مشاهدة النسخة كاملة : حمدين صباحي- رسالة المانيا


Dr \ Mohammed Saeed
27-10-2012, 05:02 PM
رسالة المانيا
صباحي يكشف سر الهجوم عليه والبرادعي ويعلن إطلاق "تحالف العدالة الاجتماعية" كأوسع إئتلاف لقوى الثورة الأسبوع القادم

الإئتلاف يضم التيار الشعبي وأحزاب الدستور ومصر الإجتماعي والكرامة والناصري ومصر الحرية والمصري الإشتراكي وإت
حاد النقابات المستقلة واتحاد الفلاحين

حمدين في لقائه بالجالية المصرية: متوافقون علي الإقتصاد الإجتماعي.. ورؤية إقتصادية تجعل مصر من أكبر 25 إقتصادا خلال 8 سنوات
إنتخابات الرئاسة كانت أنزه إنتخابات مصرية وأعترف بخطا عدم التوحد فيها والإخوان لم يفوزوا لقوتهم بل لتشتتنا !
لست من دراويش ناصر ودولته ارتكبت أخطاء وخطايا ولابد ألا نعفي نظامه ولا هو نفسه منها حتي لا تتكرر هذه الأخطاء
لست علمانيا ولا أؤمن بفصل الدين عن الدولة وأفهم الإسلام كدين ينتصر للعدالة الإجتماعية والعدل والكرامة
لم يتم تشويه أحد مثلما حدث معي أنا والبرادعي لكنهم كلما شتمونا أكثر كلما كسبنا مصداقية لأننا منافسين حقيقيين لهم
الفرز لا يجب أن يكون دينيا أو أيدلوجيا.. بل بتحالف يضم من يريد إكمال الثورة ومن لا يريد إكمالها
حل الأزمة السورية في لاءات ثلاث: لا لاستمرار نظام قمعي يقتل شعبه ولا لتدخل خارجي ولا لتقسيم سوريا شعبا أو أرضا

رسالة ألمانيا - وليد الشيخ: وتصوير - سمير سعيد :
مفاجأة سارة أعلنها زعيم التيار الشعبي "حمدين صباحي" المرشح السابق لرئاسة الجمهورية عن إطلاق "إئتلاف العدالة الإجتماعية " أوسع إئتلاف للقوي الثورية الأسبوع القادم يضم القوي اليسارية وقوي الوسط ويسار الوسط ، كما أكد في لقاء صريح مع الجالية المصرية في ألمانيا إعترف فيه ببعض أخطاء القوي الثورية التي يصرون علي تداركها.
بدعوة من مؤسسة "ميادين التحرير" المصرية في ألمانيا، حضر صباحي لقاء خاصا مع الجالية في برلين مساء الجمعة أول أيام عيد الأضحي، علي هامش زيارة يقوم بها لألمانيا للحديث أمام مؤتمر حول الثورة المصرية .
وشهد اللقاء الذي أداره الدكتور"عاطف بطرس" مؤسس "ميادين التحرير" كلمة لصباحي حول الوضع الحالي أشار فيها إلي أن الثورة لم تكتمل لكنها في طريقها للإكتمال، رغم عدم تمكن غالبية القوي الثورية من المشاركة في القرار السياسي الحالي، بينما تواجهنا الآن أزمة وضع الدستور التي تعوق التحول الديمقراطي لهيمنة تيار واحد بطريقة معيبة تضمن له وضع البنود التي يريدها للدستور ، مما انعكس في مسودة معيبة ، كما لم يتغير اي شيء فيما يتعلق بالنقظة الجوهرية الثانية وهي العدالة الإجتماعية، من بطالة وتدني أجور وإضرابات ونقص الرعاية الصحية.
إلا أن صباحي أكد علي سعادة المصريين بأول رئيس منتخب بغض النظرعن بعض التحفظات مثل إستخدام الدين والمال السياسي والتزوير الناعم ، لأنها حسب وصفه "أنزه إنتخابات شهدتها مصر مقارنة بإنتخابات أحمد عز وعصر مبارك"، لكن المشكلة أنها لم تحقق نظاما ديمقراطيا أو عدل إجتماعي ، كما أن أي مشروع للنهضة يجب أن يقوم علي توزيع عادل للثروة يؤدي لزيادة الطبقة الوسطي ، مضيفا أن الإسلام لم يحمل رؤية إقتصادية بعينها ، لكن الإخوان المسلمين كجماعة محافظة تتبع إقتصاد السوق المفتوح ، والدولة لا يحق لها التدخل، وآليات السوق هي التي تحدد الموقع الطبقي لكل فرد ونصيبه في الثروة ، لذلك لا يمكن توقع تحقيقهم للعدالة الإجتماعية .
لكنه رفض تماما الفرز الأيدوليوجي أو التقسيم علي أساس قوي دينية وقوي مدنية معتبرا أنه فرز زائف وخاطئ ، فالفرز يجب ان يكون من القوي التي تدعم الثورة وأهدافها وتسعي لتحقيقها، ومن القوي التي تعوق أهداف الثورة وتعمل علي إجهاضها، مضيفا أن الثورة التي بدأت في الميدان يجب أن تكتمل عبر صناديق الإنتخابات، وذلك من خلال جبهة وطنية واسعة لإكمال أهداف الثورة، ولو لم تكن هناك تغييرات حقيقية لتحقيق أهداف الثورة فإن الشعب المصري لا يمكن خداعه وسيغير أي نظام لا يقوم بذلك .
من ناحية أخري إعترف صباحي بخطأ القوي الثورية التي شاركت في الإنتخابات الرئاسية " لكثرة مرشحيها وعدم توافقهم وهو ما يجب تداركه المرة القادمة ، فالإخوان لم يكسبوا لأنهم أقوياء ، بل لأن منافسيهم مشتتين ، فمرشحهم الرئيس مرسي بثمانين عام من العمل علي الأرض حصل علي 6 مليون صوت ، بينما أنا علي باب الله ، حصلت علي 5 مليون صوت ، وهو فارق ليس كبيرا ".
وأشار ردا علي أسئلة د. عاطف بطرس أن نشأة فكرة التيار الشعبي أنه ليس حزبا سياسيا ، بل تحالفا شعبيا يضم الملايين الخمسة الذين صوتوا له في الإنتخابات الرئاسية حتي لا تتسرب وتتشتت، ودوره في العمل القاعدي علي الأرض بهدف إقامة جبهة واسعة الأطراف، وأعلن صباحي ما وصفه بمفاجأة سارة للشعب المصري انتظرها طويلا ونالت تصفيق أبناء الجالية المصرية في برلين ، وأكد أنه سيتم الأسبوع القادم.. إطلاق "إئتلاف العدالة الإجتماعية " (إئتلاف إكمال الثورة ) .. الذي يضم حزب الدستور ، والتيار الشعبي ، والتحالف الشعبي، وحزب مصر الإجتماعي, وتحالف إندماج حزبي الكرامي والناصري ، وحزب مصر الحرية والحزب المصري الإشتراكي، وإتحاد النقابات المستقلة ، واتحاد الفلاحين ... في أعرض تحالف يضم تيار اليسار ويسار الوسط والوسط ويهتم بفكرة السوق الإجتماعي وسيمثل قطبا رئيسيا في الحياة المصرية.
من ناحية أخري هناك إضافة لتيار الإسلام السياسي الذي يمثله الإخوان والسلفيين ، تيار "الأمة المصرية" الذي يضم عمرو موسي وأيمن نور ، ومعهم حزب الوفد ، وهي أحزاب ليبرالية يمينية ، وعلي يمين "ائتلاف العدالة الإجتماعية" ، ثم التيار الإسلامي المستنير المنفتح الذي يمثله "مصر القوية" و"الوسط" ، وأخيرا المستقلين ، وكل هذه التنوعات قادرة علي إحداث التوازن ، بل أنها ستؤدي في أول إنتخابات قادمة إلي عدم حصول تحالف الإخوان والسلفيين علي الأغلبية في البرلمان القادم .
وشرح صباحي هدف "إئتلاف العدالة الإجتماعية" أنه لا يمكن تحقيق العدالة الإجتماعية إلا بتوزيع عادل للثروة ، وذلك لا يتحقق إلا حين تكون هناك ثروة من الأساس ليتم توزيعها وبالتالي تنمية، من ناحية أخري فالإقتصاد الإشتراكي كما في الكتب قد إنتهي ولم يعد له وجود ، وكذلك الإقتصاد الرأسمالي المتوحش ، ومعظم الدول الناهضة الآن تقوم علي إقتصاد السوق الإجتماعي، أي الإقتصاد المختلط ، الذي يقوم علي أنه "لا تنمية بدون قطاع خاص قوي ، وقطاع تعاوني ، وقطاع عام " ، وكذلك لا نمو بدون طبقة وسطي قوية ، ثم إنتاج ثم ثروة ثم توزيع عادل للثروة ، مشيرا لوجود رؤية تنموية شاملة متكاملة لدي تياره الشعبي لجعل مصر واحدة من أفضل 25 إقتصاد في العالم ، يعتمد علي التصنيع والتنمية المتكاملة ، وإعادة التقسيم اداري لمصر بصورة عرضية وليس طولية لتكون لكل محافظة في الصعيد ميناء علي البحر ومناطق سياحية ، والإهتمام بالمشاريع الكبري مثل الإستفادة من الطاقة الشمسية التي تتميز فيها ألمانيا ، ليكون رافدا إقتصاديا لا يقل عن النفط بالنسبة لدول الخليج ، خاصة أن مصر تقع في حزام أفضل مناطق العالم سطوعا للشمس ، وليس بمجرد إقتصاد إستثماري يقوم علي المشروعات الإستثمارية الإستهلاكية بسلسلة متاجر مواد غذائية كما يريد البعض.
وبعدها فتح الباب لأسئلة الحضور ، والتي شهدت أسئلة من أبناء الجالية وبعض الضيوف العرب حول الدور القومي لمصر ما بعد الثورة أو إستمرار التبعية للدور الأمريكي وبالذات فيما يتعلق بالأزمة السورية و كامب ديفيد ، فأشار صباحي إلي أن مصر لا يليق بها أن تقف في طابور لتلتحق بمواقف مصنوعة في أمريكا أو إيران أو قطر ، وأكد أنه يري حل الأزمة السورية في اللاءات الثلاث : لا لاستمرار نظام قمعي يقتل شعبه ، ولا لتدخل خارجي فاضح بالسلاح ، ولا لتقسيم سوريا شعبا أو أرضا ، مضيفا أن هدف أعداء سوريا والعالم العربي إستنزاف الجانبين في سوريا لسنوات ، مشيرا لتمنيه لو لم تنزلق المعارضة السورة لحمل السلاح والتزمت بالسلمية كالثورة التونسية والمصرية ، فكانت الخسائر ربما أكثر لكن النظام الذي إستنزف أغراضه كان سقط منذ مدة ، لكنه لا يمكن نوجيه لوم نظري لمقاتلين علي الأرض.
وفيما يتعلق بكامب ديفيد أكد أن موقفه معروف منها ، لكنه لو أصبح رئيسا للجمهورية فليست مهمته محاربة إسرائيل ، بل محاربة الفقر والأمية والمرض ، ولو إنتصر في ذلك ، فسيكون هناك جيل قادر علي إتخاذ القرار الذي يراه صحيحا.
من ناحية أخري أكد علي أهمية الدور الجوهري لمصر في محيطها العربي، فلا يمكن لقلب العرب أن ينهض إذا كانت أجنحته مهددة بهذا الشكل في سوريا أو السودان التي تم تقسيمها ، أو ليبيا التي تعاني من غياب للدولة وسيطرة لتيارات جهادية علي بعض مناطقها بما فيها الحدود الليبية مع مصر .
وفي إجابة حول ناصريته وإتخاذ البعض موقفا منه لذلك بسبب دور عبد الناصر في إلغاء الديمقراطية والأحزاب ، أكد تقبله لأي نقد يوجه لـ عبد الناصر ، لكنه فخور به فهو ثاني زعيم بعد محمد علي يقوم ببناء مشروع نهضه ، وهو مثلما تعرض محمد علي لمؤامرة معاهدة لندن ، فقط تعرض لمؤامرة 67 لأن مصر في الحالتين أصبحت تمارس دورا أكبر مما يراد لها ، وهو من أولي إهتمامه الجوهري للعدالة الإجتماعية والفقراء والكرامة والإستقلال الوطني ، وللدور العربي لمصر ، "لكني في نفس الوقت لست من دراويش عبد الناصر ، وأراه تجربة إنسانية له إنجازاته وإنكساراته ، وقامت دولته بكثير من الأخطاء والخطايا، ولا بد ألا يعفي لا نظامه ولا هو نفسه حتي نكون منصفين ، وحتي نضمن ألا تتكرر هذه الأخطاء مرة أخري" ، لكن علينا في نفس الوقت أن نكون منسجمين مع تاريخنا الوطني ، فليس معني أني مع ثورة 25 يناير أن أكون ضد عبد الناصر ، وليس معني أن أكون مع عبد الناصر أن أكون ضد ثورة سعد زغلول ، أو أحمد عرابي أو نضال محمد كريم ضد الحملة الفرنسية .
وحول الأزمة المتعلقة باللجنة التأسيسية ، أكد أنهم يرفضون اللجنة والمسودة ، كانوا ينتظرون حكما بحلها لكنه لم يحدث وتمت إحالتها للمحكمة الدستورية والتي قد لا تحكم إلا بعد وضع الدستور والإستفتاء عليه ، ولكننا سنمارس الضغط السياسي حتي يتم علي الأقل تعديل اللجنة بانسحاب أعضاء من التيار المهيمن ، وضم خبراء وفقاء دستوريون وممثلون لباقي طوائف المجتمع علي قاعدة لا هيمنة ولا إقصاء ، وحاول التهوين مما يسرب هنا وهناك قبيل مليونية الشريعة التي يعد لها التيار الإسلامي يوم الجمعة 2 نوفمبر ، مؤكدا أنه في النهاية لن يقر دستور إلا بموافقة كل المصريين مهما بدي أن طرفا ما مهيمنا .
وحول حملات التشويه المتعمدة العنيفة ضده وضد الدكتور البرادعي ، قال أنه لم يتم تشويه أحد بهذه الطريقة مثلما تم تشويهه هو والدكتور البرادعي ، لكن ورغم أنه يؤدي لخسارتهم من جهة ، إلا أنهم كلما شتمونا أكثر كلما كسبنا من ناحية أخري لأنه يكسبنا مصداقية ، فطالما يسعون لتشويهنا بهذه الدرجة فلا بد أننا نمثل منافسين حقيقيين لهم، ونحن نراهن علي وعي الناس أن تدرك الحقيقة بنفسها .
ورفض تماما وصف تياره بالإقصاء ، مضيفا أنه تم التعمد أن يكون الخطاب عاما بلا تفاصيل ، فهو يقوم أولا علي أهمية القيم الدينية الإسلامية والمسيحية ولو تحالف "العدل" الذي يميز الإسلام و"المحبة" التي تميز المسيحية لأصبحت لمصر شأنا آخر ، وثانيا علي وطنيتنا وأننا نؤمن بالمسار المتصل للحركة الوطنية المصرية باحترام جميع رموز مصر علي مر التاريخ ، وثالثا أهمية قيم ثورتنا في 25 يناير وهي العيش والحرية والعدالة الإجتماعية .
وختم إجاباته مشيرا أنه لا يحب كلمة علماني التي تستخدم للتشويه ، ولا يؤمن بفصل الدين عن الدولة ، لأن قيم الدين الإسلامي والمسيحي في هوية كل مصري ولا يمكن فصلها عن السياسة ومناحي الحياة، أما العلمانية فقد كانت مقبولة في السياق الحضاري الأوربي ضد هيمنة الكنيسة بينما ليس لدينا ذلك ، فالإختلاف لا يخرج من الملة ، وأنا أفهم ديني أنه دين الإنتصار للعدل والعدالة الإجتماعية والمستضعفين ، رافضا التخندق الأيديولوجي أن الفرز الديني أو الطائفي ، بل يجب أن يكون الفرز بين من يريدون إكمال الثورة ، وبين من لا يريدون إكمالها ، ومضيفا أنه ليس ضد الإخوان والسلفيين كإسلاميين بل ضدهم لأنهم يميلون للإستبداد أكثر من الديمقراطية ، وللاقتصاد الرأسمالي المتوحش أكثر من العدالة الإجتماعية ، ولأنهم ضد أهداف الثورة ، لكني مع التنافس لخدمة الشعب وفي التنافس فلتتعدد الإتجاهات ، والمهم هو مشاركة المصريين ، فحين شاركوا أوقعوا نظام مبارك وسيوقعون أي نظام يشبهه .
وبعد هذا المارثون السياسي ، بدأت الفقرة الموسيقية للإحتفال بعيد الأضحي بعزف موسيقي للمطرب والملحن "ناصر قلاده" لأغاني الثورة والأغاني الوطنية المصرية للشيخ إمام وداليدا وسيد مكاوي ، ليجلس حمدين بين الحضور ببساطة وتلقائية مؤكدا سعادته باللقاء الذي أشعره في أول مرة يقضي العيد خارج مصر أنه بين أهله ، وأنه سيكرر هذه الزيارات للجاليات المصرية في كثير من دول العالم ، وهو يتناقش مع الجيمع ويستمع للأغاني ويشارك في أدائها ، كأي مواطن مصري عادي ، ليستحق عن جداره لقب "واحد مننا" !!


http://sphotos-a.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/389393_427471660648556_1356092251_n.jpg

http://http://sphotos-a.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/63161_427473397315049_2139063134_n.jpg

أ/رضا عطيه
27-10-2012, 06:15 PM
جزاكم الله خيرا

Dr \ Mohammed Saeed
28-10-2012, 10:51 AM
وجزاكم والف شكر علي مرورك الكريم