لا تعترضوا على البرادعي مهما أخطأ فهو ضمير الثورة الحي ،،
لا تنتقدوا باسم يوسف مهما أخطأ فهو لسان الثورة الإعلامي ،،
لا تهاجموا سياسة صفحة خالد سعيد رغم أنها متحيزة و غير منصفة لأنها أول من دعا لثورة ،،
لا تتبعوا عثرات حازم عبد العظيم مهما أساء لغيره فهو الوزير الثوري ،،
لا تتعجبوا من أفعال خالد علي فهو مرشح الثورة الوحيد ،،
لا تعتبروا ما يفعله نشطاء تويتر حاليا بلطجة و انعدام أدب لأنهم أول من نزل الثورة ،،

الولاء و البراء يكون فقط على لحظة المشاركة في الثورة ،
الثورة تجب ما قبلها أيضا و أيضا ما بعدها ،،

لن نتناقش في هذا المبدأ الان ، لكن السؤال الوحيد : لماذا لا يتم تعميم المبدأ على كل من شارك في الثورة خارج نطاق ما يسمون بالتيار المدني ؟
لماذا لا يقدرون صنيع الإخوان بصفتهم أنقذوا الثورة في معركة الجمل ، و لولا ثبات شبابهم في الميدان لما صار هناك ثورة من الأساس ؟
لماذا لا يلتمسون الأعذار للسلفيين باعتبار شبابهم حققوا ثورة فكرية على شيوخهم فشاركوا في الثورة و في فعاليات ما بعدها رغم الثقافة التي تعادي العمل الميداني الثوري التي كانت موجودة من قبل ؟
لماذا لا يحترمون حازم أبو إسماعيل بصفته الرمز الإسلامي البارز الذي كان يدافع عن النشطاء وقت أن كانت التيارات الإسلامية التنظيمية متأثرة بهراء العسكر و كلام المجلس العسكري ،،
لماذا يصير كل التيار هو خالد عبدالله الذي أساء لفتاة التحرير رغم تضامن الكم الأكبر منهم معها ؟

لماذا لا يسري قانون "الثورة تجب ما قبلها و ما بعدها" على التيار الإسلامي ؟

إذا كان سلاح التكفير بلا سند علمي و لا سبب ديني ، هو اخراج من تختلف معه من الجنة ،

فإن ما يفعله بعض الثوريين مع الثورة لا يختلف عن هذا التكفير في شئ ، فقط من يختلفون معهم سيظلوا خارج جنة الثورة مهما قدموا من تضحيات و مهما حققوا من إنجازات ،،

الثورة باب يقف عليه ملائكة القوى المدنية ، فلا يدخل فيها إلا من صار على أيدلوجيتهم ،،

ملحوظة : أنا غير مقتنعة بقانون صناعة الأصنام هذا ، و لا بأي قانون يجعل أي بشري فوق النقد "و أولهم الإسلاميين" و بالتأكيد لا أدعو لتعميمه على الاسلاميين و لا غيرهم ،

لأنه ببساطة شديدة مهما كان فضل أي إنسان فيجب حين يخطئ أن ننتقد خطؤه و نصحح انحرافه عن الحق ، و نعوذ بالله من ثقافة الجهل و الجاهلية و الجهالة ...

" منقول "

جزاك الله خيرا وبارك فيك