آسر الصمت
12-10-2012, 06:36 PM
لم أعد أقيم وزنا كثيرا للمستقبل المادي ... أو لعلي لم أعد أفهم الحياة كما يجب ..!
دعيني أذكرك يا حبي بما كان ..روحي كانت تنمو بسرعة .. ورغم كل أوجاعها كانت تتطلع إلى الحب كثيرا .. وإلى اليقين دوما .. كأنما تبحث عن غذاء لديها .. وكنت أنت حبي .. فأحببتك من كل قلبي .. ولقد صادف حبك قلبا خاليا فتملكه امتلاكا..!
لم أستطع أن أقنعك بحبي .. وكيف يتأتي لي ذلك وأنا لم أقتنع بعد بنفسي.؟! ..كأني شاعر لم يخط بيتا واحدا من الشعر ..فنان لم يكمل لوحة واحدة .. كاتب لم يكتب سطرا في كتاب ..!
لا توهمي نفسك بحبي .. لو كنت تحبينني حقا .. لاقتحمت حياتي .. لفرضت نفسك واحتللت مكانك في عالمي .. ستؤلمك صراحتي ولكن اعذريني قد تعودت أن آخذ حقائق الحياة بمرارة .. !
شيء كبير يفصل بيننا أغاليتي .. افتقادي للقوة .. وافتقادك للإرادة ..
انسحبي الآن في هدوء .. فنفسي لم تعد ترى في الحياة إلا قبحا ودمامة .. العبث يدب بجذوره في كل مكان .. الحياة عبارة عن إسفاف لا ينتهي .. وربما كان حبك إسفافا لا يجوز ..
أصغيرتي .. عاودي البحث .. التفكير .. التأمل .. البحث عن الحقيقة .. ولا تسأليني عما يدور حولي .. وأظنك أصلا لن تنتبهي إلى حالي .. فأنا خارج حدود المكان من قبل أن تطأ قدمي عالمك ..
اذهبي وأتمي بحثك عن حياتك .. فأنت في شغل عني .. وأنا في شغل عنك .. استمتعي بحياتك .. مالك أنت وما أنا فيه من شقاء .. في عقلي أفكار تشغلني مائة عام .. أمامي أسئلة حائرة .. أبحث لها عن إجابات مقنعة .. من أنا ؟ .. أين أعيش ؟ .. كيف بدأت ؟ .. إلى أين أنتهي ؟ .. هل أنا مخلوق ؟ .. من الخالق ؟ .. هل يمكن أن أتصل به ؟ ..
لا تظنين يا حبي أنك فارقت أحلامي .. كنت دوما علامة علي صدق الإلهام .. أملا في النور والمحبة والسعادة .. كأنك ترانيم صلاة علوية مملوءة بالسكينة والسلام والأمل .. لا أعرف كيف ستسمر حياتي بدونك؟ .. أيعقل أن أعيش واقعي بلا أحلام .. أيمكن أن تخلو حياتي من إشراقة حبك ..أيمكن أن أحرم نفسي من نظرة عينيك ؟ .. من أغوص في أعماقك فأتطهر من أحزاني .. من أسمع ألحان صوتك الذي تأتي به من عالم علوي ؟
لا جدوى .. فقد كتبت لك قبلا أني في أوقات الاكتئاب اللحظي .. رائحة الموت تلفني .. الضياع يحيط بي .. عالمي ينهار .. الحياة تقهرني بحقائقها .. أشعر أني منهزم أمامها .. يشلني العجز .. ويحيطني الإحباط ..!
امضي أنت في طريقك .. ولا تلوميني .. فقد تكوني أنت من يجب أن يُلام ويعنف على الحب المهدر .. افعلي ما يحلو لك .. انجي بنفسك من موج حياتي المتلاطم .. اركب مع الناس سفينة الحياة واتركيني .. دعيني أتعرف علي نفسي وماذا أريد أولا ..
لن أكتب لك ثانية .. فلم أعد قادرا علي أن أؤكد لك أحلامي .. أن أعدك بتحقيق آمالي .. فليرحمني الله .. قلبي لا يطاوعني أن أقول وداعا .. فليفعل بنا الخالق ما يشاء ......................!!
"حليم"
دعيني أذكرك يا حبي بما كان ..روحي كانت تنمو بسرعة .. ورغم كل أوجاعها كانت تتطلع إلى الحب كثيرا .. وإلى اليقين دوما .. كأنما تبحث عن غذاء لديها .. وكنت أنت حبي .. فأحببتك من كل قلبي .. ولقد صادف حبك قلبا خاليا فتملكه امتلاكا..!
لم أستطع أن أقنعك بحبي .. وكيف يتأتي لي ذلك وأنا لم أقتنع بعد بنفسي.؟! ..كأني شاعر لم يخط بيتا واحدا من الشعر ..فنان لم يكمل لوحة واحدة .. كاتب لم يكتب سطرا في كتاب ..!
لا توهمي نفسك بحبي .. لو كنت تحبينني حقا .. لاقتحمت حياتي .. لفرضت نفسك واحتللت مكانك في عالمي .. ستؤلمك صراحتي ولكن اعذريني قد تعودت أن آخذ حقائق الحياة بمرارة .. !
شيء كبير يفصل بيننا أغاليتي .. افتقادي للقوة .. وافتقادك للإرادة ..
انسحبي الآن في هدوء .. فنفسي لم تعد ترى في الحياة إلا قبحا ودمامة .. العبث يدب بجذوره في كل مكان .. الحياة عبارة عن إسفاف لا ينتهي .. وربما كان حبك إسفافا لا يجوز ..
أصغيرتي .. عاودي البحث .. التفكير .. التأمل .. البحث عن الحقيقة .. ولا تسأليني عما يدور حولي .. وأظنك أصلا لن تنتبهي إلى حالي .. فأنا خارج حدود المكان من قبل أن تطأ قدمي عالمك ..
اذهبي وأتمي بحثك عن حياتك .. فأنت في شغل عني .. وأنا في شغل عنك .. استمتعي بحياتك .. مالك أنت وما أنا فيه من شقاء .. في عقلي أفكار تشغلني مائة عام .. أمامي أسئلة حائرة .. أبحث لها عن إجابات مقنعة .. من أنا ؟ .. أين أعيش ؟ .. كيف بدأت ؟ .. إلى أين أنتهي ؟ .. هل أنا مخلوق ؟ .. من الخالق ؟ .. هل يمكن أن أتصل به ؟ ..
لا تظنين يا حبي أنك فارقت أحلامي .. كنت دوما علامة علي صدق الإلهام .. أملا في النور والمحبة والسعادة .. كأنك ترانيم صلاة علوية مملوءة بالسكينة والسلام والأمل .. لا أعرف كيف ستسمر حياتي بدونك؟ .. أيعقل أن أعيش واقعي بلا أحلام .. أيمكن أن تخلو حياتي من إشراقة حبك ..أيمكن أن أحرم نفسي من نظرة عينيك ؟ .. من أغوص في أعماقك فأتطهر من أحزاني .. من أسمع ألحان صوتك الذي تأتي به من عالم علوي ؟
لا جدوى .. فقد كتبت لك قبلا أني في أوقات الاكتئاب اللحظي .. رائحة الموت تلفني .. الضياع يحيط بي .. عالمي ينهار .. الحياة تقهرني بحقائقها .. أشعر أني منهزم أمامها .. يشلني العجز .. ويحيطني الإحباط ..!
امضي أنت في طريقك .. ولا تلوميني .. فقد تكوني أنت من يجب أن يُلام ويعنف على الحب المهدر .. افعلي ما يحلو لك .. انجي بنفسك من موج حياتي المتلاطم .. اركب مع الناس سفينة الحياة واتركيني .. دعيني أتعرف علي نفسي وماذا أريد أولا ..
لن أكتب لك ثانية .. فلم أعد قادرا علي أن أؤكد لك أحلامي .. أن أعدك بتحقيق آمالي .. فليرحمني الله .. قلبي لا يطاوعني أن أقول وداعا .. فليفعل بنا الخالق ما يشاء ......................!!
"حليم"