الزعيم1
01-01-2013, 08:37 PM
لأول مرة: تقارير أجهزة الأمن عن مرسى فى الثورة
1/1/2013 7:23 PM
http://www.thanwya.com/vb/./Portal_News/big/19238201311397.jpg
■ رفض مظاهرة ضد القصر الرئاسى حتى لا يستفز الجيش
■ شعر باليأس عندما فتحت المطاعم القريبة من الميدان
■ قال: وزير الإعلام «مالوش لازمة» ثم أصبح وهو رئيس له ألف لازمة
عندما كان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود فى أحد المستشفيات الألمانية يعالج رقبته من أوجاعها المزمنة طلب الدكتور محمد مرسى من سكرتاريته استدعاء المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا المستشار هشام بدوى.. لكنهم.. لم يجدوه فى مكتبه.. وعرفوا أنه مسافر خارج البلاد.
كان أمرا غير معتاد أن يستدعى الرئيس رجلا من رجال القضاء مباشرة.. لم يحدث ذلك من قبل.. أما المثير للدهشة، فكان السؤال عن من سمح له بالسفر؟.. هل استأذن أحدا قبل أن يغادر البلاد؟
عندما عاد هشام بدوى إلى القاهرة أدرك بسهولة أن عمله فى نيابة أمن الدولة أصبح معدوما.. فسارع بطلب نقله إلى إحدى محاكم الأسرة.. بعيدا عن متاعب توقعها.. ومشاكل تخيلها.
لقد كان يشرف على التحقيقات مع محمد مرسى فى كل القضايا التى اتهم فيها الإخوان.. (جماعته).. وربما قرر سجنه أكثر من مرة.. فكيف يمكن أن تنقلب الآية.. ويصبح المتهم حاكما.. ويصبح المحقق أقل سلطة منه؟
ولابد أن قيادات جهاز أمن الدولة شعروا بنفس المأزق عندما التقى الرئيس بهم وصافحهم عندما التقى بالمجلس الأعلى للشرطة الذى يرأسه.
وحسبما سمعت من عمر سليمان أنه عندما دعا قيادات الإخوان للحوار فى القصر الرئاسى عرف أن ضباطاً من أمن الدولة سيرافقونهم.. ويجلسون معهم على نفس المائدة.. فرفض قائلا: «هذا ليس حوارا وإنما إرهاب».. وأصر على أن يأتوا بمفردهم وبسياراتهم وبكامل حريتهم.
وأسجل أن الرجل وهو فى موقع نائب الرئيس شهد لرجلين حضرا الحوار هما محمد مرسى وسعد الكتاتنى بأنهما وطنيان غير دمويين ويعملان لصالح البلاد.. لكن.. المشكلة فى قوى مكتب الإرشاد التى تفرض إرادتها على قيادات الجماعة وتجبرهم على ما تشاء.
وربما تكشف تقارير الأجهزة الأمنية التى كتبت بعد ثورة 25 يناير حقيقة الدور الذى لعبه الدكتور محمد مرسى فيها.. وهى بالقطع تقارير تخلو من النفاق.. فلم يكن أحد ممن كتبوها يتصور أن الرجل سيصبح رئيسا.
من تقرير يوم 4 فبراير 2011:
« اتصل القيادى الإخوانى محمد مرسى العياط بأحد العناصر الإخوانية يدعى أيمن (هدهد) يرجح أن يكون المسئول عن التنظيم وتوجيه العناصر الإخوانية فى ميدان التحرير وطلب منه تقييم الموقف فى الميدان ومحافظة الإسكندرية.. مستفسرا عن الحالة النفسية لعناصر جماعة الإخوان ».
« عقب الإخوانى أيمن مدعيا بوصول عدد المجتمعين بمحافظة الإسكندرية إلى نحو (2 مليون) شخص.. ونحو (3 ملايين) شخص فى ميدان التحرير.. ومازالت الأعداد تتوافد على الميدان.. مؤكداً ارتفاع الحالة المعنوية لعناصر الجماعة.. مشيرا إلى قيامهم بتكوين لجنة تتولى الأمور فى ميدان التحرير.. واعتزامهم الاستمرار اليوم وباكر (فى مكانهم).. فضلا على تنظيم ما يسمى بتظاهرات المليونية أيام (الأحد الثلاثاء الجمعة) القادمة تحت مسمى: «الوفاء للشهداء».. بالإضافة إلى أن عناصر الجماعة بالإسكندرية سوف يعلنون أن الأسبوع القادم هو « أسبوع الصمود».. كما أشار الإخوانى المذكور إلى أن الاستمرار فى التظاهر فى مدينتى المحلة والمنصورة متروك لتقدير عناصر الجماعة.. القائمين على ذلك».
« استفسر الإخوانى محمد مرسى عن مدى إمكانية استمرار المتظاهرين فى مواقعهم لمدة يومين آخرين عقب يوم الأحد القادم وكذا مدى إمكانية تجمعهم مرة أخرى.. حيث عقب محدثه مؤكدا صعوبة استمرار المتجمعين فى مواقعهم وأنه من المرجح تراجع الأعداء إلى نحو (100 ألف) شخص.. مضيفا: من الصعب حشد تلك الأعداد مرة أخرى يوم الثلاثاء المقبل.. مشيرا إلى أنه أقيمت صلاتا العصر والمغرب دون الدعاء على الظالم.
«طلب الإخوانى محمد مرسى من الإخوانى أيمن إجراء تقدير للموقف كل ساعتين يراعى فيه» مدى إمكانية صمود المتظاهرين وإمكانية حشدهم مرة أخرى من عدمه وكيفية إدارة الموقف من حيث الرفض أو الموافقة» وذلك بالتنسيق مع بعض العناصر الإخوانية.. موضحا أنه تم الاستقرار على تقليل ظهور قيادات الجماعة فى ضوء قيام قناة الحرة بإبراز تواجد الجماعة بصورة غير مسبوقة.. بالإضافة إلى قيام بعض الإذاعات ووكالات الأنباء بتحليل الموقف من خلال التأكيد على لجوء جماعة الإخوان لتلك التحركات لإبراز تمتعهم بسياسة « النفس الطويل».. مضيفا أنه يتم حاليا دراسة ما يشاع عن ترديدات حول نجاح لجنة الحكماء فى التوصل إلى اتفاق يقضى بنقل السلطة بالتفويض للسيد نائب رئيس الجمهورية.
اتصل الإخوانى محمد البلتاجى (عضو مجلس الشعب السابق) بالقيادى الإخوانى محمد مرسى وأبلغه بوجود حالة إحباط تسود العناصر الإخوانية المتواجدة فى الميدان مما يبثه « الإعلام المضلل» على حد ذكره.. مشيرا إلى تصميم تلك العناصر على المبيت فى الميدان.. فضلا على وجود اتجاه بينهم للخروج فى مسيرة الآن إلى قصر العروبة.. وعقب الإخوانى محمد مرسى رافضا تلك الفكرة بصورة قاطعة لعدم استفزاز القوات المسلحة.. مضيفا أنهم يمكن تعرضهم لاعتداءات من قبل عناصر البلطجة.. مؤكدا أن أفضل السبل هو الاستمرار داخل الميدان وعدم مغادرته.
من تقرير يوم 7 فبراير 2011:
« فى حديث للقيادى الإخوانى محمد مرسى مع الإخوانى أيمن هدهد أشار الأخير خلاله إلى أن الذين قاموا بالمبيت فى ميدان التحرير يتراوح عددهم بين (10 و 15 ألفاً) نتيجة برودة الجو.. وتتحسن الحالة بشكل جيد جدا خلال الفترة الحالية.. مرددا: « اللى بيت بالليل عددنا فيهم خمسين فى المائة أو أكثر» .. مشيرا إلى أن الحوار (مع نائب الرئيس) قد كوَّن حالة من عدم الرضاء بصورة نسبية لدى أعضاء جماعة الإخوان فى الميدان وغيرهم ويرجع ذلك إلى عدم تفهمهم الصورة.. فضلا عن وجود كثافة من تواجد المخابرات وعناصر أجنبية بطريقة ملحوظة كما تواجد مواطنون جدد لأول مرة ويرجح أنهم من العاملين بوسط العاصمة مرددا: « الحكومة توترها النسبى بيقل».
« ردد الإخوانى محمد مرسى: « طول فترة التواجد والتواجد القوى والمطلب الواحد والثابت عمل له تعب عالى جدا (يقصد مبارك) خصوصا دوليا.. يعنى لو نقدر نحافظ على الوضع لمدة أسبوعين النتائج سوف تكون هائلة.. بس أنا خايف اللى نقوله منقدرش نحققه.. الحالة بتاعة الناس بتروح وترجع».. مشيرا إلى قلة الجرحى وعدم الاحتكاك وتشغيل المطاعم بوسط البلد والشركات أدى إلى هدوء المواطن نفسيا».. موجها إلى ضرورة الاستمرار فى الميدان ودراسة سلبيات وإيجابيات ذلك.. مرددا: « اللى بره عاوزين عمر (سليمان) واضح بس مش عاوزينه بسلطات مطلقة ومش عاوزينه يكون قوى بحيث إنه ميسمعش الكلام».
«أبدى الإخوانى محمد مرسى تخوفه من دخول من سماهم بالبلطجية للميدان حيث طمأنه الإخوانى أيمن هدهد مرددا: « موضوع السرقة والتحرش بالبنات بدأ يقل ».
« يشار إلى وجود اجتماع لدى القيادات الإخوانية المتواجدة فى الميدان باكر 8 فبراير الجارى مع القيادى الإخوانى محمد مرسى.. لم يحدد مكانه».
«الجدير بالذكر انه تبين من سياق الأحاديث بين بعض القيادات الإخوانية وجود حالة من الملل والتشاور فيما بينهم خلال الفترة الحالية للقيام بأى عمل آخر يبث الروح والحماس فى صفوفهم فضلا على وجود انقسامات فى الآراء تجاه البيان الذى صدر منهم عقب لقائهم مع السيد نائب رئيس الجمهورية».
من تقرير يوم 8 فبراير 2011:
«استفسر القيادى الإخوانى محمد مرسى العياط من الإخوانى محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب السابق ومتواجد فى التحرير ــ عن الترديدات المثارة حول توجه المتظاهرون إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون (فى ماسبيرو).. لكن الإخوانى محمد البلتاجى نفى ذلك.. مدعيا ارتفاع أعداد المتواجدين فى الميدان.. وطلب من محدثه تنظيم اعتصامات فى أماكن أخرى فى القاهرة من زاوية أن ميدان التحرير ليس به جديد.. ولابد من جديد فى الأحداث.. وأن هناك تصورًا لذلك جاريًا دراسته.. إلا أن الإخوانى محمد مرسى أكد على خطورة الخروج من الميدان».
أشار الإخوانى محمد مرسى إلى أن الجماعة تقوم حاليا بدراسة الرد على خطاب السيد عمر سليمان بدعوى أنه يعد « محاولة للقفز على الحدث».. مرددا «معنى أن يقوم السيد الرئيس بإصدار قرارات فى الوقت الذى قررت فيه الثورة أنه فاقد للشرعية فده يعتبر مخالفة للدستور وليس من حقه إصدار أية قرارات» وكان من الأولى أن يتحرك النائب العام لإلقاء القبض على المجرمين ومحاكمتهم مثل صفوت الشريف وأحمد عز، مضيفا بأن الجماعة بصدد إصدار بيان يتضمن ذلك.
« كما أشار الإخوانى محمد البلتاجى بوجود مقترح وهو المطالبة بأن يكون اختيار السيدين وزيرى الداخلية والإعلام متوافقًا عليهما من القوى الوطنية خلال المرحلة الحالية.. حيث عقب الإخوانى محمد مرسى.. مرددا «نلغى وزارة الإعلام خالص ونشيل وزير الإعلام مالوش لزمة.. ووزير الداخلية صح أن يوافق عليه الجميع ومش لازم يكون ضابط».
واتفق الإخوانيان المذكوران على المطالبة بإلغاء وزارة الإعلام والترويج لذلك.
ملاحظات أخيرة:
هذا ما رصدته الأجهزة الأمنية على الرجل الذى أصبح بعد 18 شهرا رئيسا للجمهورية.. وغالبا ما رصدته عبر تسجيلات تليفونية.. أو مراقبة المرشدين الذين اندسوا وسط الثوار فى التحرير.. وتكشف هذه التقارير عن ملاحظات يصعب تجاهلها:
(1) إنها تضع محمد مرسى فى مكانة متميزة فى الميدان لم يجر الترويج لها.. وربما كانت سببا فى القبض عليه.. وتوجيه تهمة جنائية عليا إليه.
(2) إنها تشهد للرجل بالتركيز على الأهداف المباشرة وقدرته على المتابعة.. وهو ما لم يستمر معه بعد أن أصبح رئيسا.. فهل السبب أنه فى التحرير كان له القرار النهائى.. وفى الرئاسة اضطر للاستجابة لمن ساندوه فى الوصول إلى السلطة.. فلم يبد بنفس القدرة السابقة على الرصد والمتابعة والتحكم فى قراراته.
(3) إنها تثبت أن موقف المعارض وهو يواجه السلطة القائمة يختلف عن موقفه بعد أن يصبح هو نفسه السلطة القائمة.. والدليل على ذلك رفضه لمنصب وزير الإعلام وهو فى الميدان وابقاؤه عليه وهو فى الاتحادية.
http://s7.addthis.com/static/btn/v2/lg-share-en.gif (http://www.addthis.com/bookmark.php?v=300&pubid=mthabet) تعليقات القراء
1/1/2013 7:23 PM
http://www.thanwya.com/vb/./Portal_News/big/19238201311397.jpg
■ رفض مظاهرة ضد القصر الرئاسى حتى لا يستفز الجيش
■ شعر باليأس عندما فتحت المطاعم القريبة من الميدان
■ قال: وزير الإعلام «مالوش لازمة» ثم أصبح وهو رئيس له ألف لازمة
عندما كان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود فى أحد المستشفيات الألمانية يعالج رقبته من أوجاعها المزمنة طلب الدكتور محمد مرسى من سكرتاريته استدعاء المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا المستشار هشام بدوى.. لكنهم.. لم يجدوه فى مكتبه.. وعرفوا أنه مسافر خارج البلاد.
كان أمرا غير معتاد أن يستدعى الرئيس رجلا من رجال القضاء مباشرة.. لم يحدث ذلك من قبل.. أما المثير للدهشة، فكان السؤال عن من سمح له بالسفر؟.. هل استأذن أحدا قبل أن يغادر البلاد؟
عندما عاد هشام بدوى إلى القاهرة أدرك بسهولة أن عمله فى نيابة أمن الدولة أصبح معدوما.. فسارع بطلب نقله إلى إحدى محاكم الأسرة.. بعيدا عن متاعب توقعها.. ومشاكل تخيلها.
لقد كان يشرف على التحقيقات مع محمد مرسى فى كل القضايا التى اتهم فيها الإخوان.. (جماعته).. وربما قرر سجنه أكثر من مرة.. فكيف يمكن أن تنقلب الآية.. ويصبح المتهم حاكما.. ويصبح المحقق أقل سلطة منه؟
ولابد أن قيادات جهاز أمن الدولة شعروا بنفس المأزق عندما التقى الرئيس بهم وصافحهم عندما التقى بالمجلس الأعلى للشرطة الذى يرأسه.
وحسبما سمعت من عمر سليمان أنه عندما دعا قيادات الإخوان للحوار فى القصر الرئاسى عرف أن ضباطاً من أمن الدولة سيرافقونهم.. ويجلسون معهم على نفس المائدة.. فرفض قائلا: «هذا ليس حوارا وإنما إرهاب».. وأصر على أن يأتوا بمفردهم وبسياراتهم وبكامل حريتهم.
وأسجل أن الرجل وهو فى موقع نائب الرئيس شهد لرجلين حضرا الحوار هما محمد مرسى وسعد الكتاتنى بأنهما وطنيان غير دمويين ويعملان لصالح البلاد.. لكن.. المشكلة فى قوى مكتب الإرشاد التى تفرض إرادتها على قيادات الجماعة وتجبرهم على ما تشاء.
وربما تكشف تقارير الأجهزة الأمنية التى كتبت بعد ثورة 25 يناير حقيقة الدور الذى لعبه الدكتور محمد مرسى فيها.. وهى بالقطع تقارير تخلو من النفاق.. فلم يكن أحد ممن كتبوها يتصور أن الرجل سيصبح رئيسا.
من تقرير يوم 4 فبراير 2011:
« اتصل القيادى الإخوانى محمد مرسى العياط بأحد العناصر الإخوانية يدعى أيمن (هدهد) يرجح أن يكون المسئول عن التنظيم وتوجيه العناصر الإخوانية فى ميدان التحرير وطلب منه تقييم الموقف فى الميدان ومحافظة الإسكندرية.. مستفسرا عن الحالة النفسية لعناصر جماعة الإخوان ».
« عقب الإخوانى أيمن مدعيا بوصول عدد المجتمعين بمحافظة الإسكندرية إلى نحو (2 مليون) شخص.. ونحو (3 ملايين) شخص فى ميدان التحرير.. ومازالت الأعداد تتوافد على الميدان.. مؤكداً ارتفاع الحالة المعنوية لعناصر الجماعة.. مشيرا إلى قيامهم بتكوين لجنة تتولى الأمور فى ميدان التحرير.. واعتزامهم الاستمرار اليوم وباكر (فى مكانهم).. فضلا على تنظيم ما يسمى بتظاهرات المليونية أيام (الأحد الثلاثاء الجمعة) القادمة تحت مسمى: «الوفاء للشهداء».. بالإضافة إلى أن عناصر الجماعة بالإسكندرية سوف يعلنون أن الأسبوع القادم هو « أسبوع الصمود».. كما أشار الإخوانى المذكور إلى أن الاستمرار فى التظاهر فى مدينتى المحلة والمنصورة متروك لتقدير عناصر الجماعة.. القائمين على ذلك».
« استفسر الإخوانى محمد مرسى عن مدى إمكانية استمرار المتظاهرين فى مواقعهم لمدة يومين آخرين عقب يوم الأحد القادم وكذا مدى إمكانية تجمعهم مرة أخرى.. حيث عقب محدثه مؤكدا صعوبة استمرار المتجمعين فى مواقعهم وأنه من المرجح تراجع الأعداء إلى نحو (100 ألف) شخص.. مضيفا: من الصعب حشد تلك الأعداد مرة أخرى يوم الثلاثاء المقبل.. مشيرا إلى أنه أقيمت صلاتا العصر والمغرب دون الدعاء على الظالم.
«طلب الإخوانى محمد مرسى من الإخوانى أيمن إجراء تقدير للموقف كل ساعتين يراعى فيه» مدى إمكانية صمود المتظاهرين وإمكانية حشدهم مرة أخرى من عدمه وكيفية إدارة الموقف من حيث الرفض أو الموافقة» وذلك بالتنسيق مع بعض العناصر الإخوانية.. موضحا أنه تم الاستقرار على تقليل ظهور قيادات الجماعة فى ضوء قيام قناة الحرة بإبراز تواجد الجماعة بصورة غير مسبوقة.. بالإضافة إلى قيام بعض الإذاعات ووكالات الأنباء بتحليل الموقف من خلال التأكيد على لجوء جماعة الإخوان لتلك التحركات لإبراز تمتعهم بسياسة « النفس الطويل».. مضيفا أنه يتم حاليا دراسة ما يشاع عن ترديدات حول نجاح لجنة الحكماء فى التوصل إلى اتفاق يقضى بنقل السلطة بالتفويض للسيد نائب رئيس الجمهورية.
اتصل الإخوانى محمد البلتاجى (عضو مجلس الشعب السابق) بالقيادى الإخوانى محمد مرسى وأبلغه بوجود حالة إحباط تسود العناصر الإخوانية المتواجدة فى الميدان مما يبثه « الإعلام المضلل» على حد ذكره.. مشيرا إلى تصميم تلك العناصر على المبيت فى الميدان.. فضلا على وجود اتجاه بينهم للخروج فى مسيرة الآن إلى قصر العروبة.. وعقب الإخوانى محمد مرسى رافضا تلك الفكرة بصورة قاطعة لعدم استفزاز القوات المسلحة.. مضيفا أنهم يمكن تعرضهم لاعتداءات من قبل عناصر البلطجة.. مؤكدا أن أفضل السبل هو الاستمرار داخل الميدان وعدم مغادرته.
من تقرير يوم 7 فبراير 2011:
« فى حديث للقيادى الإخوانى محمد مرسى مع الإخوانى أيمن هدهد أشار الأخير خلاله إلى أن الذين قاموا بالمبيت فى ميدان التحرير يتراوح عددهم بين (10 و 15 ألفاً) نتيجة برودة الجو.. وتتحسن الحالة بشكل جيد جدا خلال الفترة الحالية.. مرددا: « اللى بيت بالليل عددنا فيهم خمسين فى المائة أو أكثر» .. مشيرا إلى أن الحوار (مع نائب الرئيس) قد كوَّن حالة من عدم الرضاء بصورة نسبية لدى أعضاء جماعة الإخوان فى الميدان وغيرهم ويرجع ذلك إلى عدم تفهمهم الصورة.. فضلا عن وجود كثافة من تواجد المخابرات وعناصر أجنبية بطريقة ملحوظة كما تواجد مواطنون جدد لأول مرة ويرجح أنهم من العاملين بوسط العاصمة مرددا: « الحكومة توترها النسبى بيقل».
« ردد الإخوانى محمد مرسى: « طول فترة التواجد والتواجد القوى والمطلب الواحد والثابت عمل له تعب عالى جدا (يقصد مبارك) خصوصا دوليا.. يعنى لو نقدر نحافظ على الوضع لمدة أسبوعين النتائج سوف تكون هائلة.. بس أنا خايف اللى نقوله منقدرش نحققه.. الحالة بتاعة الناس بتروح وترجع».. مشيرا إلى قلة الجرحى وعدم الاحتكاك وتشغيل المطاعم بوسط البلد والشركات أدى إلى هدوء المواطن نفسيا».. موجها إلى ضرورة الاستمرار فى الميدان ودراسة سلبيات وإيجابيات ذلك.. مرددا: « اللى بره عاوزين عمر (سليمان) واضح بس مش عاوزينه بسلطات مطلقة ومش عاوزينه يكون قوى بحيث إنه ميسمعش الكلام».
«أبدى الإخوانى محمد مرسى تخوفه من دخول من سماهم بالبلطجية للميدان حيث طمأنه الإخوانى أيمن هدهد مرددا: « موضوع السرقة والتحرش بالبنات بدأ يقل ».
« يشار إلى وجود اجتماع لدى القيادات الإخوانية المتواجدة فى الميدان باكر 8 فبراير الجارى مع القيادى الإخوانى محمد مرسى.. لم يحدد مكانه».
«الجدير بالذكر انه تبين من سياق الأحاديث بين بعض القيادات الإخوانية وجود حالة من الملل والتشاور فيما بينهم خلال الفترة الحالية للقيام بأى عمل آخر يبث الروح والحماس فى صفوفهم فضلا على وجود انقسامات فى الآراء تجاه البيان الذى صدر منهم عقب لقائهم مع السيد نائب رئيس الجمهورية».
من تقرير يوم 8 فبراير 2011:
«استفسر القيادى الإخوانى محمد مرسى العياط من الإخوانى محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب السابق ومتواجد فى التحرير ــ عن الترديدات المثارة حول توجه المتظاهرون إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون (فى ماسبيرو).. لكن الإخوانى محمد البلتاجى نفى ذلك.. مدعيا ارتفاع أعداد المتواجدين فى الميدان.. وطلب من محدثه تنظيم اعتصامات فى أماكن أخرى فى القاهرة من زاوية أن ميدان التحرير ليس به جديد.. ولابد من جديد فى الأحداث.. وأن هناك تصورًا لذلك جاريًا دراسته.. إلا أن الإخوانى محمد مرسى أكد على خطورة الخروج من الميدان».
أشار الإخوانى محمد مرسى إلى أن الجماعة تقوم حاليا بدراسة الرد على خطاب السيد عمر سليمان بدعوى أنه يعد « محاولة للقفز على الحدث».. مرددا «معنى أن يقوم السيد الرئيس بإصدار قرارات فى الوقت الذى قررت فيه الثورة أنه فاقد للشرعية فده يعتبر مخالفة للدستور وليس من حقه إصدار أية قرارات» وكان من الأولى أن يتحرك النائب العام لإلقاء القبض على المجرمين ومحاكمتهم مثل صفوت الشريف وأحمد عز، مضيفا بأن الجماعة بصدد إصدار بيان يتضمن ذلك.
« كما أشار الإخوانى محمد البلتاجى بوجود مقترح وهو المطالبة بأن يكون اختيار السيدين وزيرى الداخلية والإعلام متوافقًا عليهما من القوى الوطنية خلال المرحلة الحالية.. حيث عقب الإخوانى محمد مرسى.. مرددا «نلغى وزارة الإعلام خالص ونشيل وزير الإعلام مالوش لزمة.. ووزير الداخلية صح أن يوافق عليه الجميع ومش لازم يكون ضابط».
واتفق الإخوانيان المذكوران على المطالبة بإلغاء وزارة الإعلام والترويج لذلك.
ملاحظات أخيرة:
هذا ما رصدته الأجهزة الأمنية على الرجل الذى أصبح بعد 18 شهرا رئيسا للجمهورية.. وغالبا ما رصدته عبر تسجيلات تليفونية.. أو مراقبة المرشدين الذين اندسوا وسط الثوار فى التحرير.. وتكشف هذه التقارير عن ملاحظات يصعب تجاهلها:
(1) إنها تضع محمد مرسى فى مكانة متميزة فى الميدان لم يجر الترويج لها.. وربما كانت سببا فى القبض عليه.. وتوجيه تهمة جنائية عليا إليه.
(2) إنها تشهد للرجل بالتركيز على الأهداف المباشرة وقدرته على المتابعة.. وهو ما لم يستمر معه بعد أن أصبح رئيسا.. فهل السبب أنه فى التحرير كان له القرار النهائى.. وفى الرئاسة اضطر للاستجابة لمن ساندوه فى الوصول إلى السلطة.. فلم يبد بنفس القدرة السابقة على الرصد والمتابعة والتحكم فى قراراته.
(3) إنها تثبت أن موقف المعارض وهو يواجه السلطة القائمة يختلف عن موقفه بعد أن يصبح هو نفسه السلطة القائمة.. والدليل على ذلك رفضه لمنصب وزير الإعلام وهو فى الميدان وابقاؤه عليه وهو فى الاتحادية.
http://s7.addthis.com/static/btn/v2/lg-share-en.gif (http://www.addthis.com/bookmark.php?v=300&pubid=mthabet) تعليقات القراء