alqadhi
19-10-2012, 01:07 AM
مع علو شأن هذه العشر ومكانتها السامقة في الشرع المطهر , وعظمة ثواب العمل الصالح فيها , و أنه أكثر ثواباً من وقوعه في غيره من الأيام , فهناك من الأسباب التي تحول بين وصول الإنسان لدرجة سامقة في الطاعات فنذكر عدة أسباب كي نغتنم هذا الموسم أعظم اغتنام , فمن هذه الأسباب
أولاً:الذنوب والمعاصي:
فكم حرمت الذنوب من طاعة , وكم حالة بين العبد وبين قربة , أليس كثير من المسلمين قد عرفوا فضلها, وتبينت لهم مكانتها فلٍما هذا التكاسل عن العمل الصالح ؟
إن الجواب معروف : وهو الذنوب والمعاصي الحائل بين العبد وبين رحمة الله (ومن رحمته التوفيق للعمل الصالح )
وقد نزلت بك عشر مباركة , فجدد التوبة فيها للتأهل لطاعة الله تعالى , واعلم أن للذنوب أثر كبير في الحرمان , جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله , وقال له يا أبا سعيد : أجهز طهوري لقيام الليل فلا أقوم ! فقال له الحسن : قيدتك ذنوبك .
فالذنوب سبب لكل حرمان من الطاعة فالحذر الحذر منها , وتأمل في حال المستقيمين على الطاعة , كيف أنهم بين صوم وصلاة وذكر ودعاء , وأنت محروم من هذا الخير , ولو فتشت لعلمت أنما أُتيت من قٍبل نفسك , فجدد التوبة اليوم وانظر إلى ألثر العظيم لها .
ثانيا:طول الأمل :
إن من أعظم الأمور المهلكة للمرء طول الأمل , واستبعاد الموت , مما يجعل الإنسان يسوّف في العمل الصالح , ولا يسارع إليه , ويظن أنه بإمكانه التعويض فيهلك أيما هلاك , ويفرط في مواسم الخير , ولو نظر نظرة إنصاف وعدل لوجد أن الأمر أسرع من كل شئ , قال عون بن عبدا لله رحمه الله: ( كم من مستقبل يوماً لا يستكمله ! ومنتظر غداً لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره، لأبغضتم الأمل وغروره)
وإذا تأملت في سيرة السلف العطرة وجدت عندهم من قصر الأمل ما يجعلهم يبادرون الأوقات كلها في الطاعة , فضلاً عن مواسم الخير قال معروف لرجل: صلّ بنا الظّهر , فقال :إن صليت بكم الظهر لم أصلّ بكم العصر , فقال :و كأنك تؤمل أن تعيش إلى العصر, نعوذ بالله من طول الأمل .
هذا سعيد بن جبير كان إذا دخلت عليه العشر لا يكاد يُقدر عليه من شدة اجتهاده واغتنامه لها .
تذكر يا صاحب الأمل الطويل أن أمر حياتك وموتك ليس بيدك وإنما هو بيد الله تعالى , وكم تعرف ممن كان يعيش في صحة وعافية خطفه الموت على حين غٍره , فاحمد الله أن بلغت هذا الموسم , وجد واجتهد في العمل الصالح.....
أولاً:الذنوب والمعاصي:
فكم حرمت الذنوب من طاعة , وكم حالة بين العبد وبين قربة , أليس كثير من المسلمين قد عرفوا فضلها, وتبينت لهم مكانتها فلٍما هذا التكاسل عن العمل الصالح ؟
إن الجواب معروف : وهو الذنوب والمعاصي الحائل بين العبد وبين رحمة الله (ومن رحمته التوفيق للعمل الصالح )
وقد نزلت بك عشر مباركة , فجدد التوبة فيها للتأهل لطاعة الله تعالى , واعلم أن للذنوب أثر كبير في الحرمان , جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله , وقال له يا أبا سعيد : أجهز طهوري لقيام الليل فلا أقوم ! فقال له الحسن : قيدتك ذنوبك .
فالذنوب سبب لكل حرمان من الطاعة فالحذر الحذر منها , وتأمل في حال المستقيمين على الطاعة , كيف أنهم بين صوم وصلاة وذكر ودعاء , وأنت محروم من هذا الخير , ولو فتشت لعلمت أنما أُتيت من قٍبل نفسك , فجدد التوبة اليوم وانظر إلى ألثر العظيم لها .
ثانيا:طول الأمل :
إن من أعظم الأمور المهلكة للمرء طول الأمل , واستبعاد الموت , مما يجعل الإنسان يسوّف في العمل الصالح , ولا يسارع إليه , ويظن أنه بإمكانه التعويض فيهلك أيما هلاك , ويفرط في مواسم الخير , ولو نظر نظرة إنصاف وعدل لوجد أن الأمر أسرع من كل شئ , قال عون بن عبدا لله رحمه الله: ( كم من مستقبل يوماً لا يستكمله ! ومنتظر غداً لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره، لأبغضتم الأمل وغروره)
وإذا تأملت في سيرة السلف العطرة وجدت عندهم من قصر الأمل ما يجعلهم يبادرون الأوقات كلها في الطاعة , فضلاً عن مواسم الخير قال معروف لرجل: صلّ بنا الظّهر , فقال :إن صليت بكم الظهر لم أصلّ بكم العصر , فقال :و كأنك تؤمل أن تعيش إلى العصر, نعوذ بالله من طول الأمل .
هذا سعيد بن جبير كان إذا دخلت عليه العشر لا يكاد يُقدر عليه من شدة اجتهاده واغتنامه لها .
تذكر يا صاحب الأمل الطويل أن أمر حياتك وموتك ليس بيدك وإنما هو بيد الله تعالى , وكم تعرف ممن كان يعيش في صحة وعافية خطفه الموت على حين غٍره , فاحمد الله أن بلغت هذا الموسم , وجد واجتهد في العمل الصالح.....