shaaban sayed
20-10-2012, 05:03 PM
الشروق
شعبان سيد مرعي يكتب: التعليم كنوز ومقام كريم
نشر فى : السبت 20 أكتوبر 2012 - 2:25 ص
آخر تحديث : السبت 20 أكتوبر 2012 - 2:25 ص
http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Culture/Books/original/paper%20we%20pen.jpg
التعليم كنوز ومقام كريم
إن تلك المقولة التي كانت وراء إهمال الإنفاق الحقيقي على التعليم وهي (التعليم قطاع خدمي وليس إنتاجي)، تلك المقولة البائسة التي تخرج من جيوب المسئولين عندما يطالب المعلمون بزيادة المرتبات أو زيادة الإنفاق على التعليم بما يحقق تعليما جيدا لكل أبناء الوطن، وكانت البدائل أن فتحت الدولة بابا للشر يتمثل في المدارس الخاصة المتنوعة الثقافات والجامعات الخاصة المختلفة الثقافات والأهداف بما يسبب ذلك من تنازع واختلاف الرأي العام في مصر ثم تنازع الفكر الذي يؤدى لتنازع الرجال.
السؤال المهم هو: هل حقا التعليم غير منتج وليس له عائد اقتصادي؟
الإجابة عن هذا السؤال تتطلب النظر بعمق لأهمية التعليم الاقتصادية، حيث إنه في حالة قيام التعليم بتحقيق أهدافه، والتي منها غرس منظومة القيم الأخلاقية لدى الطلاب سنجد ما يلي :
أولا: الاهتمام بأحوال المعلم المادية والمعنوية سيوفر للمجتمع قوة شرائية مقدارها 18 مليار جنيه تذهب للدروس الخصوصية .
ثانيا: عندما يحقق التعليم هدفه ويقضي على التسرب فإنه سيوفر على الدولة 200 جنيه تنفق على كل فرد بإجمالي 17 مليون متعلم فى برامج محو الأمية .
ثالثا: عندما تتحقق منظومة القيم الأخلاقية فإننا نستطيع نشر ثقافة النظافة التي ستوفر للدولة أربعة مليارات تنفقها لحل مشكلة النظافة، وهي بالأساس مشكلة منظومة أخلاقية وسلوكية .
رابعا: عندما يربى الطالب والتلميذ على منظومة أخلاقية تقوم على احترام الغير ونشر الأمن فإنه بذلك يحارب البلطجة، والتي من المؤكد أن الطلاب يمثلون عددا كبيرا منهم فتوفر الدولة المليارات من خلال القيم الأخلاقية، ونوفر الجهد الأمنى كما نوفر الخسائر الناتجة عن البلطجة للمجتمع من تخريب وتدمير، ونوفر الأموال التي تنفق في المكافحة وما ينفق عليهم في السجون، بل ربما كان بلطجى اليوم رجلا نافعا لبلده لأنه وجد تعليما يفتح له باب الأمل فى مستقبل مشرق .
خامسا: الاهتمام بغرس قيمة البحث وتشجيع الابتكار يؤدى لتوفير الدولة لملايين الجنيهات التي تنفق على خبراء الشرق والغرب العاملين في مصر والاستفادة بطاقات أبناء مصر بدلا من استيراد الخبراء الأجانب وتصدير العقول المصرية للخارج .
سادسا: مشكلة المرور، والتي من أول أسبابها السلوكيات الخاطئة التي تؤدى لحوادث تكلف الدولة مليارات وأرواح ومشروعات لحل تلك المشكلة، والتي جعلت الرئيس محمد مرسي يضعها كواحدة من الخمس مشروعات الأولى في مشروع المائة يوم. والتي يمكن للتعليم أن يقوم بدور كبير في حلها من خلال منظومة السلوكيات التي تربي عقل الطالب الصغير (قائد السيارة غدا) على احترام القانون واحترام الآخر .
سابعا: عندما تنتشر النظافة ويسود الأمن وتظهر السلوكيات الجميلة سوف تأتي أفواج السياح من كل حدب وصوب ويزداد الدخل القومي للبلاد .
ثامنا: في حالة مشاركة طلاب التعليم الفني في الورش والمصانع العملية فسوف تصبح كل مدرسة فنية منتجة حقا، وفي حالة استخدام هؤلاء الطلاب في هيئة الأبنية التعليمية سنوفر عمالة ويصبح لدينا عمالة مدربة تدريبا عمليا مما يفتح أبواب العمل لهم بالخارج والداخل ويساهم في حل مشكلة البطالة .
وهناك الكثير والكثير من العوائد الاقتصادية للتعليم، والتي أدركتها كثير من الدول فصارت من الدول العظمى، وليت الدولة تعي جيدا أن الاستثمار في التعليم هو بناء الإنسان وبناء الوطن ولكنه البناء الذي يدوم وبه نستطيع بناء كل شيء .
شعبان سيد مرعي يكتب: التعليم كنوز ومقام كريم
نشر فى : السبت 20 أكتوبر 2012 - 2:25 ص
آخر تحديث : السبت 20 أكتوبر 2012 - 2:25 ص
http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Culture/Books/original/paper%20we%20pen.jpg
التعليم كنوز ومقام كريم
إن تلك المقولة التي كانت وراء إهمال الإنفاق الحقيقي على التعليم وهي (التعليم قطاع خدمي وليس إنتاجي)، تلك المقولة البائسة التي تخرج من جيوب المسئولين عندما يطالب المعلمون بزيادة المرتبات أو زيادة الإنفاق على التعليم بما يحقق تعليما جيدا لكل أبناء الوطن، وكانت البدائل أن فتحت الدولة بابا للشر يتمثل في المدارس الخاصة المتنوعة الثقافات والجامعات الخاصة المختلفة الثقافات والأهداف بما يسبب ذلك من تنازع واختلاف الرأي العام في مصر ثم تنازع الفكر الذي يؤدى لتنازع الرجال.
السؤال المهم هو: هل حقا التعليم غير منتج وليس له عائد اقتصادي؟
الإجابة عن هذا السؤال تتطلب النظر بعمق لأهمية التعليم الاقتصادية، حيث إنه في حالة قيام التعليم بتحقيق أهدافه، والتي منها غرس منظومة القيم الأخلاقية لدى الطلاب سنجد ما يلي :
أولا: الاهتمام بأحوال المعلم المادية والمعنوية سيوفر للمجتمع قوة شرائية مقدارها 18 مليار جنيه تذهب للدروس الخصوصية .
ثانيا: عندما يحقق التعليم هدفه ويقضي على التسرب فإنه سيوفر على الدولة 200 جنيه تنفق على كل فرد بإجمالي 17 مليون متعلم فى برامج محو الأمية .
ثالثا: عندما تتحقق منظومة القيم الأخلاقية فإننا نستطيع نشر ثقافة النظافة التي ستوفر للدولة أربعة مليارات تنفقها لحل مشكلة النظافة، وهي بالأساس مشكلة منظومة أخلاقية وسلوكية .
رابعا: عندما يربى الطالب والتلميذ على منظومة أخلاقية تقوم على احترام الغير ونشر الأمن فإنه بذلك يحارب البلطجة، والتي من المؤكد أن الطلاب يمثلون عددا كبيرا منهم فتوفر الدولة المليارات من خلال القيم الأخلاقية، ونوفر الجهد الأمنى كما نوفر الخسائر الناتجة عن البلطجة للمجتمع من تخريب وتدمير، ونوفر الأموال التي تنفق في المكافحة وما ينفق عليهم في السجون، بل ربما كان بلطجى اليوم رجلا نافعا لبلده لأنه وجد تعليما يفتح له باب الأمل فى مستقبل مشرق .
خامسا: الاهتمام بغرس قيمة البحث وتشجيع الابتكار يؤدى لتوفير الدولة لملايين الجنيهات التي تنفق على خبراء الشرق والغرب العاملين في مصر والاستفادة بطاقات أبناء مصر بدلا من استيراد الخبراء الأجانب وتصدير العقول المصرية للخارج .
سادسا: مشكلة المرور، والتي من أول أسبابها السلوكيات الخاطئة التي تؤدى لحوادث تكلف الدولة مليارات وأرواح ومشروعات لحل تلك المشكلة، والتي جعلت الرئيس محمد مرسي يضعها كواحدة من الخمس مشروعات الأولى في مشروع المائة يوم. والتي يمكن للتعليم أن يقوم بدور كبير في حلها من خلال منظومة السلوكيات التي تربي عقل الطالب الصغير (قائد السيارة غدا) على احترام القانون واحترام الآخر .
سابعا: عندما تنتشر النظافة ويسود الأمن وتظهر السلوكيات الجميلة سوف تأتي أفواج السياح من كل حدب وصوب ويزداد الدخل القومي للبلاد .
ثامنا: في حالة مشاركة طلاب التعليم الفني في الورش والمصانع العملية فسوف تصبح كل مدرسة فنية منتجة حقا، وفي حالة استخدام هؤلاء الطلاب في هيئة الأبنية التعليمية سنوفر عمالة ويصبح لدينا عمالة مدربة تدريبا عمليا مما يفتح أبواب العمل لهم بالخارج والداخل ويساهم في حل مشكلة البطالة .
وهناك الكثير والكثير من العوائد الاقتصادية للتعليم، والتي أدركتها كثير من الدول فصارت من الدول العظمى، وليت الدولة تعي جيدا أن الاستثمار في التعليم هو بناء الإنسان وبناء الوطن ولكنه البناء الذي يدوم وبه نستطيع بناء كل شيء .