أبوبسملة ياسر خليفة الطحاوى
05-10-2012, 10:33 AM
يا إلهى
إنه لشعور غريب عجيب ينتابك عندما تستيقظ وتتذكر حلما كنت تحلمه ، وترى فيه غنسانا يبدو لك أن وجهه مألوف جدا بالنسبة لك ، ولكنك لا تعرف عنه أى شيء
قمت مسرعا تاركا تلك الحيرة وراء ظهرى فعليّ الإسراع إلى العمل ،، فاليوم مشحون بالأعمال وإذا تأخرت فسوف يتم فصلى من العمل ،، وقتها سأجد أمامى متسعاً من الوقت لكى اتذكر صاحب هذا الوجه المألوف- إن استطعت تذكره -
فقمت بالوضوء والصلاة
وتناولت وجبة إفطاري سريعة خفيفة ،، وأسرعت إلى سيارتى ،، وانطلقت إى مكتبي - واحمد الله - على أننى لم أتاخر ،، فقد وصلت فى موعدى تماما وبدات فى عملى كالمعتاد
وفى تمام الساعة الحادية عشروجدت عم حسن ساعى المكتب يطرق الباب ليدخل ،، ويبلغنى ان هناك شخصاً باخارجيريد مقابلتى ،، ومن كثرة ضغوطى فى العمل وو الانغماس فيه طلبت منه بآليه أن يدعه يدخل ، ودخل ذلك الشخص محيياً إيايى قائلا ً : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فرددت السلام ورفعت عينى عن الاوراق لأرى ذلك الشخص وكدت أفقد الوعى من هول المفاجأة والحيرة وكثرة التفكير فى هذه الثوانى المعدودة
فقد كان الزائر هو نفسه صاحب ذلك الوجه المألوفيقف أمامى ،،
وبالطبع وكما توقعت هو يعرف عنى كل شيء وانا لا أعرف عنه شيئا سوى أن وجهه مالوف بالنسبة لي ولا أتذكر اين رايته .
وبالطبع أقبل يسلم عليّ بشدة وحرارة وكعادة الشعب المصرى عندما يسلم علي شخص عزيز عليه بعد غياب طويل
وبالطبع كانت ملامح حيرتى وانفعالى مرسومه على وجهى
وإذا به يقول لى يبدو أن زيارتى لم تسرك ؟؟
كنت اتوقع انها ستسعدك خاصة بعد غياب هذه السنين الطويلة
فأسرعت قائلا له : كيف ذلك يا رجل ؟! إن زيارتك تسرنى بالفعل ولكن للأسف لم انم جيدا أمس ،، كما إنك تعلم ضغط العمل فى هذه الأيام ،، فأنا مرهق جدا
ويبدو أنه لم يقتنع بحجتى ، فقمت بالضغط على الزر بجانب مكتبي فدخلى عم حسن فطلبت منه ان ياتينا بكوبين من الشاى
والتفت الى الزائر قائلا له : أين كنت تختفى طوال هذه المده يا خبيث ؟
طبعا تاكدت من تصرفاته انه كان زميلا لى ولم يكن يحمل لى عداء او كراهية قديمة
فرد عليا سافرت إلى إنجلترا بعد إتمام دراستى فى الكليةلأتم دراساتى العليا هناك
حمدت الله على هذه المعلومة القيمة ، فإنه حدد الدائرة التى أفكر فيها على مرحلةدراستى بالكلية فقط
وبدات فى محاولة لتذكره
ولكننى لم أستطع إتمامها
فقد قاطعنى صوته قائلا لى : أين ذهبت يا رجل ؟؟ لقد شرد ذهنك تماما
فاعتذرت له مختبأً وراء حجتى السابقة - بأننى مرهق من أثر العمل - فإذا به يسألنى عن صديقى محمود وعن احواله وهل تزوج ام لا ؟
فاجبته بأنه بخير ولقد تزووج وانجب ولدا وبنتا وهما توءم يدرسان الأن فى الصف الخامس الابتدائي .
فتنهد قائلا : لقد مرت السنون سريعا وكانها يوم او حلم
فأسرعت قائلا فلاى وجوم إنه حلم بالتاكيد وبالطبع إنها كناية أقصد بها الموقف الغريب الذى يمر بي ولقد حلمت بوجهه بالامس فإذا به أمام عينى فى مكتبي اليوم " إنه حلم ولا شك "
وطرق عم حسن الباب
ودخل مقدما الشاى
وخرج
وبدانا فى احتساء الشاى سويا
وهو يقوم بسؤالى عن أحوالى وعن أصدقائي الذين يعرفهم جيدا وانا خائف من توجيه سؤال له حتى لا يدل على عدم تذكرى له
فقررت إجراء محاولة أخيرة على الأقل
فطلبت منه أن يعطينى الكارت الخاص به فاعتذر قائلا
إنه لم يستقر بعد فى مكان معينوقام بسحب ورقة صغيرة من مكتبي وكتب عليها رقم المحمول الخاص بهقائلا يمكنك الاتصال بى عن طريق هذا المحمول
أخذت الورقة ممنيا نفسى بان يكون كتب اسمه عليها
ولكن للأسف من الواضح انه اعتمد على اننى اعرفه وكتب الرقم فقط
فقمت بسؤاله عن طبيعة عمله الان .. فقال إنه قام بتقديم أوراقه للالتحاق للعمل بالجامعه وينتظر النتيجة . فقلت له وفقك الله فى تحقيق أملك
واستدرجت فى الكلام كيف استطعت ان تعرف مكان عملى وأنت كنت بالخارج طوال هذه المده ؟
فرد عليّ قائلا:
أتذكر إسماعيل صديقنا ؟؟
فقلت له نعم
فاستدرك قائلا
لقد قابلته بالأم فى الطريق بالصدفه
وأخذت منه الكارت الخاص به وسالته أيضا عنك وعن مكامن مكان عملك فأجابنى فاومأت برأسي علامة الفهم
فوقف الزائر يريد الانصراف واستأذن قائلا إنه مرتبط بموعد مع عميد الكلية بعد نصف ساعة ليعرف نتيجة طلبه للعمل فى الكلية
وقمت بتوصيله حتى باب المكتب متمنيا له التوفيق
والأن لم يبق أمامى إلا أمل واحد فى تذكره
ألا وهو الاتصال باسماعيلورجعت إلى مكتبي مسرعا
وقمت بالاتصال باسماعيل وبعد السلامات والحوار التقليدى
فقمت بسؤاله عن الزائر فأجابنى قائلا إنه للأسف لا يتذكر عنه شيئا غير انه كان زميلا لنا فى الدراسة ايام الكلية فقط
وقال لي ايضا انه سيقوم بالاتصال الليلة ليسألنى عنه
فقلت له أبشر يا إسماعيل
انا لا اتذكره
ثم شكرته ووضعت السماعة فى موضعها
والحيرة تكاد تعصف بي
وعقلى يعمل كالصاروخ
ويكاد يقتلنى التفكير
ولم يتوصل إلى شيئاً
إنه مثل ظاهرة السراب
فانت ترى الماء من بعيد على الطريق وترى انعكاس الصور والأشياء
والأشجار والمبانى على الماء
ولكن عندما تقترب لا تجد شيئا
فصاحب ذلك الوجه كذلك ،، فكلما ارى املا من بعيد لنتعرف عليه واقترب منه يتلاشى
فانا فعلا أفضل وصف أستطيع وصفه به هو انه .... سراب
انتهى
كل الشكر والتقدير للأستاذة نغم محمد على هذا القسم الجديد
جزاك الله خيرا
وجعل مجهودك فى ميزان حسناتك
إنه لشعور غريب عجيب ينتابك عندما تستيقظ وتتذكر حلما كنت تحلمه ، وترى فيه غنسانا يبدو لك أن وجهه مألوف جدا بالنسبة لك ، ولكنك لا تعرف عنه أى شيء
قمت مسرعا تاركا تلك الحيرة وراء ظهرى فعليّ الإسراع إلى العمل ،، فاليوم مشحون بالأعمال وإذا تأخرت فسوف يتم فصلى من العمل ،، وقتها سأجد أمامى متسعاً من الوقت لكى اتذكر صاحب هذا الوجه المألوف- إن استطعت تذكره -
فقمت بالوضوء والصلاة
وتناولت وجبة إفطاري سريعة خفيفة ،، وأسرعت إلى سيارتى ،، وانطلقت إى مكتبي - واحمد الله - على أننى لم أتاخر ،، فقد وصلت فى موعدى تماما وبدات فى عملى كالمعتاد
وفى تمام الساعة الحادية عشروجدت عم حسن ساعى المكتب يطرق الباب ليدخل ،، ويبلغنى ان هناك شخصاً باخارجيريد مقابلتى ،، ومن كثرة ضغوطى فى العمل وو الانغماس فيه طلبت منه بآليه أن يدعه يدخل ، ودخل ذلك الشخص محيياً إيايى قائلا ً : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فرددت السلام ورفعت عينى عن الاوراق لأرى ذلك الشخص وكدت أفقد الوعى من هول المفاجأة والحيرة وكثرة التفكير فى هذه الثوانى المعدودة
فقد كان الزائر هو نفسه صاحب ذلك الوجه المألوفيقف أمامى ،،
وبالطبع وكما توقعت هو يعرف عنى كل شيء وانا لا أعرف عنه شيئا سوى أن وجهه مالوف بالنسبة لي ولا أتذكر اين رايته .
وبالطبع أقبل يسلم عليّ بشدة وحرارة وكعادة الشعب المصرى عندما يسلم علي شخص عزيز عليه بعد غياب طويل
وبالطبع كانت ملامح حيرتى وانفعالى مرسومه على وجهى
وإذا به يقول لى يبدو أن زيارتى لم تسرك ؟؟
كنت اتوقع انها ستسعدك خاصة بعد غياب هذه السنين الطويلة
فأسرعت قائلا له : كيف ذلك يا رجل ؟! إن زيارتك تسرنى بالفعل ولكن للأسف لم انم جيدا أمس ،، كما إنك تعلم ضغط العمل فى هذه الأيام ،، فأنا مرهق جدا
ويبدو أنه لم يقتنع بحجتى ، فقمت بالضغط على الزر بجانب مكتبي فدخلى عم حسن فطلبت منه ان ياتينا بكوبين من الشاى
والتفت الى الزائر قائلا له : أين كنت تختفى طوال هذه المده يا خبيث ؟
طبعا تاكدت من تصرفاته انه كان زميلا لى ولم يكن يحمل لى عداء او كراهية قديمة
فرد عليا سافرت إلى إنجلترا بعد إتمام دراستى فى الكليةلأتم دراساتى العليا هناك
حمدت الله على هذه المعلومة القيمة ، فإنه حدد الدائرة التى أفكر فيها على مرحلةدراستى بالكلية فقط
وبدات فى محاولة لتذكره
ولكننى لم أستطع إتمامها
فقد قاطعنى صوته قائلا لى : أين ذهبت يا رجل ؟؟ لقد شرد ذهنك تماما
فاعتذرت له مختبأً وراء حجتى السابقة - بأننى مرهق من أثر العمل - فإذا به يسألنى عن صديقى محمود وعن احواله وهل تزوج ام لا ؟
فاجبته بأنه بخير ولقد تزووج وانجب ولدا وبنتا وهما توءم يدرسان الأن فى الصف الخامس الابتدائي .
فتنهد قائلا : لقد مرت السنون سريعا وكانها يوم او حلم
فأسرعت قائلا فلاى وجوم إنه حلم بالتاكيد وبالطبع إنها كناية أقصد بها الموقف الغريب الذى يمر بي ولقد حلمت بوجهه بالامس فإذا به أمام عينى فى مكتبي اليوم " إنه حلم ولا شك "
وطرق عم حسن الباب
ودخل مقدما الشاى
وخرج
وبدانا فى احتساء الشاى سويا
وهو يقوم بسؤالى عن أحوالى وعن أصدقائي الذين يعرفهم جيدا وانا خائف من توجيه سؤال له حتى لا يدل على عدم تذكرى له
فقررت إجراء محاولة أخيرة على الأقل
فطلبت منه أن يعطينى الكارت الخاص به فاعتذر قائلا
إنه لم يستقر بعد فى مكان معينوقام بسحب ورقة صغيرة من مكتبي وكتب عليها رقم المحمول الخاص بهقائلا يمكنك الاتصال بى عن طريق هذا المحمول
أخذت الورقة ممنيا نفسى بان يكون كتب اسمه عليها
ولكن للأسف من الواضح انه اعتمد على اننى اعرفه وكتب الرقم فقط
فقمت بسؤاله عن طبيعة عمله الان .. فقال إنه قام بتقديم أوراقه للالتحاق للعمل بالجامعه وينتظر النتيجة . فقلت له وفقك الله فى تحقيق أملك
واستدرجت فى الكلام كيف استطعت ان تعرف مكان عملى وأنت كنت بالخارج طوال هذه المده ؟
فرد عليّ قائلا:
أتذكر إسماعيل صديقنا ؟؟
فقلت له نعم
فاستدرك قائلا
لقد قابلته بالأم فى الطريق بالصدفه
وأخذت منه الكارت الخاص به وسالته أيضا عنك وعن مكامن مكان عملك فأجابنى فاومأت برأسي علامة الفهم
فوقف الزائر يريد الانصراف واستأذن قائلا إنه مرتبط بموعد مع عميد الكلية بعد نصف ساعة ليعرف نتيجة طلبه للعمل فى الكلية
وقمت بتوصيله حتى باب المكتب متمنيا له التوفيق
والأن لم يبق أمامى إلا أمل واحد فى تذكره
ألا وهو الاتصال باسماعيلورجعت إلى مكتبي مسرعا
وقمت بالاتصال باسماعيل وبعد السلامات والحوار التقليدى
فقمت بسؤاله عن الزائر فأجابنى قائلا إنه للأسف لا يتذكر عنه شيئا غير انه كان زميلا لنا فى الدراسة ايام الكلية فقط
وقال لي ايضا انه سيقوم بالاتصال الليلة ليسألنى عنه
فقلت له أبشر يا إسماعيل
انا لا اتذكره
ثم شكرته ووضعت السماعة فى موضعها
والحيرة تكاد تعصف بي
وعقلى يعمل كالصاروخ
ويكاد يقتلنى التفكير
ولم يتوصل إلى شيئاً
إنه مثل ظاهرة السراب
فانت ترى الماء من بعيد على الطريق وترى انعكاس الصور والأشياء
والأشجار والمبانى على الماء
ولكن عندما تقترب لا تجد شيئا
فصاحب ذلك الوجه كذلك ،، فكلما ارى املا من بعيد لنتعرف عليه واقترب منه يتلاشى
فانا فعلا أفضل وصف أستطيع وصفه به هو انه .... سراب
انتهى
كل الشكر والتقدير للأستاذة نغم محمد على هذا القسم الجديد
جزاك الله خيرا
وجعل مجهودك فى ميزان حسناتك