darch_99
12-11-2012, 07:51 PM
صباحي التقط الحل من سعد الدين في مشكلة المناظره مع ابو اسماعيل
ظل السيد حمدين صباحي في الفترة الماضية لا يرد علي دعوة السيد حازم ابو اسماعيل للمناظرة معه والرجل اعلنها اعلاميا اكثر من مرة ولكن كانت النتيجة تجاهل تام من السيد صباحي وهروب من ذلك المأزق
والامس فقط حدثت مناظرة بين كلا من السيد عبد المنعم الشحات والسيد سعد الدين ابراهيم
في القاهرة وقال سعد الدين ابراهيم للشحات لا تحاورني من منطلق ديني ولكن من منطلق سياسي
وهنا افاق صباحي واتته الفكرة في كيف يرد اعلاميا علي دعوة ابو اسماعيل فردد نفس الكلمة فنفي وجود دعوة من حملة ابو اسماعيل ثم قال انه يرحب بالمناظرة لكن علي اساس سياسي وهو بذلك يظن انه خرج من المأزق وسأسرد لكم المصادر حالا
اولا
سعد الدين إبراهيم للشحات: لا تحاورني بالقرآن والسنة (http://www.almesryoon.com/permalink/49968.html)
وجه الدكتور عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية سؤالا حول مفهوم العلمانية للدكتور سعد الدين إبراهيم خلال مناظرة الإسلاميين والعلمانيين التى نظمها منتدى الوسطية أمس الاثنين ، قائلا له :"ما هى العلمانية التى تؤمنون بها؟ وما علاقتها بأحكام ما نزل الله عليكم؟"
وتعقيبا على السؤال أجاب إبراهيم قائلا : إنه سيرد على تعريف العلمانية والمدنية التى نؤمن بها فى مصر ولكن لا أرد على الشق الثانى من السؤال لأننى عاجز عن حفظ القرآن وسنة نبيه قائلا:"أنا بقول لحضرتك أنا عاجز وعليك ألا تحاورنى بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة".
وأضاف إبراهيم أن العلمانية لها أكثر من معنى حيث يكون معناها الأول الخاص بمعادة الدين تماما وهذا المعنى للأسف الشديد منذ عهد محمد على, فى مصر عندما بعث البعوث التثقيفية لبلاد أوروبا وعندما عادوا قاموا بترجمة الكتب والنصوص على آثار الثقافة الفرنسية.
وأشار إبراهيم إلى أن هناك معنى آخر للعلمانية هو الفصل بين الدين والسياسية دون معادة الدين، بالإضافة إلى معنى ثالث هو العلمانية الأمريكية الخاصة بالمدنية الإيمانية، مشيرًا إلى أنه يؤمن بالمعنى الثانى الذى يؤكد أن العلمانية هو فصل الدين عن السياسية دون المعادة للدين من أجل بناء نظام ديمقراطى دستورى قانونى.
مع ان الدعوة من حازم صلاح ابو اسماعيل تجاة حمدين يبقي لها زمن حوالي شهرين وليس امس او اول امس
اليوم فقط تذكر السيد حمدين ان هناك دعوة للمناظرة من حازم صلاح ابو اسماعيل ولانه في الحقيقة التقط الحل فيما قاله السيد سعد الدين للسيد عبد المنعم الشحات فقد وجد ضالته مع ان هذة الضالة في الحقيقة ما هي الا
نزعة فاشيةمطمورة فى "الضمير المدنى" المصرى
ثانيا
حملة صباحي:لم تصلنا أي دعوة لمناظرة أبو إسماعيل (http://www.almesryoon.com/permalink/50185.html)
قالت منى عامر المتحدث الإعلامي، للتيار الشعبي المصري إن التيار لم تصله أي دعوة من حملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لعقد مناظرة مع حمدين صباحي نافية ما صرحت به حملة أبو إسماعيل حول دعوتها لصباحي لعقد مناظرة سياسية معتبرة أنه كلام ليس له أي أساس من الصحة.
وأشارت عامر إلى أن حمدين صباحي أعلن أنه يرحب بأي مناظرة مع أي شخص بشرط أن تكون المناظرة على أساس سياسي وليس على أساس ديني سواء كان الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أو غيره من مرشحي الرئاسة السابقين، وقال: "إن هذا لا يعني أننا مختلفون في الدين".
وأكدت أن صباحي لا يرحب وحده فقط بعقد مناظرة سياسية مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بل أن جميع الرموز الوطنية ترحب بعقد أي مناظرة سياسية مع أبو إسماعيل.
على جانب آخر قال أيمن إلياس مدير حملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل: "إن استمرار حمدين صباحي في عدم التجاوب مع الدعوات لمناظرة أمام الشيخ أبو إسماعيل هى محاولة هروب من الأسئلة المباشرة حول الشريعة الإسلامية ومواجهة الجماهير بها".
وأشار إلياس إلى أن هناك نوعًا من اللبس لدى صباحي حول فكرة المناظرة موضحًا أن المناظرة تبنى على طرح الأفكار وتفسير الرؤى من خلال توجيه الأسئلة المباشرة من أحد الطرفين للأخر؟
وأبدى إشارته أن الحكم في النهاية يعود للشعب سواء كان مؤيدًا لهذا أو لذاك فهو من يحكم على أفكار ومقترحات الاثنين ومن يريد تطبيق الشريعة من غيره وأوضح أن أفكار الشيخ أبو إسماعيل تعبر عن الطرح الإسلامي والشريعة الإسلامية مؤكدًا أن الدين محور اهتمامهم بالأساس.
وأضاف: "إن المناظرة لا تعني وجود عداء بين طرفين أو نظرية الغالب والمغلوب"، مشيرًا إلى أنها مناظرة سياسية تتخللها الأفكار بما فيها الرؤى الدينية.
وفيما يتعلق برد حملة حمدين بأنه لن يناظر أحدًا على أساس ديني، أشار إلياس إلى أنه لن يناظر أحدًا على أساس ديني قائلا: "نحن لن نجري المناظرة في المسجد لكي يقول صباحي إنها على أساس ديني ونحن مستعدون للمناظرة في أي وقت وفي جميع الأنشطة"، داعيًا صباحي إلى الإعلان عن موقفه سواء كان يختلف أو يتفق مع الشريعة الإسلامية.
وقال إلياس إن عددًا من الدعوات انطلقت منذ ما لا يقل عن شهرين لحمدين صباحي والدكتور محمد البرادعي وكان آخرها ما دعا إليها منتصر الزيات، ولم يصله الرد إلى الآن.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن هناك حالة من الملل انتابت الدعوات التي أطلقتها حملة أبو إسماعيل لمناظرة صباحي والبرادعي قائلا: "ليس هناك عرض مستمر طول الوقت إلى ما لا نهاية وأعتقد أن المفروض أنها كانت تنتهي من قبل"
اما حكاية حاورني سياسة وما تحاورنيش دين فتلك النزعة الفاشية المطمورة فى "الضمير المدنى" المصرى لماذا ؟ الاجابة عند السيد محمود سلطان بخصوص المناظرة (http://www.almesryoon.com/permalink/50278.html)
رفض حمدين صباحى مناظرة المهندس عبد المنعم الشحات، بزعم أنه لا يقبل مناظرة على "أساس دينى".. د. سعد الدين إبراهيم قبل المناظرة وطالب الشحات بالتخلى عن النقاش بالاستناد إلى الكتاب والسنة!
المناظرة المحضة، تعنى "الجدل" وطرح الرؤى وسواء اتفق المتناظران أو اختلفا، إلا أنها تظل غير مشروطة باستبعاد الأرضية الثقافية والأيديولوجية التى ينطلق منها المتناظران.
الشحات لم يطالب صباحى بالتخلى عن "الناصرية".. ولم يطالب إبراهيم بالتخلى عن "الليبرالية".. بل قبل مناظرتهما بكل حمولتهما الفكرية والثقافية.. إذ يظل الجدل حول هذه "الأرضية" هو قوام المناظرة وهدفها الأساسى.. فعلى أى شىء يتناظرون، إذ اشترط تخلى الأول عن "إسلاميته" والثانى عن "ناصريته" والثالث عن "ليبراليته"؟!
موقف الثلاثة يعكس الفارق بين "الإسلاميين" والتيارات التى تدعى "المدنية".. وهو الفارق بين "التعايش" و"الإقصاء".. إذ يظل الأخير مكونًا أصيلاً فى البنية النفسية للقوى المدنية فى مصر، خاصة تلك التى ظهرت فى الأربعين عامًا الأخيرة.
عندما يطالب المناظر بأن يتخلى الشحات عن مرجعيته الفكرية كشرط لقبول مناظرته.. كان موقفًا لافتًا، غير أن الكثير لم يلتفتوا إلى دلالته ومغزاه.. ولم يوظف كأداة فى تحليل النزعة الفاشية المطمورة فى "الضمير المدنى" المصرى.. وهى إحدى معوقات التحول الديمقراطى فى مصر.
قل ما شئت عن "ديكتاتورية" الإسلاميين.. أو عن "عدائهم" لـ"الديمقراطية".. غير أن اختبار تلك المزاعم لن يفضى إلى صحتها بل ربما إلى إضاءة مساحات "التسامح" الواسعة والممتدة داخل الضمير السياسى الإسلامى.
موقف الشحات من المناظرة، كان أحد تجليات هذا التسامح الذى يظلمه العلمانيون كثيرًا، بافتعال أكبر قدر من الشوشرة حوله، باصطياد "تصريحات" شاردة من شخصيات "هامشية" محسوبة على الإسلاميين ولا تعبر عن "متن" الكتلة الصلبة داخل التيار الوطنى الإسلامى.
على أى حال فكرة المناظرة بين النشطاء الإسلاميين من جهة وبين العلمانيين من جهة أخرى تظل فكرة جيدة، إذا استظلت بالاحترام واستخدام لغة وخطاب وقور متحل بالمسؤولية، ولا يستهدف إلا ردم الهوة بين الفرقاء، والاتفاق على أرضية وطنية مشتركة تسع الجميع.. تنطلق من قناعة بأن التنوع والاختلاف سُنة كونية واجتماعية.. وهى تثرى الحياة وتجعلها أجمل.. وثقافة قبول المخالف والتعايش معه، حتمية كونية لا يؤدى الصدام بها إلا إلى المزيد من الفوضى والفضائح وخسارة احترام العالم لنا.
ظل السيد حمدين صباحي في الفترة الماضية لا يرد علي دعوة السيد حازم ابو اسماعيل للمناظرة معه والرجل اعلنها اعلاميا اكثر من مرة ولكن كانت النتيجة تجاهل تام من السيد صباحي وهروب من ذلك المأزق
والامس فقط حدثت مناظرة بين كلا من السيد عبد المنعم الشحات والسيد سعد الدين ابراهيم
في القاهرة وقال سعد الدين ابراهيم للشحات لا تحاورني من منطلق ديني ولكن من منطلق سياسي
وهنا افاق صباحي واتته الفكرة في كيف يرد اعلاميا علي دعوة ابو اسماعيل فردد نفس الكلمة فنفي وجود دعوة من حملة ابو اسماعيل ثم قال انه يرحب بالمناظرة لكن علي اساس سياسي وهو بذلك يظن انه خرج من المأزق وسأسرد لكم المصادر حالا
اولا
سعد الدين إبراهيم للشحات: لا تحاورني بالقرآن والسنة (http://www.almesryoon.com/permalink/49968.html)
وجه الدكتور عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية سؤالا حول مفهوم العلمانية للدكتور سعد الدين إبراهيم خلال مناظرة الإسلاميين والعلمانيين التى نظمها منتدى الوسطية أمس الاثنين ، قائلا له :"ما هى العلمانية التى تؤمنون بها؟ وما علاقتها بأحكام ما نزل الله عليكم؟"
وتعقيبا على السؤال أجاب إبراهيم قائلا : إنه سيرد على تعريف العلمانية والمدنية التى نؤمن بها فى مصر ولكن لا أرد على الشق الثانى من السؤال لأننى عاجز عن حفظ القرآن وسنة نبيه قائلا:"أنا بقول لحضرتك أنا عاجز وعليك ألا تحاورنى بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة".
وأضاف إبراهيم أن العلمانية لها أكثر من معنى حيث يكون معناها الأول الخاص بمعادة الدين تماما وهذا المعنى للأسف الشديد منذ عهد محمد على, فى مصر عندما بعث البعوث التثقيفية لبلاد أوروبا وعندما عادوا قاموا بترجمة الكتب والنصوص على آثار الثقافة الفرنسية.
وأشار إبراهيم إلى أن هناك معنى آخر للعلمانية هو الفصل بين الدين والسياسية دون معادة الدين، بالإضافة إلى معنى ثالث هو العلمانية الأمريكية الخاصة بالمدنية الإيمانية، مشيرًا إلى أنه يؤمن بالمعنى الثانى الذى يؤكد أن العلمانية هو فصل الدين عن السياسية دون المعادة للدين من أجل بناء نظام ديمقراطى دستورى قانونى.
مع ان الدعوة من حازم صلاح ابو اسماعيل تجاة حمدين يبقي لها زمن حوالي شهرين وليس امس او اول امس
اليوم فقط تذكر السيد حمدين ان هناك دعوة للمناظرة من حازم صلاح ابو اسماعيل ولانه في الحقيقة التقط الحل فيما قاله السيد سعد الدين للسيد عبد المنعم الشحات فقد وجد ضالته مع ان هذة الضالة في الحقيقة ما هي الا
نزعة فاشيةمطمورة فى "الضمير المدنى" المصرى
ثانيا
حملة صباحي:لم تصلنا أي دعوة لمناظرة أبو إسماعيل (http://www.almesryoon.com/permalink/50185.html)
قالت منى عامر المتحدث الإعلامي، للتيار الشعبي المصري إن التيار لم تصله أي دعوة من حملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لعقد مناظرة مع حمدين صباحي نافية ما صرحت به حملة أبو إسماعيل حول دعوتها لصباحي لعقد مناظرة سياسية معتبرة أنه كلام ليس له أي أساس من الصحة.
وأشارت عامر إلى أن حمدين صباحي أعلن أنه يرحب بأي مناظرة مع أي شخص بشرط أن تكون المناظرة على أساس سياسي وليس على أساس ديني سواء كان الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أو غيره من مرشحي الرئاسة السابقين، وقال: "إن هذا لا يعني أننا مختلفون في الدين".
وأكدت أن صباحي لا يرحب وحده فقط بعقد مناظرة سياسية مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بل أن جميع الرموز الوطنية ترحب بعقد أي مناظرة سياسية مع أبو إسماعيل.
على جانب آخر قال أيمن إلياس مدير حملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل: "إن استمرار حمدين صباحي في عدم التجاوب مع الدعوات لمناظرة أمام الشيخ أبو إسماعيل هى محاولة هروب من الأسئلة المباشرة حول الشريعة الإسلامية ومواجهة الجماهير بها".
وأشار إلياس إلى أن هناك نوعًا من اللبس لدى صباحي حول فكرة المناظرة موضحًا أن المناظرة تبنى على طرح الأفكار وتفسير الرؤى من خلال توجيه الأسئلة المباشرة من أحد الطرفين للأخر؟
وأبدى إشارته أن الحكم في النهاية يعود للشعب سواء كان مؤيدًا لهذا أو لذاك فهو من يحكم على أفكار ومقترحات الاثنين ومن يريد تطبيق الشريعة من غيره وأوضح أن أفكار الشيخ أبو إسماعيل تعبر عن الطرح الإسلامي والشريعة الإسلامية مؤكدًا أن الدين محور اهتمامهم بالأساس.
وأضاف: "إن المناظرة لا تعني وجود عداء بين طرفين أو نظرية الغالب والمغلوب"، مشيرًا إلى أنها مناظرة سياسية تتخللها الأفكار بما فيها الرؤى الدينية.
وفيما يتعلق برد حملة حمدين بأنه لن يناظر أحدًا على أساس ديني، أشار إلياس إلى أنه لن يناظر أحدًا على أساس ديني قائلا: "نحن لن نجري المناظرة في المسجد لكي يقول صباحي إنها على أساس ديني ونحن مستعدون للمناظرة في أي وقت وفي جميع الأنشطة"، داعيًا صباحي إلى الإعلان عن موقفه سواء كان يختلف أو يتفق مع الشريعة الإسلامية.
وقال إلياس إن عددًا من الدعوات انطلقت منذ ما لا يقل عن شهرين لحمدين صباحي والدكتور محمد البرادعي وكان آخرها ما دعا إليها منتصر الزيات، ولم يصله الرد إلى الآن.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن هناك حالة من الملل انتابت الدعوات التي أطلقتها حملة أبو إسماعيل لمناظرة صباحي والبرادعي قائلا: "ليس هناك عرض مستمر طول الوقت إلى ما لا نهاية وأعتقد أن المفروض أنها كانت تنتهي من قبل"
اما حكاية حاورني سياسة وما تحاورنيش دين فتلك النزعة الفاشية المطمورة فى "الضمير المدنى" المصرى لماذا ؟ الاجابة عند السيد محمود سلطان بخصوص المناظرة (http://www.almesryoon.com/permalink/50278.html)
رفض حمدين صباحى مناظرة المهندس عبد المنعم الشحات، بزعم أنه لا يقبل مناظرة على "أساس دينى".. د. سعد الدين إبراهيم قبل المناظرة وطالب الشحات بالتخلى عن النقاش بالاستناد إلى الكتاب والسنة!
المناظرة المحضة، تعنى "الجدل" وطرح الرؤى وسواء اتفق المتناظران أو اختلفا، إلا أنها تظل غير مشروطة باستبعاد الأرضية الثقافية والأيديولوجية التى ينطلق منها المتناظران.
الشحات لم يطالب صباحى بالتخلى عن "الناصرية".. ولم يطالب إبراهيم بالتخلى عن "الليبرالية".. بل قبل مناظرتهما بكل حمولتهما الفكرية والثقافية.. إذ يظل الجدل حول هذه "الأرضية" هو قوام المناظرة وهدفها الأساسى.. فعلى أى شىء يتناظرون، إذ اشترط تخلى الأول عن "إسلاميته" والثانى عن "ناصريته" والثالث عن "ليبراليته"؟!
موقف الثلاثة يعكس الفارق بين "الإسلاميين" والتيارات التى تدعى "المدنية".. وهو الفارق بين "التعايش" و"الإقصاء".. إذ يظل الأخير مكونًا أصيلاً فى البنية النفسية للقوى المدنية فى مصر، خاصة تلك التى ظهرت فى الأربعين عامًا الأخيرة.
عندما يطالب المناظر بأن يتخلى الشحات عن مرجعيته الفكرية كشرط لقبول مناظرته.. كان موقفًا لافتًا، غير أن الكثير لم يلتفتوا إلى دلالته ومغزاه.. ولم يوظف كأداة فى تحليل النزعة الفاشية المطمورة فى "الضمير المدنى" المصرى.. وهى إحدى معوقات التحول الديمقراطى فى مصر.
قل ما شئت عن "ديكتاتورية" الإسلاميين.. أو عن "عدائهم" لـ"الديمقراطية".. غير أن اختبار تلك المزاعم لن يفضى إلى صحتها بل ربما إلى إضاءة مساحات "التسامح" الواسعة والممتدة داخل الضمير السياسى الإسلامى.
موقف الشحات من المناظرة، كان أحد تجليات هذا التسامح الذى يظلمه العلمانيون كثيرًا، بافتعال أكبر قدر من الشوشرة حوله، باصطياد "تصريحات" شاردة من شخصيات "هامشية" محسوبة على الإسلاميين ولا تعبر عن "متن" الكتلة الصلبة داخل التيار الوطنى الإسلامى.
على أى حال فكرة المناظرة بين النشطاء الإسلاميين من جهة وبين العلمانيين من جهة أخرى تظل فكرة جيدة، إذا استظلت بالاحترام واستخدام لغة وخطاب وقور متحل بالمسؤولية، ولا يستهدف إلا ردم الهوة بين الفرقاء، والاتفاق على أرضية وطنية مشتركة تسع الجميع.. تنطلق من قناعة بأن التنوع والاختلاف سُنة كونية واجتماعية.. وهى تثرى الحياة وتجعلها أجمل.. وثقافة قبول المخالف والتعايش معه، حتمية كونية لا يؤدى الصدام بها إلا إلى المزيد من الفوضى والفضائح وخسارة احترام العالم لنا.