شهد مجلس الشعب، أمس، أول، صدام من نوعه بين الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس المجلس، والدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة لشؤون المجالس النيابية والقانونية، علي إثر إعلان سرور غضبه لغياب ممثل الحكومة عن الجلسة المخصصة لمناقشة تعديلات قانون المرور.

وقال سرور إنه سيضطر إلي اتخاذ إجراءات حادة في مواجهة الحكومة، للحفاظ علي كرامة المجلس، ووصل الأمر إلي حد تهديده بإلغاء الجلسة، غير أن الدكتور شهاب دخل في اللحظة نفسها، وقال ـ موجها كلامه إلي رئيس المجلس ـ «يعز علي أن تكلمني بهذا الانفعال يا سيادة الرئيس، وأنت تعلم أنني مريض وخرجت من القاعة للذهاب إلي الحمام.. وكنت أتمني أن تقدر هذا الظرف ولا تضطرني إلي الدخول في التفاصيل»، وأغلق شهاب الميكروفون الذي يتحدث فيه بعصبية.

وقال سرور: «أعرف أنك مريض.. لكنك غبت ساعة.. فهل كنت في الحمام طوال هذه المدة؟.. وكلامي بانفعال لأنني أحترم المجلس».

ورد عليه شهاب: «وأنا أحترم المجلس قدر احترامك له»، لكن سرور ختم المساجلة بقوله: «كان الواجب أن تستعين بأحد زملائك ليعاونك ويسد فراغك، لأن غياب الحكومة استهانة بكرامة المجلس».

وبعد فترة، ذكر الدكتور سرور أنه طلب من الأمين العام للمجلس حذف انتقاداته للحكومة من مضبطة المجلس، مبررا ذلك بأنه لم يكن انتقادا رسميا، وإنما تم في إطار العلاقة الودية التي تربطه بالدكتور شهاب.