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها ( يقصد صحة وتصديق الروايات التي تذكر بأن القرآن محرف).
نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي وحكموا بأن ما بين دفتي المصحف هو القرآن المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف ولا تبديل )).
(( والظاهر أن هذا القول ( أي إنكار التحريف ) إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها (- وهذا الكلام من الجزائرى يعني أن قولهم ( أي المنكرين للتحريف ) ليس عن عقيدة بل لاجل مصالح أخرى))).
ويمضي نعمة الله الجزائري فيقرر أن أيادي الصحابة امتدت إلى القرآن وحرفته وحذفت منه الآيات التي تدل على فضل الأئمة فيقول 1/97: ((ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة)) (يقصد الاحاديث التي تروى مناقب وفضائل الصحابة رضوان الله عليهم) فإنهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم قد غيروا وبدلوا في الدين ما هو أعظم من هذا كتغييرهم القرآن وتحريف كلماته وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول والأئمة الطاهرين وفضائح المنافقين وإظهار مساويهم كما سيأتي بيانه في نور القرآن )) عزيزي القارئ إن المقصود في نور القرآن هو فصل في كتاب الانوار النعمانية لكن هذا الفصل حذف من الكتاب في طبعات متأخرة لخطورته.
ويعزف الجزائري على النغمة المشهورة عند الشيعة بأن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا علي رضوان الله عليه وأن القرآن الصحيح عند المهدي وأن الصحابة ما صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم إلا لتغيير دينه وتحريف القرآن فيقول 2/360،361،362 :
(( قد استفاض في الأخبار أن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين عليه السلام بوصية من النبي صلى الله عليه وسلم ، فبقي بعد موته ستة أشهر مشتغلا بجمعه ، فلما جمعه كما أنزل أتي به إلى المتخلفين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم : هذا كتاب الله كما أنزل فقال له عمر بن الخطاب : لاحاجة بنا إليك ولا إلى قرآنك ، عندنا قرآن كتبه عثمان ، فقال لهم علي : لن تروه بعد اليوم ولا يراه أحد حتى يظهر ولدي المهدي عليه السلام. وفي ذلك القرآن(يقصد القرآن الذي عند المهدي) زيادات كثيرة وهو خال من التحريف ، وذلك أن عثمان قد كان من كتاب الوحي لمصلحة رآها صلى الله عليه وسلم وهي أن لا يكذبوه في أمر القرآن بأن يقولوا إنه مفترى أو إنه لم ينزل به الروح الأمين كما قاله أسلافهم ، بل قالوه أيضا وكذلك جعل معاوية من الكتاب قبل موته بستة أشهر لمثل هذه المصلحة أيضا وعثمان وأضرابه ما كانوا يحضرون إلا في المسجد مع جماعة الناس فما يكتبون إلا ما نزل به جبرائيل عليه السلام. أما الذي كان يأتي به داخل بيته صلى الله عليه وسلم فلم يكن يكتبه إلا أمير المؤمنين عليه السلام لأن له المحرمية دخولا وخروجا فكان ينفرد بكتابة مثل هذا وهذا القرآن الموجود الآن في أيدي الناس هو خط عثمان ، وسموه الإمام وأحرقوا ما سواه أو أخفوه ، وبعثوا به زمن تخلفه إلى الأقطار والأمصار ومن ثم ترى قواعد خطه تخالف قواعد العربية)).
وقد أرسل عمر بن الخطاب زمن تخلفه إلى علي عليه السلام بأن يبعث له القرآن الأصلي الذي هو ألفه وكان عليه السلام يعلم أنه طلبه لأجل أن يحرقه كقرآن ابن مسعود أو يخفيه عنده حتى يقول الناس : إن القرآن هو هذا الكتاب الذي كتبه عثمان لا غير فلم يبعث به إليه وهو الآن موجود عند مولانا المهدي عليه السلام مع الكتب السماوية ومواريث الأنبياء ولما جلس أمير المؤمنين عليه السلام (هذا الكلام من العالم الجزائري الشيعي هو جواب لكل شيعي يسأل نفسه لماذا لم يظهر علي رضى الله عنه القرآن الأصلي وقت الخلافة) على سرير الخلافة لم يتمكن من إظهار ذلك القرآن وإخفاء هذا لما فيه من إظهار الشنعة على من سبقه كما لم يقدر على النهي عن صلاة الضحى ، وكما لم يقدر على إجراء المتعتين متعة الحج ومتعة النساء. وقد بقي القرآن الذي كتبه عثمان حتى وقع الى أيدي القراء فتصرفوا فيه بالمد والإدغام والتقاء الساكنين مثل ما تصرف فيه عثمان وأصحابه وقد تصرفوا في بعض الآيات تصرفا نفرت الطباع منه وحكم العقل بأنه ما نزل هكذا.
وقال أيضا في ج 2/363 :
فإن قلت كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع مالحقه من التغيير ، قلت قد روي في الآخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرى ويعمل بأحكامه ( هذا جواب العالم الجزائري لكل سني اوشيعي يسأل لماذا يقرأ الشيعه القرآن مع انه محرف).
( 3 ) الفيض الكاشاني ( المتوفي 1091 هـ ) :
وممن صرح بالتحريف من علمائهم : مفسرهم الكبير الفيض الكاشاني صاحب تفسير " الصافي ".
قال في مقدمة تفسيره معللا تسمية كتابه بهذا الأسم (( وبالحري أن يسمى هذا التفسير بالصافي لصفائه عن كدورات آراء العامة والممل والمحير )) تفسير الصافي - منشورات مكتبة الصدر - طهران - ايران ج1 ص13.
وقد مهد لكتابه هذا باثنتي عشرة مقدمة ، خصص المقدمة السادسة لإثبات تحريف القرآن. وعنون لهذه المقدمة بقوله ( المقدمة السادسة في نبذ مما جاء في جمع القرآن ، وتحريفه وزيادته ونقصه ، وتأويل ذلك) المصدر السابق ص 40.
وبعد أن ذكر الروايات التي استدل بها على تحريف القرآن ، والتي نقلها من أوثق المصادر المعتمدة عندهم ، خرج بالنتيجة التالية فقال : (( والمستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل منه ماهو خلاف ما أنزل الله ، ومنه ما هو مغير محرف ، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام ، في كثير من المواضع ، ومنها لفظة آل محمد
صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة ، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ، ومنها غير ذلك ، وأنه ليس أيضا على الترتبيب المرضي عند الله ، وعند رسول صلى الله عليه وآله وسلم )) - تفسير الصافي 1/49 منشورات الاعلمي ـ بيروت ، ومنشورات الصدر - طهران.
ثم ذكر بعد هذا أن القول بالتحريف اعتقاد كبار مشايخ الإمامية قال : (( وأما اعتقاد مشايخنا رضي الله عنهم في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن ، لأنه كان روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ، ولم يتعرض لقدح فيها ، مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه، وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي ـ رضي الله عنه ـ فإن تفسيره مملوء منه ، وله غلو فيه ، وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي رضي الله عنه فإنه أيضا نسج على منوالهما في كتاب الإحتجاج )) تفسير الصافي 1/52 منشورات الاعلمي ـ بيروت ، ومنشورات الصدر - طهران.
( 4 ) أبو منصور أحمد بن منصور الطبرسي ( المتوفي سنة 620هـ ) :
روى الطبرسي في الاحتجاج عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال: (( لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع علي عليه السلام القرآن ، وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم ، فوثب عمر وقال : يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه ، فأخذه عليه السلام وانصرف ، ثم أحضروا زيد بن ثابت ـ وكان قارئا للقرآن ـ فقال له عمر : إن عليا جاء بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار ، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ، ونسقط منه ما كان فضيحة وهتكا للمهاجرين والأنصار. فأجابه زيد إلى ذلك.. فلما استخلف عمر سأل عليا أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم )) الاحتجاج للطبرسي منشورات الأعلمي - بيروت - ص 155 ج1.
ويزعم الطبرسي أن الله تعالى عندما ذكر قصص الجرائم في القرآن صرح بأسماء مرتكبيها ، لكن الصحابة حذفوا هذه الأسماء ، فبقيت القصص مكناة. يقول : (( إن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن ، ليست من فعله تعالى ، وإنها من فعل المغيرين والمبدلين الذين جعلوا القرآن عضين ، واعتاضوا الدنيا من الدين )) المصدر السابق 1/249.
ولم يكتف الطبرسي بتحريف ألفاظ القرآن ، بل أخذ يؤول معانيه تبعا لهوى نفسه ، فزعم أن في القرآن الكريم رموزا فيها فضائح المنافقين ، وهذه الرموز لايعلم معانيها إلا الأئمة من آل البيت ، ولو علمها الصحابة لأسقطوها مع ما أسقطوا منه( المصدر السابق 1/253).
هذه هي عقيدة الطبرسي في القرآن ، وما أظهره لا يعد شيئا مما أخفاه في نفسه ، وذلك تمسكا بمبدأ ( التقية ) يقول : (( ولو شرحت لك كلما أسقط وحرف وبدل ، مما يجري هذا المجرى لطال ، وظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ، ومثالب الأعداء)) المصدر السابق 1/254.
ويقول في موضع آخر محذرا الشيعه من الإفصاح عن التقيه (( وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين ، ولا الزيادة في آياته على ما أثبتوه من تلقائهم في الكتاب، لما في ذلك من تقوية حجج أهل التعطيل ، والكفر ، والملل المنحرفة عن قبلتنا ، وإبطال هذا العلم الظاهر ، الذي قد استكان له الموافق والمخالف بوقوع الاصطلاح على الائتمار لهم والرضا بهم ، ولأن أهل الباطل في القديم والحديث أكثر عددا من أهل الحق )) المصدر السابق 1/249.
( 5 ) محمــد باقــــر المجلســـــي :
والمجلسي يرى أن أخبار التحريف متواترة ولا سبيل إلى إنكارها وروايات التحريف تسقط أخبار الإمامة المتواترة على حد زعمهم فيقول في كتابه (( مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول)) الجزء الثاني عشرص 525 في معرض شرحه الحديث هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية قال عن هذا الحديث (مرآة العقول للمجلسي ص 525 ح 12 دار الكتب الإسلامية ـ ايران):
(( موثق ، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم، فالخبر صحيح. ولا يخفي أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا ، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الامامة فكيف يثبتونها بالخبر ؟ )) أى كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟
وأيضا يستبعد المجلسي أن تكون الآيات الزائدة تفسيراً (المصدر السابق).
وأيضا بوب في كتابه بحار الأنوار بابا بعنوان (( باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله )) بحار الانوار ج 89 ص 66 - كتاب القرآن.
( 6 ) الشيخ محمد بن محمد النعمان الملقب بالمفيد.
أما المفيد ـ الذي يعد من مؤسسي المذهب ـ فقد نقل إجماعهم على التحريف ومخالفتهم لسائر الفرق الإسلامية في هذه العقيدة.
قال في ( أوائل المقالات ) : (( واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الاموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة ، وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف ، واتفقوا على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى ، وإن كان ذلك من جهة السمع دون القياس ، واتفقوا أن أئمة (يقصد الصحابه) الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن ، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأجمعت المعتزلة ، والخوارج ، والزيديه والمرجئة ، وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية في جميع ما عددناه ))( اوائل المقالات ص 48 ـ 49 دار الكتاب الإسلامي ـ بيروت).
وقال أيضا : ان الاخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه الظالمين فيه من الحذف والنقصان (المصدر السابق ص 91 ).
وقال ايضا (ذكرها آية الله العظمي على الفاني الأصفهاني في كتابه آراء حول القرآن ص 133، دار الهادي - بيروت) حين سئل في كتابه " المسائل السروية "( المسائل السرورية ص 78-81 منشورات المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد) ما قولك في القرآن. أهو ما بين الدفتين الذي في ايدى الناس ام هل ضاع مما انزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم منه شيء أم لا؟ وهل هو ما جمعه أمير المؤمنين ( ع ) أما ما جمعه عثمان على ما يذكره المخالفون.
وأجاب : إن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله وليس فيه شيء من كلام البشر وهو جمهور المنزل والباقي مما أنزله الله تعالى قرآنا عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام لم يضع منه شيء وإن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب دعته إلى ذلك منها : قصوره عن معرفة بعضه. ومنها : ماشك فيه ومنها ما عمد بنفسه ومنها : ما تعمد إخراجه. وقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن المنزل من أوله إلى آخره وألفه بحسب ما وجب من تأليفه فقدم المكي على المدني والمنسوخ على الناسخ ووضع كل شيء منه في حقه ولذلك قال جعفر بن محمد الصادق : أما والله لو قرىء القرآن كما أنزل لألفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا ، إلى أن قال : غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد أمروا بقراءة مابين الدفتين وأن لا نتعداه بلا زيادة ولانقصان منه إلى أن يقوم القائم (ع) فيقرىء الناس القرآن على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام ونهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بالآحاد (الشيعة لا يستطيعون أن يثبتوا التواتر إلا بنقل أهل السنة فيكون القرأن كله عندهم آحاد)، و قد يغلط الواحد فيما ينقله ولأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه مع أهل الخلاف وأغرى به الجبارين وعرض نفسه للهلاك فمنعونا (ع) من قراءة القرآن بخلاف ما يثبت بين الدفتين.
(7) أبو الحسن العاملي :
قال في المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36 (وهذا التفسير مقدمه لتفسير " البرهان " للبحراني ط دار الكتب العلمية - قم - ايران.
· ملاحظة : قامت دار الهادي - بيروت - في طباعة تفسير البرهان لكنها حذفت مقدمة أبو الحسن العاملي لأنه صرح بالتحريف) :
" اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها ، أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات ، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات ، وأن القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى ، ما جمعه علي عليه السلام وحفظه الى أن وصل الى ابنه الحسن عليه السلام ، وهكذا إلى أن وصل إلى القائم عليه السلام ، وهو اليوم عنده صلوات الله عليه. ولهذا كما ورد صريحاً في حديث سنذكره لما أن كان الله عز وجل قد سبق في علمه الكامل صدور تلك الأعمال الشنيعة من المفسدين(يقصد الصحابه رضوان الله عليهم ) في الدين ، وأنهم بحيث كلما اطلعوا على تصريح بما يضرهم ويزيد في شأن علي عليه السلام وذريته الطاهرين ، حاولوا إسقاط ذلك أو تغييره محرفين. وكان في مشيئته الكاملة ومن ألطافه الشاملة محافظة أوامر الإمامة والولاية ومحارسة مظاهر فضائل النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة بحيث تسلم عن تغيير أهل التضييع والتحريف ويبقى لأهل الحق مفادها مع بقاء التكليف. لم يكتف بما كان مصرحاً به منها في كتابه الشريف بل جعل جل بيانها بحسب البطون وعلى نهج التأويل وفي ضمن بيان ما تدل عليه ظواهر التنزيل وأشار إلى جمل من برهانها بطريق التجوز والتعريض والتعبير عنها بالرموز والتورية وسائر ما هو من هذا القبيل حتى تتم حججه على الخلائق جميعها ولو بعد إسقاط المسقطين ما يدل عليها صريحاً بأحسن وجه وأجمل سبيل ويستبين صدق هذا المقال بملاحظة جميع ما نذكره في هذه الفصول الأربعة المشتملة على كل هذه الأحوال.
وقد جعل ابو الحسن العاملي الفصل الرابع من المقدمة الثانية رداً على من انكر التحريف. وعنوانها هو " بيان خلاصة اقوال علمائنا في تغيير القرآن وعدمه وتزييف استدلال من انكر التغير حيث قال : اعلم أن الذي يظهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه روى روايات كثيرة في هذا المعنى في كتاب الكافي الذي صرح في أوله بأنه كان يثق فيما رواه فيه ولم يتعرض لقدح فيها ولا ذكر معارض لها ، وكذلك شيخه على بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه وله غلو فيه قال رضي الله عنه في تفسيره : أما ما كان من القرآن خلاف ما أنزل الله فهو قوله تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس}(- سورة آل عمران أية : 110)
فإن الصادق عليه السلام قال لقاريء هذه الآية : خير أمة : يقتلون علياً والحسين بن علي عليه السلام ؟ فقيل له : فكيف نزلت ؟ فقال : إنما نزلت خير أئمة أخرجت للناس : ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية : تأمرون بالمعروف الآية ثم ذكر رحمه الله آيات عديد من هذا القبيل ثم قال: وأما ما هو محذوف عنه فهو قوله تعالى : { لكن الله يشهد بما أنزل اليك }( سورة نساء آية : 166) في علي قال : كذا نزلت أنزله بعلمه والملائكة يشهدون ثم ذكر أيضاً آيات من هذا القبيل ثم قال : وأما التقديم فإن آية عدة النساء الناسخة التي هي أربعة أشهر قدمت على المنسوخة التي هي سنة وكذا قوله تعالى : { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة}( سورة هود آية : 17) فإنما هو يتلوه شاهد منه إماماً ورحمة ومن قبله كتاب موسى ثم ذكر أيضاً بعض آيات كذلك ثم قال وأما الآيات التي تمامها في سورة أخرى : { قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم } (سورة البقرة آية : 61). وتمامها في سورة المائدة {فقالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون} (سورة المائدة آية : 22) ونصف الآية في سورة البقرة ونصفها في سورة المائدة ثم ذكر آيات أيضاً من هذا القبيل ولقد قال بهذا القول أيضاً ووافق القمي والكليني جماعة من أصحابنا المفسرين ، كالعياشي ، والنعماني ، وفرات بن إبراهيم ، وغيرهم وهو مذهب أكثر محققي محدثي المتأخرين، وقول الشيخ الأجل أحمد بن أبي طالب الطبرسي كما ينادي به كتابه الاحتجاج وقد نصره شيخنا العلامة باقر علوم أهل البيت عليهم السلام وخادم أخبارهم عليهم السلام في كتابه بحار الأنوار ، وبسط الكلام فيه بما لا مزيد عليه وعندي في وضوح صحة هذا القول بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع (هذا اعتراف من العالم الشيعي الكبير عندهم ان القول بالتحريف من ضروريات مذهب التشيع).
وأنه من أكبر مفاسد غصب الخلافة فتدبر حتى تعلم وهم الصدوق(يقصد أبا جعفر محمد بن بابويه القمي الملقب بالصدوق ويرميه بالوهم حين انكر التحريف) في هذا المقام حيث قال في اعتقاداته بعد أن قال(هنا ينقل كلام الصدوق الذي أنكر فيه التحريف) :
اعتقادنا أن القرآن الذي أنزل الله على نبيه هو ما بين الدفتين وما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك وأن من نسب إلينا أنا نقول أنه أكثر من ذلك فهو كاذب وتوجيه كون مراده علماء قم فاسد ، إذ علي بن إبراهيم الغالي في هذا القول منهم نعم قد بالغ في إنكار هذا الأمر السيد المرتضي في جواب المسائل الطرابلسيات ، وتبعه أبو علي الطبرسي في مجمع البيان حيث قال أما الزيادة في القرآن فمجمع على بطلانه.
وأما النقصان فيه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة(يقصد أهل السنه الذين هم برءاء من الطعن في القرآن ) أن في القرآن تغييرا ونقصانا والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى قدس روحه وكذا تبعه شيخه الطوسي في التبيان حيث قال : وأما الكلام في زيادته ونقصانه يعني القرآن فمما لا يليق به لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانه وأما النقصان منه فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا كما نصره المرتضى وهو الظاهر من الروايات غير أنه رويت روايات كثيرة من جهة العامة والخاصة بنقصان من آي القرآن ، ونقل شيء منه من موضع إلى موضع ، لكن طريقها الآحاد التي لا توجب علماً فالأولى الإعراض عنها وترك التشاغل بها لأنه يمكن تأويلها ولو صحت لما كان ذلك طعناً على ما هو موجود بين الدفتين فإن ذلك معلوم صحته لا يعترضه أحد من الأمة ورواياتنا متناصرة بالحث على قرائته والتمسك بما فيه ورد ما يرد من اختلاف الأخبار في الفروع إليه وعرضها عليه فما وافقه عمل عليه وما يخالفه يجتنب ولا يلتفت إليه وقد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية لا يدفعها أحد أنه قال : " إني مخلف فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض" وهذا يدل على أنه موجود في كل عصر لأنه لا يجوز أن يأمر الأمة بالتمسك بما لا تقدر على التمسك به ، كما إن أهل البيت ومن يجب اتباع قوله حاصل في كل وقت وإذا كان الموجود بيننا مجمعاً على صحته فينبغي أن نتشاغل بتفسيره وبيان معانيه وترك ما سواه.
أقول(هنا بدأ العالم الشيعي أبو الحسن العاملي يرد على الصدوق ويبطل الأعذار التي اعتمدها الصدوق لاثبات أن القرآن ليس محرف) :
أما ادعاؤهم(يقصد إدعاء من أنكر التحريف) عدم الزيادة أي زيادة آية أو آيات مما لم يكن من القرآن فالحق كما قالوا إذ لم نجد في أخبارنا المعتبرة ما يدل على خلافه سوى ظاهر بعض فقرات خبر الزنديق في الفصل السابق وقد وجهناه بما يندفع عنه هذا الاحتمال ، وقد مر في الفصل الأول وفي روايات العياشي أن الباقر عليه السلام قال : إن القرآن قد طرح منه آي كثيرة ولم يزد فيه إلا حروف قد أخطأت بها الكتبة وتوهمتها الرجال ، وأما كلامهم في مطلق التغيير والنقصان فبطلانه بعد أن نبهنا عليه أوضح من أن يحتاج إلى بيان وليت شعري كيف يجوز لمثل الشيخ (يقصد ( الطوسي ) الملقب عند الشيعة بشيخ الطائفة) أن يدعي أن عدم النقصان ظاهر الروايات مع أننا لم نظفر على خبر واحد يدل عليه ، نعم دلالتها على كون التغيير الذي وقع غير مخل بالمقصود كثيرا كحذف اسم علي وآل محمد صلى الله عليه وسلم وحذف أسماء المنافقين وحذف بعض الآيات وكتمانه ونحو ذلك وإن ما بأيدينا كلام الله وحجة علينا كما ظهر من خبر طلحة السابقة في الفصل الأول مسلمة ، ولكن بينه وبين ما ادعاه بون بعيد وكذا قوله رحمه الله " إن الأخبار الدالة على التغيير والنقصان من الآحاد التي لا توجب علماً" مما يبعد صدوره عن مثل الشيخ لظهور أن الآحاد التي احتج بها الشيخ في كتبه وأوجب العمل عليها في كثير من مسائله الخلافية ليست بأقوى من هذه الأخبار لا سنداً ولا دلالة على أنه من الواضحات البينة أن هذه الأخبار متواترة معنى ، مقترنة بقرائن قوية موجبة للعلم العادي بوقوع التغيير ولو تمحل أحد للشيخ بأن مراده أن هذه الأخبار ليست بحد معارضة ما يدل على خلافها من أدلة المنكرين ، فجوابه بعد الإغماض عن كونه تمحلا سمجاً ما سنذكره من ضعف مستند المنكرين ومن الغرائب أيضاً أن الشيخ ادعى امكان تأويل هذه الأخبار وقد أحطت خبراً بأن أكثرها مما ليس بقابل للتوجيه ، وأما قوله : ولو صحت إلخ فمشتملة على أمور غير مضرة لنا بل بعضها لنا لا علينا إذ:
منها عدم استلزام صحة أخبار التغيير والنقص ، الطعن على ما في هذه المصاحف ، بمعنى عدم وجود منافات بين وقوع هذا النوع من التغيير وبين التكليف بالتمسك بهذا المغير ، والعمل على ما فيه لوجوه عديدة كرفع الحرج ودفع ترتب الفساد وعدم التغيير بذلك عن إفادة الأحكام ونحوها وهو أمر مسلم عندنا ولا مضرة فيه علينا بل به نجمع بين أخبار التغيير وما ورد في اختلاف الأخبار من عرضها على كتاب الله والأخذ بالموافق له.
ومنها استلزام الأمر بالتمسك بالثقلين وجود القرآن في كل عصر ما دام التكليف كما أن الإمام عليه السلام الذي قرينه كذلك ولا يخفى أنه أيضاً غير ضار لنا بل نافع إذ يكفي في وجوده في كل عصر وجوده جميعاً كما أنزل الله مخصوصاً عند أهله أي الإمام الذي قرينه ولا يفترق عنه ووجود ما احتجنا اليه عندنا وإن لم نقدر على الباقي كما أن الإمام الذي هو الثقل الآخر أيضا كذلك لا سيما في زمان الغيبة فإن الموجود عندنا حينئذ أخباره وعلماؤه القائمون مقامة اذ من الظواهر أن الثقلين سيان في ذلك ثم ما ذكره السيد المرتضي لنصرة ما ذهب إليه أن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة فإن العناية اشتدت والدواعي توفرت على نقله وحراسته وبلغت حداً لم تبلغه فيما ذكرناه لأن القرآن معجزة النبوة ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته ، الغاية حتى عرفوا كل شيء اختلفوا فيه من إعرابه وقرائته وحروفه وآياته فكيف يجوز أن يكون مغيراً أو منقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديد وذكر أيضاً أن العلم بتفصيل القرآن وأبعاضه في صحة نقله كالعلم بجملته وجرى ذلك مجرى ما علم ضرورة من الكتب المصنفة ككتاب سيبويه والمازني مثلآً فإن أهل العناية بهذا الشأن يعلمون من تفصيلها ما يعلمونه من جملتها حتى لو أن مدخلاً أدخل في كتاب سيبويه مثلآً باباً في النحو ليس من الكتاب يعرف ويميز ويعلم أنه ليس من الكتاب إنما هو ملحق ومعلوم أن العناية بنقل القرآن وضبطه أصدق من العناية بضبط كتاب سيبويه ودواوين الشعراء ، وجوابه(هنا يرد أبو الحسن العاملي على استدلالات المرتضى التي جاء بها لكي ينكر التحريف): أنا لا نسلم توفر الدواعي على ضبط القرآن في الصدر الأول وقبل جمعه كما ترى غفلتهم عن كثير من الأمور المتعلقة بالدين ألا ترى اختلافهم(يقصد اختلاف الصحابه رضى الله عنهم) في أفعال الصلاة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكررها معهم في كل يوم خمس مرات على طرفي النقيض ؟ ألا تنظر إلى أمر الولاية وأمثالها ؟ وبعد التسليم نقول إن الدواعي كما كانت متوفرة على نقل القرآن وحراسته من المؤمنين كذلك كانت متوفرة على تغييره من المنافقين المبدلين(يقصد الصحابه رضوان الله عليهم) للوصية المغيرين للخلافة لتضمنه ما يضاد رأيهم وهو أهم والتغيير فيه إنما وقع قبل انتشاره في البلدان واستقراره على ما هو عليه الآن والضبط الشديد إنما كان بعد ذلك فلا تنافي بينهما.
وأيضاً إن القرآن الذي هو الأصل الموافق لما أنزل الله سبحانه لم يتغير ولم ينحرف بل هو على ماهو عليه محفوظ عند أهله وهم العلماء(يقصد الائمة الاثنى عشر) به فلا تحريف كما صرح به الإمام في حديث سليم الذي مر من كتاب الاحتجاج في الفصل الأول من مقدمتنا هذه وإنما التغيير في كتابة المغيرين إياه وتلفظهم به فإنهم ما غيروا إلا عند نسخهم القرآن فالمحرف إنما هو ما أظهروه لأتباعهم والعجب من مثل السيد(يقصد السيد المرتضى) أن يتمسك بأمثال هذه الأشياء(أي الدلائل على حفظ القرآن) التي هي محض الاستبعاد بالتخيلات في مقابل متواتر الروايات فتدبر.
ومما ذكر أيضاً لنصرة مذهبه طاب ثراه أن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجموعاً مؤلفاً على ماهو عليه الآن ، واستدل على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ في ذلك الزمان حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له وإن كان يعرض على النبي ويتلى ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم عدة ختمات وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعاً مرتباً غير مبتور ولا مبثوث وذكر أن من خالف في ذلك من الإمامية والحشوية لا يعتد بخلافهم ، فإن الخلاف في ذلك مضاف الى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخباراً ضعيفة ظنوا صحتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته.
وجوابه(هنا يرد أبو الحسن العاملي على السيد المرتضى الذي أنكر التحريف):
أن القرآن مجموعاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه الآن غير ثابت بل غير صحيح وكيف كان مجموعاً وإنما كان ينزل نجوماً وكان لايتم إلا بتمام عمره ولقد شاع وذاع وطرق الأسماع في جميع الأصقاع أن علياً عليه السلام قعد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في بيته أياماً مشتغلاً بجمع القرآن وأما درسه وختمه فإنما كانوا يدرسون(أي الصحابة) ويختمون ما كان عندهم منه، لإتمامه ومن أعجب الغرائب أن السيد حكم في مثل هذه الخيال الضعيف الظاهر خلافه بكونه مقطوع الصحة حيث أنه كان موافقاً لمطلوبه واستضعف الأخبار التي وصلت فوق الاستفاضة عندنا وعند مخالفينا بل كثرت حتى تجاوزت عن المائة مع موافقتها للآيات والأخبار التي ذكرناها في المقالة السابقة كما بينا في آخر الفصل الأول من مقدمتنا هذه ومع كونها مذكورة عندنا في الكتب المعتبرة المعتمدة كالكافي مثلاً بأسانيد معتبرة وكذا عندهم في صحاحهم كصحيحي البخاري ومسلم مثلاً الذي هما عندهم كما صرحوا به تالي كتاب الله في الصحة والاعتماد بمحض أنها دالة على خلاف المقصود وهو أعرف بما قال والله أعلم.
ثم ما استدل به المنكرون بقوله : { إنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }( - سورة فصلت آية 41) وقوله سبحانه : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }(سورة الحجر آية 9) فجوابه(هنا يرد ابو الحسن العاملي على كل واحد أنكر التحريف ويقصد أن هاتين الآيتين لا تدلان على حفظ القرآن من التحريف) بعد تسليم دلالتها على مقصودهم ظاهر مما بيناه من أن أصل القرآن بتمامه كما أنزل الله عند الإمام ووراثه عن علي عليه السلام فتأمل والله الهادي(- تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار - أبو الحسن العاملي ص 49 ، 50 ، 51).
(8) سلطان محمد بن حيدر الخرساني :
قال : " اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك في صدور بعضها منهم وتأويل الجميع بأن الزيادة والنقيصة والتغيير إنما هي في مدركاتهم من القرآن لا في لفظ القرآن كلغة ، ولا يليق بالكاملين في مخاطباتهم العامة ، لأن الكامل يخاطب بما فيه حظ العوام والخواص وصرف اللفظ عن ظاهره من غير صارف ، وما توهموا صارفاً من كونه مجموعاً عندهم في زمن النبي، وكانوا يحفظونه ويدرسونه ، وكانت الأصحاب مهتمين بحفظه عن التغيير والتبديل حتى ضبطوا قراءات القراء وكيفيات قراءاتهم.
فالجواب(هنا يرد الخرساني على من أنكر التحريف ورده يشبه رد العالم الشيعي أبو الحسن العاملي) عنه أن كونه مجموعاً غير مسلم ، فإن القرآن نزل في مدة رسالته إلى آخر عمره نجوماً ، وقد استفاضت الأخبار بنزول بعض السور وبعض الآيات في العام الآخر وما ورد من أنهم جمعوه بعد رحلته ، وأن علياً جلس في بيته مشغولاً بجمع القرآن ، أكثر من أن يمكن إنكاره، وكونهم يحفظونه ويدرسونه مسلم لكن الحفظ والدرس فيما كان بأيديهم ، واهتمام الأصحاب بحفظه وحفظ قراءات القراء وكيفيات قراءاتهم كان بعد جمعه وترتيبه ، وكما كانت الدواعي متوفرة في حفظه ، كذلك كانت متوفرة من المنافقين(يقصد الصحابة ) في تغييره ، وأما ماقيل أنه لم يبق لنا حينئذ اعتماد عليه والحال أنا مأمورون بالاعتماد عليه ، واتباع أحكامه ، والتدبر في آياته ، وامتثال أوامره ونواهيه ، وإقامة حدوده وعرض الأخبار عليه ، لايعتمد عليه صرف مثل هذه الأخبار الكثيرة الدالة على التغيير والتحريف عن ظواهرها ، لأن الاعتماد على هذا المكتوب ووجوب اتباعه ، وامتثال أوامره ونواهيه ، وإقامة حدوده وأحكامه ، إنما هي للأخبار الكثيرة الدالة على ما ذكر للقطع بأن ما بين الدفتين هو الكتاب المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم من غير نقيصة وزيادة وتحريف فيه. ويستفاد من هذه الأخبار أن الزيادة والنقيصة والتغيير إن وقعت في القرآن لم تكن مخلة بمقصود الباقي منه بل نقول كان المقصود الأهم من الكتاب الدلالة على العترة والتوسل بهم ، وفي الباقي منه حجتهم أهل البيت ، وبعد التوسل بأهل البيت إن أمروا باتباعه كان حجة قطعية لنا ولو كان مغيراً مخلاً بمقصوده ، وإن لم نتوسل بهم أو يأمروا باتباعه ، وكان التوسل به ، واتباع أحكامه واستنباط أوامره ونواهيه ، وحدوده وأحكامه ، من قبل أنفسنا كان من قبيل التفسير بالرأي الذي منعوا منه ، ولو لم يكن مغيرا"( تفسير " بيان السعادة في مقامات العبادة " المجلد الأول ص19،20 - مؤسسة الاعلمي - بيروت).
(9) العلامه الحجه السيد عدنان البحراني :
بعد أن ذكر الروايات التي تفيد التحريف في نظره قال : الأخبار التي لا تحصى كثيره وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائده بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين(- يقصد أن أهل السنه يقولون بالتحريف ايضاً وهذا كذب وراجع آراء علماء أهل السنه بالقرآن في هذا الكتاب) وكونه من المسلمات عند الصحابة والتابعين بل واجماع الفرقة (هنا يذكرالبحراني ان الشيعة وفي نظره هم الفرقة المحقة قد أجمعوا على القول بأن القرآن محرف) المحقة وكونه من ضروريات (هنا يذكر البحراني ان القول بان القرآن محرف هو من ضروريات مذهب الشيعة) مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم(مشارق الشموس الدريه منشورات المكتبه العدنانيه - البحرين ص 126).
(10) العلامة المحدث الشهير يوسف البحراني :
بعد أن ذكر الأخبار الدالة على تحريف القرآن في نظره قال :
" لايخفى ما في هذه الأخبار من الدلاله الصريحه والمقاله الفصيحة على ما أخترناه ووضوح ما قلناه ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار(أي الأخبار التي تطعن بالقرآن الكريم) على كثرتها وانتشارها لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعه (أي شريعة مذهب الشيعة) كلها كما لايخفى إذ الاصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقله ولعمري ان القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج من حسن الظن بأئمة الجور( يقصد الصحابة رضوان الله عليهم) وأنهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى(يقصد القرآن الكريم) مع ظهور خيانتهم في الأمانة الأخرى(يقصد امامه على رضي الله عنه ) التي هي أشد ضررا على الدين " - الدرر النجفيه للعلامه المحدث يوسف البحراني مؤسسة آل البيت لاحياء التراث ص 298.
* لاحظ أخي المسلم ان هذا العالم الشيعي الكبير عندهم لا يستطيع ان يطعن في الروايات التي تثبت التحريف في كتب الشيعة لان هذا الطعن يعتبره طعناً في شريعة مذهب الشيعه.
(11) النوري الطبرسي ( المتوفي 1320هـ ) وكتابه (فصل الخطاب) :
قد كانت روايات وأقوال الشيعه في التحريف متفرقة في كتبهم السالفة التي لم يطلع عليها كثير من الناس حتى أذن الله بفضيحتهم على الملأ ، عندما قام النوري الطبرسي - أحد علمائهم الكبار - في سنة 1292هـ وفي مدينة النجف حيث المشهد الخاص بأمير المؤمنين بتأليف كتاب ضخم لإثبات تحريف القرآن. سماه ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وقد ساق في هذا الكتاب حشداً هائلاً من الروايات لإثبات دعواه في القرآن الحالي أنه وقع فيه التحريف .
وقد اعتمد في ذلك على أهم المصادر عندهم من كتب الحديث والتفسير ، واستخرج منها مئات الروايات المنسوبة للأئمة في التحريف. وأثبت أن عقيدة تحريف القرآن هي عقيدة علمائهم المتقدمين.
وقد قسم كتابه هذا إلى ثلاث مقدمات وبابين .
المقدمة الأولى : عنون لها بقوله (في ذكر الأخبار التي وردت في جمع القرآن وسبب جمعه ، وكونه في معرض النقص ، بالنظر الى كيفية الجمع ، وأن تأليفه يخالف تأليف المؤمنين ).
المقدمة الثانية : جعل عنوانها ( في بيان أقسام التغيير الممكن حصوله في القرآن والممتنع دخوله فيه ).
المقدمة الثالثة : جعلها في ذكر أقوال علمائهم في تغيير القرآن وعدمه (فصل الخطاب : ص 1).
ولعل هذه العناوين تنبأ عما تحتها من جرأة عظيمة على كتاب الله الكريم بشكل لم يسبق له مثيل.
وسأعرض عن النقل من المقدمتين الأوليين ، حرصا على عدم الإطالة ، وأكتفي بنقل ما أورده الطبرسي في المقدمة الثالثة من أسماء علمائهم القائلين بالتحريف. قال : "المقدمة الثالثة ( في ذكر أقوال علمائنا رضوان الله عليهم أجمعين في تغيير القرآن وعدمه) فاعلم أن لهم في ذلك أقوالا مشهورها اثنان :
الأول : وقوع التغيير والنقصان فيه وهو مذهب الشيخ الجليل علي بن إبراهيم القمي - شيخ الكليني - في تفسيره. صرح بذلك في أوله وملأ كتابه من أخباره مع التزامه في أوله بألا يذكر فيه إلا مشايخه وثقاته.
ومذهب تلميذه ثقة الاسلام الكليني رحمه الله على مانسبه اليه جماعة ، لنقله الأخبار الكثيرة والصريحة في هذا المعنى.
وبهذا يعلم مذهب الثقة الجليل محمد بن الحسن الصفار في كتاب بصائر الدرجات... وهذا المذهب صريح الثقة محمد بن إبراهيم النعماني تلميذ الكليني صاحب كتاب (الغيبة) المشهور ، وفي (التفسير الصغير) الذي اقتصر فيه على ذكر أنواع الآيات وأقسامها ، وهو منزلة الشرح لمقدمة تفسير علي بن إبراهيم.
وصريح الثقة الجليل سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن ومنسوخه) كما في المجلد التاسع عشر من البحار ، فإنه عقد بابا ترجمته (باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله عز وجل مما رواه مشائخنا رحمة الله عليهم من العلماء من آل محمد عليهم السلام ) ثم ساق مرسلا أخبارا كثيرة تأتي في الدليل الثاني عشر فلاحظ.
وصرح السيد علي بن أحمد الكوفي في كتاب (بدع المحدثة) ، وقد نقلنا سابقا ما ذكره فيه في هذا المعنى..
وهو ظاهر أجلة المفسرين وأئمتهم الشيخ الجليل محمد بن مسعود العياشي ، والشيخ فرات بن إبراهيم الكوفي ، والثقة النقد محمد بن العباس الماهيار ، فقد ملئوا تفاسيرهم بالأخبار الصريحة في هذا المعنى.
وممن صرح بهذا القول ونصره الشيخ الأعظم : محمد بن محمد النعمان المفيد :
ومنهم شيخ المتكلمين ومتقدم النوبختيين أبو سهل إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت صاحب الكتب الكثيرة التي منها (كتاب التنبيه في الإمامة ) قد ينقل عنه صاحب الصراط المستقيم. وابن أخته الشيخ المتكلم ، الفيلسوف ، أبو محمد،حسن بن موسى ، صاحب التصانيف الجيدة ، منها : كتاب (الفرق والديانات).
والشيخ الجليل أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت صاحب كتاب (الياقوت) الذي شرحه العلامة ووصفه في أوله بقوله (شيخنا الأقدم وإمامنا الأعظم).
ومنهم إسحاق الكاتب الذي شاهد الحجة - عجل الله فرجه..
ورئيس هذه الطائفة الشيخ الذي قيل ربما بعصمته ، أبو القاسم حسين بن روح بن أبي بحر النوبختي ، السفير الثالث بين الشيعة والحجة صلوات الله عليه.
وممن يظهر منه القول بالتحريف : العالم الفاضل المتكلم حاجب بن الليث ابن السراج كذا وصفه في (رياض العلماء).
وممن ذهب إلى هذا القول الشيخ الجليل الأقدم فضل بن شاذان في مواضع من كتاب (الإيضاح). وممن ذهب اليه من القدماء الشيخ الجليل محمد بن الحسن الشيباني صاحب تفسير (نهج البيان عن كشف معاني القرآن ) (فصل الخطاب : ص 25-26).
أما الباب الأول : فقد خصصه الطبرسي لذكر الأدلة التي استدل بها هؤلاء العلماء على وقوع التغيير والنقصان في القرآن. وذكر تحت هذا الباب اثنى عشر دليلا استدل بها على مازعمه من تحريف القرآن. وأورد تحت كل دليل من هذه الأدلة حشداً هائلاً من الروايات المفتراه على أئمة آل البيت الطيبين(فصل الخطاب : ص 35).
أما الباب الثاني : فقد قام فيه الطبرسي بذكر أدلة القائلين بعدم تطرق التغيير في القرآن ثم رد عليها ردا مفصلاً (فصل الخطاب : ص 357 أو انظر كتاب الشيعة وتحريف القرآن للمؤلف محمد مال الله).
* يقول النوري الطبرسي في ص 211 من كتابه " فصل الخطاب " عن صفات القرآن.
( فصاحته في بعض الفقرات البالغة وتصل حد الإعجاز وسخافة بعضها الآخر ).
* ملاحظة مهمة : إن كتاب " فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الارباب". للنوري الطبرسي لا ينكره حسب علمي أي عالم شيعي.
واليك أخي المسلم بعض العلماء والمؤلفين من الشيعة الذين ذكروا في مؤلفاتهم أن كتاب " فصل الخطاب " صاحبه هو العلامة النوري الطبرسي وهم :
1 - العلامة أغا بزرك الطهراني.. في كتابه نقباء البشر في القرن الرابع عشر عند ترجمة النوري الطبرسي.
2 - السيد ياسين الموسوي.. في مقدمة كتاب " النجم الثاقب للنوري الطبرسي ".
3 - رسول جعفر يان.. في كتابه " اكذوبة التحريف أو القرآن ودعاوي التحريف ".
4 - العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي.. في كتابه " حقائق هامة حول القرآن الكريم ".
5 - السيد علي الحسيني الميلاني.. في كتابه " التحقيق في نفي التحريف ".
6 - الاستاذ محمد هادي معرفه.. في كتابه " صيانة القرآن من التحريف ".
7 - باقر شريف القرشي.. في كتابه " في رحاب الشيعه ص 59 ".
(12) العلامه المحقق الحاج ميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي.
وهذا العالم عدد الأدلة الداله على نقصان القرآن ، ونذكر بعض هذه الأدلة كما قال هذا العالم الشيعي.
1 - نقص سورة الولاية (منهاج البراعة في شرح نهج البلاغه مؤسسة الوفاء - بيروت ج 2 المختار الاول ص214).
2 - نقص سورة النورين (المصدر السابق ص 217).
3 - نقص بعد الكلمات من الآيات (المصدر السابق ص 217).
ثم قال ان الامام علياً لم يتمكن من تصحيح القرآن في عهد خلافته بسبب التقيه ، وأيضاً حتى تكون حجة في يوم القيامه على المحرفين ، والمغيرين (المصدر السابق ص 219).
ثم قال هذا العالم الشيعي ان الأئمة لم يتمكنوا من اخراج القرآن الصحيح خوفاً من الاختلاف بين الناس ورجوعهم الى كفرهم الأصلي (المصدر السابق ص 220).
(13) الميثم البحراني : قال : في الطعن على عثمان :
" انه جمع الناس على قراءة زيد بن ثابت خاصة وأحرق المصاحف ، وأبطل مالاشك انه من القرآن المنزل" (" شرح نهج البلاغه لميثم البحراني : ص 1 جـ11 ط ايران).
(14) ( أ ) السيد محسن الحكيم.
(ب) السيد ابو القاسم الخوئي.
(جـ) روح الله الخميني.
( د) الحاج السيد محمود الحسيني الشاهدوري.
(هـ) الحاج السيد محمد كاظم شريعتمداري.
( و) العلامة السيد على تقي التقوى.
طعنهم بالقرآن بسبب توثيقهم لدعاء صنمي قريش الذي يحوى الطعن بالقرآن.
ونذكر مقدمه الدعاء " اللهم صل على محمد وأل محمد والعن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيها وافكيها وأبنتيهما اللذين خالفا أمرك وانكرا وصيك وجحدا أنعامك وعصيا رسولك ، وقلبا دينك وحرفا كتابك .. اللهم العنهم بكل آية (وهذا الكلام طعن في القرآن الكريم والمقصودون في الدعاء هم ابو بكر وعمر وعائشة وحفصة رضي الله عنهم) حرفوها (وقد ورد توثيق هؤلاء العلماء لهذا الدعاء في كتاب (تحفة العوام مقبول جديد) باللغه الاوردية لمؤلفه منظور حسين (ص442)).
(15) محمد بن يعقوب الكليني :1- عن جابر قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل الاكذاب وما جمعه وحفظه كما أنزل الله تعالى الا علي بن ابي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام ( أصول الكافي كتاب الحجه جـ 1 ص 284).
2 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام انه قال : ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن ظاهره وباطنه غير الأوصياء (المصدر السابق : ص 285).
3 - قرأ رجل عند أبي عبد الله { فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}( سورة التوبة : آية 105) فقال ليست هكذا هي انما هي والمأمونون فنحن المأمونون(- أصول الكافي : كتاب الحجه جـ1 ص 492).
4 - عن أبن بصير عن ابي عبد الله "ع" قال : ان عندنا لمصحف فاطمه "ع" وما يدريك ما مصحف فاطمه "ع" ؟ قال : قلت : وما مصحف فاطمه "ع" ؟ قال : مصحف فاطمه فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد : قال: قلت هذا والله العلم (أصول الكافي : كتاب الحجه جـ1 ص 295).
5 - عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله "ع" قال : ان القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية (أصول الكافي : جـ2 كتاب فضل القرآن ص 597).
* ملاحظة : قارن أيها القارئ عدد الآيات في الرواية الخامسة مع عدد آيات القرآن الكريم وهو ستة آلاف تجد ان القرآن الذي تدعيه الشيعة أكثر من القرآن الحالي بثلاث مرات تقريبا أى المقصود مصحف فاطمة رضي الله عنها كما جاء في الرواية الرابعة.
(16) محمد بن مسعود المعروف بــ ( العياشي ) :
(1) روى العياشي عن أبي عبد الله انه قال " لو قرئ القرآن كما إنزل لألفيتنا فيه مسمين(أي مذكور أسماء الائمة بالقرآن)."( تفسير العياشي ج 1 ص 25 منشورات الاعلمي - بيروت ط 91)..
(2) ويروي ايضاً عن ابي جعفر " أنه قال لو لا انه زيد في كتاب الله ونقص منه ، ما خفى حقنا على ذي حجي ، ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن (المصدر السابق).
(17) أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار.
(1) فقد روى الصفار عن ابي جعفر الصادق انه قال : " ما من أحد من الناس يقول إنه جمع القرآن كله كما انزل الله إلا كذاب ، وما جمعه وما حفظه كما أنزل إلا علي بن ابي طالب والائمة من بعده (الصفار ( بصائر الدرجات ) ص 213 - منشورات الاعلمي - طهران).
(2) الصفار عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن ابي جعفر (ع) أنه قال : ما يستطيع أحد أن يدعي انه جمع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الاوصياء (المصدر السابق).
(18) العالم الشيعي المقدس الأردبيلي :
" قال " " ان عثمان قتل عبد الله بن مسعود بعد أن أجبره على ترك المصحف الذي كان عنده وأكرهه على قراءة ذلك المصحف الذي ألفه ورتبه زيد بن ثابت بأمره وقال البعض إن عثمان أمر مروان بن الحكم ، وزياد بن سمرة. الكاتبين له أن ينقلا من مصحف عبد الله مايرضيهم ويحذفا منه ماليس بمرضي عندهم ويغسلا الباقي " (حديقة الشيعة : للأردبيلي ص 118 - 119 ط ايران فارسي نقلا عن كتاب " الشيعه والسنه" للشيخ احسان الهى ظهير. ص 114).
(19) الحاج كريم الكرماني الملقب " بمرشد الأنام " قال :
" ان الامام المهدي بعد ظهوره يتلو القرآن ، فيقول أيها المسلمون هذا والله هو القرآن الحقيقي الذي أنزله الله على محمد والذي حرف وبدل " (" ارشاد العوام" ص 221 جـ3 فارسي ط ايران نقلا عن كتاب الشيعة والسنه للشيخ احسان الهى ظهير صـ115).
(20) المجتهد الهندي السيد دلدار علي الملقب " بآية الله في العالمين "
قال : " وبمقتضى تلك الأخبار أن التحريف في الجمله في هذا القرآن الذي بين أيدينا بحسب زيادة الحروف ونقصانه بل بحسب بعض الألفاظ وبحسب الترتيب في بعض المواقع قد وقع بحيث مما لاشك مع تسليم تلك الأخبار"( " استقصاء الأفحام " ص 11 جـ1. ط ايران نقلا عن كتاب الشيعه والسنة : ص 115).
(21) ملا محمد تقي الكاشاني : قال :
" ان عثمان أمر زيد بن ثابت الذي كان من أصدقائه هو وعدواً لعلي ، أن يجمع القرآن ويحذف منه مناقب آل البيت وذم أعدائهم ، والقرآن الموجود حالياً في أيدى الناس والمعروف بمصحف عثمان هو نفس القرآن الذي جمعه بأمر عثمان "( " هداية الطالبين " ص 368 ط ايران 1282 فارسي نقلا عن كتاب الشيعة والسنة للشيخ احسان ص 94).
================================================== =====
بعض علماء الرافضة أنكروا التحريف تقية وليس حقيقة.
================================================== =====
وهم : أبو جعفر محمد الطوسي ، أبو علي الطبرسي صاحب مجمع البيان ، والشريف المرتضي ، أبو جعفر بن بابويه القمي كما ذكرهم كبار علماء الشيعة، ومن العلماء الذين ذكروا هؤلاء هم :
1- النوري الطبرسي : إذ قال " القول بعدم وقوع التغيير والنقصان فيه وان جميع ما نزل على رسول الله e هو الموجود بأيدى الناس فيما بين الدفتين وإليه ذهب الصدوق في فائدة والسيد المرتضي وشيخ الطائفة " الطوسي " في التبيان ولم يعرف من القدماء موافق لهم " [فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص 34 ].
2 - نعمة الله الجزائري : إذ قال : مع أن اصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها " أي أخبار التحريف " والتصديق بها نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي وحكموا بأن ما بين دفتي المصحف هو القرآن المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف ولا تبديل [الانوار النعمانية ص 357 جـ2].
3 - عدنان البحراني : إذ قال " المنكرون للتحريف هم الصدوق والشيخ " الطوسي" والسيد " المرتضي" [مشارق الشموس الدرية ص 132].
ملاحظة : و كل شيعي في هذا العصر ينكر التحريف سواء كان عالماً أو من عوام الشيعة لا يحتج إلا بهؤلاء العلماء ( الطوسي ، والطبرسي صاحب مجمع البيان ، والصدوق، والمرتضي ).
هل إنكار التحريف حقيقة أم تقية ؟
انهم أنكروا التحريف من باب التقية وذلك للأدلة الآتية :-
1 - لم يألفوا كتبا يردون فيها على من قال بالتحريف.
2 - أنهم يلقبون القائلين بالتحريف بالآيات والأعلام ويعظمونهم ويتخذونهم مراجع لهم.
3 - لم يسندوا انكارهم بأحاديث عن الأئمة.
4 - ذكروا في مؤلفاتهم روايات تصرح بالتحريف مثال :
( أ ) الصدوق : روى عن جابر الجعفي قال سمعت رسول الله e يقول يجىء يوم القيامه ثلاثة يشكون المصحف والمسجد والعترة يقول المصحف يارب حرفوني مزقوني [البيان للخوئي ص 228].
وقال الصدوق أيضا ان سورة الأحزاب فضحت نساء قريش من العرب وكانت أطول من سورة البقرة ولكن نقصوها وحرفوها [ثواب الأعمال ص 139].
(ب) الطوسي : هذب كتاب رجال الكشي ولم يحذف أو يعلق أو ينتقد على الأحاديث التي ذكرت تحريف القرآن ، وسكوته على ذلك دليل على موافقته ومن هذه الاحاديث :
1 - " عن أبى علي خلف بن حامد قال حدثني الحسين بن طلحة عن أبي فضال عن يونس بن يعقوب عن بريد العجلي عن ابي عبد الله قال أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة وتركوا
أبالهب" [رجال الكشي ص 247].
2 - رواية " لاتأخذ معالم دينك من غير شيعتنا فإنك ان تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم إنهم ائتمنوا على كتاب الله جل وعلا فحرفوه وبدلوه " [المصدر السابق ص 10].
3 - عن الهيثم ابن عروه التميمي قال سألت أبا عبد الله عن قوله تعالى{فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق } فقال ليست هكذا تنزيلها إنما هي " فاغسلوا وجوهكم وايديكم من المرافق " ثم أمر يده من مرفقه الى أصابعه. [تهذيب الاحكام ج1 ص 57].
والتقية لها فضل عظيم عند الشيعه :
1 - لا إيمان لمن لا تقية له [أصول الكافي ج2 ص 222].
2- عن ابي عبد الله قال " يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لاتقية له [المصدر السابق ص 220].
3 - قال ابو عبد الله (ع) يا سليمان انكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله [المصدر السابق ص 225].
القائلون بالتحريف يزعمون ان انكار هؤلاء العلماء لتحريف القرآن كان من باب التقية.
(1) نعمة الله الجزائري :
قال : " والظاهر أن هذا القول [أي انكار التحريف] إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها " [راجع نعمة الله الجزائري والقول بالتحريف] .
(2) النوري الطبرسي :
قال : " لا يخفى على المتأمل في كتاب التبيان للطوسي أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاه مع المخالفين ". ثم أتى ببرهان ليثبت كلامه إذ قال : " وما قاله السيد الجليل على بن طاووس في كتابه " سعد السعود " إذ قال ونحن نذكر ما حكاه جدي أبو جعفر الطوسي في كتابه " التبيان " وحملته التقيه على الاقتصار عليه [" فصل الخطاب " ص 38 النوري الطبرسي].
(3) السيد عدنان البحراني :
" فما عن المرتضى والصدوق والطوسي من انكار ذلك فاسد " [" مشارق الشموس الدريه " ص 129].
(4) العالم الهندي أحمد سلطان :
قال : " الذين انكروا التحريف في القرآن لايحمل إنكارهم إلا على التقيه " [" تصحيف الكاتبين " ص 18 نقلا عن كتاب الشيعة والقرآن للشيخ احسان الهي].
(5) أبو الحسن العاملي : فقد رد في كتابه " تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار " على من انكر التحريف في باب بعنوان " بيان خلاصة علمائنا في تفسير القرآن وعدمه وتزييف استدلال من أنكر التغيير" [راجع أبو الحسن العاملي وتحريف القرآن ].

محمد حنیف
11-01-2013, 06:52 PM
شکرا لک یا ابو اسراء

ارجوک ، اقرا هذا المتن:

هذه الروايات لا دلالة فيها على وقوع التحريف في القرآن بالمعنى المتنازع
فيه ، وتوضيح ذلك : أن كثيرا من الروايات ، وإن كانت ضعيفة السند ، فإن
جملة منها نقلت من كتاب أحمد بن محمد السياري ، الذي اتفق علماء الرجال على
فساد مذهبه ، وأنه يقول بالتناسخ ، ومن علي بن أحمد الكوفي الذي ذكر علماء
الرجال أنه كذاب ، وأنه فاسد المذهب إلا أن كثرة الروايات تورث القطع
بصدور بعضها عن المعصومين عليهم السلام ولا أقل من الاطمئنان بذلك ، وفيها
ما روي بطريق معتبر فلا حاجة بنا إلى التكلم في سند كل رواية بخصوصها .
عرض روايات التحريف :
علينا أن نبحث عن مداليل هذه الروايات ، وإيضاح أنها ليست متحدة في
المفاد ، وأنها على طوائف . فلا بد لنا من شرح ذلك والكلام على كل طائفة
بخصوصها .

الطائفة الاولى : هي الروايات التي دلت على التحريف بعنوانه ، وانها تبلغ
عشرين رواية ، نذكر جملة منها ونترك ما هو بمضمونها . وهي :
1 - ما عن علي بن إبراهيم القمي ، بإسناده عن أبي ذر . قال :
" لما نزلت هذه الاية : يوم تبيض وجوه وتسود
وجوه . قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ترد أمتي علي يوم القيامة
على خمس رايات . ثم ذكر أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يسأل
الرايات عما فعلوا بالثقلين . فتقول الراية الاولى : أما
الاكبر فحرفناه ، ونبذناه وراء ظهورنا ، وأما الاصغر
فعاديناه ، وأبغضناه ، وظلمناه . وتقول الراية الثانية :
أما الاكبر فحرفناه ، ومزقناه ، وخالفناه ، وأما
الاصغر فعاديناه وقاتلناه . . . " .
ابن الحسن السامري في حديث طويل أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال لحذيفة فيما قاله
في من يهتك الحرم :
" إنه يضل الناس عن سبيل الله ، ويحرف كتابه ،
ويغير سنتي " .
3 - ما عن سعد بن عبد الله القمي ، باسناده عن جابر الجعفي عن أبي جعفر
عليه السلام قال :
" دعا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بمنى . فقال : أيها الناس
إني تارك فيكم الثقلين - أما إن تمسكتم بهما لن تضلوا
كتاب الله وعترتي - والكعبة البيت الحرام ثم قال أبو
جعفر عليه السلام : أما كتاب الله فحرفوا ، وأما الكعبة
فهدموا ، وأما العترة فقتلوا ، وكل ودائع الله قد نبذوا
ومنها قد تبرأوا " .
4 - ما عن الصدوق في الخصال بإسناده عن جابر عن النبي قال :
" يجئ يوم القيامة ثلاثة يشكون : المصحف ،
والمسجد ، والعترة . يقول المصحف يارب حرفوني
ومزقوني ، ويقول المسجد يارب عطلوني وضيعوني ،
وتقول العترة يارب قتلونا ، وطردونا ، وشردونا . . . " .
5 - ما عن الكافي والصدوق ، باسنادهما عن علي بن سويد . قال :
" كتبت إلى أبي الحسن موسى صلى الله عليه واله وسلم وهو في الحبس
كتابا إلى أن ذكر جوابه عليه السلام بتمامه ، وفيه قوله
عليه السلام اؤتمنوا على كتاب الله فحرفوه وبدلوه " .
6 - ما عن ابن شهراشوب ، باسناده عن عبد الله في خطبة أبي عبد الله
الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء ، وفيها :
" إنما أنتم من طواغيت الامة ، وشذاذ الاحزاب ،
ونبذة الكتاب ، ونفثة الشيطان ، وعصبة الاثام ،
ومحرفي الكتاب " .
7 - ما عن كامل الزيارات ، باسناده عن الحسن بن عطية ، عن أبي عبد الله
عليه السلام قال :
" إذا دخلت الحائر فقل : اللهم العن الذين كذبوا
رسلك ، وهدموا كعبتك ، وحرفوا كتابك . . . " .
8 - ما عن الحجال عن قطبة بن ميمون عن عبد الاعلى . قال :
" قال أبو عبد الله عليه السلام أصحاب العربية يحرفون
كلام الله عز وجل عن مواضعه " .

المفهوم الحقيقي للروايات :
والجواب عن الاستدلال بهذه الطائفة : أن الظاهر من الرواية الاخيرة تفسير
التحريف باختلاف القراء ، وإعمال اجتهاداتهم في القراءات . ومرجع ذلك إلى
الاختلاف في كيفية القراءة مع التحفظ على جوهر القرآن وأصله وقد أوضحنا
للقارئ في صدر المبحث أن التحريف بهذا المعنى مما لا ريب في وقوعه ، بناء
على ما هو الحق من عدم تواتر القراءات السبع ، بل ولا ريب في وقوع هذا
التحريف ، بناء على تواتر القراءات السبع أيضا ، فإن القراءات كثيرة ، وهي
مبتنية على اجتهادات ظنية توجب تغيير كيفية القراءة . فهذه الرواية لا مساس
لها بمراد المستدل .
وأما بقية الروايات ، فهي ظاهرة في الدلالة على أن المراد بالتحريف حمل
الايات على غير معانيها ، الذي يلازم إنكار فضل أهل البيت - عليهم السلام -
ونصب العداوة لهم وقتالهم . ويشهد لذلك - صريحا - نسبة التحريف إلى
مقاتلي أبي عبد الله - عليه السلام - في الخطبة المتقدمة .
ورواية الكافي التي تقدمت في صدر البحث ، فإن الامام الباقر - عليه السلام -
يقول فيها :
" وكان من نبذهم الكتاب أنهم أقاموا حروفه ، وحرفوا حدوده " .
وقد ذكرنا أن التحريف بهذا المعنى واقع قطعا ، وهو خارج عن محل النزاع ،
ولولا هذا التحريف لم تزل حقوق العترة محفوظة ، وحرمة النبي فيهم مرعية ،
ولما انتهى الامر إلى ما انتهى إليه من اهتضام حقوقهم وإيذاء النبي - ص - فيهم .

الطائفة الثانية : هي الروايات التي دلت على أن بعض الايات المنزلة من
القرآن قد ذكرت فيها أسماء الائمة - عليهم السلام - وهي كثيرة :
منها : ما ورد من ذكر أسماء الائمة - عليهم السلام - في القرآن ، كرواية
الكافي بإسناده عن محمد بن الفضيل بن أبي الحسن - عليه السلام - قال :
" ولاية علي بن أبي طالب مكتوبة في جميع صحف الانبياء ، ولن يبعث الله رسولا إلا بنبوة محمد و " ولاية " وصيه ، صلى الله عليهما وآلهما " .
ومنها : رواية العياشي بإسناده عن الصادق عليه السلام :
" لو قرئ القرآن - كما أنزل - لالفينا مسمين " .
ومنها : رواية الكافي ، وتفسير العياشي عن أبي جعفر - عليه السلام - وكنز
الفوائد بأسانيد عديدة عن ابن عباس ، وتفسير فرات بن إبراهيم الكوفي بأسانيد
متعددة أيضا ، عن الاصبغ بن نباتة . قالوا : قال أمير المؤمنين - عليه السلام - :
" القرآن نزل على أربعة أرباع : ربع فينا ، وربع في عدونا ، وربع سنن وأمثال ، وربع فرائض
وأحكام ، ولنا كرائم القرآن " .
ومنها : رواية الكافي أيضا بإسناده عن أبي جعفر - عليه السلام - قال :
" نزل جبرئيل بهذه الاية على محمد - ص - هكذا :
وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا - في علي - فأتوا بسورة من مثله " .
والجواب عن الاستدلال بهذه الطائفة :
أن بعض التنزيل كان من قبيل التفسير للقرآن وليس من القرآن نفسه ، فلا بد من حمل هذه الروايات على أن ذكر أسماء الائمة - عليهم السلام - في التنزيل من هذا القبيل ، وإذا لم يتم هذا الحمل فلا بد من طرح هذه الروايات لمخالفتها للكتاب ، والسنة ، والادلة المتقدمة على نفي التحريف . وقد دلت الاخبار المتواترة على وجوب عرض الروايات على الكتاب
والسنة وأن ما خالف الكتاب منها يجب طرحه ، وضربه على الجدار .

ومما يدل على أن اسم أمير المؤمنين عليه السلام لم يذكر صريحا في القرآن حديث
الغدير ، فإنه صريح في أن النبي - ص - إنما نصب عليا بأمرالله ، وبعد أن
ورد عليه التأكيد في ذلك ، وبعد أن وعده الله بالعصمة من الناس ، ولو كان
اسم " علي " مذكورا في القرآن لم يحتج إلى ذلك النصب ، ولا إلى تهيئة ذلك
الاجتماع الحافل بالمسلمين ، ولما خشي رسول الله - ص - من إظهار ذلك ،
ليحتاج إلى التأكيد في أمر التبليغ .
وعلى الجملة : فصحة حديث الغدير توجب الحكم بكذب هذه الروايات التي
تقول : إن أسماء الائمة مذكورة في القرآن ولا سيما أن حديث الغدير كان في
حجة الوداع التي وقعت في أواخر حياة النبي صلى الله عليه واله وسلم ونزول عامة القرآن ،
وشيوعه بين المسلمين ، على أن الرواية الاخيرة المروية في الكافي مما لا يحتمل
صدقه في نفسه ، فإن ذكر اسم علي عليه السلام في مقام إثبات النبوة والتحدي على
الاتيان بمثل القرآن لا يناسب مقتضى الحال . ويعارض جميع هذه الروايات
صحيحة أبي بصير المروية في الكافي . قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن
قول الله تعالى :
" وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم4 : 59 " .
" قال : فقال نزلت في علي بن أبي طالب والحسن
والحسين - ع - فقلت له : إن الناس يقولون فما له لم
يسم عليا وأهل بيته في كتاب الله . قال عليه السلام :
فقولوا لهم إن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نزلت عليه الصلاة ولم
يسم الله لهم ثلاثا ، ولا أربعا ، حتى كان رسول الله
صلى الله عليه واله وسلم هو الذى فسر لهم ذلك . . . " .

فتكون هذه الصحيحة حاكمة على جميع تلك الروايات ، وموضحة للمراد
منها ، وأن ذكر اسم أمير المؤمنين عليه السلام في تلك الروايات قد كان بعنوان
التفسير ، أو بعنوان التنزيل ، مع عدم الامر بالتبليغ . ويضاف إلى ذلك أن
المتخلفين عن بيعة أبي بكر لم يحتجوا بذكر اسم علي في القرآن ، ولو كان له
ذكر في الكتاب لكان ذلك أبلغ في الحجة ، ولا سيما أن جمع القرآن - بزعم
المستدل - كان بعد تمامية أمر الخلافة بزمان غير يسير ، فهذا من الادلة الواضحة
على عدم ذكره في الايات .

الطائفة الثالثة : هي الروايات التي دلت على وقوع التحريف في القرآن
بالزيادة والنقصان ، وان الامة بعد النبي صلى الله عليه واله وسلم غيرت بعض الكلمات وجعلت مكانها كلمات أخرى .
فمنها : ما رواه علي بن ابراهيم القمي ، بإسناده عن حريز عن أبي عبد الله
عليه السلام : " صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين " .
ومنها : ما عن العياشي ، عن هشام بن سالم . قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام
عن قوله تعالى :
" إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران 33 : 3 " .
* ( هامش ) * ( 1 ) الوافي ج 2 باب 30 ما نص الله ورسوله عليهم ص 63 . ( * )

قال : هو آل إبراهيم وآل محمد على العالمين ، فوضعوا اسما مكان اسم . أي
انهم غيرا فجعلوا مكان آل محمد آل عمران .
والجواب :
عن الاستدلال بهذه الطائفة - بعد الاغضاء عما في سندها من الضعف - أنها
مخالفة للكتاب ، والسنة ، ولاجماع المسلمين على عدم الزيادة في القرآن ولا حرفا
واحدا حتى من القائلين بالتحريف . وقد ادعى الاجماع جماعة كثيرون على عدم
الزيادة في القرآن ، وأن مجموع ما بين الدفتين كله من القرآن . وممن ادعى الاجماع
الشيخ المفيد ، والشيخ الطوسي ، والشيخ البهائي ، وغيرهم من الاعاظم قدس الله
أسرارهم . وقد تقدمت رواية الاحتجاج الدالة على عدم الزيادة في القرآن .
الطائفة الرابعة : هي الروايات التي دلت على التحريف في القرآن بالنقيصة فقط .
والجواب عن الاستدلال بهذه الطائفة :
أنه لا بد من حملها على ما تقدم في معنى الزيادات في مصحف أمير المؤمنين
- عليه السلام - وإن لم يمكن ذلك الحمل في جملة منها فلا بد من طرحها لانها مخالفة
للكتاب والسنة ، وقد ذكرنا لها في مجلس بحثنا توجيها آخر أعرضنا عن ذكره
هنا حذرا من الاطالة ، ولعله أقرب المحامل ، ونشير إليه في محل آخر إن شاء الله تعالى .
على أن أكثر هذه الروايات بل كثيرها ضعيفة السند . وبعضها لا يحتمل
صدقه في نفسه . وقد صرح جماعة من الاعلام بلزوم تأويل هذه الروايات أو
لزوم طرحها .


وممن صرح بذلك المحقق الكلباسي حيث قال على ما حكي عنه : " أن الروايات الدالة على التحريف مخالفة لاجماع الامة إلا من لا اعتداد به . . .
وقال : إن نقصان الكتاب مما لا أصل له وإلا لاشتهر وتواتر ، نظرا إلى العادة
في الحوادث العظيمة . وهذا منها بل أعظمها " .
وعن المحقق البغدادي شارح الوافية التصريح بذلك ، ونقله عن المحقق الكركي
الذي صنف في ذلك رسالة مستقلة ، وذكر فيها : " أن ما دل من الروايات
على النقيصة لا بد من تأويلها أو طرحها ، فإن الحديث إذا جاء على خلاف
الدليل من الكتاب ، والسنة المتواترة ، والاجماع ، ولم يمكن تأويله ، ولا حمله
على بعض الوجوه ، وجب طرحه " .
أقول : أشار المحقق الكركي بكلامه هذا إلى ما أشرنا إليه - سابقا - من
أن الروايات المتواترة قد دلت على أن الروايات إذا خالفت القرآن لا بد من
طرحها . فمن تلك الروايات :
ما رواه الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بسنده الصحيح عن الصادق عليه السلام :
" الوقوف عند الشبهه خير من الاقتحام في الهلكة ،
إن على كل حق حقيقة ، وعلى كل صواب نورا ، فما
وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فدعوه . . . " .
وما رواه الشيخ الجليل سعيد بن هبة الله " القطب الراوندي " بسنده
الصحيح إلى الصادق عليه السلام :
* ( هامش ) * ( 1 ) الوسائل گ 3 كتاب القضاء . باب وجوه الجمع بين الاحاديث المختلفة ، وكيفية العمل ،
ص 380 . ( * )
/ صفحة 235 /
" إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهما على
كتاب الله ، فما وافق كتاب الله فخذوه ، وما خالف كتاب الله فردوه . . . ".

(هذا الاصل من اصول فقهنا الان)

وأما الشبهة الرابعة :
فيتلخص في كيفية جمع القرآن ، واستلزامها وقوع التحريف فيه . وقد
انعقد البحث الاتي " فكرة عن جمع القرآن " لتصفية هذه الشبهة وتفنيدها .
* ( هامش ) * ( 1 ) المصدر السابق . ( * )

فكرة عن جمع القرآن

كيفية جمع القرآن . عرض الروايات في جمع
القرآن . تناقضها وتضاربها . معارضتها لما دل على أن القرآن جمع على عهد الرسول . معارضتها للكتاب
وحكم العقل . مخالفتها لاجماع المسلمين على أن القرآن
لا يثبت إلا بالتواتر . الاستدال بهذه الروايات يستلزم
التحريف بالزيادة المتسالم على بطلانه .

ان موضوع جمع القرآن من الموضوعات التي يتذرع بها القائلون بالتحريف ،
إلى إثبات ان في القرآن تحريفا وتغييرا . وان كيفية جمعه مستلزمة - في العادة -
لوقوع هذا التحريف والتغيير فيه .
فكان من الضروري أن يعقد هذا البحث إكمالا لصيانة القرآن من التحريف
وتنزيهه عن نقص أو أي تغيير .
إن مصدر هذه الشبهة هو زعمهم بأن جمع القرآن كان بأمر من أبي بكر بعد
أن قتل سبعون رجلا من القراء في بئر معونة ، وأربعمائة نفر في حرب اليمامة
فخيف ضياع القرآن وذهابه من الناس ، فتصدى عمر وزيد بن ثابت لجمع القرآن
من العسب ، والرقاع ، واللخاف ، ومن صدور الناس بشرط أن يشهد شاهدان
على أنه من القرآن ، وقد صرح بجميع ذلك في عدة من الروايات ، والعادة
تقضي بفوات شئ منه على المتصدي لذلك ، إذا كان غير معصوم ، كما هو مشاهد
فيمن يتصدى لجمع شعر شاعر واحد أو أكثر ، إذا كان هذا الشعر متفرقا ،
وهذا الحكم قطعي بمقتضي العادة ، ولا أقل من احتمال وقوع التحريف ، فإن من
المحتمل عدم إمكان إقامة شاهدين على بعض ما سمع من النبي صلى الله عليه واله وسلم فلا يبقى وثوق بعدم النقيصة .
والجواب :
إن هذه الشبهة مبتنية على صحة الروايات الواردة في كيفية جمع القرآن
والاولى أن نذكر هذه الروايات ثم نعقبها بما يرد عليها .


أحاديث جمع القرآن :
1 - روى زيد بن ثابت . قال :
" أرسل إلي أبو بكر ، مقتل أهل يمامة ، فإذا عمر بن الخطاب عنده ، قال أبو
بكر : إن عمر أتاني . فقال : إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن ، وإني
أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن ، وإني أرى أن تأمر بجمع القران . قلت لعمر : كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله ؟ قال
عمر : هذا والله خير ، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ، ورأيت
في ذلك الذي رأى عمر . قال زيد : قال أبو بكر : إنك رجل شاب عاقل
لا نتهمك ، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم فتتبع القرآن فاجمعه .
فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني من جمع القران
قلت : كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟ قال : هو والله خير ، فلم يزل أبو بكر يراجعنى حتى شرح الله صدري ، للذي شرح له صدر أبي بكر
وعمر ، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب ، واللخاف ، وصدور الرجال حتى
وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الانصاري ، لم أجدها مع أحد غيره :
" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم 9 : 128 . فإن
تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب
العرش العظيم : 129 " .
حتى خاتمة براءة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ، ثم عند
عمر حياته ، ثم عند حفصة بنت عمر " ( 1 ) .
* ( هامش ) * ( 1 ) صحيح البخاري . باب جمع القرآن ج 6 ص 98 . ( * )

2 - وروى ابن شهاب أن أنس بن مالك حدثه :
" ان حذيفة بن اليمان قدم على عثمان ، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية
وأذربيجان مع أهل العراق . فافزع حذيفة اختلافهم في القراءة . فقال حذيفة
لعثمان : يا أمير المؤمنين أدرك هذه الامة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف
اليهود والنصارى ، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي الينا بالصحف ننسخها في
المصاحف ، ثم نردها اليك ، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمرزيد بن ثابت ،
و عبد الله بن الزبير ، وسعيد بن العاص ، وعبد الرحمن بن الحرث بن هشام ،
فنسخوها في المصاحف ، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شئ من القرآن فاكتبوه بلسان قريش ، فإنما نزل بلسانهم ،
ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة ،
فأرسل إلى كل افق بمصحف مما نسخوا ، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة
أو مصحف أن يحرق " . قال ابن شهاب : " وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت سمع زيد بن ثابت قال :
فقدت آية من الاحزاب حين نسخنا المصحف ، قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
يقرأ بها ، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الانصاري :
" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه 33 : 23 " .
" فألحقناها في سورتها في المصحف " ( 1 ) .
* ( هامش ) * ( 1 ) صحيح البخاري ج 6 ص 99 ، وهاتان الروايتان وما بعدهما إلى الرواية الحادية والعشرين ،
مذكورة في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 2 ص 43 - 52 . ( * )
( البيان - 16 )

3 - وروى ابن أبي شيبة باسناده عن علي . قال :
" أعظم الناس في المصاحف أجراأبو بكر ، إن أبا بكر أول من جمع ما
بين اللوحين " .
4 - وروى ابن شهاب . عن سالم بن عبد الله وخارجة :
" أن أبا بكر الصديق كان جمع القرآن في قراطيس ، وكان قد سأل زيد بن
ثابت النظر في ذلك فأبى حتى استعان عليه بعمر ففعل ، فكانت الكتب عند
أبي بكر حتى توفي ، ثم عند عمر حتى توفي ، ثم كانت عند حفصة زوج النبي صلى الله عليه واله وسلم
فأرسل اليها عثمان فأبت أن تدفعها ، حتى عاهدها ليردنها اليها فبعثت بها اليه ،
فنسخ عثمان هذه المصاحف ثم ردها اليها فلم تزل عندها . . . " .
5 - وروى هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال :
" لما قتل أهل اليمامة أمر أبو بكر عمر بن الخطاب ، وزيد بن ثابت . فقال :
اجلسا على باب المسجد . فلا يأتينكما أحد بشئ من القرآن تنكرانه يشهد عليه
رجلان إلا اثبتماه ، وذلك لانه قتل باليمامة ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد
جمعوا القرآن " .
6 - وروى محمد بن سيرين . قال : " قتل عمر ولم يجمع القرآن " .
7 - وروى الحسن :
" أن عمر بن الخطاب سأل عن آية من كتاب الله ، فقيل : كانت مع فلان
فقتل يوم اليمامة . فقال : إنا لله ، وأمر بالقرآن فجمع فكان أول من جمعه
في المصحف " .
8 - وروى يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب . قال :
" أراد عمر بن الخطاب أن يجمع القرآن فقام في الناس ، فقال : من كان تلقى
من رسول الله - ص - شيئا من القرآن فليأتنا به ، وكانوا كتبوا ذلك في الصحف

والالواح ، والعسب ، وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان ، فقتل
وهو يجمع ذلك إليه ، فقام عثمان ، فقال : من كان عنده من كتاب الله شئ
فليأتنا به ، وكان لا يقبل من ذلك شيئا حتى يشهد عليه شهيدان ، فجاءه خزيمة
ابن ثابت ، فقال : إني قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما . قالوا : ما هما ؟ قال :
تلقيت من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم . . "
إلى آخر السورة ، فقال عثمان : وأنا أشهد أنهما من عند الله ، فأين ترى أن
نجعلهما ؟ قال : اختم بهما آخر ما نزل من القرآن ، فختمت بهما براءة " .
9 - وروى عبيد بن عمير ، قال :
" كان عمر لا يثبت آية في المصحف حتى يشهد رجلان ، فجاءه رجل من
الانصار بهاتين الآيتين : لقد جاءكم رسول من أنفسكم . . . إلى آخرها . فقال
عمر : لا أسألك عليها بينة أبدا ، كذلك كان رسول الله " ( 1 ) .
10 - وروى سليمان بن أرقم ، عن الحسن وابن سيرين ، وابن شهاب
الزهري . قالوا :
" لما أسرع القتل في قراء القرآن يوم اليمامة قتل منهم يومئذ أربعمائة رجل ،
لقي زيد بن ثابت عمر بن الخطاب ، فقال له : إن هذا القرآن هو الجامع لديننا
فإن ذهب القرآن ذهب ديننا ، وقد عزمت على أن أجمع القرآن في كتاب ،
فقال له : انتظر حتى أسأل أبا بكر ، فمضيا إلى أبي بكر فأخبراه بذلك ، فقال :
لا تعجل حتى اشاور المسلمين ، ثم قام خطيبا في الناس فأخبرهم بذلك ، فقالوا :
* ( هامش ) * ( 1 ) الروايات التي نقلناها عن المنتخب مذكورة في كنز العمال " جمع القرآن " الطبعة الثانية
ج 2 ص 361 عداهذه الرواية ، ولكن بمضمونها رواية عن يحيى بن جعدة . ( * )
/ صفحة 244 /
أصبت ، فجمعوا القرآن ، فأمر أبو بكر مناديا فنادى في الناس : من كان
عنده شئ من القرآن فليجئ به . . " .
11 - وروى خزيمة بن ثابت . قال :
" جئت بهذه الآية : لقد جاءكم رسول من أنفسكم . . . إلى عمر بن الخطاب
وإلى زيد بن ثابت . فقال زيد : من يشهد معك ؟ قلت : لا والله ما أدري .
فقال عمر : أنا أشهد معه على ذلك " .
12 - وروى أبو إسحق ، عن بعض أصحابه . قال :
" لما جمع عمر بن الخطاب المصحف سأل : من أعرب الناس ؟ قيل : سعيد
ابن العاص . فقال : من أكتب الناس ؟ فقيل : زيد بن ثابت . قال : فليمل
سعيد وليكتب زيد ، فكتبوا مصاحف أربعة ، فأنفذ مصحفا منها إلى
الكوفة ، ومصحفا إلى البصرة ، ومصحفا إلى الشام ، ومصحفا إلى الحجاز " .
13 - وروى عبد الله بن فضالة . قال :
" لما أراد عمر أن يكتب الامام أقعد له نفرا من أصحابه ، وقال : إذا
اختلفتم في اللغة فاكتبوها بلغة مضر ، فإن القرآن نزل على رجل من مضر " .
14 - وروى أبو قلابة . قال :
" لما كان في خلافة عثمان جعل المعلم يعلم قراءة الرجل ، والمعلم يعلم قراءة
الرجل ، فجعل الغلمان يلتقون ويختلفون ، حتى ارتفع ذلك الى المعلمين ، حتى
كفر بعضهم بقراءة بعض ، فبلغ ذلك عثمان فقام خطيبا . فقال : أنتم عندي
تختلفون وتلحنون ، فمن نأي عني من الامصار أشد اختلافا ، وأشد لحنا ،
فاجتمعوا يا أصحاب محمد فاكتبوا للناس إماما ، قال أبو قلابة : فحدثني مالك
ابن أنس ، قال أبو بكر بن أبي داود : هذا مالك بن انس جد مالك بن أنس .
قال : كنت فيمن أملي عليهم فربما اختلفوا في الآية فيذكرون الرجل قد تلقاها
من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولعله أن يكون غائبا أو في بعض البوادي ، فيكتبون
ما قبلها وما بعدها ، ويدعون موضعها حتى يجئ أو يرسل اليه ، فلما فرغ من
المصحف كتب إلى أهل الامصار أني قد صنعت كذا وصنعت كذا ، ومحوت ما
عندي ، فامحوا ما عندكم " .
15 - وروى مصعب بن سعد . قال :
" قام عثمان يخطب الناس . فقال : أيها الناس عهدكم بنبيكم منذ ثلاث عشرة
وأنتم تمترون في القرآن ، تقولون قراءة أبي ، وقراءة عبد الله ، يقول الرجل
والله ما تقيم قراءتك ، فاعزم على كل رجل منكم كان معه من كتاب الله شئ
لما جاءبه ، فكان الرجل يجئ بالورقة والاديم فيه القرآن ، حتى جمع من ذلك
كثرة ، ثم دخل عثمان ودعاهم رجلا رجلا ، فناشدهم لسمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
وهو أمله عليك فيقول : نعم ، فلما فرغ من ذلك عثمان . قال : من أكتب الناس ؟
قالوا : كاتب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم زيد بن ثابت . قال : فأي الناس أعرب ؟ قالوا
سعيد بن العاص . قال عثمان : فليمل سعيد ، وليكتب زيد ، فكتب زيد ،
وكتب مصاحف ففرقها في الناس ، فسمعت بعض أصحاب محمد صلى الله عليه واله وسلم يقول :
قد أحسن " .
16 - وروى أبو المليح . قال :
" قال عثمان بن عفان حين أراد أن يكتب المصحف ، تملي هذيل وتكتب
ثقيف " .
17 - وروى عبد الاعلى بن عبد الله بن عبد الله بن عامر القرشي . قال :
" لما فرغ من المصحف أتى به عثمان فنظر فيه . فقال : قد أحسنتم
وأجملتم ، أرى شيئا من لحن ستقيمه العرب بألسنتها " .
18 - وروى عكرمة . قال :

" لما أتى عثمان بالمصحف رأى فيه شيئا من لحن . فقال : لو كان المملي من
هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا " .
19 - وروى عطاء :
" أن عثمان بن عفان لما نسخ القرآن في المصاحف ، أرسل إلى أبي بن كعب
فكان يملي على زيد بن ثابت ، وزيد يكتب ، ومعه سعيد بن العاص يعربه ،
فهذا المصحف على قراءة أبي وزيد " .
20 - وروى مجاهد :
" ان عثمان أمر أبي بن كعب يملي ، ويكتب زيد بن ثابت ، ويعربه سعيد
ابن العاص ، وعبد الرحمن بن الحرث " .
21 - وروى زيد بن ثابت :
" لما كتبنا المصاحف فقدت آية كنت أسمعها من رسول الله - ص - فوجدتها
عند خزيمة بن ثابت : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه . .
إلى تبديلا . وكان خزيمة يدعى ذا الشهادتين أجاز رسول الله صلى الله عليه واله وسلم شهادته
بشهادة رجلين " .
22 - وقد أخرج ابن اشته ، عن الليث بن سعد . قال :
" أول من جمع القرآن أبو بكر ، وكتبه زيد ، وكان الناس يأتون زيد بن
ثابت ، فكان لا يكتب آية إلا بشهادة عدلين ، وإن آخر سورة براءة لم توجد
إلا مع أبي خزيمة بن ثابت . فقال : اكتبوها فإن رسول الله - ص - جعل
شهادته بشهادة رجلين ، فكتب ، وإن عمر أتى بآية الرجم فلم نكتبها لانه كان
وحده " ( 1 ) .
* ( هامش ) * ( 1 ) الاتقان النوع 18 ج 1 ص 101 . ( * )

هذه أهم الروايات التي وردت في كيفية جمع القرآن ، وهي - مع انها أخبار
آحاد لا تفيدنا علما - مخدوشة من جهات شتى :
1 - تناقض أحاديث جمع القرآن !
إنها متناقضة في أنفسها فلا يمكن الاعتماد على شئ منها ، ومن الجدير بنا أن
نشير إلى جملة من مناقضاتها ، في ضمن أسئلة وأجوبة :
* - متجمع القرآن في المصحف ؟
ظاهر الرواية الثانية أن الجمع كان في زمن عثمان ، وصريح الروايات الاولى ،
والثالثة ، والرابعة ، وظاهر البعض الآخر أنه كان في زمان أبي بكر ، وصريح
الروايتين السابعة ، والثانية عشرة أنه كان في زمان عمر .
* - من تصدى لجمع القرآن زمن أبي بكر ؟
تقول الروايتان الاولى ، والثانية والعشرون أن المتصدي لذلك هو زيد بن
ثابت ، وتقول الرواية الرابعة أنه أبو بكر نفسه ، وإنما طلب من زيد أن ينظر
فيما جمعه من الكتب ، وتقول الرواية الخامسة - ويظهر من غيرها أيضا - أن
المتصدي هو زيد وعمر .
* - هل فوض لزيد جمع القرآن ؟
يظهر من الرواية الاولى أن أبا بكر قد فوض إليه ذلك ، بل هو صريحها ،
فإن قوله لزيد : " إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي
لرسول الله - ص - فتتبع القرآن واجمعه " صريح في ذلك ، وتقول الرواية
الخامسة وغيرها : إن الكتابة إنما كانت بشهادة شاهدين ، حتى ان عمر جاء
بآية الرجم فلم تقبل منه .
* - هل بقي من الآيات ما لم يدون إلى زمان عثمان ؟

ظاهر كثير من الروايات ، بل صريحها أنه لم يبق شئ من ذلك ، وصريح
الرواية الثانية ، بقاء شئ من الآيات لم يدون إلى زمان عثمان .
* - هل نقص عثمان شيئا مما كان مدونا قبله ؟
ظاهر كثير من الروايات بل صريحها أيضا أن عثمان لم ينقص مما كان مدونا
قبله ، وصريح الرواية الرابعة عشرة أنه محا شيئا مما دون قبله ، وأمر المسلمين
بمحو ما محاه .
* - من أي مصدر جمع عثمان المصحف ؟
صريح الروايتين الثانية والرابعة : أن الذي اعتمد عليه في جمعه هي
الصحف التي جمعها أبو بكر ، وصريح الروايات الثامنة ، والرابعة عشرة ،
والخامسة عشرة ، أن عثمان جمعه بشهادة شاهدين ، وبأخبار من سمع الآية من
رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
* - من الذي طلب من أبي بكر جمع القرآن ؟
تقول الرواية الاولى أن الذي طلب ذلك منه هو عمر ، وأن أبا بكر إنما أجابه
بعد الامتناع ، فأرسل إلى زيد وطلب منه ذلك ، فأجابه بعد الامتناع ، وتقول
الرواية العاشرة أن زيدا وعمر طلبا ذلك من أبي بكر ، فأجابهما بعد مشاورة
المسلمين .
* - من جمع المصحف الامام وأرسل منه نسخا إلى البلاد ؟
صريح الرواية الثانية أنه كان عثمان ، وصريح الرواية الثانية عشرة أنه
كان عمر .
* - متى ألحقت الآيتان بآخر سورة براءة ؟
صريح الروايات الاولى ، والحادية عشرة ، والثانية والعشرين أن إلحاقهما كان
في زمان أبي بكر ، وصريح الرواية الثامنة ، وظاهر غيرها أنه كان في
عهدعمر .
* - من اتى بهاتين الآيتين ؟
صريح الروايتين الاولى ، والثانية والعشرين أنه كان أبا خزيمة ، وصريح
الروايتين الثامنة ، والحادية عشرة أنه كان خزيمة بن ثابت ، وهما رجلان ليس
بينهما نسبة أصلا ، على ما ذكره ابن عبد البر ( 1 ) .
* - بماذا ثبت أنهما من القرآن ؟
بشهادة الواحد ، على ما هو ظاهر الرواية الاولى ، وصريح الروايتين التاسعة ،
والثانية والعشرين ، وبشهادة عثمان معه ، على ما هو صريح الرواية الثامنة ،
وبشهادة عمر معه ، على ما هو صريح الرواية الحادية عشر .
* - من عينه عثمان لكتابة القرآن وإملائه ؟
صريح الرواية الثانية أن عثمان عين للكتابة زيدا ، وابن الزبير ، وسعيد ،
وعبد الرحمن ، وصريح الرواية الخامسة عشرة أنه عين زيدا للكتابة وسعيدا
للاملاء ، وصريح الرواية السادسة عشرة أنه عين ثقيفا للكتابة ، وهذيلا للاملاء
وصريح الرواية الثامنة عشرة أن الكاتب لم يكن من ثقيف وأن المملي لم يكن
من هذيل ، وصريح الرواية التاسعة عشرة أن المملي كان أبي بن كعب ، وأن
سعيدا كان يعرب ما كتبه زيد ، وهذا أيضا صريح الرواية العشرين بزيادة
عبد الرحمن بن الحرث للاعراب .
2 - تعارض روايات الجمع :
إن هذه الروايات معارضة بما دل على أن القرآن كان قد جمع ، وكتب على
* ( هامش ) * ( 1 ) تفسير القرطبي ج 1 ص 56 . ( * )

عهد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقد روى جماعة ، منهم ابن أبي شيبة وأحمد بن حنبل ،
والترمذي ، والنسائي ، وابن حبان ، والحاكم ، والبيهقي ، والضياء المقدسي
عن ابن عباس . قال : قلت لعثمان بن عفان : ما حملكم على أن عمدتم إلى الانفال
وهي من المثاني ، وإلى براءة ، وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما
سطر : " بسم الله الرحمن الرحيم " ؟ ووضعتموهما في السبع الطوال ، ما حملكم
على ذلك ؟ فقال عثمان : إن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان مما يأتي عليه الزمان ينزل عليه السورة ذات العدد ، وكان إذا نزل عليه الشئ يدعو بعض من يكتب عنده
فيقول : ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ، وتنزل عليه الآيات
فيقول : ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ، وكانت الانفال من
أول ما أنزل بالمدينة ، وكانت براءة من آخر القرآن نزولا ، وكانت قصتها شبيهة
بقصتها ، فظننت أنها منها ، وقبض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولم يبين لنا أنها منها ، فمن أجل ذلك قرنت بينهما ، ولم أكتب بينهما سطر : " بسم الله الرحمن الرحيم "
ووضعتهما في السبع الطوال ( 1 ) .
وروى الطبراني ، وابن عساكر عن الشعبي ، قال :
" جمع القرآن على عهد رسول الله - ص - ستة من الانصار : أبي بن كعب ،
وزيد بن ثابت ، ومعاذ بن جبل ، وأبو الدرداء ، وسعد بن عبيد ، وأبو زيد
وكان مجمع بن جارية قد أخذه إلا سورتين أو ثلاث " ( 2 ) .
وروى قتادة ، قال :
" سألت أنس بن مالك : من جمع القرآن على عهد النبي ؟ قال : أربعة كلهم
من الانصار : أبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، وأبو زيد " ( 3 ) .
* ( هامش ) * ( 1 ) منتخب كنز العمال ج 2 ص 48 .
( 2 ) نفس المصدر ج 2 ص 52 .
( 3 ) صحيح البخاري باب القراء من أصحاب النبي - ص - ج 6 ص 202 . ( * )

وروى مسروق : ذكر عبد الله بن عمرو عبد الله بن مسعود ، فقال :
" لا أزال أحبه ، سمعت النبي - ص - يقول : خذوا القرآن من أربعة :
من عبد الله بن مسعود ، وسالم ، ومعاذ ، وأبي بن كعب " ( 1 ) .
وأخرج النسائي بسند صحيح عن عبد الله بن عمر ، قال :
" جمعت القرآن فقرأت به كل ليلة ، فبلغ النبي - ص - فقال : اقرأة في
شهر . . . " ( 2 ) . وستجئ رواية ابن سعد في جمع أم ورقة القرآن .
ولعل قائلا يقول وإن المراد من الجمع في هذه الروايات هو الجمع في الصدور
لا التدوين ، وهذا القول دعوى لا شاهد عليها ، أضف إلى ذلك أنك ستعرف
أن حفاظ القرآن على عهد رسول الله - ص - كانوا أكثر من أن تحصى أسماؤهم ،
فكيف يمكن حصرهم في أربعة أو ستة ؟ ! ! وإن المتصفح لاحوال الصحابة ،
وأحوال النبي - ص - يحصل له العلم اليقين بأن القرآن كان مجموعا على عهد
رسول الله - ص - وأن عدد الجامعين له لا يستهان به . وأما ما رواه البخاري
بإسناده عن أنس ، قال : مات النبي - ص - ولم يجمع القرآن غير أربعة :
أبو الدرداء ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، وأبو زيد ، فهو مردود مطروح ،
لانه معارض للروايات المتقدمة ، حتى لما رواه البخاري بنفسه . ويضاف إلى
ذلك أنه غير قابل للتصديق به . وكيف يمكن أن يحيط الراوي بجميع أفراد
المسلمين حين وفاة النبي - ص - على كثرتهم ، وتفرقهم في البلاد ، ويستعلم
أحوالهم ليمكنه أن يحصر الجامعين للقرآن في أربعة ، وهذه الدعوى تخرص
بالغيب ، وقول بغير علم .
وصفوة القول : أنه مع هذه الروايات كيف يمكن أن يصدق أن أبا بكر
* ( هامش ) * ( 1 ) المصدر السابق .
( 2 ) الاتقان النوع 20 ج 1 ص 124 . ( * )

كان أول من جمع القرآن بعد خلافته ؟ وإذا سلمنا ذلك فلماذا أمرزيدا وعمر
بجمعه من اللخاف ، والعسب ، وصدور الرجال ، ولم يأخذه من عبد الله ومعاذ
وأبي ، وقد كانوا عند الجمع أحياء ، وقد أمروا بأخذ القرآن منهم ، ومن سالم ؟
نعم إن سالما قد قتل في حرب اليمامة ، فلم يمكن الاخذ منه . على أن زيدا نفسه
كان أحد الجامعين للقرآن على ما يظهر من هذه الرواية ، فلا حاجة إلى التفحص
والسؤال من غيره ، بعد أن كان شابا عاقلا غير متهم كما يقول أبو بكر ، أضف
إلى جميع ذلك أن أخبار الثقلين المتظافرة تدلنا على أن القرآن كان مجموعا على
عهد رسول الله - ص - على ما سنشير إليه .
3 - تعارض أحايث الجمع مع الكتاب :
إن هذه الروايات معارضة بالكتاب ، فإن كثيرا من آيات الكتاب الكريمة
دالة على أن سور القرآن كانت متميزة في الخارج بعضها عن بعض ، وان السور كانت منتشرة بين الناس ، حتى المشركين وأهل الكتاب ، فإن النبي - ص -
قد تحدى الكفار والمشركين على الاتيان بمثل القرآن ، وبعشر سور مثله
مفتريات ، وبسورة من مثله ، ومعنى هذا : أن سور القرآن كانت في متناول
أيديهم .
وقد أطلق لفظ الكتاب على القرآن في كثير من آياته الكريمة ، وفي قول
النبي صلى الله عليه واله وسلم : " إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي " وفي هذا دلالة على
أنه كان مكتوبا مجموعا ، لانه لا يصح إطلاق الكتاب عليه وهو في الصدور ،
بل ولا على ما كتب في اللخاف ، والعسب ، والاكتاف ، إلا على نحو المجاز
والعناية ، والمجاز لا يحمل اللفظ عليه من غير قرينة ، فإن لفظ الكتاب ظاهر
فيما كان له وجود واحد جمعي ، ولا يطلق على المكتوب إذا كان مجزء غير
مجتمع ، فضلا عما إذالم يكتب ، وكان محفوظا في الصدور فقط .

4 - مخالفة أحاديث الجمع من حكم العقل !
إن هذه الروايات مخالفة لحكم العقل ، فإن عظمة القرآن في نفسه ، واهتمام
النبي - ص - بحفظه وقراءته ، واهتمام المسلمين بما يهتم به النبي - ص - وما
يستوجبه ذلك من الثواب ، كل ذلك ينافي جمع القرآن على النحو المذكور في
تلك الروايات ، فإن في القرآن جهات عديدة كل واحدة منها تكفي لان يكون
القرآن موضعا لعناية المسلمين ، وسببا لاشتهاره حتى بين الاطفال والنساء منهم ،
فضلا عن الرجال . وهذه الجهات هي :
1 - بلاغة القرآن : فقد كانت العرب تهتم بحفظ الكلام البليغ ، ولذلك
فهم يحفظون أشعار الجاهلية وخطبها ، فكيف بالقرآن الذي تحدى ببلاغته كل
بليغ ، وأخرس بفصاحته كل خطيب لسن ، وقد كانت العرب بأجمعهم
متوجهين إليه ، سواء في ذلك مؤمنهم وكافرهم ، فالمؤمن يحفظه لايمانه ، والكافر
يتحفظ به لانه يتمنى معارضته ، وإبطال حجته .
2 - إظهار النبي - ص - رغبته بحفظ القرآن ، والاحتفاظ به : وكانت
السيطرة والسلطة له خاصة ، والعادة تقضي بأن الزعيم إذا أظهر رغبته بحفظ كتاب أو بقراءته فإن ذلك الكتاب يكون رائجا بين جميع الرعية ، الذين
يطلبون رضاه لدين أو دنيا .
3 - إن حفظ القرآن سبب لارتفاع شأن الحافظ بين الناس ، وتعظيمه
عندهم : فقد علم كل مطلع على التاريخ ما للقراء والحفاظ من المنزلة الكبيرة ،
والمقام الرفيع بين الناس ، وهذا أقوى سبب لاهتمام الناس بحفظ القرآن جملة ،
أو بحفظ القدر الميسور منه .
4 - الاجر والثواب الذي يستحقه القارئ والحافظ بقراءة القرآن وحفظه :
هذه أهم العوامل التي تبعث على حفظ القرآن والاحتفاظ به ، وقد كان المسلمون
يهتمون بشأن القرآن ، ويحتفظون به أكثر من اهتمامهم بأنفسهم ، وبما يهمهم من
مال وأولاد . وقد ورد أن بعض النساء جمعت جميع القرآن . أخرج ابن سعد
في الطبقات : " أنبأنا الفضل بن دكين ، حدثنا الوليد بن عبد الله بن جميع ،
قال : حدثتني جدتي عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث ، وكان رسول الله
- ص - يزورها ، ويسميها الشهيدة وكانت قد جمعت القرآن ، ان رسول الله
- ص - حين غزا بدار ، قالت له : أتأذن لي فأخرج معك أداوي جرحاكم
وامرض مرضاكم لعل الله يهدي لي شهادة ؟ قال : إن الله مهد لك شهادة . . . " ( 1 )
وإذا كان هذا حال النساء في جمع القران فكيف يكون حال الرجال ؟ وقد
عد من حفاظ القرآن على عهد رسول الله - ص - جم غفير . قال القرطبي :
" قد قتل يوم اليمامة سبعون من القراء ، وقتل في عهد النبي - ص - ببئر معونة
مثل هذا العدد " ( 2 ) .
وقد تقدم في الرواية " العاشرة " أنه قتل من القراء يوم اليمامة أربعمائة رجل
على أن شدة اهتمام النبي صلى الله عليه واله وسلم بالقرآن ، وقد كان له كتاب عديدون ، ولا سيما
أن القرآن نزل نجوما في مدة ثلاث وعشرين سنة ، كل هذا يورث لنا القطع بأن
النبي صلى الله عليه واله وسلم كان قد أمر بكتابة القرآن على عهده . روى زيد بن ثابت ، قال : " كنا عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نؤلف القرآن من الرقاع " . قال الحاكم : " هذا
حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه " وفيه الدليل الواضح : أن القرآن
إنما جمع على عهد رسول الله ( 3 ) .
وأما حفظ بعض سور القرآن أو بعض السورة فقد كان منتشرا جدا ، وشذ
* ( هامش ) * ( 1 ) الاتقان - النوع 20 ج 1 ص 125 .
( 2 ) الاتقان - النوع 20 ص 122 ، وقال القرطبي في تفسيره ج 1 ص 50 : وقتل منهم
" القراء " في ذلك اليوم " يوم اليمامة " فيما قيل سبعمائة .
( 3 ) المستدرك ج 2 ص 611 . ( * )
/ صفحة 255 /
أن يخلو من ذلك رجل أو امرأة من المسلمين . روى عبادة بن الصامت قال :
" كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يشغل ، فإذا قدم رجل
مهاجر على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم دفعه إلى رجل منا يعلمه
القرآن " ( 1 ) .
وروى كليب ، قال :
" كنت مع علي عليه السلام فسمع ضجتهم في المسجد
يقرأون القرآن ، فقال : طوبى لهؤلاء . . . " ( 2 ) .
وعن عبادة بن الصامت أيضا :
" كان الرجل إذاهاجر دفعه النبي صلى الله عليه واله وسلم إلى رجل
منا يعلمه القرآن ، وكان يسمع لمسجد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
ضجة بتلاوة القرآن ، حتى أمرهم رسول الله أن يخفضوا
أصواتهم لئلا يتغالطوا " ( 3 ) .
نعم إن حفظ القرآن ولو ببعضه كان رائجا بين الرجال والنساء من المسلمين ،
حتى أن المسلمة قد تجعل مهرها تعليم سورة من القرآن أو أكثر ( 4 ) ومع هذا
الاهتمام كله كيف يمكن أن يقال : إن جمع القرآن قد تأخر إلى زمان خلافة أبي
بكر ، وإن أبا بكر احتاج في جمع القرآن إلى شاهدين يشهدان أنهما سمعا ذلك
من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
* ( هامش ) * ( 1 ) مسند أحمد ج 5 ص 324 .
( 2 ) كنز العمال . فضائل القرآن الطبعة الثانية ج 2 ص 185 .
( 3 ) مناهل العرفان ص 324 .
( 4 ) رواه الشيخان ، وأبو داود والترمذي ، والنسائي . التاج : ج 2 ص 332 .
5 - مخالفة أحاديث الجمع للاجماع :
إن هذه الروايات مخالفة لما أجمع عليه المسلمون قاطبة من أن القرآن لا طريق
لاثباته إلا التواتر ، فإنها تقول : إن إثبات آيات القرآن حين الجمع كان منحصرا
بشهادة شاهدين ، أو بشهادة رجل واحد إذا كانت تعدل شهادتين ، وعلى هذا
فاللازم أن يثبت القرآن بالخبر الواحد أيضا ، وهل يمكن لمسلم أن يلتزم بذلك ؟
ولست أدري كيف يجتمع القول بصحة هذه الروايات التي تدل على ثبوت القرآن
بالبينة ، مع القول بأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر ، أفلا يكون القطع بلزوم
كون القرآن متواترا سببا للقطع بكذب هذه الروايات أجمع ؟ ومن الغريب
أن بعضهم كابن حجر فسر الشاهدين في الروايات بالكتابة والحفظ ( 1 ) .
وفي ظني أن الذي حمله على ارتكاب هذا التفسير هو ما ذكرناه من لزوم
التواتر في القرآن . وعلى كل حال فهذا التفسير واضح الفساد من جهات :
أما ، أولا : فلمخالفته صريح تلك الروايات في جمع القرآن ، وقد سمعتها .
وأما ، ثانيا : فلان هذا التفسير يلزمه أنهم لم يكتبوا ما ثبت أنه من القرآن
بالتواتر ، إذا لم يكن مكتوبا عند أحد ، ومعنى ذلك أنهم أسقطوا من القرآن
ما ثبت بالتواتر أنه من القران .
وأما ، ثالثا : فلان الكتابة والحفظ لا يحتاج اليهما إذا كان ما تراد كتابته
متواترا ، وهما لا يثبتان كونه من القرآن ، إذا لم يكن متواترا . وعلى كل حال
فلا فائدة في جعلهما شرطا في جمع القرآن .
وعلى الجملة لا بد من طرح هذه الروايات ، لانها تدل على ثبوت القرآن بغير
التواتر ، وقد ثبت بطلان ذلك بإجماع المسلمين .
* ( هامش ) * ( 1 ) الاتقان - النوع 18 ص 100 . ( * )

6 - احاديث الجمع والتحريف بالزيادة !
إن هذه الروايات لو صحت ، وأمكن الاستدلال بها على التحريف من جهة
النقص ، لكان اللازم على المستدل أن يقول بالتحريف من جهة الزيادة في القرآن
أيضا ، لان كيفية الجمع المذكورة تستلزم ذلك ، ولا يمكن له أن يعتذر عن ذلك
بأن حدالاعجاز في بلاغة القرآن يمنع من الزيادة عليه ، فلا تقاس الزيادة على
النقيصة ، وذلك لان الاعجاز في بلاغة القرآن وإن كان يمنع عن الاتيان بمثل
سورة من سوره ، ولكنه لا يمنع من الزيادة عليه بكلمة أو بكلمتين ، بل ولا بآية
كاملة ، ولا سيما إذ اكانت قصيرة ، ولولا هذا الاحتمال لم تكن حاجة إلى شهادة
شاهدين ، كما في روايا ت الجمع المتقدمة ، فإن الآية التي يأتي بها الرجل تثبت نفسها
أنها من القرآن أو من غيره . وإذن فلا مناص للقائل بالتحريف من القول بالزيادة
أيضا وهو خلاف إجماع المسلمين .
وخلاصة ما تقدم ، أن إسناد جمع القرآن إلى الخلفاء أمر موهوم ، مخالف
للكتاب ، والسنة ، والاجماع ، والعقل ، فلا يمكن القائل بالتحريف أن يستدل
به على دعواه ، ولوسلمنا أن جامع القرآن هو أبو بكر في أيام خلافته ، فلا
ينبغي الشك في أن كيفية الجمع المذكورة في الروايات المتقدمة مكذوبة ، وأن
جمع القرآن كان مستندا إلى التواتر بين المسلمين ، غاية الامر أن الجامع قد دون
في المصحف ما كان محفوظا في الصدور على نحو التواتر .
نعم لا شك أن عثمان قد جمع القرآن في زمانه ، لا بمعنى أنه جمع الآيات
والسور في مصحف ، بل بمعنى أنه جمع المسلمين على قراءة إمام واحد ، وأحرق
( البيان - 17 )

المصاحف الاخرى التي تخالف ذلك المصحف ، وكتب إلى البلدان أن يحرقوا ما
عندهم منها ، ونهى المسلمين عن الاختلاف في القراءة ، وقد صرح بهذا كثير من
أعلام أهل السنة .
قال الحارث المحاسبي : " المشهور عند الناس أن جامع القران عثمان ،
وليس كذلك ، إنما حمل عثمان الناس على القراءة ، بوجه واحد ، على اختيار وقع
بينه وبين من شهده من المهاجرين والانصار ، لما خشي الفتنة عند اختلاف
أهل العراق والشام في حروف القراءات ، فأما قبل ذلك فقد كانت المصاحف بوجوه من القراءات المطلقات على الحروف السبعة التي أنزل بها
القرآن . . . " ( 1 ) .
أقول : أما أن عثمان جمع المسلمين على قراءة واحدة ، وهي القراءة التي
كانت متعارفة بين المسلمين ، والتي تلقوها بالتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنه منع
عن القراءات الاخرى المبتنية على أحاديث نزول القرآن على سبعة أحرف ، التي
تقدم توضيح بطلانها ، أما هذا العمل من عثمان فلم ينتقده عليه أحد من المسلمين ،
وذلك لان الاختلاف في القراءة كان يؤدي إلى الاختلاف بين المسلمين ، وتمزيق
صفوفهم ، وتفريق وحدتهم ، بل كان يؤدي إلى تكفير بعضهم بعضا . وقد
مر - فيما تقدم - بعض الروايات الدالة على أن النبي صلى الله عليه وآله منع عن الاختلاف
في القرآن ، ولكن الامر الذي انتقد عليه هو إحراقه لبقية المصاحف ،
وأمره أهالى الامصار بإحراق ما عندهم من المصاحف ، وقد اعترض على
عثمان في ذلك جماعة من المسلمين ، حتى سموه بحراق المصاحف .
* ( هامش ) * ( 1 ) الاتقان - النوع 18 ج 1 ص 103 . ( * )

النتيجة :
ومما ذكرناه : قد تبين للقارئ أن حديث تحريف القرآن حديث خرافة
وخيال ، لا يقول به إلا من ضعف عقله ، أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل ،
أو من ألجأه إليه يجب القول به . والحب يعمي ويصم ، وأما العاقل المنصف
المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته .

أبو إسراء A
13-01-2013, 07:52 PM
http://www.youtube.com/watch?v=xI1CRWopySw

أبو إسراء A
14-01-2013, 03:10 PM
في الشام شعب إذا فرقته اتحدا ...و الكلب كلب و لو سميته أسدا

زورا تظن إذا قطعتهم سجدوا ...الشعب هذا لغير الله ما سجدا

http://sphotos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/c62.0.403.403/p403x403/68597_422933591115334_1068881322_n.jpg
(http://www.facebook.com/photo.php?fbid=422933591115334&set=a.262711737137521.62525.261880637220631&type=1&relevant_count=1)

محمد حنیف
15-01-2013, 11:42 AM
هذا بحث علمی. انت لا تدرک الفرق بین المذهب و الاشخاص.

وَ الْحَمْدُ للَّهِ نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعينُهُ وَ نَسْتَغْفِرُهُ وَ نَسْتَهْديهِ .
وَ نَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً [ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ] عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ .
مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظيماً وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبيناً .
أُوصيكُمْ ، عِبَادَ اللَّهِ ، بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَ كَثْرَةِ ذِكْرِ الْمَوْتِ ، وَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا الَّتي لَمْ يَتَمَتَّعْ بِهَا مَنْ كَانَ فيهَا قَبْلَكُمْ ، وَ لَنْ تَبْقى لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِكُمْ ، فَسَبيلُ مَنْ فيهَا سَبيلُ الْمَاضينَ مِنْ أَهْلِهَا .
أَلاَ وَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَصَرَّمَتْ وَ آذَنَتْ بِانْقِضَاءٍ ، وَ تَنَكَّرَ مَعْرُوفُهَا ، وَ أَدْبَرَتْ حَذَّاءَ ، فَهِيَ تَحْفِزُ بِالْفَنَاءِ سُكَّانَهَا ، وَ تَحْدُو بِالْمَوْتِ جيرَانَهَا .

أبو إسراء A
15-01-2013, 02:23 PM
هؤلاء اللذين ذكرتهم هم علماء المذهب الإثنى عشرى بل أكابر علمائه و اللذين يقولون بالتحريف ، و عندما تسقط هؤلاء فإنك تسقط المذهب الإثنى عشرى كله .

محمد حنیف
16-01-2013, 11:40 AM
ائمه من ولد رسول الله صلی الله علیه و اله وسلم الذین هم خلفاء من بعده هم المعصومون من کل ذنب او فساد او نظر فاسد.
مفاخر العلماء الشیعه محترمون لکن لا معصومون !

نحن ثبتنا ان القرآن لم تتحرف و الله هو الحافظ لمصحف الشریف من کل التحریف. اذا احد من العلماء الشیعه او غیرالشیعی ثبت ان القرآن تتحرف ، غلط و غلط و غلط.
مذهب الشیعه بُنی علی الثقلین: کتاب الله و عترت رسول الله صلی الله علیه و اله وسلم
العلماء الشیعه محترمون و العلماء مذهبکم محترمون حتی تقولون رایهم و فتواهم.

نحن (کل الشیعه) نتمسک بالقرآن العظیم و ائمه المعصومین علیهم السلام.

نحن نحترم علماءنا لا لانفسهم ، بل لتقریر محاسن کلام المعصومین علیهم السلام.

انت و کل مسلم منصف، یعلم ان احادیث فی معرض التحریف و التشکیک الا المتواترات و اخبار الواحد الذی تنطبق القرآن العظیم و ... و لا کل حدیث حجه.

انا اکلم حول احادیث و القرآن و العلماء و انت تتکلم حول بشار اسد ، انه لیس بشیعه. من یقول هو شیعه!؟؟!؟!؟!؟!

****
فكونوا احرارا فى دنياكم