ابو الفاروق
21-11-2012, 09:07 PM
محمد الفاروق يكتب : ارحل عنا بأقل خسائر
تكلمنا مراراً وتكراراً وملئنا الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت وبرامج " التوك شو " عن أهمية وجود معايير موضوعية واضحة ، يتم من خلالها اختيار الأشخاص الأكثر كفاءة لتولى مناصب معينة، للقيام بمهام هذه المناصب سواء الإدارية أو التنفيذية أو الخدمية ..الخ وإعطائها حقها ، وهذه بديهيات الاختيار ، حتى يتثنى لنا أن نختار الشخص المناسب في المكان والزمن المناسب ، ولكن انطبق علينا بيت الشعر الشهير..{قد أسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادى}.
أحدث قرار اختيار الدكتور هشام قنديل، لتولي رئاسة وزراء أول حكومة لرئيس مدني بعد الثورة ، نوعاً من ردود الأفعال المتباينة في الشارع المصري ، فهناك من انتابهم إحساس بالخوف والقلق لقلة خبرته ، وهناك من لم يكن يعرفه من الأساس وقال دعونا لا نحكم عليه بشكل مسبق ونحن في حاجة للوجوه الجديدة والشابة ، وآخرون قد رفضوا هذا الاختيار جملة وتفصيلاً ، كل هذه الآراء مقبولة شكلاً وتعتبر نتيجة طبيعية في ظل عدم إعلان الرئيس عن ماهية ومعايير هذا الاختيار ، وعلى أي أهداف سوف تعمل هذه الحكومة ، فإن كان الاختيار قد تم وفقاً لبرنامج المائة يوم الذي أعلن عنه الرئيس ( والذي أصبح في طي النسيان من قِبل الرئيس نفسه )، فإننا وفقاً لهذا البرنامج أصبح لدينا فرصة عمليه لنقيم أداء هذه الحكومة ، ويكون الحكم بعد ذلك مطعم بشيء من الموضوعية ، ومن خلال هذا المحك العملي أتضح للجميع ضعف أداء الدكتور. هشام قنديل وحكومته.
وبمرور الوقت تعددت المشاكل وتفاقمت وتوالت وتشابهت ، وانتهاء بكارثة قطار أسيوط ، لم يعد هناك مجالاً للشك في أن هذه الحكومة هزيلة وفقيرة إدارياً وفنياً ومهنياً ، ولن تستطيع أن تحقق الحد الأدنى من طموحات المصريين ، وهذا ليس تقليلاً من شخوصهم ، ولكنه بدون مواربة تقليلاً من كفاءاتهم وخبراتهم السابقة ، وعلى رأسهم رئيس الوزراء ، فسيرته الذاتية وتراكماته العملية والسياسية أقل بكثير من حجم المسئولية الملقاة علي عاتقه ، وهو ليس الشخص المناسب لهذا المكان ولا لهذه المرحلة ، ولكنه ربما يكون الأصلح لمكان وزمان أخر.
الدكتور هشام قنديل ، عُرف عنه أنه ذلك الوزير الشاب المتدين الملتحي ، دمث الخلق ، وهذا أبرزُ ما كانَ يُميزه ، ولهذا فإنني أناشد فيه هذا الإنسان المسلم التقي الذي يخاف الله ، أن يخاطب هشام قنديل رئيس الوزراء ويقنعه بأن يتقدم باستقالته من منصبه لأنه ليس أهلاً له ولا يستطيع أن يعطيه حقه "ورَحِمَ اللهُ امرئ عرِفَ قدْرَ نْفسه ". فلا تثقل علي نفسك وترهقها فسوف تحاسب على تقصيرك هذا في حق رعاياك أمام الله ، وإن لم تكن تُبالي بما قد زُهِقَ من أرواح في فترة حكومتكَ الوجيزة ، فنحن نتوجسُ خيفةً مما سوف يُزهَقُ مِن أرواح أخري علي المدى البعيد لتردي إدارتك ، فأرحل عنا بأقل خسائر ، هداك الله .
لقراءة المقال كاملاً من هنا - جــريــدة : الـتـحـريـر الـيـوم
http://www.tahrir2day.com/2011-05-09-11-48-39/2011-08-10-09-21-47/328-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%A1/10431-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82-%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D8%B1%D8%AD%D9%84-%D8%B9%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%A3%D9%82%D9%84-%D8%AE%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%B1%E2%80%8E.html
كما يسعدنى تلقي تعليقاتكم على صفحة المقال
تكلمنا مراراً وتكراراً وملئنا الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت وبرامج " التوك شو " عن أهمية وجود معايير موضوعية واضحة ، يتم من خلالها اختيار الأشخاص الأكثر كفاءة لتولى مناصب معينة، للقيام بمهام هذه المناصب سواء الإدارية أو التنفيذية أو الخدمية ..الخ وإعطائها حقها ، وهذه بديهيات الاختيار ، حتى يتثنى لنا أن نختار الشخص المناسب في المكان والزمن المناسب ، ولكن انطبق علينا بيت الشعر الشهير..{قد أسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادى}.
أحدث قرار اختيار الدكتور هشام قنديل، لتولي رئاسة وزراء أول حكومة لرئيس مدني بعد الثورة ، نوعاً من ردود الأفعال المتباينة في الشارع المصري ، فهناك من انتابهم إحساس بالخوف والقلق لقلة خبرته ، وهناك من لم يكن يعرفه من الأساس وقال دعونا لا نحكم عليه بشكل مسبق ونحن في حاجة للوجوه الجديدة والشابة ، وآخرون قد رفضوا هذا الاختيار جملة وتفصيلاً ، كل هذه الآراء مقبولة شكلاً وتعتبر نتيجة طبيعية في ظل عدم إعلان الرئيس عن ماهية ومعايير هذا الاختيار ، وعلى أي أهداف سوف تعمل هذه الحكومة ، فإن كان الاختيار قد تم وفقاً لبرنامج المائة يوم الذي أعلن عنه الرئيس ( والذي أصبح في طي النسيان من قِبل الرئيس نفسه )، فإننا وفقاً لهذا البرنامج أصبح لدينا فرصة عمليه لنقيم أداء هذه الحكومة ، ويكون الحكم بعد ذلك مطعم بشيء من الموضوعية ، ومن خلال هذا المحك العملي أتضح للجميع ضعف أداء الدكتور. هشام قنديل وحكومته.
وبمرور الوقت تعددت المشاكل وتفاقمت وتوالت وتشابهت ، وانتهاء بكارثة قطار أسيوط ، لم يعد هناك مجالاً للشك في أن هذه الحكومة هزيلة وفقيرة إدارياً وفنياً ومهنياً ، ولن تستطيع أن تحقق الحد الأدنى من طموحات المصريين ، وهذا ليس تقليلاً من شخوصهم ، ولكنه بدون مواربة تقليلاً من كفاءاتهم وخبراتهم السابقة ، وعلى رأسهم رئيس الوزراء ، فسيرته الذاتية وتراكماته العملية والسياسية أقل بكثير من حجم المسئولية الملقاة علي عاتقه ، وهو ليس الشخص المناسب لهذا المكان ولا لهذه المرحلة ، ولكنه ربما يكون الأصلح لمكان وزمان أخر.
الدكتور هشام قنديل ، عُرف عنه أنه ذلك الوزير الشاب المتدين الملتحي ، دمث الخلق ، وهذا أبرزُ ما كانَ يُميزه ، ولهذا فإنني أناشد فيه هذا الإنسان المسلم التقي الذي يخاف الله ، أن يخاطب هشام قنديل رئيس الوزراء ويقنعه بأن يتقدم باستقالته من منصبه لأنه ليس أهلاً له ولا يستطيع أن يعطيه حقه "ورَحِمَ اللهُ امرئ عرِفَ قدْرَ نْفسه ". فلا تثقل علي نفسك وترهقها فسوف تحاسب على تقصيرك هذا في حق رعاياك أمام الله ، وإن لم تكن تُبالي بما قد زُهِقَ من أرواح في فترة حكومتكَ الوجيزة ، فنحن نتوجسُ خيفةً مما سوف يُزهَقُ مِن أرواح أخري علي المدى البعيد لتردي إدارتك ، فأرحل عنا بأقل خسائر ، هداك الله .
لقراءة المقال كاملاً من هنا - جــريــدة : الـتـحـريـر الـيـوم
http://www.tahrir2day.com/2011-05-09-11-48-39/2011-08-10-09-21-47/328-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%A1/10431-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82-%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D8%B1%D8%AD%D9%84-%D8%B9%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%A3%D9%82%D9%84-%D8%AE%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%B1%E2%80%8E.html
كما يسعدنى تلقي تعليقاتكم على صفحة المقال