abomokhtar
27-10-2012, 09:20 AM
لم يختر الحاج رشدي أفندي الذي عبر للأراضي المقدسة منذ 120 عاما من بلدته في قنا الكائنة في صعيد مصر أن يدون رحلته للحج عن طريق الرسومات في المنازل كعادة الصعايدة، فقد ترك منزله كعادته بدون رسم ربما لأنه كان متأثراً بالثقافة التركية أكثر من الثقافة المصرية التي تجعل رسم الحج علي المنازل يضاهي رسومات معبد فرعوني.
وربما كان مشغولا أكثر بفكر تجويد خطوط يديه، والتي هي من عادة الضباط في جيش الأسرة العلوية، وهي الخطوط التي جعلته يكتب ابتهالاته الرائعة وهو ينادي الله في مسجده الحرام "اللهم ارحمنا إذا ورينا التراب وودعنا الأحباب" جنباً إلي جنب مع كتاب ابن جماعة عن رسومات أبواب مكة القديمة.
كتاب بن جماعة الذي طبعته المطابع الأميرية في عصر عباس الأول كما يؤكد الكتاب لايظهر بوضوح من هو العالم العلامة عزالدين بن جماعة التي تؤكد سيرته الذاتية في مراجع العلماء أنه قاضي القضاة.
ولي قاضي الديار المصرية سنة 739 هـ وجاور بالحجاز، ومات بمكة ومن كتبه «هداية السالك إلى المذاهب الأربعة في المناسك »، و «المناسك الصغرى»، وغيرها من الكتب – هل كان يتمني رشدي أفندي المصري أن يموت في الحجاز كابن جماعة كما باح في ابتهالاته لذا ابتهل بأدعية لله أن يرحمه إذا ودعه الأحباب؟
يقول أنس عبدالقادر الباحث في فنون رسومات الحج علي منازل الصعيد لـ "بوابة الأهرام"، إن ماتركه الحاج رشدي الذي أدي مناسك الحج منذ 120 عاما في كتاب بن جماعه الذي اصطحبه معه يدل علي أن حجاج الصعيد كانوا يقرأون قبل توجههم لأداء المناسك لافتاً أن رحلة الحج التي كان يؤديها الحاج بالإبل قبل اتجاهه لركوب السفينة المتجهة للأراضي المقدسة كانت تعطي لهم مساحة لفهم المناسك وخاصة أبواب مكة التي سيدخلون عليها لاسيما باب السلام.
في رسومات الكتاب الذي كتبه ابن جماعه وحمله الحاج رشدي سيرة مفصلة عن الأساطين وهي التي تعني العمود والسارية التي يقوم عليها البناء، وأساطين المسجد النبوي الشريف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كانت من جذوع النخل مكانها.
وأضاف عبدالقادر أن كل الملوك الذين حكموا العالم الإسلامي حين قاموا بتوسعة المسجد النبوي الشريف قاموا بالحفاظ على أماكن هذه الأساطين، فيضع كل عمود في المكان الذي كان فيه علي عهد النبوة لافتا أن الأساطين كانت تحتفي بنقوش من العصر العباسي، وتم تجديدها في العصر العثماني مشيراً إلي إن المصريين كانوا الوحيدين من الشعوب الإسلامية التي تدخل للأساطين من باب السلام وهو الباب الذي دخل منه النبي عليه السلام حين دخل مكة معتمراً.
وأوضح أنس أن أهمية ماوجد في حوزة الحاج رشدي من كتاب ابن جماعة ، خاصة أنها تظهر أساطين مكة في كل الحقب التى مرت عليها خاصة أن الأساطين كانت محل اهتمام الحكام المصريين الذين أصروا علي تجديدها وكتابة أسمائهم قبل ذهاب المحمل وكسوة الكعبة للبد الحرام.
لكن يبقي السؤال لماذا لم يكتب رشدي ذكرياته كحاج واكتفي بأوراق دون فيها ابتهالاته "جنب كتاب ابن جماعة وهي الابتهالات الرائعة" "اللهم أرحمنا إذا نسي أسمنا واندرس رسمنا وانطوي ذكرنا فلم يذكرنا ذاكر ولم يزرنا زائر"، ربما كتب ذكرياته أوربما شغله حضور الموت أن يسرد حياته كحاج حمل الموت في جوانحه في بلاد الحرم المكي مثلما حمله وهو يقاتل كجندي محارب.
وربما كان مشغولا أكثر بفكر تجويد خطوط يديه، والتي هي من عادة الضباط في جيش الأسرة العلوية، وهي الخطوط التي جعلته يكتب ابتهالاته الرائعة وهو ينادي الله في مسجده الحرام "اللهم ارحمنا إذا ورينا التراب وودعنا الأحباب" جنباً إلي جنب مع كتاب ابن جماعة عن رسومات أبواب مكة القديمة.
كتاب بن جماعة الذي طبعته المطابع الأميرية في عصر عباس الأول كما يؤكد الكتاب لايظهر بوضوح من هو العالم العلامة عزالدين بن جماعة التي تؤكد سيرته الذاتية في مراجع العلماء أنه قاضي القضاة.
ولي قاضي الديار المصرية سنة 739 هـ وجاور بالحجاز، ومات بمكة ومن كتبه «هداية السالك إلى المذاهب الأربعة في المناسك »، و «المناسك الصغرى»، وغيرها من الكتب – هل كان يتمني رشدي أفندي المصري أن يموت في الحجاز كابن جماعة كما باح في ابتهالاته لذا ابتهل بأدعية لله أن يرحمه إذا ودعه الأحباب؟
يقول أنس عبدالقادر الباحث في فنون رسومات الحج علي منازل الصعيد لـ "بوابة الأهرام"، إن ماتركه الحاج رشدي الذي أدي مناسك الحج منذ 120 عاما في كتاب بن جماعه الذي اصطحبه معه يدل علي أن حجاج الصعيد كانوا يقرأون قبل توجههم لأداء المناسك لافتاً أن رحلة الحج التي كان يؤديها الحاج بالإبل قبل اتجاهه لركوب السفينة المتجهة للأراضي المقدسة كانت تعطي لهم مساحة لفهم المناسك وخاصة أبواب مكة التي سيدخلون عليها لاسيما باب السلام.
في رسومات الكتاب الذي كتبه ابن جماعه وحمله الحاج رشدي سيرة مفصلة عن الأساطين وهي التي تعني العمود والسارية التي يقوم عليها البناء، وأساطين المسجد النبوي الشريف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كانت من جذوع النخل مكانها.
وأضاف عبدالقادر أن كل الملوك الذين حكموا العالم الإسلامي حين قاموا بتوسعة المسجد النبوي الشريف قاموا بالحفاظ على أماكن هذه الأساطين، فيضع كل عمود في المكان الذي كان فيه علي عهد النبوة لافتا أن الأساطين كانت تحتفي بنقوش من العصر العباسي، وتم تجديدها في العصر العثماني مشيراً إلي إن المصريين كانوا الوحيدين من الشعوب الإسلامية التي تدخل للأساطين من باب السلام وهو الباب الذي دخل منه النبي عليه السلام حين دخل مكة معتمراً.
وأوضح أنس أن أهمية ماوجد في حوزة الحاج رشدي من كتاب ابن جماعة ، خاصة أنها تظهر أساطين مكة في كل الحقب التى مرت عليها خاصة أن الأساطين كانت محل اهتمام الحكام المصريين الذين أصروا علي تجديدها وكتابة أسمائهم قبل ذهاب المحمل وكسوة الكعبة للبد الحرام.
لكن يبقي السؤال لماذا لم يكتب رشدي ذكرياته كحاج واكتفي بأوراق دون فيها ابتهالاته "جنب كتاب ابن جماعة وهي الابتهالات الرائعة" "اللهم أرحمنا إذا نسي أسمنا واندرس رسمنا وانطوي ذكرنا فلم يذكرنا ذاكر ولم يزرنا زائر"، ربما كتب ذكرياته أوربما شغله حضور الموت أن يسرد حياته كحاج حمل الموت في جوانحه في بلاد الحرم المكي مثلما حمله وهو يقاتل كجندي محارب.