abomokhtar
28-10-2012, 10:00 AM
بقلم د/ ناجح إبراهيم
تهنئة قلبية للدكتور/ سعد الكتاتني بفوزه برئاسة حزب الأغلبية " الحرية والعدالة" وتهنئة للحزب على الشكل الحضاري والتنافس الشريف في انتخاباته الحزبية دون تجريح أو ابتذال أو غوغائية .. وقد أسعدني رضا منافسه الذي لم يحالفه الحظ د/ عصام العريان بالنتيجة وقبوله التعاون معه بعدها.. فهذه تجربة جيدة تحتاجها الأحزاب المصرية الإسلامية والليبرالية والاشتراكية على السواء بعد أن ساد بعضها الهرج والمرج والشقاق والنزاع والتراشق بالكلمات.
وأمام د/ سعد الكتاتني مهام ثقيلة أراها تتمثل من وجهة نظري في الآتي :
1- وقف مسلسل صنع الأعداء الذي تفنن فيه البعض بتصريحاته النارية بين الحين والآخر .. مما أفقد الجماعة والحزب كثيرا ً من الأصدقاء .. وحشد الخصوم والأعداء ضدها دون مبرر.
2- حزب الأغلبية عليه أن يتحمل الجميع في الوطن وأن يقوم بدور الأخ الكبير ويتحمل النقد بصدر رحب .. ويسع الجميع ويعلي مصالح الوطن على المصالح الحزبية الضيقة.
3- أن يكون الحزب إضافة للرئيس د/ مرسي وليس خصما ً من رصيده ولا يكون عبئا ً عليه .. ولا يتدخل في عمله أو عمل وزرائه ومحافظيه حتى لو كانوا من الإخوان .. حتى لا تكون هناك ازدواجية في الحكم.. فيضج الوزراء والمحافظون ورؤساء الشركات من كثرة التدخلات في عملهم وعدم وضوح الرؤى أمامهم لتعدد المشرفين والمراقبين والموجهين و... و.... .
4- أن تكون هناك فواصل محددة في المهام والمسئوليات والعلاقات والتداخل والتواصل والتشارك بين الحرية والعدالة والرئاسة والحكومة من جهة .. وبينه وبين الجماعة من جهة أخرى.
5- أن يرسخ الحزب في أبنائه أن الإسلام المعصوم يختلف عن الحزب الإسلامي الغير معصوم .. وأن النقد البناء للحزب الإسلامي أو الإسلاميين لا يعني بالضرورة نقدا ً للإسلام نفسه أو عداوة للدين .. وأن يركز على التمييز بين الثابت والمتغير في الشريعة.. وإذا لم يرسخوا ذلك فسيعانون طويلا ً.
6- أن يرسخ الحزب مرحلة الانتقال المطلوبة لنا جميعا ً من فقه الدعوة إلي فقه الدولة.. ومن مرحلة الجماعة التي تقوم على الولاء والبراء الديني إلي مرحلة الدولة التي تقوم على التوافق السياسي والمشاركة المجتمعية.. والتي تضم أطيافا ً متعددة تقترب أو تبتعد عن رؤيتنا الإسلامية أو من يدين بدين آخر .. ولكن له حق المواطنة .. فالوطن ملك للجميع .. أما الجماعة فهي لصفوة مختارة منتقاة من المسلمين .
7- أن يحاول د/ الكتاتني بما آتاه الله من نعمة الصمت الحكيم عند الفتن أن يلملم أطياف الوطن ويعيده إلي لحمته الأولى أيام الثورة .. ويظهر للجميع أن السلطة لها زكاة وهي العفو والتواضع وخفض الجناح .. وأن يعيد مصر إلي وجهها الحضاري المتحد المتآلف المتآزر.. لا المتشاكس الممزق .
8- أن يقدم للأحزاب الوليدة ذات المرجعية الإسلامية نموذجا ً للرغبة في النهوض بها وتقويتها ودعم مسيرتها والتواصل والتوحد معها .. لا هدمها أو تدميرها ليكون حزبه الوحيد في الصدارة .. فإن هدم الآخرين قد يكون بداية لهدم النفس.
9- أن يؤصل نظريا ً وعمليا ً أن تطبيق الشريعة الإسلامية يكون بالتدرج وحسب وسع المجتمع المصري .. وأنه ليس مجرد شعارا ً يطلق أو كلمة تكتب في دستور أو قانون.. ولكنه بناء تراكمي .. والجزء الأكبر من تطبيق الشريعة هو بيد المسلم العادي ويستهدف قلبه وفكره وجوارحه وأخلاقه ومعاملاته.. وأن العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات كلها تخص الفرد في الأساس.. أما الحدود والأحكام السيادية وهي الأصغر حجما ًفي الشريعة فتختص بها الدولة وقوانينها .. ولو لم تكن هناك تقوى في القلوب لراغ الناس من الشريعة روغان الثعلب.. كما يحدث الآن مع قوانين الميراث الشرعية فلا يورثون البنات.. وكذلك قوانين الأحوال الشخصية فهي مطابقة للشريعة ولا تطبق في الواقع لتحايل الجميع عليها.
10- وعليه مسئولية أن يعلم حزبه والإسلاميين إن إطعام الجائع وإيجاد عمل لكل شاب وتنمية المجتمع والرخاء الاقتصادي والعدل بين الناس وعدم أخد الناس بالشبهات والمساواة بينهم.. ألخ .. كل ذلك من الشريعة الغراء .. بل هو من أهم مقاصدها .
تهنئة قلبية للدكتور/ سعد الكتاتني بفوزه برئاسة حزب الأغلبية " الحرية والعدالة" وتهنئة للحزب على الشكل الحضاري والتنافس الشريف في انتخاباته الحزبية دون تجريح أو ابتذال أو غوغائية .. وقد أسعدني رضا منافسه الذي لم يحالفه الحظ د/ عصام العريان بالنتيجة وقبوله التعاون معه بعدها.. فهذه تجربة جيدة تحتاجها الأحزاب المصرية الإسلامية والليبرالية والاشتراكية على السواء بعد أن ساد بعضها الهرج والمرج والشقاق والنزاع والتراشق بالكلمات.
وأمام د/ سعد الكتاتني مهام ثقيلة أراها تتمثل من وجهة نظري في الآتي :
1- وقف مسلسل صنع الأعداء الذي تفنن فيه البعض بتصريحاته النارية بين الحين والآخر .. مما أفقد الجماعة والحزب كثيرا ً من الأصدقاء .. وحشد الخصوم والأعداء ضدها دون مبرر.
2- حزب الأغلبية عليه أن يتحمل الجميع في الوطن وأن يقوم بدور الأخ الكبير ويتحمل النقد بصدر رحب .. ويسع الجميع ويعلي مصالح الوطن على المصالح الحزبية الضيقة.
3- أن يكون الحزب إضافة للرئيس د/ مرسي وليس خصما ً من رصيده ولا يكون عبئا ً عليه .. ولا يتدخل في عمله أو عمل وزرائه ومحافظيه حتى لو كانوا من الإخوان .. حتى لا تكون هناك ازدواجية في الحكم.. فيضج الوزراء والمحافظون ورؤساء الشركات من كثرة التدخلات في عملهم وعدم وضوح الرؤى أمامهم لتعدد المشرفين والمراقبين والموجهين و... و.... .
4- أن تكون هناك فواصل محددة في المهام والمسئوليات والعلاقات والتداخل والتواصل والتشارك بين الحرية والعدالة والرئاسة والحكومة من جهة .. وبينه وبين الجماعة من جهة أخرى.
5- أن يرسخ الحزب في أبنائه أن الإسلام المعصوم يختلف عن الحزب الإسلامي الغير معصوم .. وأن النقد البناء للحزب الإسلامي أو الإسلاميين لا يعني بالضرورة نقدا ً للإسلام نفسه أو عداوة للدين .. وأن يركز على التمييز بين الثابت والمتغير في الشريعة.. وإذا لم يرسخوا ذلك فسيعانون طويلا ً.
6- أن يرسخ الحزب مرحلة الانتقال المطلوبة لنا جميعا ً من فقه الدعوة إلي فقه الدولة.. ومن مرحلة الجماعة التي تقوم على الولاء والبراء الديني إلي مرحلة الدولة التي تقوم على التوافق السياسي والمشاركة المجتمعية.. والتي تضم أطيافا ً متعددة تقترب أو تبتعد عن رؤيتنا الإسلامية أو من يدين بدين آخر .. ولكن له حق المواطنة .. فالوطن ملك للجميع .. أما الجماعة فهي لصفوة مختارة منتقاة من المسلمين .
7- أن يحاول د/ الكتاتني بما آتاه الله من نعمة الصمت الحكيم عند الفتن أن يلملم أطياف الوطن ويعيده إلي لحمته الأولى أيام الثورة .. ويظهر للجميع أن السلطة لها زكاة وهي العفو والتواضع وخفض الجناح .. وأن يعيد مصر إلي وجهها الحضاري المتحد المتآلف المتآزر.. لا المتشاكس الممزق .
8- أن يقدم للأحزاب الوليدة ذات المرجعية الإسلامية نموذجا ً للرغبة في النهوض بها وتقويتها ودعم مسيرتها والتواصل والتوحد معها .. لا هدمها أو تدميرها ليكون حزبه الوحيد في الصدارة .. فإن هدم الآخرين قد يكون بداية لهدم النفس.
9- أن يؤصل نظريا ً وعمليا ً أن تطبيق الشريعة الإسلامية يكون بالتدرج وحسب وسع المجتمع المصري .. وأنه ليس مجرد شعارا ً يطلق أو كلمة تكتب في دستور أو قانون.. ولكنه بناء تراكمي .. والجزء الأكبر من تطبيق الشريعة هو بيد المسلم العادي ويستهدف قلبه وفكره وجوارحه وأخلاقه ومعاملاته.. وأن العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات كلها تخص الفرد في الأساس.. أما الحدود والأحكام السيادية وهي الأصغر حجما ًفي الشريعة فتختص بها الدولة وقوانينها .. ولو لم تكن هناك تقوى في القلوب لراغ الناس من الشريعة روغان الثعلب.. كما يحدث الآن مع قوانين الميراث الشرعية فلا يورثون البنات.. وكذلك قوانين الأحوال الشخصية فهي مطابقة للشريعة ولا تطبق في الواقع لتحايل الجميع عليها.
10- وعليه مسئولية أن يعلم حزبه والإسلاميين إن إطعام الجائع وإيجاد عمل لكل شاب وتنمية المجتمع والرخاء الاقتصادي والعدل بين الناس وعدم أخد الناس بالشبهات والمساواة بينهم.. ألخ .. كل ذلك من الشريعة الغراء .. بل هو من أهم مقاصدها .