مشاهدة النسخة كاملة : سأظل أطالب بجمعية تأسيسية جديدة


aymaan noor
02-11-2012, 04:09 PM
البرادعى: سأظل أطالب بجمعية تأسيسية جديدة (http://tahrirnews.com/%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-%D9%88%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%B9/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B9%D9%89-%D8%B3%D8%A3%D8%B8%D9%84-%D8%A3%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D8%A8%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%AF/)
http://tahrirnews.com/wp-content/uploads/2012/11/1.jpg
ترجمة- ماجد الجبالى
شارك الدكتور محمد البرادعى، المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فى سلسلة محاضرات بعنوان «حدود الفكر» فى ساو باولو البرازيلية يوم الإثنين الماضى، وهى سلسلة من المحاضرات التى يشارك فيها مجموعة من رموز الفكر الاجتماعى النقدى مثل تودوروف وأمارتيا سين وميا كوتو وإدجار موران وفريدريك جيمس وأورهان باموك وزيجمونت بومان.
صحيفة «فوليا دى ساو باولو»، أشهر الصحف التى تصدر فى ساوباولو، أجرت حوارا مع الدكتور البرادعى، حول رؤيته للشأن الداخلى فى مصر خصوصا فى ما يتعلق بالجمعية التأسيسية للدستور، والانتخابات الرئاسية الماضية، وكذلك رؤيته للتوتر القائم فى الشرق الأوسط والأزمة فى سوريا. وهذا هو نص الحوار.
■ ذكرتَ فى حديثك مع جريدة «جلوبو» البرازيلية فى 27 أغسطس أن عملية الانتقال المرتبكة تركت مصر فى نفس المكان الذى كانت البلاد عليه قبل سقوط مبارك، بل فى ظروف أسوأ. الوضع فى مصر اليوم أسوأ مما كان عليه فى ظل نظام مبارك؟
- غير صحيح على الإطلاق، ما قصدته هو أننا كنا جميعا نأمل فى عملية انتقال جادة ومنطقية وسلسة وأن تأتى مصر الجديدة التى حلمنا بها بأسرع مما حدث، لكن الانتقال كان مرتبكا، فبعد ما يقرب من عامين ليس هناك دستور أو برلمان، ولدينا رئيس فى يديه السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية. لا تزال البلاد فى حالة استقطاب شديدة بين أصحاب رؤى مختلفة، مثلا عن طبيعة الدولة المستقبلية من حيث الحريات والحقوق ودور الدين. لكن لا شك فى أن ثقافة الخوف التى حكمت مصر لعقود ذهبت بلا رجعة. بدأ الناس يذوقون الحرية والاهتمام بحقوقهم، ويتوقون إلى الديمقراطية الكاملة. لذا إذا رأيت المشهد من منظور طويل الأجل، أعتقد أننا سنتمكن من بلوغ الأهداف التى دفعت الناس إلى الشوارع. الحرية والكرامة الإنسانية. قد يستغرق الأمر وقتا أطول قليلا بسبب الإدارة العجيبة التى جرت للمرحلة الانتقالية، لكن مصر سوف تمضى قدما إلى الأمام.
■ هل يمكن اعتبار مصر نموذجًا ناجحًا للربيع العربى؟
- قد تكون نموذجًا لصحوة سلمية من الناس للمطالبة بالحرية والكرامة. فى حال نجاحها قد تكون نموذجًا لبقية العالم العربى. العقبة الرئيسية التى واجهناها ترك الانتقال فى أيدى العسكر لا فى أيدى من قاموا بالثورة، الذين تفرقوا بعدها. أدى ضعف الخبرة السياسية وسوء المشورة وخوف العسكر من فقد مكانتهم ومزاياهم إلى إرباك المرحلة الانتقالية.
■ هل ندمت على تخليك عن الترشح للرئاسة فى مصر؟ هل تعتقد أنه كان بإمكانك مساعدة مصر فى انتقال سياسى أفضل؟
- لا، لست نادما. لم أكن لأستطيع المنافسة على منصب لا يشتمل على وصف دقيق لمهامِّه خصوصا مع عدم وجود دستور يحدد النظام السياسى. بوصفى رجل قانون، لم يكن بإمكانى المشاركة فى عملية كنت أعرف أن من شأنها أن تؤدى إلى الفوضى. أعتقد اليوم أن العمل من خارج النظام ومع المجتمع المدنى يعطينى مرونة لأحاول المساعدة فى وضع مصر على الطريق الصحيح.
■ فى رأيك، ما التهديد الأخطر على الديمقراطية المصرية: النفوذ الدينى للإسلاميين أم النظام القديم؟
- لا تزال الديمقراطية تخطو خطواتها الأولى فى مصر. هى مفهوم جديد لشعب لم يعتَد ممارستها منذ ستة عقود، لذا فإن التقدم فى بناء الديمقراطية يواجه عددًا من التحديات: النظام القديم الذى لا يزال حانقًا على الثورة ويريد أن يُلحِق الضرر بها، والمحافظين المتدينين الذين لديهم «رؤيتهم» عن الإسلام ودوره فى مصر الديمقراطية، والليبراليين الذين لا يزالون غير متأكدين من كيفية تطبيق الديمقراطية ولديهم وجهات نظر مختلفة. إذن يتم شد المجتمع فى اتجاهات مختلفة، وهذا هو السبب فى اعتقادى، أن إقرار دستور جديد يجسد القيم الأساسية التى توحدنا جميعًا، وتحديد طبيعة النظام السياسى، هو مفتاح وضع مصر على طريق الديمقراطية.
■ ولكن تجرى حاليًّا كتابة الدستور المصرى على يد لجنة يهيمن عليها الإسلاميون. بهذه الطريقة، هل يمكن لمصر أن يكون لديها دستور «متوازن»؟
- لا بد من اعتماد الدستور من قِبل جميع المواطنين تقريبًا، ومن ثَم، يتطلب الأمر جمعية تأسيسية متوازنة ذات قاعدة تمثيلية عريضة. يُعوِز الجمعيةَ الحالية التوازنُ وتمثيل مختلِف الجماعات والرؤى السياسية الموجودة فى مصر. لذلك فهى، فى رأيى، لن تأتى بدستور يجسد القيم الأساسية المشتركة بين جميع المصريين. مسوَّدة الدستور التى صيغت مؤخرًا بها عديد من الثغرات من حيث ضمان الحقوق الأساسية والحريات، وضمان توازن مختلف أجنحة الحكم. هذا هو السبب فى أننى أظل أطالب بجمعية تأسيسية جديدة، تمثل على نحو مناسب، اليمين واليسار والوسط والنساء والمسيحيين والشباب، إلخ. هناك عديد من الدعاوى القضائية ضد الجمعية الحالية، وآمل أن تفتح الباب أمام تشكيل جمعية تأسيسية جديدة.
■ هل تعتقد أن تجربة مصر يمكن أن تساعد بشكل ما فى إنهاء النزاع فى سوريا؟
- الشبه بين الحالتين واضح: كلاهما نظام مستبد قائم على القمع. واحد رحل والآخر يسعى جاهدًا من أجل البقاء. السبيل الوحيد لإنهاء الصراع فى سوريا فى هذه المرحلة هو من خلال حوار سياسى وتوافق بشأن انتقال السلطة، مما يسمح بعرس ديمقراطى جديد فى سوريا. والجهود الجارية لتسوية الصراع بال*** سوف تؤدى إلى مزيد من الخسائر فى الأرواح دون جدوى. نحتاج إلى إرسال فورى لقوات حفظ السلام لوقف ال*** حتى التوصل إلى اتفاق. لا يمكن للمجتمع الدولى أن يستمر فقط فى موقع المشاهد. المجتمع الدولى بحاجة إلى الاجتماع على إيجاد حل دبلوماسى. لا بد لسلامة حياة الإنسان أن تكون لها الأسبقية على المصالح الجيوسياسية.
■ لا تزال البرازيل تدعو إلى الحوار مع نظام الأسد ولا تؤيد فرض عقوبات على سوريا. كيف تقيِّم الموقف البرازيلى؟
- لا يمكننى التحدث بالنيابة عن البرازيل، لكن لا أزال آمل فى حل دبلوماسى. وأنا أعلم أيضًا أن العقوبات وحدها لا تفيد. يجب استخدام كل من الحوافز والمثبطات.
■ عندما كنتَ المدير العامّ للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قدت فريقًا من مفتشى الأمم المتحدة فى العراق قبل غزو الولايات المتحدة الأمريكية، وأكدت أن الوثائق المزعومة التى تبين أن العراق يسعى للحصول على اليورانيوم غير صحيحة. فى رأيك، هل هناك احتمال لاستخدام التهديد المحتمَل للأسلحة الكيميائية فى سوريا كذريعة لتدخل عسكرى؟
- الوضع فى سوريا مختلف عن العراق، وآمل أن نكون قد تعلمنا بعض الدروس من العراق. يمكن استخدام القوة إذا سمح بها مجلس الأمن، وإذا كانت الخيار الوحيد المتاح. علينا أن نتذكر دائما أنه فى معظم الحالات لا تضمد القوة الجروح، لكنها تفتح جروحًا جديدة.
■ تعتقد أن فوز الجمهوريين فى الولايات المتحدة سيضعها أقرب إلى التدخل العسكرى فى سوريا وفى إيران؟
- بين خطابة الحملات الانتخابية وموقف الحكومات فى الحكم فرق. كل ما يمكننى أن أتمناه أن يتم أى عمل عسكرى فى أى مكان فى العالم وفقًا للقانون الدولى، وأن يحظى بالشرعية الدولية، وأن يكون الوسيلة الأخيرة بعد استنفاد جميع الخيارات الأخرى، مع الحساب الواجب لتكلفته ومنفعته.
■ التوتر المتصاعد فى شبه جزيرة سيناء يبين أنه لا يزال بين مصر وإسرائيل علاقة هشة. هل يمكن أن تكون هناك علاقة جيدة بين البلدين مع قيام حكومة إسلامية فى مصر؟
- التوتر فى الشرق الأوسط وبين إسرائيل ومصر سيستمر ما لم يوجد حل عادل للصراع بين إسرائيل وفلسطين. يعيش العالم العربى حالة من الغضب ويشعر بأن فى ما يتعلق بحقوقهم كيلا بمكيالين.. هناك شعور متزايد بالإهانة يغذى التطرف. بغض النظر عن نوع الحكومة التى سيصل إليها أى بلد عربى، ستظل مشاعر الناس كما هى. دون إيجاد حل للصراع الإسرائيلى الفلسطينى، عدم الاستقرار والتطرف سيستمران فى التصاعد فى المنطقة، ومعهما عواقب وخيمة على بقية العالم. نحتاج إلى سلام إقليمى وحكم رشيد إذا كنت تريد أن يكون فى الشرق الأوسط سلام.
■ هل الحكومة الإسلامية فى مصر قد تؤدى إلى عودة علاقات التقارب بين مصر وإيران؟
- قلت كثيرا إن حل النزاع مع إيران -الذى هو فى جوهره صراع أيديولوجيات وسلطة ونفوذ- يمكن أن يتحقق من خلال «صفقة كبرى» بين الولايات المتحدة وإيران. سيكون أمرًا جيدًا إذا تمكنت القوى الإقليمية مثل مصر من المساعدة فى هذه العملية.
■ تابعت حين كنت المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة 12 عامًا كل الجدل الدائر حول البرنامج النووى الإيرانى. هل مجموعة الخمسة زائد واحد وإيران لا يزالون مهتمين حقًّا بالتوصل إلى حل دبلوماسى؟
- نعم، لأن الغرب يعرف أنه يحتاج إلى التعاون مع إيران للاستقرار على المدى الطويل فى الشرق الأوسط، وإيران تعرف أنها تحتاج إلى الغرب من أجل التجارة والتكنولوجيا، إلخ. ومع ذلك فإن الحل سوف يحدث فقط إذا فهمت جميع الأطراف أنها بحاجة إلى حوار متصل، وأن أى اتفاق لا بد أن يراه جميع الأطراف اتفاقا عادلا ومنصفا. اتفاق شامل مع إيران سيكون انتصارًا للجميع.
■ «اتفاق طهران»، الذى توصلت إليه البرازيل وتركيا وإيران، هل يمكن أن يكون مفيدًا بعد للحوار بشأن برنامج إيران النووى؟
- من المؤسف أن الغرب لم يتقبل هذا الاتفاق فى حينه. للأسف، كان الاتفاق ضحية السياسة الداخلية فى الولايات المتحدة الأمريكية. لقد شهدتُ كيف تتم التضحية بكثير من المقترحات المعقولة فى السياسات الداخلية سواء فى الولايات المتحدة أو فى إيران. ما نحتاج إليه الآن هو ضمان أن لا يكون للصراع (النووى) تصعيد حتى انتهاء الانتخابات سواء فى الولايات المتحدة أو فى إيران (فى يونيو 2013). يجب أن نتوقف عن المبالغة فى تقدير الوضع. هناك قلق مشروع بشأن برنامج إيران النووى، لكن من الواضح أنه لا يشكل تهديدًا وشيكًا اليوم. لا يزال لدينا متسع من الوقت للتوصل إلى حل دبلوماسى. بعد انتخابات البلدين يمكن إحياء «اتفاق طهران» وتحديثه ليشمل التطورات الأخيرة، فى رأيى، هذا الاتفاق لا يزال يمثل توجها جيدا لفتح الطريق المسدود وليضعنا على طريق حل شامل للنزاع مع إيران.
■ البرازيل لم توقع على البروتوكول الإضافى لاتفاق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فى رأيكم، هل يلقى هذا بظلال من الشك على مصداقية البرنامج النووى البرازيلى، أو أوراق اعتمادها فى المشاركة فى مفاوضات البرنامج النووى الإيرانى؟
- أنا أتفهم أن البرازيل لم توقع على البروتوكول الإضافى للتعبير عن عدم رضاها عن غياب عملية نزع للأسلحة النووية فى الدول التى تمتلكها، لكنى أعتقد أنه إذا وقّعت البرازيل على البروتوكول فمن شأن هذا أن يعزِّز سلطتها المعنوية، بوصفها دولة ذات أوراق لا تشوبها شائبة فى ضمان عدم الانتشار النووى للمضى قدما فى دفع نزع السلاح النووى.
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/21913_395411337194505_573874123_n.jpg

راغب السيد رويه
02-11-2012, 11:41 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك

aymaan noor
04-11-2012, 08:10 AM
جزاك الله خيرا وبارك فيك

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

المصري33
05-11-2012, 11:43 AM
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
__________________
http://gallery.7elm3aber.com/userup/1274273759.gif