مشاهدة النسخة كاملة : تعليم بلا دموع


مسلمة22
21-12-2012, 06:11 AM
مقتطفات من كتاب ( السعادة و التربية ) او ( تعليم بلا دموع )


حينما كنت أقول للناس انني أكتب عن السعادة و التربية ، كانوا يجيبون لكنهما لا يتوافقان . !
و حقا ، فأحد دوافعي لمعالجة هذا الموضوع هو أن الأثنين يبدوان اليوم ، بتزايد، متناقضين … !
بهذه المقدمة بدأت الكاتبة نل نودينجز الأستاذة بجامعة ستانفورد الأمريكية كتابها الموسوعي السعادة و التربية .. تعليم بلا دموع و هو احدث الكتب الصادرة عن مكتبة سطور بترجمه د. فاطمة نصر..
و يناقش الكتاب باسلوب علمي سلس امكانية التعليم و تحقيق السعادة في نفس الوقت ، فنري أن الأطفال و معهم الكبار يتعلمون أفضل و هم سعداء و الطلبة اللذين يشعرون عامة بالسعادة في دراستهم يستطعون تحمل الفترات الصعبة و يجتازونها بقدر من الرضاء ، كذلك تكون نتائجهم أفضل من قرنائهم التعساء


و أورد هنا بعض الأفكار التي خلصت اليها الكاتبة في دراستها الذكية و ربطها بين السعادة و التربية و التعليم بلا دموع:


نصر اليوم علي أن يدرس الطلبة الجبر و الهندسة . لكن الواقع يقول إن القليلين نسبيا هم من يستخدمون تلك المواد في حياتهم. الجبر و الرياضيات شديدة الأهمية لأغراض معينة و لأناس معينين. لكن بإمكان الغالبية الحياة بشكل جيد بمعرفة قدر قليل من الرياضيات الأكاديمية.

هل علي الاطفال ان يعرفوا أوزان الشعر ؟ هل عليهم أن يفككوا كل تعبير شعري و استخدام مجازي؟.

ينتج تشوه الشخصية حينما يتم إجبار الأطفال في سبيل مصلحتهم علي فعل أشياء يكرهونها ، أو علي قبول العقاب بدون التعبير عن ألمهم.

و أفضل أسلوب لتعلم الفضائل هو من خلال علاقات قوية سعيدة. ناردا ما يصبح الأطفال السعداء قساه أو يتصفون بالعنف.

ربما لا تكون ثمه جريمه تعليمية أكثر سوءا من جعل تلميذ يشعر أنه غبي.


بالرغم من إعلائنا شأن فضيلة الصدق ، نتغاضي عن الكذب الفج الذي يتخفي كمعلومات في مناهجنا الدراسية.


لدي القناعة أن % 95 من التعليم الأكاديمي بالمدارس العامة حماقات لا تعني النشء في شئ. الدروس الحقيقية التي يتعلمها الأطفال هي أن التعليم بغيض، و الكتب تعيسة.
و لكن المأخذ الوحيد علي الكتاب ان سلسلة سطور أغفلت التعريف بالكاتبة و المترجمة ، و اكتفت بوضع اسميهما دون التنوية عنهما مع اعجابي الشديد بتصميم الغلاف الذي اوجز أفكار الكتاب بصورة تنطق حياة ،كما اتمني ان تلتفت وزارة التربية و التعليم إلي هذا الكتاب اذا ارادنا ان نرتقي بمستوي التعليم ، الكتاب يقع في 351 صفحة.

مسلمة22
21-12-2012, 06:13 AM
هل يمكن أن يتحقق هذا الحلم ؟
أن يحصل الطفل علي مستوي جيد من التعليم والتربية بلا معاناة ؟ وهل يمكن أن يتخلي الآباء والمدرسون عن تلك الذريعة ( ستشعر بالامتنان لي يوما علي هذه التعاسة ) وهل يمكن إلغاء ذلك المثل الشعبي ( يا بخت من بكاني وبكي الناس علي ؟ ) ألا يمكن أن نربي ونعلم في أجواء من السعادة والتقبل ؟ وكيف يمكننا ذلك ؟

هذه هي الأسئلة التي تطرحها ( نل نودينجز ) الأستاذة بجامعة ستانفورد الأمريكية في كتابها ( السعادة والتربية ) والذي ترجمته ( د . فاطمة نصر ) واختارت له عنوان ( تعليم بلا دموع ) .

الطلبة السعداء يتعلمون أفضل من التعساء ، كما أن السعداء لا يتصفون بالخبث والعنف والقسوة ولذلك يجعل التربوي الياباني ( تسسابوره ماجيكوشي ) من السعادة هدف التربية الأول ، ولكي نصل للنتيجة المرجوة فإن خيارنا الأوحد هو ( التربية الذكية الحساسة ) .

في رأي الكاتبة أن المدارس تتجه اليوم لتعليم الاطفال ما يساعدهم علي النجاح الاقتصادي مستقبلا ، أي الحصول علي شهادة تمكنه من العمل براتب جيد ، ويتم ذلك بطريقة لا تخلو من القسوة وعدم الاهتمام ، فتستخدم أساليب الضرب والتوبيخ والسخرية والقهر والإلزام بل أحيانا ما يفتعل المدرس التجهم والقسوة ليخيف الأطفال ويتمكن من السيطرة عليهم في الفصول ، و النتيجة هي تخريج شباب يحمل شهادة فقط ولم تنمي باقي جوانب شخصيته ، فمثلا الحياة المنزلية الخاصة لا تعطيها المدارس أي اهتمام حتي مدارس البنات التي كانت سابقا تعلم التدبير المنزلي والخياطة ورعاية الطفل لم تعد تفعل الآن بحجة أنها مواد غير هامة ، ولعل الفشل الزواجي وارتفاع نسب الطلاق علي مستوي العالم يعود إلي هذا النقص والتقصير ، فهناك تجاهل لإعداد الفتاة والشاب لدورهم المستقبلي كأزواج وآباء وأمهات ، البيت والمدرسة لم يعد أيا منهما يهتم ، تقول الكاتبة ( يهتم البيت والمدرسة بتعليم الفتاة دروس الجبر والكيمياء وقد لا تستخدمها قط طيلة حياتها بعد انتهاء الدراسة ولكن لا أحد يهتم بتعليمها مهارات الزواج وهي في مسيس الحاجة إليها )

كما أن هناك أمورا تتعلق بالروح والشخصية وهي هامة لتحقيق السعادة والتوازن ولا تعطي اهتماما ، والمقصود بالروح الاهتمام بتنمية الوازع الديني ومعرفة حدود الحلال والحرام ولعل ذلك لو تم بأسلوب تربوي محبب لتخلصنا من كارثة تعاطي المخدرات أو خففنا منها علي الأقل ، أما بناء الشخصية فهو أمر جوهري لتحقيق السعادة والنجاح للإنسان ، لكن المقررات النظامية لا تتضمنها ، الشخصية التي تتسم بالثبات الانفعالي والقدرة علي العطاء ومساعدة الغير وتتحلي بالوضوح وتحديد الأهداف والإيجابية هي الشخصية المنشودة ويمكن غرس تلك الفضائل من خلال التربية والتعليم .

تقول الكاتبة ( تغيرت الحياة جذريا في نهاية القرن العشرين ، بإمكاننا أن نأسف علي حقيقة أن معظم النساء اليوم لا يتفرغن لبيوتهن طوال الوقت ، ولا يكرسن كل جهودهن لرعاية الأطفال وإرشادهم ، وبالتالي لابد أن تقوم المدرسة بالعمل الذي كان منوطا بالعائلات من قبل ، تماثل أفضل المدارس أفضل البيوت ، حيث تقدم علاقات رعاية وود مستمرة وتراعي حاجات الأطفال وتحميهم من الأذي وتعزز البهجة في التعلم الحق ، وترشد النمو الأخلاقي والروحاني ، بمافي ذلك الضمير اليقظ ، وتسهم في تذوق الفن والإنجازات الثقافية وتساعد الطفل علي تنمية تقديره لذاته ، والسعادة هي وسيلة وغاية في الوقت ذاته ، سيغتنم الأطفال السعداء الفرص التعليمية ببهجة وسيسهمون في سعادة الآخرين ، ويسهم الأشخاص السعداء الذين يبقون علي ضمير يقظ في عالم أكثر نجاحا وسعادة )

غازي محمد
24-12-2012, 07:09 AM
شكرا على الموضوع الرائع

فيض خاطري
24-12-2012, 10:02 AM
فى المجتمع المصرى لانستطيع تحقيق هذه المعادلة الصعبة تعليم بلا دموع


اشكرك على الموضوع

mfa1
24-12-2012, 01:05 PM
الصواب في كل كلمة يتبناها فكر الموضوع فهو المطلوب و المأمول و المرتجى لكن شتان بين التعليم عندنا و ما يأمله كاتب الموضوع لعدة أسباب و منها الفقر المخيم و المهيمن على كل ربوع البلد و مؤثر بالسلب على كل شيء و أولها التعليم الذي يدور في حلقة مفرغة و لم يصل حتى إلى حد محو الأمية
شكرا لك على الموضوع القيم

مسلمة22
26-12-2012, 06:59 AM
فى المجتمع المصرى لانستطيع تحقيق هذه المعادلة الصعبة تعليم بلا دموع


اشكرك على الموضوع


صعب عشان الوزارة عايزة كدة ، لكن الوزارة لو غيرت قوانين التعليم و بقت اكتر مرونة ، حيبقي التعليم اسهل و ايسر من كدة


جزاك الله خيرا

tiger200843
04-01-2013, 08:47 PM
شكرا على الموضوع

مسلمة22
05-01-2013, 04:42 AM
شكرا لمشاركتك

مسلمة22
05-01-2013, 04:44 AM
الصواب في كل كلمة يتبناها فكر الموضوع فهو المطلوب و المأمول و المرتجى لكن شتان بين التعليم عندنا و ما يأمله كاتب الموضوع لعدة أسباب و منها الفقر المخيم و المهيمن على كل ربوع البلد و مؤثر بالسلب على كل شيء و أولها التعليم الذي يدور في حلقة مفرغة و لم يصل حتى إلى حد محو الأمية
شكرا لك على الموضوع القيم




اشكرك

و ان كان الفقر مش هو السبب في مشاكل التعليم ، المشكلة بتخلقها الوزارة بقوانينها المتعسفة