مشاهدة النسخة كاملة : الموهبة تعريفها ورعايتها


نهلة زين
05-11-2012, 10:36 PM
التعريف اللغوي


الهِبة:
هي العطيّة الخالية من الأعواض والأغراض، وكل ما وُهب لك من ولد وغيره فهو موهوب.
وَهَب لك الشيء يهبه وَهْباً ووهَبَاً وهِبة، والاسم المَوهِب والمَوهِبة.
والموهِبة:
الهِبة وجمعها مواهب.
والموهبة:
العطية.
المَوهَبة والمَوهِبة غدير ماء صغير، وقيل نُقرة في الجبل يُستنقع فيها الماء.
والمَوهِبة:
السحابة والجمع مواهب.

تعريف رينزولي:
يُعرِّف الموهبة بأنها التفاعل بين قدرات إنسانية ثلاثة، إذ يمكن للموهوب أن يتميز بواحدة منها أو أكثر مع توافر الحدّ الأدنى من بقية القدرات. وهذه القدرات هي:

قدرات فوق المتوسط: عامّة أو خاصة.

قدرات عالية من الالتزام بالمهمة (الدافعية والمثابرة).

قدرات عالية من الإبداع.

يُقصد بالقدرات العامة القدرة على معالجة المعلومات، والاستفادة من الخبرات السابقة في التكيُّف والتفكير المجرد، ويمكن أن تُقاس هذه القدرات باختبارات الذكاء أو التحصيل. أما القدرات الخاصة فيُقصد بها اكتساب المعرفة والمهارات والأداء في واحد أو أكثر من النشاطات المتخصصة في مجال محدد. ويُظهر الفرد طاقة عالية عند مواجهة مشكلة ما، تظهر على شكل التزام بأداء المهمة. أما الإبداع فهو إنتاج الشيء الجديد النادر المفيد سواء أكان فكراً أم عملاً، ويمكن أن يُقاس باختبارات الإبداع.



تعريف فرانسوا جانييه:
يرى جانييه أنّ الموهبة تظهر في مجالين:

المجال الفطري.

المجال المكتسب.

ويُعرَّف المجال الفطري للموهبة بأنّه امتلاك القدرات التي لم يتم التدريب عليها مسبقاً واستعمالها، والتعبير عنها بشكل عفوي (تُسمّى استعدادات فطرية أو مواهب) في واحد على الأقل من مجالات القدرة، لدرجة تكفي لوضع الطفل ضمن أعلى 10% من أقرانه. أمّا المجال المكتسب للموهبة فهو الإتقان المتميز للقدرات أو المهارات التي يتم تطويرها تدريجياً في واحد على الأقل من مجالات النشاط الإنساني، لدرجة تسمح بتصنيف إنجاز الطفل ضمن أعلى 10% بين أقرانه الذين يمارسون النشاط في المجال نفسه.

ويُقدّم جانييه من خلال نموذجه خمسة أبعاد للاستعدادات: الذكاء، والإبداع، والتفاعل الاجتماعي، والحس _ حركي، والبعد الخامس يتضمن جوانب أخرى عديدة. ويمكن ملاحظة ما سبق من الأبعاد في المهمات كافة التي يقوم بها الأطفال خلال وجودهم في المدرسة.



تعريف ستيرنبيرغ:

يرى ستيرنبيرغ أن الموهبة تتشكل من ثلاث قدرات:

قدرات تحليلية (ذكاء خارجي): ويتكون الذكاء هنا من التكيُّف الهادف، واختيار بيئات العالم الحقيقي المرتبطة بحياة الفرد. إذ تبدو معايير الذكاء من خلال:

القدرة على العمل اليومي، وأداء إنجاز متميّز دون تعلّم مسبق.

مقارنة سلوك الفرد مع السلوك المثالي للإنسان الذكي.

قدرات تركيبية (ذكاء داخلي): يرتبط الذكاء هنا بالمكونات الداخلية للفرد. ومكون الذكاء هو عملية معلوماتية أساسية تحدث داخل الفرد، وهو غير قابل للقياس غالباً، ويمكن أن يُفسَّر بالبصيرة.

استخدام مهارات التفكير لحل المشكلات العملية (ذكاء الخبرة): ويُقاس الذكاء هنا بمدى توافر المهارتين الآتيتين:

القدرة على التعامل مع المهمات الجديدة.

القدرة على معالجة المعلومات.

ويُشير ستيرنبيرغ إلى أن جزءاً مهماً من الموهبة يتمثل في القدرة على التنسيق بين القدرات الثلاثة السابقة، ومعرفة متى تُستخدم كل منها.




أهمية خصائص الموهوبين


أكدت حركة تربية الموهوبين أهمية معرفة الخصائص السلوكية للطلبة الموهوبين، وضرورة التوعية والتثقيف بهذه الخصائص، لكل من الطالب والأسرة والتربويين في المدرسة.



أهميتها بالنسبة للطالب


إنّ أهمية تعرُّف الطالب إلى الخصائص السلوكية التي يتميز بها الموهوبون تسهم في:

اكتشاف الذات وتحديد مجالات الاهتمام.

التخفيف من المشكلات والمعاناة التي قد يواجهها الموهوب جراء عدم تفهُّم الآخرين له.

التخفيف من حدة التأثر بسخرية الأقران.



أهميتها بالنسبة للأسرة

إنّ وعي الأسرة ومعرفتها بخصائص طفلها الموهوب يُسهم في:

تطوير قدراتها على ملاحظة هذه الخصائص والتعامل معها بإيجابية.

ملاحظة خصائص الموهبة لدى الطفل، ورصدها بهدف تنميتها وتطويرها، وتجنّب الممارسات الخاطئة التي قد تعيق تألُّقها.

تعزيز خصائص الموهبة لدى الطفل من خلال توفير المصادر، وإثراء البيئة المحيطة الداعمة لمجالات التميُّز
لديه، والعمل على توجيهه إلى النشاطات الملائمة.

ترشيح الطفل للبرامج التعليمية الخاصة بالموهوبين، والتعاون مع المؤسسة التعليمية في تربية الطفل
وتنشئته وتوجيه طاقاته.



أهميتها بالنسبة للتربويين

إن تطوير الوعي بالخصائص السلوكية الخاصة بالطلبة الموهوبين ومراعاتها في أثناء عملية التعلّم والتعليم يسهم في:

المساعدة في التعرف إلى الطلبة الموهوبين والكشف عنهم، واختيار البرامج التربوية والإرشادية الملائمة لهم.

تقديم خدمات تربوية ملائمة داخل الصف العادي تلبيّ حاجات الطلبة الموهوبين.

توعية المجتمع المحلي بخصائص الطلبة الموهوبين يساعد على فهم أفضل لطبيعة هذه الفئة، ودعم
تنشئتها.


أساسيات في الخصائص السلوكية


تُعّد الخصائص السلوكية خصائص طبيعية قد تتوافر لدى معظم الأفراد، ولكن تَظهر لدى الموهوبين أكثر تكراراً وشدة،حسب ما أظهرته الدراسات المتخصصة.

ليس بالضرورة أن يُظهر الطفل الموهوب جميع أبعاد الخصائص الواردة.

قد تتمايز الخصائص عند الأفراد من مرحلة عمرية إلى أخرى.

لكل طفل مجالات موهبة وتميُّز يتفرد بها، ويتمثل دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في تنمية هذه الموهبة لدى كل منهم.

ليس بالضرورة ديمومة هذه الخصائص السلوكية عند الموهوب، فقد يطرأ عليها تغيّر تبعاً للنظام التعليمي وطبيعة
التنشئة والمؤثرات البيئية المختلفة.

نهلة زين
05-11-2012, 10:38 PM
خصائص الموهوبين الصغار


تُعدّ الخصائص السلوكية للأطفال الموهوبين أمراً أساسياً في تنشئة أطفال ما قبل المدرسة، فمن خلال معرفتها والوعي بها من قبل المعلمين وأولياء الأمور، يمكن التعرف إلى الأطفال الموهوبين، والتعامل معهم، والعمل على تلبية حاجاتهم.
من أهم خصائص الأطفال الموهوبين في مرحلة ما قبل المدرسة، والسلوكيات الدالة عليها:

خصائص في التطور اللغوي

يستخدم كلمات كثيرة، ويُركّب جملاً طويلة ومعقدة.
يتحدث مع نفسه متلاعباً بالأصوات ومعاني الكلمات.
يتميز بطلاقة لغوية وتعابير أعلى من مستوى عمره.
يُعبّر عن نفسه بشكل جيد وواضح.
يتعلّم مبكراً، وقد يتقن القراءة في عمر (3-4) سنوات إذا ما تم الاهتمام بهذا الجانب.
يمتلك مخزوناً كبيراً حول عدد من الموضوعات يفوق فيها من هم في مستوى عمره.
خصائص في التطور الإبداعي

يظهر خيالاً خصباً في أفكاره ورسومه وقصصه.
يبتكر أصدقاء من وحي الخيال.
يستخدم الألعاب والألوان والأدوات بطرق خيالية ومختلفة.
يميل إلى الألعاب التي تتطلب تفكيراً عميقاً، ويطور قواعد وقوانين جديدة في أثناء اللعب.
يميل إلى ممارسة الألعاب التي تتطلب مجهوداً ذهنياً.
يميل إلى ممارسة الألعاب المخصصة لمن هم أكبر منه سناً.
يستطيع تركيب أجزاء الأشياء غير المترابطة لتكوين أشكال متكاملة، وعمل الأشياء بشكل منفرد.
يثابر ولا يستسلم بسهولة في أثناء أداء المهمة.
يميل إلى المغامرة، ولديه درجة عالية من حب الفضول.
يستمتع ويتلاعب بالكلمات والأفكار.

خصائص في تطور الأداء الحركي
يتحكم بحركاته بشكل جيد ومتناسق.
يتحكم بالأدوات الصغيرة كالمقص والأقلام بسهولة.
يمشي ويتسلّق ويركض بصورة متوازنة في سن مبكر.
يستخدم حواسه بشكل جيد، وأحياناً بشكل لافت.
يمتاز بنشاط حركي عالٍ، ويبتكر حركات غير عادية.
يمارس الألعاب التي تحتاج إلى مجهود عضلي.

خصائص في التطور الاجتماعي والقيادي
يرغب بالقيام في الأعمال الخاصة به بنفسه وبشكل مستقل.
يميل إلى مصاحبة طفل أو طفلين.
يرغب باللعب بشكل منفرد أحياناً.
ينظم نشاطات اللعب ويقودها.
يتعامل مع من هم أكبر منه سناً بيسر ومودة.
يشعر بالآخرين.
حسّاس لمشاعر الآخرين نحوه.

خصائص في التطور المعرفي

يبدي سرعة عالية في التفكير.
يميل إلى اللعب بالألعاب التي تستدعي التفكير والتحدي.
يرى العلاقات بين الأشياء.
يربط الأفكار المتباعدة بطرق جديدة.
يرغب في التعرف إلى كيفية عمل الأشياء ويتساءل حولها.
يتمتع بقدرة على الانتباه لفترة أطول من الأطفال الآخرين من العمرنفسه، ويملّ سريعاً من الأعمال الروتينية.
يتعلم مبكراً.
يمتلك القدرة على الإتقان السريع للمعلومات واسترجاعها.
يحب المعلومات والتعرف إلى الأشياء ذات العلاقة بالشعوب الأخرى.
يستمتع بالاطلاع على معلومات حول الكائنات الحية والطبيعة.



خصائص الطلبة الموهوبين


يمتلك الطالب الموهوب مجموعة من الخصائص السلوكية التي تميزه عن الآخرين، ويمكن تصنيفها وفقاً للأبعاد الآتية:



خصائص في التعلم والمعرفة


سرعة الفهم والاستيعاب ومعالجة الأفكار والمعلومات.

قوة الذاكرة والتركيز، ودقة الملاحظة.

قدرة عالية على التفكير المجرَّد.

حصيلة عالية من المفردات، مما يدعم عملية التطّور اللغوي.

الميل للقراءة في سّن مبكرة.

قراءة مواد أعلى من مستوى عمره.

قدرة مبكرة على تكوين الأطر المفاهيمية واستخدامها.

طرح أسئلة كثيرة أعلى من مستوى عمره.

قدرة على توظيف المهارات المكتسبة، والاستفادة من خبرات الآخرين.

طموح عالٍ للمعرفة، وقدر عالٍ من المعرفة التي يمكن استرجاعها.

قدرة مبكرة على تجنب الأحكام المتسرعة والأفكار غير الناجحة.

ظهور مبكر لأنماط من المعالجات الفكرية المتنوعة.

قدرة عالية على التقييم.

قدرة عالية على تنظيم الأفكار والمعلومات والربط بينها.

إظهار قدرة حسابية عالية عند بعض الموهوبين.

قضاء وقت طويل في لعب الأحاجي والألغاز عند بعض الموهوبين.





خصائص في الدافعية

إنهاء العمل في الوقت المحدد.

إنهاء الأعمال المطلوبة في وقت أقصر مما يستغرقه الآخرون.

القدرة على القيام بمجموعة من الأعمال في الوقت نفسه أحياناً.

تميُّز أعماله بالدقة والإتقان.

استثمار طاقته العالية في إنجاز الأعمال التي يُكلّف بها.

التمتع بقدرة عالية على مواصلة الإنجاز وبخاصة في الأعمال الصعبة، والاستمتاع بذلك.

درجة إنجازه أعلى من الآخرين.

التمتع بدافع داخلي للإنجاز (وهذا لايقلل من أهمية الدوافع الخارجية).



خصائص في القيادة

التمتع بقدرة عالية على تحمل المسؤولية.

ثقة عالية بالنفس وجرأة بنّاءة.

القدرة على اتخاذ القرارات.

قدرة على تقييم النفس والآخرين.

قدرة عالية على تحفيز الآخرين للعمل.

التعامل بودّ مع الآخرين والإصغاء لهم.

الميل للسلّطة.

قدرة عالية على الإقناع والتأثير والسيطرة على الآخرين.

عدم التردد في طرح الآراء والأفكار التي توجّه نجاح الآخرين.

قدرة على التواصل الاجتماعي مع الآخرين.

التمتع بأخلاق عالية.

الاهتمام بتحقيق مبادئ العدل والمساواة والجمال والحقيقة في المجتمع.

قدرة متطورة على فهم المشكلات الاجتماعية والبيئية، والعمل على حلها.

التطوع للقيام بأعمال غير مطلوبة منه.

الحذر





خصائص في الجانب الانفعالي


الاتزان والتوافق الانفعالي العالي.

القدرة على معرفة انفعالاته وانفعالات الآخرين.

الشعور بالاختلاف، وقد يشعر البعض منهم بالوحدة أحياناً.

شدة في الوعي الذاتي.

التوقعات العالية من الذات والآخرين، التي تؤدي أحياناً لمستويات من الإحباط مع الذات والآخرين والمواقف.

التطور المبكر للقدرة على التحكم بالنفس والضبط الداخلي.

التمتع بمستويات متقدمة من الحكم الأخلاقي.

السعي الدائم لمصادقة من هم أكبر منه عمراً.

حساس وعاطفي.

عمق الانفعالات وشدتها.



خصائص في الإبداع

سعة الخيال وقوته.

حب الاستطلاع، وروح المغامرة.

توليد الأفكار غير المألوفة ذات القيمة والفائدة.

التلاعب بالأفكار وسرعة البديهة.

انتقاد الأفكار السطحية، وتعدد زوايا النظر للأفكار والأشياء.

يرى أكثر من وجه للشيء الواحد، ويُحاكي الفكرة من عدة جوانب.

مرونة في معالجة الأفكار والمعلومات.

القدرة العالية على رؤية العلاقات غير العادية بين الأفكار والمعلومات.

الحساسية للفن والجمال.

سرعة التكيّف، والملل من الروتين وحب التجديد.

إيجاد حلول متنوعة وغير مألوفة للمشكلات.

الاستقلالية في التفكير والعمل.

السعي الدائم لتطوير الأمور وتحسينها.

قدرة عالية على التصور المكاني.

التمتع بقدرة عالية على التمثيل في سّن مبكرة عند بعض الموهوبين.

التمتع بحس عالٍ لروح الفكاهة عند بعض الموهوبين.



خصائص في الحدس


الاهتمام المبكر والاندماج بالمعرفة الحدسية والأفكار والظواهر الميتافيزيقية (ما وراء الطبيعة).

الانفتاح على الخبرات، والاستعداد لاختبار الظواهر النفسية والميتافيزيقية.

القدرة العالية على تحمّل الغموض، والاستمتاع بالتحدي ومعرفة المجهول.

الاعتماد بقوة على توجيه الأحاسيس الداخلية التي تقود الأفكار.

التمتع بحدس عالٍ يُعتمد عليه(بصيرة متميزة)، وتزداد قوته مع استمرارية توظيفه.
التمتع بقدرة عالية على التخمين الجيد.