مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس مرسى بين أربعة نيران *** بقلم : سعيد بلال


احمد سعيد11
01-11-2012, 05:53 PM
من قرائتى ومتابعتى للأحداث الأخيرة والملابسات والتطورات والقرارت الجمهورية التى تتخذ ولا تنفذ ويتم العدول عنها والقرارات التى كانت أولى أن تتخذ فورا ولم تتخذ حتى الآن (واهمها تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور) الذى سوف يجنبه الكثير من المطالبات الفئوية التى تسببت فى كثير من الشلل والارتباك فى مرافق الدولة .. -من خلال كل ذلك وغيره اكتشفت أننا أمام رئيس لم يفرض رؤيته الشخصية أو ملامح سياسته - حتى الآن - حيث ان قرارته يجب أن ترضى طموح أربعة قوى على أرض الواقع المصرى الآن .
فالقوة الأولى هم شباب الثورة ورجل الشارع العادى الذى يطمح أن يرى تغييرا حقيقيا للأفضل لكى يجنى ثمار الثورة وخاصة بعدما راى ان معظم مرافق الدولة الهامة ما زالت تدار بايدى طغاة مصر فى عهد اللامبارك وبنفس الأساليب واستمرار الفساد والرشاوى والمحسوبية.
والقوة الثانية هى فلول النظام السابق الذى يأبى أى تغيير فى النظم السابقة التى طالما استفاد منها وما زال ويكافح للحفاظ على فرض سطوته على اهم مرافق الدولة ليستمر تحكمه فى الدولة لحساب مصالحه الشخصية أو أجندات خارجية .
والقوة الثالثة هى الأخوان الذى جاء من بينهم الرئيس ويريدون أن يسفيدوا كجماعة استفادة شخصية من تلك الفرصة التى طالما حلموا بها ، فهم يريدون تطويع الرئيس وقراراته وحتى دستور البلاد لخدمة تلك المصالح .
أما القوة الرابعة فهم العسكر أو المؤسسة العسكرية والتى ظلت تهيمن على النخبة السياسية الحاكمة لعقود مديدة فى ظل الأنظمة السابقة وتعمل على تهميش المعارضات والتى سيطرت أيضا على الدولة سيطرة كاملة عقب خلع رأس النظام السابق اللامبارك ولن تستوعب أو تقنع بعد بأن السلطة قد انتقلت لرئيس منتخب وأن الموسسة العسكرية أصبحت بين يديه بالفعل.
وللأسف لم ولن يجد الرئيس مرسى سبيلا لإرضاء تلك القوى الأربع مرة واحدة لأن أهدافها مختلفة ومتباينة لذا وجب على الرئيس ان ينحاز الى احدى تلك القوى وهذا هو الاختبار الحقيقى له.
فهل نجد من الرئيس فى الفترة القليلة القادمة قرارات جريئة وقوية تحقق له النجاح الحقيقى وكسب تعاطف الأغلبية فى مصر؟ أم أنه سيضطر إلى إرضاء احدى تلك القوى على حساب الباقى؟ هل سيبقى الرئيس بين تلك التجاذبات بين القوى دون تحقيق شىء ملموس؟ كل هذه التساؤلات وغيرها سوف تجيب عنها الأيام القادمة.
لكن من وجهة نظرى الشخصية المتواضعة أرى أن الانحياز للفئة الأولى أولى وأهم حيث أن تلك الفئة هى الأبقى والأقوى والأهم والمؤشر الحقيقى لأى نجاح قادم بإذن الله لكى نبنى مصر ما بعد الثورة وتكون ميلاد لمصر القوية ... مصر الريادة .. مصرالحرية والعدالة الاجتماعية الحقيقية
حمى الله مصر ووفق قادتها الى ما فيه عزتها وكرامتها وعزة أبنائها الأوفياء الشرفاء ... والله الموفق والمستعان والهادى إلى سواء السبيل
بقلم : سعيد بلال
معلم أول بإدارة الدلنجات .. محافظة البحيرة
عضو المجلس العام لاتحاد معلمى مصر
منسق رابطة ثورة المعلمون مستمرة حتى عودة كرامتهم
منسق رابطة ثورة الجياع ... ثورة العدالة الاجتماعية الحقيقية