ماذا لو كان الدستور كله مادة واحده ! لكفت ....
الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي والوحيد للتشريع

هل تكفي هذه المادة لقيادة دوله مثل مصر في العصر الحديث ؟

انني استطيع الاجابة علي السؤال في كلمات قليلات بالايجاب لكن الدعاة الاسلاميون مقصرون في افهام الناس ماذا تعني الشريعة
الشريعة تعني منهاج حياه للمسلم من بداية صحوه من نومه الي العودة للنوم مرة اخري
ففي بدايه يومة عندما يصحوا المسلم يبادر فيقول

أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير
استفتاح طيب ومشرق للنفس للبشرية وإذعانا وخضوعا لالوهية وربوبية الله وحكمة في حياه المسلم
ثم يستدعي المسلم في جميع احواله وحركاته وسكناته كلام وافعال النبي صلي الله علية وسلم في حياته ويذهب الي العمل بقلب مشرق وكذا اقواله وتصرفاته في العمل يستدعي كلام وافعال النبي صلي الله عليه وسلم وبعد ان ينتهي من العمل يعود الي البيت محملا بالخير الي اهل بيته وهم في استقباله بالترحاب والتهاني علي عودته بسلامة الله
الشريعة تعني العدالة الاجتماعية وتعني الحريه وتعني العيش بكرامة انسانية
الشريعة تعني الحياه الكريمة
والشريعة تعني العدل والمساواه بين البشر فلا فضل لعربي علي اعجمي ولا ابيض علي اسود الا بالتقوي وقرب العبد من الله
والشريعة تعني تحقيق الامن والامان في المجتمع المسلم
والشريعة الاسلامية تعني بالاقتصاد إقتصاد تملكه الدوله وتديره وتعني ايضا الاعتراف بحق الفرد في التملك والعمل والانتاج والنماء والرفاهية للمجتمع ككل
وهي بين الدولة والفرد تحدث التوازن المطلوب الذي لا يجعل اي منهما يطغي علي الاخر
الشريعة الاسلامية تعني حفظ حقوق غير المسلمين والاحتكام الي شرائعهم في احوالهم الشخصية
الشريعة الاسلامية ليست حدود وفقط ولكن الحدود جزء من المنظومة ولو طبقها المجتمع بحقها لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم

الشريعة الاسلاميه منهاج حياه مرنه الي الحد الذي تجعلك تظن انه لا شريعة لانك تعيش الطبيعة البشرية بأسمي معانيها
والشريعة الاسلامية صلدة وشديدة علي المخالف الي الحد الذي يظن ان الشرع طوق يحاصر ذنوبه ومعاصية لان تطبيق حدا واحد فيه يعني قطع يد او رجم فهي عقوبة زاجره تجعل المخالف يفكر الف مره ومره ومن هنا تحمي المجتمع
الشريعة الاسلامية لا تحاسب مخالف علي مخالفته الا اذا وفرت له اولا سبل العيش الكريم وجميع متطلبات حياه الانسان الكريمه التي تحفظ له انسانيته
الشريعة الاسلامية هي طبيب حياه الناس في الدنيا وحلا لمشاكلهم وهي هي مرضاه للرب سبحانه وبها تتنزل البركات وتعم الخيرات ويسود الوئام
الشريعة الاسلامية ليست قانون صامت اعمي ينفذ
وهنا مثال حي لمبدأ تطبيق حد من حدود الله ومقابله في القانوتن الوضعي علي سبيل المثال لا الحصر

لو ان شابا ضبط متلبسا بسرقة سيارة سرق كاسيت السيارة
ماذا يفعل القانون معه ؟
سيقبض عليه متلبسا وتقيد قضيه ضدة ثم يسجن الي ان تحكم المحكمة حكمها ثم يسجن بحكم المحكمة . هذا هو القانون ولن تستمع المحكمة الي ظروفه الانسانية والقصة تالتي ادت الي السرقة وحتي لو استمعت لن يؤخذ به لان القانون لايعرف نص الظروف القاسية

تري الان السؤال وماذا كانت الشريعة فاعله لو تم تطبيقها ؟

نعم سيقبض عليه ويتم سؤاله وحواره والاسباب التي ادت الي جعله سارقا
فإن ثبت من التحقيقات ان سبب سرقته كان عوزا وكان جوعا او كان مرضا لامه او لابيه او اي ماكان الاسباب الانسانية الحقيقية كثيره الان لن يتم عقابة بالحد بل سيحول الي بيت المال ويتم كفايته والبحث له عن عن عمل يكفيه ثم يحاسب عليه المسئول لحارته او للحي او للمدينة التي يعيش فيها اليس هذا الشخص مسئولا منك اليس مواطنا لماذا تركته حتي جاع او مرض او حتي سرق ثم يعزل من منصبه ويحاسب علي ذلك
وإن ثبت من التحقيقات ان انه سرق فقط من اجل السرقة وزيادة المال مع انه لديه ما يكفيه
يحول الي المحكمة لتتثبت من هذه التهم ثم تحكم عليه بما شرع الله لتستأصل هذا المرض من المجتمع ولكي لا يستشري في عروقه .
هذا هو نموذج للشريعة الاسلامية أريتم افضل وأنزه وافخر تشريع وجد علي وجه الارض الذي يراعي ظروف الانسان النفسية والاقتصادية والسياسية بل والعقدية ان كان غير مسلم

شكر الله لكم والسلام عليكم