Best In World
13-11-2012, 07:45 PM
إن الصلاة التي افترضها الله علي عباده وجعلها للإسلام عماداً لن يقوم الدين إلا عليه ما هي إلا مجموعة متكاملة من الدروس الحياتية التي تهدف إلي تصحيح مسار الناس وتوجيههم إلي ما فيه الخير والاستقامة وذلك لكي تستقيم أمورهم وتستوي معايشهم ؛لذلك افترضها الله وجعلها خمساً في اليوم والليلة وجعل تاركها كافراً خارجاً عن اجتماع المسلمين .
إذا نظر المرء إلي جوهر الصلاة وتدبرها كما أمره الله -عز وجل- لاستنبط تلك الدروس كما فعل المسلمون الأوائل فأبدعوا وسادوا وفاقوا كل الأمم والحضارات .
الصلاة .... دروس حياتية بها ينجح الإنسان في حياته وبدونها يتوه ويهوي , إذا اجتمعت اجتمعت له سبل التوفيق , وإذا غابت ضل طريقه وتفرقت به السبل .
الصلاة .... تتضمن دروساً حياتية كانت هي دائما الدروس التي تحدث عنها الحكماء والعلماء والمفكرون وعدوها سبلاً للنجاح والوصول إلي غاية الحياة , جمعها الله –عز وجل- في الصلاة وفرضها علي عباده , ولذلك فإن المصلي يجمع بين أمري الدنيا والآخرة , فهل أنتم مصلون ؟
الصلاة .... تبدأ دروسها من الوضوء , فكما نعلم أن الوضوء مفتاح الصلاة وأن المرء إذا أراد أن يصلي توضأ , وهذا هو الدرس الأول : أن المرء إذا أراد أن يبدأ عملاً يجب عليه أن يجهز له العدة أولاً , فالعدة قبل الإعداد .
وبعد الوضوء ينتوي المرء الصلاة ولا تصح صلاته بغير نية , وهذا هو الدرس الثاني : أن القلب يجب أن يشارك الجوارح في إتمام أي عمل , فالحب هو أساس الإتقان , فإذا أحب عمله وأخلص فيه أتقنه وأتمه .
ثم بعد ذلك يقوم الإمام إلي الصلاة فيقوم الناس وإذا كبر كبروا وإذا ركع ركعوا , فهم يتبعونه في كل حركاته لا يخالفه أحدهم , وهذا هو الدرس الثالث : وحدة الصف والاجتماع تحت راية واحدة وعلي قلب رجل واحد .
عندما يقوم الإمام إلي الصلاة يقول للناس ( استووا ) فيستوي الناس بجانب بعضهم , الغني بجانب الفقير , والقوي بجانب الضعيف , ليس بينهم تفرقة , ولا يحول بينهم حائل , وهذا هو الدرس الرابع : المساواة .
فإذا قرأ الإمام أنصتوا , وهذا هو الدرس الخامس : الإنصات .
وحال قيامهم ينظر الناس موضع سجودهم , وذلك هو الدرس السادس : التواضع .
فإذا سجد الناس ظهر لنا الدرس السابع : وهو الذل إلي الله والعلم بأن الملك هو الله والقوي هو الله والغني هو الله والقادر هو الله , فإذا علم ذلك عدل واعتدل .
وعندما يقوم الناس من سجودهم نستنبط الدرس الثامن وهو المثابرة , فالله جعل بعد السجود قياماً ليعلم الناس أن كل وقوع يعقبه قيام وبعد كل ظلام تشرق الشمس من جديد .
وكما نعلم أن الخشوع والسكينة في أركان الصلاة ركن من الأركان ذاتها , فإنه درس حياتي مهم وهو الدرس التاسع : السكينة والإجادة والإتقان , فالخشوع في الصلاة هو دليل الإجادة .
والتسليم هو الدرس العاشر من دروس الصلاة فالمرء إذا أراد أن يختم صلاته كان أول لفظ ينطقه ( السلام ) وهو الدرس العاشر : السلام مع النفس والسلام مع الناس .
وإذا نظرنا كلية إلي الصلاة فسنجد أن لها نظام معين يسير عليه جميع الناس , لا يختلف ولا يتبدل , وهذا هو الدرس الحادي عشر وهو أن تسلك الطريق المناسبة للوصول إلي أهدافك .
والدرس الثاني عشر ستجده وتعرفه إذا تخلف رجل عن بداية الصلاة وفاته عدد من الركعات , فإنه بعد أن يسلم الإمام يقوم فيقضي ما فاته وذلك هو الدرس الثاني عشر : أنه ليس هناك طريق مختصر للنجاح , فإن المرء إذا أراد النجاح سار علي طريقه كاملاً .
وهكذا يكتمل للمرء السبل التي تؤدي به إلي النجاح :
1- العدة قبل الإعداد .
2- الحب أساس إتقان الأعمال .
3- وحدة الصف والاجتماع تحت راية واحدة .
4- المساواة .
5- الإنصات .
6- التواضع .
7- الذل إلي الله .
8- المثابرة .
9- الإجادة .
10- السلام .
11- سلوك الطريق المناسبة لتحقيق الأهداف .
12- ليس هناك طريق مختصر للنجاح .
مصطفي عيد
إذا نظر المرء إلي جوهر الصلاة وتدبرها كما أمره الله -عز وجل- لاستنبط تلك الدروس كما فعل المسلمون الأوائل فأبدعوا وسادوا وفاقوا كل الأمم والحضارات .
الصلاة .... دروس حياتية بها ينجح الإنسان في حياته وبدونها يتوه ويهوي , إذا اجتمعت اجتمعت له سبل التوفيق , وإذا غابت ضل طريقه وتفرقت به السبل .
الصلاة .... تتضمن دروساً حياتية كانت هي دائما الدروس التي تحدث عنها الحكماء والعلماء والمفكرون وعدوها سبلاً للنجاح والوصول إلي غاية الحياة , جمعها الله –عز وجل- في الصلاة وفرضها علي عباده , ولذلك فإن المصلي يجمع بين أمري الدنيا والآخرة , فهل أنتم مصلون ؟
الصلاة .... تبدأ دروسها من الوضوء , فكما نعلم أن الوضوء مفتاح الصلاة وأن المرء إذا أراد أن يصلي توضأ , وهذا هو الدرس الأول : أن المرء إذا أراد أن يبدأ عملاً يجب عليه أن يجهز له العدة أولاً , فالعدة قبل الإعداد .
وبعد الوضوء ينتوي المرء الصلاة ولا تصح صلاته بغير نية , وهذا هو الدرس الثاني : أن القلب يجب أن يشارك الجوارح في إتمام أي عمل , فالحب هو أساس الإتقان , فإذا أحب عمله وأخلص فيه أتقنه وأتمه .
ثم بعد ذلك يقوم الإمام إلي الصلاة فيقوم الناس وإذا كبر كبروا وإذا ركع ركعوا , فهم يتبعونه في كل حركاته لا يخالفه أحدهم , وهذا هو الدرس الثالث : وحدة الصف والاجتماع تحت راية واحدة وعلي قلب رجل واحد .
عندما يقوم الإمام إلي الصلاة يقول للناس ( استووا ) فيستوي الناس بجانب بعضهم , الغني بجانب الفقير , والقوي بجانب الضعيف , ليس بينهم تفرقة , ولا يحول بينهم حائل , وهذا هو الدرس الرابع : المساواة .
فإذا قرأ الإمام أنصتوا , وهذا هو الدرس الخامس : الإنصات .
وحال قيامهم ينظر الناس موضع سجودهم , وذلك هو الدرس السادس : التواضع .
فإذا سجد الناس ظهر لنا الدرس السابع : وهو الذل إلي الله والعلم بأن الملك هو الله والقوي هو الله والغني هو الله والقادر هو الله , فإذا علم ذلك عدل واعتدل .
وعندما يقوم الناس من سجودهم نستنبط الدرس الثامن وهو المثابرة , فالله جعل بعد السجود قياماً ليعلم الناس أن كل وقوع يعقبه قيام وبعد كل ظلام تشرق الشمس من جديد .
وكما نعلم أن الخشوع والسكينة في أركان الصلاة ركن من الأركان ذاتها , فإنه درس حياتي مهم وهو الدرس التاسع : السكينة والإجادة والإتقان , فالخشوع في الصلاة هو دليل الإجادة .
والتسليم هو الدرس العاشر من دروس الصلاة فالمرء إذا أراد أن يختم صلاته كان أول لفظ ينطقه ( السلام ) وهو الدرس العاشر : السلام مع النفس والسلام مع الناس .
وإذا نظرنا كلية إلي الصلاة فسنجد أن لها نظام معين يسير عليه جميع الناس , لا يختلف ولا يتبدل , وهذا هو الدرس الحادي عشر وهو أن تسلك الطريق المناسبة للوصول إلي أهدافك .
والدرس الثاني عشر ستجده وتعرفه إذا تخلف رجل عن بداية الصلاة وفاته عدد من الركعات , فإنه بعد أن يسلم الإمام يقوم فيقضي ما فاته وذلك هو الدرس الثاني عشر : أنه ليس هناك طريق مختصر للنجاح , فإن المرء إذا أراد النجاح سار علي طريقه كاملاً .
وهكذا يكتمل للمرء السبل التي تؤدي به إلي النجاح :
1- العدة قبل الإعداد .
2- الحب أساس إتقان الأعمال .
3- وحدة الصف والاجتماع تحت راية واحدة .
4- المساواة .
5- الإنصات .
6- التواضع .
7- الذل إلي الله .
8- المثابرة .
9- الإجادة .
10- السلام .
11- سلوك الطريق المناسبة لتحقيق الأهداف .
12- ليس هناك طريق مختصر للنجاح .
مصطفي عيد