هاوى إبداع
13-12-2012, 05:48 PM
قصة جديرة بالتأمل
تقدمت امرأة إلى مجلس القاضي موسى بن إسحاق بمدينة الري سنة 286هـ؛ فادَّعى وكيلها بأن لموكلته
على زوجها خمسمائة دينار (مهرها)،فأنكر الزوج،فقال القاضي لوكيل الزوجة: شهودك.
قال: أحضرتهم. فطلب بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة؛ ليشير إليها في شهادته، فقام الشاهد وقال
للمرأة: قومي. قال الوكيل: ينظرون إلى امرأتك وهي كاشفة عن وجهها؛ لتصح عندهم معرفتها. قال الزوج:
إني أشهد القاضي أن لها عليّ هذا المهر الذي تدَّعيه ولا تكشف عن وجهها. فقالت المرأة: فإني أُشهِد
القاضي أني وهبت له هذا المهر وأبرأتُ ذمته في الدنيا والآخرة فقال القاضي وقد أعجب بغيرتهما: يُكتب هذا في مكارم الأخلاق
أصون عرضي بمالي لا أدنسه *** لا بارك الله بعد العرض بالمالِ
احتال للمال أن أودى فاكسبه*** ولست للعرض أن أودى بمحتا
تقدمت امرأة إلى مجلس القاضي موسى بن إسحاق بمدينة الري سنة 286هـ؛ فادَّعى وكيلها بأن لموكلته
على زوجها خمسمائة دينار (مهرها)،فأنكر الزوج،فقال القاضي لوكيل الزوجة: شهودك.
قال: أحضرتهم. فطلب بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة؛ ليشير إليها في شهادته، فقام الشاهد وقال
للمرأة: قومي. قال الوكيل: ينظرون إلى امرأتك وهي كاشفة عن وجهها؛ لتصح عندهم معرفتها. قال الزوج:
إني أشهد القاضي أن لها عليّ هذا المهر الذي تدَّعيه ولا تكشف عن وجهها. فقالت المرأة: فإني أُشهِد
القاضي أني وهبت له هذا المهر وأبرأتُ ذمته في الدنيا والآخرة فقال القاضي وقد أعجب بغيرتهما: يُكتب هذا في مكارم الأخلاق
أصون عرضي بمالي لا أدنسه *** لا بارك الله بعد العرض بالمالِ
احتال للمال أن أودى فاكسبه*** ولست للعرض أن أودى بمحتا