مشاهدة النسخة كاملة : سعيكم مشكور !!


ابو الفاروق
18-11-2012, 07:12 PM
سعيكم مشكور
كان المصريون يطوقون إلي وجود رئيس مدني منتخب بعد ثورة 25 يناير حتى ينتهي الحكم العسكري الذي دام لسنوات طوال ، وليحقق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة ، وبعد أن تحقق لنا ذلك ، انتظر الجميع أول حكومة ثورية يأتي بها الرئيس لتساعده علي تحقيق ما قد انتخبه الناس من أجلة ، وبعد تفكير عميق اختار الرئيس بكامل إرادته ، ذلك الشاب الذي قد بزغ نجمة أثناء تواجده في حكومة الدكتور الجنزوري، كوزير للري، فقد تميز عن غيره بالنشاط والذكاء والرؤية الاقتصادية والسياسية الثاقبة، وكان أخر ما قام به كوزير قبل توليه رئاسة وزراء حكومة الثورة ، هو حل مشكلة مياه النيل مع دول المنبع ، ومما لا شك فيه أن هذه السيرة الذاتية المشرفة هي ما جعلت الرئيس يثق في قدرته على تخطي هذه المرحلة الصعبة ، ويقوم بتكليفه برئاسة الوزراء.

ومن المتعارف عليه أن لكل حكومة مجموعة من المهام والتكليفات يأتي في مقدمتها ، تقديم الخدمات المختلفة للمواطنين وحمايتهم وتوفير حد أدنى لحياة كريمة لهم من مأكل ومشرب ومسكن ..الخ ، وهذا يعني أن الحكومة تأتي من الشعب لتخدم الشعب ، وعليه إن أردنا تقييم أداء حكومة الدكتور قنديل، في ضوء ما هو متعارف عليه من مهام وتكليفات، سنجد أنها قد قامت بمهامها على الوجه الأكمل في خدمة شعبها ، ولها من الأثر الايجابي على أرض الواقع ما يصل إلي حد الإنجازات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :

اختفاء طوابير السيارات أمام محطات الوقود وأصبح هناك مضخة مخصصة لكل مواطن ، وتوصيل أسطوانات الغاز لربات البيوت " دليفرى " مع وجود " الأستبن " ولذلك فنحن لسنا في حاجة إلي حقلي الغاز( لفياثان – أفروديت ) اللذان يقعان في البحر المتوسط وتركناهم لدول الجوار والأصدقاء الأوفياء ليتنعما بهما حتى وقتنا هذا ، لأننا أغني وأرفع من أن نطالب بهما .

أصبح الخبز متوافر في يد الجميع ، وارتفعت جودته وخلى من الرمال وأعواد الكبريت والحشرات "ومن حلاوته تقوم الطوابين بتغليفه وبيعه كقطع الجاتوه". كما أننا شرعنا في أولى خطواتنا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح ، وهذا ما بشرنا به رئيس غرف الحبوب ، حين أثلج صدورنا بتصريحه وقال " خلصنا القمح ومقبلون على كارثة ".

أما عن مياه الشرب والصرف الصحي ، فقد قامت الحكومة بإنشاء محطات جديدة لتحلية وتنقية مياه الشرب طبقاً للمواصفات العالمية ، كما أغلقت العديد من شركات إنتاج المياه المعدنية وذلك لأنها كانت تتسبب في العديد من الأمراض للمواطنين ومنها الفشل الكلوي ، وأصبح كوب الماء من صنبور الحكومة كعصير"كوكتيل " الفاكهة مليء بالعناصر المعدنية المغذية مثل " التراب ـ والجازـ وصدأ الحديد". أما بخصوص الصرف الصحي ، فقد تم حل مشكلة انفجار مواسيره عن طريق المشاركة الشعبية ، بالمراكب البلاستيكية ذات البدال ، وبكتل من الحجارة والمواطن يقفز عليها ليتنقل من جهة لأخرى من جانبي الشارع ، كحل ونوع من أنواع التمارين الرياضية .

وفي مجال الأجور والمرتبات ، فقد أقرت الحكومة الحدين الأدنى والأقصى للأجور بداية من يناير الماضي ، وبذلك فقد تلاشت ظاهرة المظاهرات الفئوية للموظفين ، ولم نشاهد منذ أربعة أشهر أي وقفات أو اضرابات عن العمل للأطباء والمعلمين وسائقي المترو، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية والمالية ، ولكن القلة القليلة التي كانت تفترش الطرق والأرصفة كانت تقضي أوقات فراغها في الحدائق والمنتزهات العامة .

وعلي الصعيد الاقتصادي والخطط الاستراتيجية والقرارات المدروسة ، فقد شهدت البلاد وضع حجر الأساس للعديد من المشروعات القومية والتنموية في سيناء وصعيد مصر، كما قد تم طرح خطة إستراتيجية متكاملة ومتعددة الأبعاد الزمنية ، بالإضافة إلي اتخاذ مجموعة من القرارات الهامة وعرضها على الشعب بشفافية ومنها زيادة أسعار الكهرباء والماء ، ثم تلاهم القرار الأهم بغلق المحال في العاشرة مساءاً ترشيداً لاستهلاك الكهرباء والوقود، كل هذه المشاريع والقرارات وأكثر أحدثت نقلة نوعية في الاقتصاد المصري حيت ارتفع معدل النمو الاقتصادي ليصل إلي 8% وتهافت علينا المستثمرون الأجانب بمشاريعهم وأموالهم ، كما قد ألح صندوق النقد الدولي في طلب تبرعات عاجلة لخواء خزينته.

وعلى سبيل التجديد والاقتضاء بالدول المتقدمة تم إحياء إدارة الأزمات والكوارث ، وقد ظهر دورها الفعال عندما أدارت أزمة بقعة الزيت المتسربة في مياه نهر النيل ، حيث قد وضعت خطة وأخري بديلة لإدارة تلك الأزمة، بمواجهتها بقش الأرز والإسفنج ، وعندما لم تفلح تلك الوصفة السحرية السابقة لعصرها لكبر حجم بقعة الزيت الجهنمية ، فقد تم اللجوء للخطة البديلة ، وكان اسمها " الأيد اللي متعرفش تقطعها بوسها " وتم عمل مراسم استقبال وتشريفه رسميه في كل محافظة تمر عليها البقعة ، ولزيادة تأمينها فقد تم قطع المياه عن المحافظة التي تمر بها ، حتى غادرت البلاد سالمه غانمة للبحر المتوسط ، بالطبع عمل بطولي للحكومة ولإدارة الأزمات وهو أتفه من أن نقيس به قوة الاثنان معاً.

وعند الحديث عن الأمن والأمان وما قد وفرته الحكومة من حماية لمواطنيها في الداخل والخارج ، فنحن نحتاج لمقال أخر لإعطاء هذا الجانب حقه ، ولكنني سأقوم بتلخيصه في سطور قليلة، فأول ما فعلته الحكومة هو البدء في تطهير وهيكلة وزارة الداخلية ، والقضاء علي ظاهرة الانفلات الأمني ، والآن تقف علي كل ناصية شارع سيارة شرطة لحماية مواطنيه من سرقة أموالهم وأبناؤهم ، كما قد تم القبض على كل المسجلين خطر، والاهم أن الطرف الثالث قد تبخر، ولا يكاد يخرج مواطن من قسم للشرطة إلا ونجد السعادة تظهر على وجهه ، لحصوله على خدمة ممتازة بالداخل ، وما يبعث بالطمأنينة داخل قلبي هو رؤيتي لمشهد تأمين وحماية المواطن الرئيس محمد مرسي بما لا يقل عن 3000 عنصر تأمين، فبالتأكيد لكل مواطن منا نفس العدد ولكنهم مستترون لعدم تقييد حريتنا ، أما ما يحدث في سيناء من قتل ومهاجمة لأقسام ومراكز تدريب أفراد الشرطة ، فهو مجرد عملية تمويه وتضحية حتى لا نُحسد من الدول المفتقدة للأمن والأمان.

من المؤكد أنني لم أكن منصفاً في عرضي للإنجازات التي قد تمت حتى الآن في عهد حكومة الدكتور قنديل، وأعترف أنني مجحفاً ومقصراً ولم أعطي كل ذي حقاً حقه من وزراءه لما قد فعلوه لنا وبنا علي أرض الواقع ، وذلك لأنني صاحب رؤية ضيقة وثقافة منخفضة وربما من أذناب النظام السابق ، ولكنني حاولت قدر المستطاع أن ابرأ بنفسي بعد أن تملكني الخوف واعتصرني الألم وشعرت بتأنيب الضمير، وسالت دموعي عند سماع كلمات الدكتور هشام قنديل، وهو يقول "ما حققته حكومتي على أرض الواقع خلال الأشهر الماضية لا يُنكره إلا جاحد" ولذلك قررت أن لا أصمت وأكون أول المعترفين بها، كي لا أكون من محدثي النعمة فتزول من وجهي أو من هؤلاء الجاحدين فأدخل النار بجحود قلبي ، وإنني لمن فرط سعادتي لما عم علي من خير ونعمة نتيجة لهذه الإنجازات ، أتقدم بخالص الشكر للدكتور هشام قنديل، وأقول له سعيكم مشكور والعاقبة عندكم في المظاهرات .
http://tahrir2day.com/2011-05-09-11-48-39/2011-08-10-09-21-47/328-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%A1/10281-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D9%83%D9%85-%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%88
%D8%B1.html
محمد الفاروق يكتب : سعيكم مشكور
يسعدنى تلقي أرائكم على الصفحة الخاصة بالمقال .. نقدكم قبل مدحكم.. تحياتي

محمد محمود بدر
19-11-2012, 10:46 PM
من المؤكد أنني لم أكن منصفاً في عرضي للإنجازات التي قد تمت حتى الآن في عهد حكومة الدكتور قنديل، وأعترف أنني مجحفاً ومقصراً ولم أعطي كل ذي حقاً حقه من وزراءه لما قد فعلوه لنا وبنا علي أرض الواقع ، وذلك لأنني صاحب رؤية ضيقة وثقافة منخفضة وربما من أذناب النظام السابق ، ولكنني حاولت قدر المستطاع أن ابرأ بنفسي بعد أن تملكني الخوف واعتصرني الألم وشعرت بتأنيب الضمير، وسالت دموعي عند سماع كلمات الدكتور هشام قنديل، وهو يقول "ما حققته حكومتي على أرض الواقع خلال الأشهر الماضية لا يُنكره إلا جاحد" ولذلك قررت أن لا أصمت وأكون أول المعترفين بها، كي لا أكون من محدثي النعمة فتزول من وجهي أو من هؤلاء الجاحدين فأدخل النار بجحود قلبي ، وإنني لمن فرط سعادتي لما عم علي من خير ونعمة نتيجة لهذه الإنجازات ، أتقدم بخالص الشكر للدكتور هشام قنديل، وأقول له سعيكم مشكور والعاقبة عندكم في المظاهرات

دى على كده البلد كلها جاحده
حسبى الله ونعم الوكيل
شكرا على هذا المقال الرائع