علوة حامد
14-11-2012, 08:57 PM
مصـــر ليسـت جمهوريـة مـــوز
ســـــــــــليمان قـنــــــــــاوى http://www.dar.akhbarelyom.org.eg/files/photos/akhbarelyom/09112012073543.jpg
حين افتضح أمر المتحولين بعد سقوط مبارك،* اختبأ الجميع وراء الهجوم علي الاخوان المسلمين في محاولة لستر سوءاتهم،* محاولين ان يظهروا بأنهم لم يغيروا مواقفهم،*
فهم قبل الثورة كانوا يهاجمون الاخوان وبعدها ايضا،* رغم الفارق الكبير بين الحالتين،* ففي الاولي كانوا يهاجمون الاخوان بسيف الاستبداد تقربا وزلفي للرئيس والوريث،* اما في الثانية فهم يهاجمون بسيف الحرية التي اصبح سقفها السماء*.
وبعد ان كان السب في الذات الرئاسية،* مروقاً* ونزقاً* وتجديفاً،* يدفع المعارض ثمنه إما علقة وتجريداً* من الثياب وإلقاء في الصحراء كما حدث مع الصحفي عبد الحليم قنديل او الزج في السجن عدة سنوات مثلما عاني المناضل مجدي احمد حسين*.
اليوم يسب كثير من المتحولين رئيس الجمهورية،* ويعودون الي بيوتهم سالمين آمنين،* دون مَنّ* او أذي من الرئيس مرسي*. لكن هؤلاء أصبحوا من الجرأة والوقاحة بحيث انهم اعتقدوا ان الشعب قد نسي انهم كانوا ينحنون ليقبلوا يد صفوت الشريف،ولي نعمهم،* ويبررون سوء وطغيان رئيسه وحزبه وأسرته*.
في نفس هذا الوقت وجد اصحاب بعض القنوات الفضائية وبعض الصحف الخاصة ضالتهم في هؤلاء لكي يستر الاثنان معا عوراتهما التي برزت واضحة مع سقوط نظام مبارك*.
فالذين حصلوا علي اراض* في الصحراء بالملاليم لاستصلاحها،* وباعوها فيلات بالملايين،* وجدوا في هذه النوعية من الصحفيين والاعلاميين* المتحولين مآربهم في محاولة ان يواروا سوءاتهم،* فاجتمع الاثنان علي هدم كل محاولة من اجل استقرار البلاد وعودة الامن والامان لها وبالتالي عودة السياحة وزيادة الانتاج والتصدير*.
ما تفعله هذه الفضائيات وتلك الصحف يذكرني بالاذاعات الموجهة في الستينيات والتي كانت تبث موجاتها للشعوب المعادية من اجل هز ثقتها في رئيسها وحكومتها* ،* وإصابتها باليأس والاحباط وضياع الامل،*
لا أتهم هذه الفضائيات بالخيانة* - معاذ الله* - ولكن اصرارها علي المضي في نفس خط* بث الفتنة والفرقة بين التيارات السياسية في مصر رغم كل محاولات ومبادرات المصالحة ولم الشمل،* لايمكن ان يكون ابدا دليلا علي حسن النوايا،* فهناك تركيز يومي لإيهام كل المشاهدين والقراء علي أننا ذاهبون إلي المجهول من خلال الالحاح علي طرح السؤال المستفز"مصر رايحه علي فين*" وكأننا إحدي جمهوريات الموز بامريكا اللاتينية التي لاتملك من مصيرها شيئا وتترك تحديد هذا المصير إما للمجهول أو للغير*.
* يا سادة يا اعلاميون يا كبار ويا نخبة مصر العظيمة،* انتم اهل الحل والعقد في هذه الامة وتستطيعون* بآرائكم وأفكاركم ـ لو صحت النوايا ـ أن تنهض مصر من كبوتها الحالية لو اتفقتم علي حد ادني من التوافق*.
مصر في حاجة الي يد كل الفصائل من أقصي اليمين الي اقصي اليسار بلا اقصاء او استئصال او تخوين او تكفير،* فتعالوا نصلح خطنا الاعلامي لكي نحيي الامل في النفوس ونحيي هذا البلد العظيم الذي لا يستحق منا إلا كل تعاون*.
http://www.dar.akhbarelyom.org.eg/issuse/detailze.asp?mag=akh&said=&field=news&id=11922
ســـــــــــليمان قـنــــــــــاوى http://www.dar.akhbarelyom.org.eg/files/photos/akhbarelyom/09112012073543.jpg
حين افتضح أمر المتحولين بعد سقوط مبارك،* اختبأ الجميع وراء الهجوم علي الاخوان المسلمين في محاولة لستر سوءاتهم،* محاولين ان يظهروا بأنهم لم يغيروا مواقفهم،*
فهم قبل الثورة كانوا يهاجمون الاخوان وبعدها ايضا،* رغم الفارق الكبير بين الحالتين،* ففي الاولي كانوا يهاجمون الاخوان بسيف الاستبداد تقربا وزلفي للرئيس والوريث،* اما في الثانية فهم يهاجمون بسيف الحرية التي اصبح سقفها السماء*.
وبعد ان كان السب في الذات الرئاسية،* مروقاً* ونزقاً* وتجديفاً،* يدفع المعارض ثمنه إما علقة وتجريداً* من الثياب وإلقاء في الصحراء كما حدث مع الصحفي عبد الحليم قنديل او الزج في السجن عدة سنوات مثلما عاني المناضل مجدي احمد حسين*.
اليوم يسب كثير من المتحولين رئيس الجمهورية،* ويعودون الي بيوتهم سالمين آمنين،* دون مَنّ* او أذي من الرئيس مرسي*. لكن هؤلاء أصبحوا من الجرأة والوقاحة بحيث انهم اعتقدوا ان الشعب قد نسي انهم كانوا ينحنون ليقبلوا يد صفوت الشريف،ولي نعمهم،* ويبررون سوء وطغيان رئيسه وحزبه وأسرته*.
في نفس هذا الوقت وجد اصحاب بعض القنوات الفضائية وبعض الصحف الخاصة ضالتهم في هؤلاء لكي يستر الاثنان معا عوراتهما التي برزت واضحة مع سقوط نظام مبارك*.
فالذين حصلوا علي اراض* في الصحراء بالملاليم لاستصلاحها،* وباعوها فيلات بالملايين،* وجدوا في هذه النوعية من الصحفيين والاعلاميين* المتحولين مآربهم في محاولة ان يواروا سوءاتهم،* فاجتمع الاثنان علي هدم كل محاولة من اجل استقرار البلاد وعودة الامن والامان لها وبالتالي عودة السياحة وزيادة الانتاج والتصدير*.
ما تفعله هذه الفضائيات وتلك الصحف يذكرني بالاذاعات الموجهة في الستينيات والتي كانت تبث موجاتها للشعوب المعادية من اجل هز ثقتها في رئيسها وحكومتها* ،* وإصابتها باليأس والاحباط وضياع الامل،*
لا أتهم هذه الفضائيات بالخيانة* - معاذ الله* - ولكن اصرارها علي المضي في نفس خط* بث الفتنة والفرقة بين التيارات السياسية في مصر رغم كل محاولات ومبادرات المصالحة ولم الشمل،* لايمكن ان يكون ابدا دليلا علي حسن النوايا،* فهناك تركيز يومي لإيهام كل المشاهدين والقراء علي أننا ذاهبون إلي المجهول من خلال الالحاح علي طرح السؤال المستفز"مصر رايحه علي فين*" وكأننا إحدي جمهوريات الموز بامريكا اللاتينية التي لاتملك من مصيرها شيئا وتترك تحديد هذا المصير إما للمجهول أو للغير*.
* يا سادة يا اعلاميون يا كبار ويا نخبة مصر العظيمة،* انتم اهل الحل والعقد في هذه الامة وتستطيعون* بآرائكم وأفكاركم ـ لو صحت النوايا ـ أن تنهض مصر من كبوتها الحالية لو اتفقتم علي حد ادني من التوافق*.
مصر في حاجة الي يد كل الفصائل من أقصي اليمين الي اقصي اليسار بلا اقصاء او استئصال او تخوين او تكفير،* فتعالوا نصلح خطنا الاعلامي لكي نحيي الامل في النفوس ونحيي هذا البلد العظيم الذي لا يستحق منا إلا كل تعاون*.
http://www.dar.akhbarelyom.org.eg/issuse/detailze.asp?mag=akh&said=&field=news&id=11922