أ/محمد ابراهيم
22-11-2012, 12:02 PM
عرفت على المستويين الشخصى والمهنى الدكتور ياسر على، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، وأعتقد جازماً بأننى «تشرفت» بمعرفة هذا الرجل «المعتدل، القارئ، والمحترم».
ويمكن لمثلى أن يفهم معنى مهمة المتحدث باسم الرئاسة، حتى إننى عملت فى بدء حياتى المهنية فى قسم الأخبار بجريدة الأهرام مندوباً فى الرئاسة.
فى ذلك الوقت كان الرئيس الراحل أنور السادات، رئيساً، والرئيس السابق حسنى مبارك، نائباً، والسفير تحسين بشير، متحدثاً رسمياً.
وفى تلك الفترة نمت بينى وبين السفير تحسين علاقة إنسانية يمكن وصفها بعلاقة الأستاذ بالتلميذ والأب بالابن.
وأذكر أننى سألته ذات يوم: ما هى مواصفات المتحدث الرسمى الناجح؟
كان رد السفير بشير -رحمه الله: أنها ببساطة 3 أمور:
1- الدقة.
2- الموضوعية.
3- السرعة فى الحركة.
وكانت رئاسة الجمهورية فى مصر وهى تبدل متحدثاً رسمياً تلو الآخر أمثال السادة الأفاضل سعد زغلول نصار ومحمد عبدالمنعم وماجد عبدالفتاح وسليمان عواد وغيرهم، وفى كل مرة يكون مقياس الحكم فى ذهنى على أدائهم: «الدقة، الموضوعية، السرعة».
ورغم قصر المدة التى تولى فيها الدكتور ياسر على مسئولياته فإنه تحمل فى فترة قصيرة ما لا يطيق بشر من ضغوط إعلامية وسياسية، ومن الهجوم الكاسح لمئات الاستفسارات والأسئلة القائمة على عناصر موضوعية أو على شائعات مصنوعة.
ولم يفت يوم واحد إلا وكان ياسر على هو الوجه الهادئ الصادق الموضوعى الذى يطل على الرأى العام والعالم ليشرح ويفسر أعقد الأمور وأصعب المواقف.
واستطاع ياسر على فى فترة قصيرة أن يفتح هاتفه وعقله وقلبه ومكتبه لعشرات الصحفيين ويجعل من عمله «جسراً ممتداً» بين الرئاسة والوسط الإعلامى والنخبة السياسية.
مثل هؤلاء الرجال عملة نادرة يصعب تكرارهم؛ لأن منصب المتحدث الرسمى ليس وظيفة إدارية بقدر ما هو «قدرة وخبرة وموهبة» لا تباع ولا تشترى.
ويكفى أن تعرف أن الرجل ترك وظيفة ذات دخل ومستوى خيالى خارج مصر، ليعود إلى الوطن ليعمل بشكل شبه تطوعى ويتحمل 24 ساعة يومياً متاعب الشائعات والأكاذيب التى تطال النظام حتى وصلت إليه شخصياً
ويمكن لمثلى أن يفهم معنى مهمة المتحدث باسم الرئاسة، حتى إننى عملت فى بدء حياتى المهنية فى قسم الأخبار بجريدة الأهرام مندوباً فى الرئاسة.
فى ذلك الوقت كان الرئيس الراحل أنور السادات، رئيساً، والرئيس السابق حسنى مبارك، نائباً، والسفير تحسين بشير، متحدثاً رسمياً.
وفى تلك الفترة نمت بينى وبين السفير تحسين علاقة إنسانية يمكن وصفها بعلاقة الأستاذ بالتلميذ والأب بالابن.
وأذكر أننى سألته ذات يوم: ما هى مواصفات المتحدث الرسمى الناجح؟
كان رد السفير بشير -رحمه الله: أنها ببساطة 3 أمور:
1- الدقة.
2- الموضوعية.
3- السرعة فى الحركة.
وكانت رئاسة الجمهورية فى مصر وهى تبدل متحدثاً رسمياً تلو الآخر أمثال السادة الأفاضل سعد زغلول نصار ومحمد عبدالمنعم وماجد عبدالفتاح وسليمان عواد وغيرهم، وفى كل مرة يكون مقياس الحكم فى ذهنى على أدائهم: «الدقة، الموضوعية، السرعة».
ورغم قصر المدة التى تولى فيها الدكتور ياسر على مسئولياته فإنه تحمل فى فترة قصيرة ما لا يطيق بشر من ضغوط إعلامية وسياسية، ومن الهجوم الكاسح لمئات الاستفسارات والأسئلة القائمة على عناصر موضوعية أو على شائعات مصنوعة.
ولم يفت يوم واحد إلا وكان ياسر على هو الوجه الهادئ الصادق الموضوعى الذى يطل على الرأى العام والعالم ليشرح ويفسر أعقد الأمور وأصعب المواقف.
واستطاع ياسر على فى فترة قصيرة أن يفتح هاتفه وعقله وقلبه ومكتبه لعشرات الصحفيين ويجعل من عمله «جسراً ممتداً» بين الرئاسة والوسط الإعلامى والنخبة السياسية.
مثل هؤلاء الرجال عملة نادرة يصعب تكرارهم؛ لأن منصب المتحدث الرسمى ليس وظيفة إدارية بقدر ما هو «قدرة وخبرة وموهبة» لا تباع ولا تشترى.
ويكفى أن تعرف أن الرجل ترك وظيفة ذات دخل ومستوى خيالى خارج مصر، ليعود إلى الوطن ليعمل بشكل شبه تطوعى ويتحمل 24 ساعة يومياً متاعب الشائعات والأكاذيب التى تطال النظام حتى وصلت إليه شخصياً