لقد سقط من نظري كثيرون أمس من الرموز السياسية التي حاولت استغلال مأساة أطفال أسيوط من أجل تصفية حسابات سياسية مع الرئيس محمد مرسي، لم ينظروا إلى تلك الفاجعة إلا كفرصة لمكسب سياسي رخيص، هذا بشع جدًا، وأدنى مقتضيات المروءة أن يترفع الإنسان عن مثل هذا السلوك غير الأخلاقي.

نعم حادث قطار اسيوط مفجع جدًا ومؤلم،
نعم هناك مطالب ضرورية بمحاسبة المسؤول،
نعم هناك مطالب ضرورية بالتحقيق الجاد والشامل،
نعم هناك مطالبات ضرورية بإعادة النظر في منظومة السكك الحديدية بالكامل.

ولكن تفاصيل حياتنا بالكامل تحتاج إلى مراجعة وتصحيح وإعادة هيكلة.فنحن نعاني إرثًا طويلًا من الفساد المتراكم والعشوائيات المترسخة والاهتراء.

ولكن هناك قطاعات لا تحتمل التأجيل في الإصلاح وإعادة الهيكلة، وفي مقدمتها السكك الحديدية، لأنها لا تقل خطورة ـ كوسيلة مواصلات ـ هذه المنظومة تحتاج إلى إنقاذ عاجل،

هذه مسؤولية القيادة السياسية في المقام الأول،
كما أن مسؤوليتها الاهم أن تقوم بحركة تطهير حقيقية وشاملة في تلك المؤسسة الضخمة.

محمود سلطان
بتصرف

تسلم ايدك ع الموضوع الرائع