حتى القبلة.......عملية كيميائية!!!!!
لا بد ان لكل شخص نظرة مستقلة للحياة ولكل واحد مقياسه و كما ان للحب شوقه وللبحر بهيجه ولنسيم صباه واضافة الى ذالك كل الطيبعة فياترى ما حقيقة هذه الاشياء التي نقدسها


ان النسيم ليس نسيما يستحم في الضوء ويشعشع روحي ولكنه نتروجين واكسوجين وثاني اكسيد كربون ونشادر.. وهليوم واراجون وغبار ..وذرات ماء معلقة ..واشعة كونية

والبحر ليس بحرا ولكنه املاح صوديوم. وبوتاسيوم ومغنسيوم وكالسيوم.
ورغيف الخبز ليس رغيفا طريا شهيا , ولنه مواد كربوايدراتية . وبروتينية . ودهنية . وفيتامينات.

وعصير المانجو اللذيذ , عبارة عن جلوكوز . وفركتور.
حتى القبلة الممتعة, ليست سوى تدفق هرمونات في الشرايين...وافرازات حمضية عند اطراف الاعصاب ولهفة اللقاء ليست سوى هبوط في الاحشاء وانخفاض في نسبة التستوستيرون والاسبرين.. وذكريات الحب الجميلة وخيالاته مجرد مواد ومركبات.

وقصائد شكسبير الخالدة , كانت قبل ان يكتبها احماض وقلويات في ذهنه.
شيء لا يطاق بل لا يحتمل
اننا نشعر بالسعادة لاننا لا نتفرج على انفسنا ونحن سعداء ولا نحلل طبائعنا اثناء لحظة السرور .. وانما نعيش هذه اللحظات ونندمج فيها .. ونكون نحن واللحظة شيئا واحدا ,

واما رجل العلم الذي يريد ان يرعف نفسه ليعرف الناس فيستاجر لوج ويتفرج فيه على نفسه ويحللها ويقطعها نصفين ثم يقطع كل نصف نصفين ثم يعصر عليه ليمون .. ويراقب التفاعل ويسجل النتائج في ورقة .

انه يضحي بمتعة الشعور في سبيل متعة المعرفة ... وهو لهاذا رجل مستريح على الدوام .بعيد عن زوابع القلق لان استمتاع المعرفة مثل استمتاع الشطرنج , هادىء مسترخ على مقعد . اما لذة العاطفة فهي فوران وغليان وحركة في داخل الوجود كله .


منقول من منتديات البراق...............