أ/مصطفى محمود
09-10-2012, 08:25 PM
من واقع خبرتي البسيطة كمعلم رياضيات بالأزهر الشريف لمدة 5 سنوات متتالية فقط ، لاحظت بعض المشكلات في التعليم الأزهري ، و لكني ساتحدث فقط من نطاق محدد هو مجال تخصصي فقط كمعلم رياضيات أو معلم مواد ثقافية ، مع التطرق للحلول الممكنة من وجهة نظري على شكل تساؤل ( لماذا ؟) عسى أن أضع هذه التساؤلات من خلال قراءتها عبر مسؤولي التعليم الأزهري موضع النظر و التفكير و التطبيق إن أمكن :
(1) المشكلة الأولى ( إهمال بنية المعاهد الأزهرية و جودتها )
فمن المعروف أن معظم إن لم يكن كل أبنية المعاهد الأزهرية تفتقر للجودة بمعناها ، فلا تجد عادة غرف معامل ( كمبيوتر/علوم ) ، ولا تجد مكتبة ، ولا تجد غرفة مناهل معرفة ( وهي غرفة تحتوي على جهاز كمبيوتر متصل بجهاز عرض و انترنت فائق السرعة ، و جهاز تلفاز متصل فضائيا بالقنوات التعليمية فقط ، و شاشة عرض مكبرة ، يستعملها أي معلم لتغيير طبيعة الشرح من الطريقة الاعتيادية لطريقة معملية أو تكنولوجيه ) ، فضلا على كل هذا فلا تجد حتى الكهرباء و لا التهوية الجيدة في الفصول مع تكدس طلابها .
و السؤال هنا
لماذا لا يتم تأسيس هيئة أبنية تعليمية من خبراء تراعي كل متطلبات مبنى تعليمي جيد أو يعتمد على معايير جودة الأبنية التعليمية ؟
(2) المشكلة الثانية ( إهمال للمواد و الأدوات و الوسائل و الأنشطة التعليمية ) :
فمن المعروف أن معظم المعاهد تعمل بالسبورات الاعتيادية ( السوداء أو الخضراء ) ، كما أنه لا توجد بالمعاهد الأدوات الرياضياتية البسيطة و المعينة للمعلم في شرحه مثل ( الفرجار الخشبي – المنقلة – المسطرة – المثلث – السبورة البيانية ) ، و إن وجدت هذه المعينات فإنها لا تفعل من قبل المعلم ؟ إما بسبب السبورات الحالية و التي بها ما بها من عيوب و سوء ، أو لأن الادوات نفسها بها عيوب صناعة أو حدثت بها عيوب كالكسر مثلا أو ما شابه ، أو لأن الوقت و عدد الحصص أو مدة الحصة لا تكفي للمعلم بأن يستخدم هذه الأدوات الهندسية أو الرياضياتية بصفة عامة .
كما أن لا توجد أنشطة طلابية واضحة يقوم على رعايتها أفراد كل معهد ، و هنا أقصد بالتحديد الأنشطة الاجتماعية كالرحلات أو الندوات أو المسابقات بين المعاهد كالمسابقات الثقافية في البحوث أو الرسم أو المسابقات العلمية كأوائل الطلاب أو عمل وسائل تعليمية بأيدي الطلاب أنفسهم أو المسابقات الرياضية و غيرها ، كما أنه يجب أن يفعل نظام ( النادي الصيفي ) داخل المعاهد في فترة معينة و لو لأسبوعين من أجازة آخر العام يقوم فيها بعض طلاب الازهر في الذهاب لأقرب معهد لهم لقضاء يوم من الثقافة و المتعه و الترويح النفسي باشتراك معلمي المعهد و عقد الأنشطة المختلفة كتنظيم المباريات و خلافه.
والسؤال هنا
لماذا لا تستبدل السبورات الحالية بسبورات ضوئية ، فهي صحية ، و استخدامها سيكون واضحا بالنسبة للطالب ، و سلسا بالنسبة للمعلم الذي قد يستخدم أكثر من لون أثـناء الشرح فتكون أداة للفهم ؟ و لماذا لا يتم توفير أدوات رياضياتية و هندسية جيدة الصناعة داخل المعاهد ؟ كما أنه يجب أن تقوم المناطق الأزهرية المختلفة برعاية قطاع المعاهد بدعم الأنشطة الطلابية ماليا و تنظيميا و تشجع عليها ، فهذا يساعد الطلاب على الابتكار و يزيد من حماسهم نحو المزيد من التقدم ، و فكرة النشاط الصيفي يربط الطلاب بالمعهد أكثر و أكثر ، و يقرب بين الطلاب و المعلمين اكثر و يعمل على بث الثقة و روح حب العلم و التعليم داخل الطالب .
(3) المشكلة الثالثة " وهي الأهم " ( ضعف قدرات الطلاب التحصيلية في الرياضيات بصفة خاصة ، و المواد الثقافية بصفة عامة :
فمن المعروف أن طلاب المرحلة الاعدادية مثلا يدرس 14 مادة ، وبمقارنة بسيطة مع طلاب التربية و التعليم الذي يدرس 6 مواد فقط أساسية ، و أنصبة الحصص له أكبر من طالب الأزهر فمثلا الرياضيات في الازهر ( 4 حصص فقط أسبوعيا ) أما في التربية و التعليم ( 6 حصص أسبوعيا ) ، و هذه المقارنة مجحفة للطالب بالأزهر الشريف خصوصا أنه يدرس نفس المنهج المعمول به في التربية و التعليم دون مراعاة لكم المواد المدروسة ، و عدد الحصص ، و التي بالتأكيد تؤثر أيضا على المعلم الذي لا يستطيع إعطاء كل شئ للطالب لأنه مطالب بإنهاء معدل زمني شهري من المنهج ، و كل هذا جعل المواد الثقافية في الأزهر مهمشة بالنسبة للطالب ، فضلا على ضعف استيعابه الكامل لجميع المواد نظرا لكمها كما اكدت ، و العبرة في التعليم ليس بكم المعلومات التي تدرس و لكن بكم المعلومات المستفاد منها ..لذا نجد مستوى الطالب الأزهري بصفة عامة ضعيفا جدا في المواد الثقافية ، و متوسطا في المواد الشرعية و العربية إن لم يكن أيضا ضعيفا .
و السؤال هنا أو الاقتراح
لماذا لا تفعل فكرة جديدة تعمل على تقسيم طلاب الازهر لعلمي و أدبي منذ المرحلة الاعدادية ليسير بهذا التخصص للثانوية ثم الجامعية..و يكون ذلك كالتالي :-
1- يتم وضع كراسة أسئلة مقننة وليكن مثلا 200 سؤال مختلفة الرؤى عن طريق خبراء تخصص في معلومات سبق دراستها في المرحلة الابتدائية و مهارات أيضا سابقة تخص المجالات التالية :
* المجال العلمي يكون فيه أسئلة في كل من ( الرياضيات / العلوم/ اللغة الانجليزية ) .
* المجال الأدبي يكون فيه أسئلة في كل من ( المعلومات الدينية و الشرعية / العربية ) .
2- قبل بدء العام الدراسي بأسبوع على الأقل يتم عقد مقابلات للطلاب الوافدين من المرحلة الابتدائية أو عن طريق مسابقات القبول ، هذه المقابلات يقوم بها مجموعة معلمي المعهد الاعدادي في كل تخصص على حدى ، يقومون بطرح 15 سؤال من الأسئلة المنصوص عليها في الخطوة (1) أو ما يناظرها تماما في كل فروع المجال أي مثلا 15 سؤالا في الرياضيات و مثلهم في العلوم و مثلهم في اللغة الانجليزية ليمثل مجموعهم 45 سؤالا في المجال العلمي ،و لنسمي هذه المقابلات ( المقابلات الكشفية ) على كل طالب .
3- الطلاب الذين أجابوا على 10 أسئلة من 15 سؤال إجابة صحيحة في كل تخصصين مختلفين على الأقل ، يتم تسكينهم في المجال الذي يقابل اجابتهم الصحيحة .
مثال
طالب تم مقابلته فأجاب على 10 أسئلة في الرياضيات / 10 أسئلة في العلوم / 5 في اللغة الانجليزية ، فيتم تسكينه في فصول القسم العلمي بالمعهد .
و اذا افترضنا أن هذا الطالب أجاب أيضا على 10 أسئلة في التخصصين الشرعي و العربي ، فلنضع هذا الطالب في قائمة انتظار ، حتى يتم مقابلة جميع الطلاب فإن كان طلاب الفصول الأدبية أكثر من العلمي يتم تسكينه في الفصول العلمية و العكس ، مع مراعاة تقسيم عدد الطلاب بقدر الامكان بالتساوي في القسمين ، و يتم التنازل عن فكرة 10 أسئلة إلى 7 أسئلة في كل تخصص ثم 6 أسئلة إن وجد من سيقومو بالمقابلة أن هناك زيادة في عدد طلاب قسم على حساب آخر ، و عليهم أن يعيدوا المقابلة مرة أخرى الطلاب إن تطلب الأمر .
أما عن كيفية الدراسة بالقسمين :
1- التخصص العلمي >>يدرس المواد ( الرياضيات – العلوم – الدراسات – اللغة الانجليزية – التربية الفنية ) كما هي حاليا ، و لكن يتم تخفيض دروس أو معلومات مواد العلوم ( الشرعية / العربية ) بنسبة 50% لهذا القسم ، لأننا سنضع هؤلاء الطلاب على أولى خطى النبوغ في هذه التخصصات ، كما يتم تخفيض أنصبة الحصص لمواد العلوم ( الشرعية/ العربية ) للنصف إن أمكن في بعض المواد .
2- التخصص الأدبي >> يدرس مواد العلوم ( الشرعية / العربية ) كما هي حاليا ، و لكن يتم تخفيض دروس أو معلومات المواد الثقافية بنسبة 50% لهذا القسم ، كما يتم تخفيض أنصبة الحصص للمواد الثقافية للنصف إن أمكن في بعض المواد.
* و تخفيف المناهج هذه ستكون سهلة بعد دراسة لهذه العملية من قبل المتخصصيين ، وخبراء المناهج و موجهي العموم و اقتراحات من من معلمي التخصصات المختلفة .
* كما أن المقصود من هذا التخفيف هو الوقوف على اهتمامات و اتجاهات و ميول الطلاب و اكتشاف تطلعاتهم للمستقبل ، و بالتالي سيكون لدينا خريجين من المراحل الثانوية الأزهرية مستواهم سيكون بين الجيد و الممتاز بدلا عن المستوى الحالي لهم و الذي يتراواح بين الضعيف جدا إلى الجيد ، و كل هذا من شانه رفعة شأن التعليم الأزهري ثم الأزهر الشريف ، كما أن هذه المقترحات قد تحفز أولياء الأمور على الاقبال للتقديم لأبنائهم في التعليم الازهري بدلا من الاحجام أو التحويل عنه بهذا الكم الرهيب .
* الشئ الأخير الذي أود قوله قبل نهاية كلمتي :
لماذا لا يتم الاهتمام بإنشاء أكثر من فرع لجامعة الأزهر بالصعيد و سيناء و المحافظات المختلفة ؟ فهذا بالتأكيد سيجعل الجميع يسعون نحو للمضي قدما في التعليم الازهري و خصوصا من الفتيات و التي عادة ما تتوقف لحد التعليم الثانوي نظرا لبعد المسافة بين القاهرة و محافظاتهم على الرغم أنها قد تنجح و بتفوق في الثانوية الازهرية .
كما و أنه يجب أن يتم اعطاء حافز مادي للمعلمين الذين يعملون بمناطق نائية أو بعيدة عن سكنهم لتحفيزهم على البقاء و العمل بكل جدية ، و توفير كافة السبل التي من شأنها يستطيع المعلم تطوير قدراته بعقد دورات و ندوات بشكل مستمر في كل محافظات الجمهورية ، عن طريق أساتذة المناهج و طرق التدريس في الجامعات المختلفة أو جامعة الازهر أو عن طريق عقد حلقات علمية يقوم بالقائها المعلمي الأكثر خبرة أو المعلمي الأول في كل معهد حتى يتم تطوير قدرات المعلمين في كافة المعاهد .
نسأل الله أن تصل مقترحاتنا لمن بيده الأمر
و نسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الصلاح و السداد
************
رجاءا اضافة وجهة نظرك بكل دقة
http://imageshack.us/a/img585/1747/42832493.png
(1) المشكلة الأولى ( إهمال بنية المعاهد الأزهرية و جودتها )
فمن المعروف أن معظم إن لم يكن كل أبنية المعاهد الأزهرية تفتقر للجودة بمعناها ، فلا تجد عادة غرف معامل ( كمبيوتر/علوم ) ، ولا تجد مكتبة ، ولا تجد غرفة مناهل معرفة ( وهي غرفة تحتوي على جهاز كمبيوتر متصل بجهاز عرض و انترنت فائق السرعة ، و جهاز تلفاز متصل فضائيا بالقنوات التعليمية فقط ، و شاشة عرض مكبرة ، يستعملها أي معلم لتغيير طبيعة الشرح من الطريقة الاعتيادية لطريقة معملية أو تكنولوجيه ) ، فضلا على كل هذا فلا تجد حتى الكهرباء و لا التهوية الجيدة في الفصول مع تكدس طلابها .
و السؤال هنا
لماذا لا يتم تأسيس هيئة أبنية تعليمية من خبراء تراعي كل متطلبات مبنى تعليمي جيد أو يعتمد على معايير جودة الأبنية التعليمية ؟
(2) المشكلة الثانية ( إهمال للمواد و الأدوات و الوسائل و الأنشطة التعليمية ) :
فمن المعروف أن معظم المعاهد تعمل بالسبورات الاعتيادية ( السوداء أو الخضراء ) ، كما أنه لا توجد بالمعاهد الأدوات الرياضياتية البسيطة و المعينة للمعلم في شرحه مثل ( الفرجار الخشبي – المنقلة – المسطرة – المثلث – السبورة البيانية ) ، و إن وجدت هذه المعينات فإنها لا تفعل من قبل المعلم ؟ إما بسبب السبورات الحالية و التي بها ما بها من عيوب و سوء ، أو لأن الادوات نفسها بها عيوب صناعة أو حدثت بها عيوب كالكسر مثلا أو ما شابه ، أو لأن الوقت و عدد الحصص أو مدة الحصة لا تكفي للمعلم بأن يستخدم هذه الأدوات الهندسية أو الرياضياتية بصفة عامة .
كما أن لا توجد أنشطة طلابية واضحة يقوم على رعايتها أفراد كل معهد ، و هنا أقصد بالتحديد الأنشطة الاجتماعية كالرحلات أو الندوات أو المسابقات بين المعاهد كالمسابقات الثقافية في البحوث أو الرسم أو المسابقات العلمية كأوائل الطلاب أو عمل وسائل تعليمية بأيدي الطلاب أنفسهم أو المسابقات الرياضية و غيرها ، كما أنه يجب أن يفعل نظام ( النادي الصيفي ) داخل المعاهد في فترة معينة و لو لأسبوعين من أجازة آخر العام يقوم فيها بعض طلاب الازهر في الذهاب لأقرب معهد لهم لقضاء يوم من الثقافة و المتعه و الترويح النفسي باشتراك معلمي المعهد و عقد الأنشطة المختلفة كتنظيم المباريات و خلافه.
والسؤال هنا
لماذا لا تستبدل السبورات الحالية بسبورات ضوئية ، فهي صحية ، و استخدامها سيكون واضحا بالنسبة للطالب ، و سلسا بالنسبة للمعلم الذي قد يستخدم أكثر من لون أثـناء الشرح فتكون أداة للفهم ؟ و لماذا لا يتم توفير أدوات رياضياتية و هندسية جيدة الصناعة داخل المعاهد ؟ كما أنه يجب أن تقوم المناطق الأزهرية المختلفة برعاية قطاع المعاهد بدعم الأنشطة الطلابية ماليا و تنظيميا و تشجع عليها ، فهذا يساعد الطلاب على الابتكار و يزيد من حماسهم نحو المزيد من التقدم ، و فكرة النشاط الصيفي يربط الطلاب بالمعهد أكثر و أكثر ، و يقرب بين الطلاب و المعلمين اكثر و يعمل على بث الثقة و روح حب العلم و التعليم داخل الطالب .
(3) المشكلة الثالثة " وهي الأهم " ( ضعف قدرات الطلاب التحصيلية في الرياضيات بصفة خاصة ، و المواد الثقافية بصفة عامة :
فمن المعروف أن طلاب المرحلة الاعدادية مثلا يدرس 14 مادة ، وبمقارنة بسيطة مع طلاب التربية و التعليم الذي يدرس 6 مواد فقط أساسية ، و أنصبة الحصص له أكبر من طالب الأزهر فمثلا الرياضيات في الازهر ( 4 حصص فقط أسبوعيا ) أما في التربية و التعليم ( 6 حصص أسبوعيا ) ، و هذه المقارنة مجحفة للطالب بالأزهر الشريف خصوصا أنه يدرس نفس المنهج المعمول به في التربية و التعليم دون مراعاة لكم المواد المدروسة ، و عدد الحصص ، و التي بالتأكيد تؤثر أيضا على المعلم الذي لا يستطيع إعطاء كل شئ للطالب لأنه مطالب بإنهاء معدل زمني شهري من المنهج ، و كل هذا جعل المواد الثقافية في الأزهر مهمشة بالنسبة للطالب ، فضلا على ضعف استيعابه الكامل لجميع المواد نظرا لكمها كما اكدت ، و العبرة في التعليم ليس بكم المعلومات التي تدرس و لكن بكم المعلومات المستفاد منها ..لذا نجد مستوى الطالب الأزهري بصفة عامة ضعيفا جدا في المواد الثقافية ، و متوسطا في المواد الشرعية و العربية إن لم يكن أيضا ضعيفا .
و السؤال هنا أو الاقتراح
لماذا لا تفعل فكرة جديدة تعمل على تقسيم طلاب الازهر لعلمي و أدبي منذ المرحلة الاعدادية ليسير بهذا التخصص للثانوية ثم الجامعية..و يكون ذلك كالتالي :-
1- يتم وضع كراسة أسئلة مقننة وليكن مثلا 200 سؤال مختلفة الرؤى عن طريق خبراء تخصص في معلومات سبق دراستها في المرحلة الابتدائية و مهارات أيضا سابقة تخص المجالات التالية :
* المجال العلمي يكون فيه أسئلة في كل من ( الرياضيات / العلوم/ اللغة الانجليزية ) .
* المجال الأدبي يكون فيه أسئلة في كل من ( المعلومات الدينية و الشرعية / العربية ) .
2- قبل بدء العام الدراسي بأسبوع على الأقل يتم عقد مقابلات للطلاب الوافدين من المرحلة الابتدائية أو عن طريق مسابقات القبول ، هذه المقابلات يقوم بها مجموعة معلمي المعهد الاعدادي في كل تخصص على حدى ، يقومون بطرح 15 سؤال من الأسئلة المنصوص عليها في الخطوة (1) أو ما يناظرها تماما في كل فروع المجال أي مثلا 15 سؤالا في الرياضيات و مثلهم في العلوم و مثلهم في اللغة الانجليزية ليمثل مجموعهم 45 سؤالا في المجال العلمي ،و لنسمي هذه المقابلات ( المقابلات الكشفية ) على كل طالب .
3- الطلاب الذين أجابوا على 10 أسئلة من 15 سؤال إجابة صحيحة في كل تخصصين مختلفين على الأقل ، يتم تسكينهم في المجال الذي يقابل اجابتهم الصحيحة .
مثال
طالب تم مقابلته فأجاب على 10 أسئلة في الرياضيات / 10 أسئلة في العلوم / 5 في اللغة الانجليزية ، فيتم تسكينه في فصول القسم العلمي بالمعهد .
و اذا افترضنا أن هذا الطالب أجاب أيضا على 10 أسئلة في التخصصين الشرعي و العربي ، فلنضع هذا الطالب في قائمة انتظار ، حتى يتم مقابلة جميع الطلاب فإن كان طلاب الفصول الأدبية أكثر من العلمي يتم تسكينه في الفصول العلمية و العكس ، مع مراعاة تقسيم عدد الطلاب بقدر الامكان بالتساوي في القسمين ، و يتم التنازل عن فكرة 10 أسئلة إلى 7 أسئلة في كل تخصص ثم 6 أسئلة إن وجد من سيقومو بالمقابلة أن هناك زيادة في عدد طلاب قسم على حساب آخر ، و عليهم أن يعيدوا المقابلة مرة أخرى الطلاب إن تطلب الأمر .
أما عن كيفية الدراسة بالقسمين :
1- التخصص العلمي >>يدرس المواد ( الرياضيات – العلوم – الدراسات – اللغة الانجليزية – التربية الفنية ) كما هي حاليا ، و لكن يتم تخفيض دروس أو معلومات مواد العلوم ( الشرعية / العربية ) بنسبة 50% لهذا القسم ، لأننا سنضع هؤلاء الطلاب على أولى خطى النبوغ في هذه التخصصات ، كما يتم تخفيض أنصبة الحصص لمواد العلوم ( الشرعية/ العربية ) للنصف إن أمكن في بعض المواد .
2- التخصص الأدبي >> يدرس مواد العلوم ( الشرعية / العربية ) كما هي حاليا ، و لكن يتم تخفيض دروس أو معلومات المواد الثقافية بنسبة 50% لهذا القسم ، كما يتم تخفيض أنصبة الحصص للمواد الثقافية للنصف إن أمكن في بعض المواد.
* و تخفيف المناهج هذه ستكون سهلة بعد دراسة لهذه العملية من قبل المتخصصيين ، وخبراء المناهج و موجهي العموم و اقتراحات من من معلمي التخصصات المختلفة .
* كما أن المقصود من هذا التخفيف هو الوقوف على اهتمامات و اتجاهات و ميول الطلاب و اكتشاف تطلعاتهم للمستقبل ، و بالتالي سيكون لدينا خريجين من المراحل الثانوية الأزهرية مستواهم سيكون بين الجيد و الممتاز بدلا عن المستوى الحالي لهم و الذي يتراواح بين الضعيف جدا إلى الجيد ، و كل هذا من شانه رفعة شأن التعليم الأزهري ثم الأزهر الشريف ، كما أن هذه المقترحات قد تحفز أولياء الأمور على الاقبال للتقديم لأبنائهم في التعليم الازهري بدلا من الاحجام أو التحويل عنه بهذا الكم الرهيب .
* الشئ الأخير الذي أود قوله قبل نهاية كلمتي :
لماذا لا يتم الاهتمام بإنشاء أكثر من فرع لجامعة الأزهر بالصعيد و سيناء و المحافظات المختلفة ؟ فهذا بالتأكيد سيجعل الجميع يسعون نحو للمضي قدما في التعليم الازهري و خصوصا من الفتيات و التي عادة ما تتوقف لحد التعليم الثانوي نظرا لبعد المسافة بين القاهرة و محافظاتهم على الرغم أنها قد تنجح و بتفوق في الثانوية الازهرية .
كما و أنه يجب أن يتم اعطاء حافز مادي للمعلمين الذين يعملون بمناطق نائية أو بعيدة عن سكنهم لتحفيزهم على البقاء و العمل بكل جدية ، و توفير كافة السبل التي من شأنها يستطيع المعلم تطوير قدراته بعقد دورات و ندوات بشكل مستمر في كل محافظات الجمهورية ، عن طريق أساتذة المناهج و طرق التدريس في الجامعات المختلفة أو جامعة الازهر أو عن طريق عقد حلقات علمية يقوم بالقائها المعلمي الأكثر خبرة أو المعلمي الأول في كل معهد حتى يتم تطوير قدرات المعلمين في كافة المعاهد .
نسأل الله أن تصل مقترحاتنا لمن بيده الأمر
و نسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الصلاح و السداد
************
رجاءا اضافة وجهة نظرك بكل دقة
http://imageshack.us/a/img585/1747/42832493.png