مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة الموقف الامريكي من سوريا ولماذا لم تتدخل كما فعلت في ليبيا ؟


darch_99
08-10-2012, 07:04 AM
الموقف الامريكي من سوريا.. الفضيحة والعار ! (http://www.almokhtsar.com/node/84086)

كثيرا ما كتبنا نقول أن هناك برودة وليونة مستغربتين في الموقف الأمريكي من سوريا برغم نزف الدم .. ذلك أنه لا مصلحة أمريكية من إنهاء حكم أسرة الأسد في سوريا، والأمر ذاته يصدق على الموقف الإسرائيلي، حيث يسعى الإسرائيليون بكل ما أوتوا من مكر وخديعة إلى إجهاض مسيرة الثورة، والإبقاء على النظام الحالي، والموقف الغربي بصفة عامة موقف سلبي تجاه القضية السورية، أما الموقف الإيراني فمعروف عنه مؤازرته الشديدة ودعمه الكامل للنظام السوري الحالي، ذلك لأن الجميع يدرك كارثية الوضع عليهم إن سارت الثورة في مسارها الصحيح، وجاء نظام سوري جديد على أكتاف الثوار، وفق الإرادة الشعبية الحرة.
وفيما يخص الموقف الأمريكي تجاه الثورة السورية استبعد المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي أن تتدخل الولايات المتحدة عسكريا في سوريا، معللا ذلك بأن واشنطن "لا ترى أية مصالح لها في التدخل هناك".
وقال تشومسكي في حديث أجراه مؤخرا مع "سكاي نيوز ": "الاستخبارات الأميركية لا ترى أية مصالح في التدخل عسكريا بالأزمة السورية".
وأضاف: "ليست هناك إشارات لتغير هذا الموقف بعد الانتخابات" الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها شهر نوفمبر المقبل. ووصف تشومسكي الوضع في سوريا بأنه "تسابق على الموت"، مستبعدا "تغير المشهد قريبا"، ومبينا أن "احتمالات وضع حد للقتل هناك منخفضة جدا".
وكان تشومسكي قد صرح في وقت سابق لتليفزيون الجزيرة أن بقاء بشار الأسد في السلطة لن يطول وسيخرج "بشار من الصورة، سينتهي بطريقة أو بأخرى".
وفيما يخص سياسة الولايات المتحدة أوضح تشومسكي أن سياستها لا تختلف كثيرا عن باقي الدول الإمبريالية كفرنسا وبريطانيا، وبين تشومسكي أن "للولايات المتحدة مصلحتين رئيسيتين ..إحدى هاتين المصلحتين هي أنها تريد السيطرة على مصادر الطاقة..أما المصلحة الثانية فهي الحيلولة دون وجود الديمقراطية، إنه من الأهمية بمكان للولايات المتحدة وحلفائها الحيلولة دون قيام الديمقراطية في المنطقة".
وبناء على كلام تشومسكي وما نراه على أرض الواقع، فإن المصلحتين (النفط، والقمع) متوفرتين بقوة في ظل النظام القائم، لذلك فمن المستبعد جدا أن تقوم أمريكا بالدور الذي قامت به في ليبيا (في ظل الظروف الحالية)، بل ستظل تلعب على كافة الأحبال، لتضمن مكاسبها سواء مع الثوار أو مع نظام الأسد.
ومن الأمور التي لا يمكن التغافل عنها أو نسيانها مسألة أمن إسرائيل وعلاقة ذلك بالنظام السابق، وما ستسفر عنه الثورة السورية من نتائج، ولعل ذلك يكون من أهم الأسباب التي أجبرت الإدارة الأمريكية على ترك التدخل المباشر- حتى الآن- لتغيير النظام الحالي.
فأمريكا لا تضمن ولاء النظام القادم إن هي سارعت وساعدت في القضاء على نظام الأسد، لذلك فمن المتوقع أن تظل أمريكا تراقب المشهد السوري عن كثب، حتى تُستنزف قوى الثوار، ومن ثم تُلجئهم إلى تقديم الكثير من التنازلات، وعلى رأس هذه التنازلات حماية المصالح الأمريكية، سيما ضمان الحماية التامة والكاملة لإسرائيل.
كما أن العلاقة الأمريكية الإيرانية لا تحتمل صراعا جديدا، فالمسألة السورية وبقاء الأسد مسألة مصيرية بالنسبة لإيران، وهو ما يدركه الأمريكان، ويعلمون أبعاده جيدا، وبرحيل الأسد عن سوريا قد تسعى إيران إلى العبث بالمصالح الأمريكية في العراق وأفغانستان وغيرها من دول المنطقة، إن كان لأمريكا يد في هذا الأمر.
أما الهاجس الأكبر فيتمثل في خوف الإدارة الأمريكية من صعود تيارات الإسلام السياسي، وإحكام قبضتها على سوريا، وهو هاجس تشترك فيه أمريكا وإسرائيل وإيران وباقي دول الغرب بصفة عامة، لذلك فالجميع متفق على الحيلولة دون وصول هذه التيارات إلى حكم سوريا، ولو أبيد الشعب السوري عن بكرة أبيه.
المصدر: مركز التأصيل للدراسات والبحوث

aymaan noor
10-10-2012, 01:11 PM
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك