abomokhtar
19-12-2012, 10:47 AM
بقلم/ عبد الله عباس
داعية أزهري
في الصباح وأثناء ذهاب الناس إلى أعمالهم كانت هناك مجموعة من الشباب ليست بالقليلة يجلسون على مقهى متراصين أمام شاشة التلفاز .
لم يستوقفني المشهد كثيرًا إلا أنني وبعد مرور عدة شوارع أقطعها في الطريق إلى العمل .. إذا بالمشهد السابق يتكرر على مقهى آخر .. ولكن هذه المرة دفعني الفضول إلى السؤال عن سبب هذا التجمع أمام المقاهي في هذا الوقت المبكر؟ .. وكانت الإجابة أن هناك مباراة للنادي الأهلي المصري ينافس فيها على بطولة دولية .
وحينما سمعت تلك الإجابة دار حديث بيني وبين نفسي:
تُرى لماذا استوقفني هذا المشهد.. لاسيما أنني شاهدته مئات المرات من قبل وبأعداد تفوق هذه الأعداد بكثير؟
حتمًا ليس هذا هو السبب .. ولكن السبب هو أن هذا الوقت المبكر ليس وقت تجمعات.. وإنما هو وقت يذهب فيه العامل إلى عمله.. والطالب إلى جامعته أو مدرسته .
وأخذت أعدد أسباب هذا الاهتمام من وجهة نظري كداعية.. حيث خلصت للآتي:
1- أن هذا المشهد الذي تكرر بكل تأكيد في مدن مصر وقراها بالأمس يتطلب من الدعاة إلى الله والعاملين في الحقل الإسلامي نظرة متأنية فاحصة ومدققة.. تختلف عما تعودناه في تناول مثل هذا المشهد وأمثاله بالنقد والسخرية ورمس هؤلاء بالتفاهة وسطحية الفكر فحسب.
2- لابد أن ننظر برؤية جديدة إلى "مليونية المقاهي" بحيث تجعلنا ندرك أن " كرة القدم " برغم كل ما لنا من تحفظات على حجم الاهتمام بها .. إلا أنها تظل مفتاحا مهمًا وجذابًا لكل من أراد التواصل مع قطاع عريض من شباب أمتنا إن لم يكن معظمه .
3- ويشهد لهذا ما نستطيع أن نقرره وبكل اطمئنان أن العمل الإسلامي قد أُضيفت له الكثير من الطاقات والقدرات البشرية.. والتواجد والانتشار.. ومن ثم التأثير في قطاعات شبابية تمتلئ بالحيوية والحماس والفاعلية عندما استخدم هذا المفتاح في التواصل مع الشباب من خلال "اليوم الرياضي" الذي يقام كل أسبوع .. بل أنني أقرر ما ذكره د/ ناجح إبراهيم من أن كثيرا ً من قادة العمل الإسلامي أحبوا الدعوة الإسلامية من خلال الأيام الرياضية التي أقامها الدعاة في السبعينات
3- ويمكنني هنا أنا أخاطب كل من يعمل في حقل الدعوة إلى الله والعمل لدينه قائلا ً لهم : إننا لم نحسن بعد الاستخدام الأمثل هذا المفتاح الرياضي لنفوس الشباب ولم نقدره قدره حتى اليوم .. خاصة في أجواء الحرية التي وهبنا الله إياها.. إضافة إلى الشعور بالقلق المتزايد والمتنامي إزاء هذا الشباب ثقافة وهوية .
4- ومن هنا فإن علينا أن نبتكر ونبدع أفكارًا جديدة في كل ما يتصل بنشاط كرة القدم مع الأجيال الشابة في القرى والمدن من أجل تواصل جاد ومثمر غايته الدلالة على الخير والهداية إلى الحق.
ومن الأفكار العملية المطروحة في هذا المجال :
1- إقامة اليوم الرياضي المفتوح .. وذلك بحجز ساعتين أو أكثر أسبوعيا في أحد النوادي وتكون الدعوة مفتوحة.. ويصحب هذا اللقاء أنشطة أخرى جذابة مثل (مسابقات في معلومات عامة وسياسية .. ألعاب ترفيهية ومزاحية ) .
2- استثمار إجازة نصف العام القادم في إقامة دورات كرة قدم للمراحل العمرية (جامعة – إعدادي – ثانوي) .. كل مرحلة على حدة .. ويعقبها حفل للمراكز المتقدمة .
3- استخدام التقنية الحديثة في إقامة دورات لألعاب الكمبيوتر مثل (بلاي ستيشن) من خلال جهاز كمبيوتر أو شاشة عرض في مركز شباب أو مقر جمعية أو مؤسسة .
§ وقبل هذا وبعده نسأل الله دائمًا أن يهدينا إلى عمل الخير.. وأن يلهمنا خير العمل .
داعية أزهري
في الصباح وأثناء ذهاب الناس إلى أعمالهم كانت هناك مجموعة من الشباب ليست بالقليلة يجلسون على مقهى متراصين أمام شاشة التلفاز .
لم يستوقفني المشهد كثيرًا إلا أنني وبعد مرور عدة شوارع أقطعها في الطريق إلى العمل .. إذا بالمشهد السابق يتكرر على مقهى آخر .. ولكن هذه المرة دفعني الفضول إلى السؤال عن سبب هذا التجمع أمام المقاهي في هذا الوقت المبكر؟ .. وكانت الإجابة أن هناك مباراة للنادي الأهلي المصري ينافس فيها على بطولة دولية .
وحينما سمعت تلك الإجابة دار حديث بيني وبين نفسي:
تُرى لماذا استوقفني هذا المشهد.. لاسيما أنني شاهدته مئات المرات من قبل وبأعداد تفوق هذه الأعداد بكثير؟
حتمًا ليس هذا هو السبب .. ولكن السبب هو أن هذا الوقت المبكر ليس وقت تجمعات.. وإنما هو وقت يذهب فيه العامل إلى عمله.. والطالب إلى جامعته أو مدرسته .
وأخذت أعدد أسباب هذا الاهتمام من وجهة نظري كداعية.. حيث خلصت للآتي:
1- أن هذا المشهد الذي تكرر بكل تأكيد في مدن مصر وقراها بالأمس يتطلب من الدعاة إلى الله والعاملين في الحقل الإسلامي نظرة متأنية فاحصة ومدققة.. تختلف عما تعودناه في تناول مثل هذا المشهد وأمثاله بالنقد والسخرية ورمس هؤلاء بالتفاهة وسطحية الفكر فحسب.
2- لابد أن ننظر برؤية جديدة إلى "مليونية المقاهي" بحيث تجعلنا ندرك أن " كرة القدم " برغم كل ما لنا من تحفظات على حجم الاهتمام بها .. إلا أنها تظل مفتاحا مهمًا وجذابًا لكل من أراد التواصل مع قطاع عريض من شباب أمتنا إن لم يكن معظمه .
3- ويشهد لهذا ما نستطيع أن نقرره وبكل اطمئنان أن العمل الإسلامي قد أُضيفت له الكثير من الطاقات والقدرات البشرية.. والتواجد والانتشار.. ومن ثم التأثير في قطاعات شبابية تمتلئ بالحيوية والحماس والفاعلية عندما استخدم هذا المفتاح في التواصل مع الشباب من خلال "اليوم الرياضي" الذي يقام كل أسبوع .. بل أنني أقرر ما ذكره د/ ناجح إبراهيم من أن كثيرا ً من قادة العمل الإسلامي أحبوا الدعوة الإسلامية من خلال الأيام الرياضية التي أقامها الدعاة في السبعينات
3- ويمكنني هنا أنا أخاطب كل من يعمل في حقل الدعوة إلى الله والعمل لدينه قائلا ً لهم : إننا لم نحسن بعد الاستخدام الأمثل هذا المفتاح الرياضي لنفوس الشباب ولم نقدره قدره حتى اليوم .. خاصة في أجواء الحرية التي وهبنا الله إياها.. إضافة إلى الشعور بالقلق المتزايد والمتنامي إزاء هذا الشباب ثقافة وهوية .
4- ومن هنا فإن علينا أن نبتكر ونبدع أفكارًا جديدة في كل ما يتصل بنشاط كرة القدم مع الأجيال الشابة في القرى والمدن من أجل تواصل جاد ومثمر غايته الدلالة على الخير والهداية إلى الحق.
ومن الأفكار العملية المطروحة في هذا المجال :
1- إقامة اليوم الرياضي المفتوح .. وذلك بحجز ساعتين أو أكثر أسبوعيا في أحد النوادي وتكون الدعوة مفتوحة.. ويصحب هذا اللقاء أنشطة أخرى جذابة مثل (مسابقات في معلومات عامة وسياسية .. ألعاب ترفيهية ومزاحية ) .
2- استثمار إجازة نصف العام القادم في إقامة دورات كرة قدم للمراحل العمرية (جامعة – إعدادي – ثانوي) .. كل مرحلة على حدة .. ويعقبها حفل للمراكز المتقدمة .
3- استخدام التقنية الحديثة في إقامة دورات لألعاب الكمبيوتر مثل (بلاي ستيشن) من خلال جهاز كمبيوتر أو شاشة عرض في مركز شباب أو مقر جمعية أو مؤسسة .
§ وقبل هذا وبعده نسأل الله دائمًا أن يهدينا إلى عمل الخير.. وأن يلهمنا خير العمل .