السيد المرشدى
03-01-2013, 08:33 AM
أقصد ببيان الأمن المركزى السياسة الأمنية التى انتهجتها وزارة الداخلية أو على الأقل كثير من قياداتها ذات الارتباط الوثيق بالنظام الذى أوشك على الانهيار من أخمص قدمه حتى مفرق شعره و تتلخص تلك السياسة فى محاولات زرع الفتن بين الناس و البلاد و العشئر من خلال تسهيل عمليات السرقة و الاختطاف للأفراد و الممتلكات ، بغية إشاعة الفوضى فى البلاد ، و انقضاضا على التجربة الوليدة الفريدة فى وطن عزت فيه الحقوق و الحريات.. حتى وصل الأمر بالتساهل أو التآمر لإسقاط مؤسسات سيادية - قصر الاتحادية مثلا - فى أيدى بلطجية ، أتفق أن يطلق عليهم مسمى المتظاهرين ، و لتكن فرصة لإعلان فشل و سقوط الرئيس ذى التوجه الإسلامى.. يساند هذه الهجمة الأمنية على مستوييها الرأسى و الأفقى إعلام المليارديرات المتلقين للتمويل الأجنبى .. و المربوطة أحبالهم السرية برحم نظام قديم فاسد يتهاوى .
و لأن العلاقة و ثيقة بين الأمن و الاقتصاد من قديم الزمن - و كلاهما واجهة للفعل السياسى - فإن المخطط و المؤامرة المعلنة أنه إذا لم يأت الانفلات الأمنى و بمعاونة الإرباك الحادث فى المشهد السياسى بالنتائج المرجوة ، فإن عمليات ضرب الاقتصاد فى مقتل لا بد و أن تخرج لحيز التنفيذ و بسرعة ، ذلك أنها ستكون القاصمة لأى محاولات للاستقرار السباسى الهدف منه فى الأصل تجنب أى كوارث اقتصادية محتملة.
الطبيعى أنه عند إحداث حراك سياسى ، و استحقاق شعبى ديمقراطى كإقرار الدستور ، تتجه الأمور إلى الهدوء و بدء العمل و تثبيت أركان الدولة ، و التطلع بل العمل على استقدام استثمارات .. بل يكون مؤدى ذلك إلى استقرار الوضع الاقتصادى برمته إن لم يكن تحسنه بدرجات معقولة..
لكن بدء العمل بمرحلة تالية و جديدة فى المخطط التآمرى يقوده رجال اقتصاد و إعلاميون .. يشيعون الفوضى فى المجتمع بسحب أموالهم وم دخراتهم و ودائعهم ، و الإعلان ليل نهار أن الجنيه المصرى - رمز الاقتصاد - ينهار .. إنه يسقط أمام الدولار ... أسعار الغذاء سوف ترتفع .. الناس لن تجد ما تأكله .. ثورة الجياع القادمة ستأتى على الأخضر و اليابس .. إنها سياسة النظام الجديد .. ها هو الإسلام لا يستطيع حل مشاكلنا إنه يفشل كما فشل فى مواضع أخرى..
و يخرج الرئيس لالقاء بيانه أمام الشورى - بعد ظهر السبت 29 /12- و يعلن بعض الأرقام الحقيقية بصورة واقعية و شفافة، فيطمئن الناس إلى أوضاعهم .. و تهدأ على أثر ذلك أوضاع الاقتصاد بصفة عامة لساعات قلائل .. ساعات بالمعنى الحرفى ، لأن بيان البنك المركزى كان على ما يبدو جاهزا للإعلان عنه - مساء نفس اليوم - بصورة تثير القرف و الاشمئزاز ، و كأنهم يقولون للناس :" أن الرئيس ، رئيسكم ، لا يقول لكم الحقيقة ، فأوضاع الاقتصاد المصرى نحن الذين نعلمها .. هى من السوء بدرجة توشك على الإفلاس .. فقد وصل الاحتياطى الأجنبى إلى الحد الحرج ...."
هناك عدة ملاحظات سريعة ..:
1-.لقد صمت البنك المركزى 18 شهرآ بعد الثورة حينما تم إستنزاف 21 مليار دولار من الإحتياطى فترة حكم المجلس العسكرى و قبل تولى الرئيس مرسي ..لينخفض من 35 مليار إلى 14 مليار دون سبب .
ولم يشرح المركزى حتى الأن أين ضاع الرصيد ؟ هل هربه أحد ؟
2. لقد حافظ الرئيس على ال 14 مدة 4 شهور دون إنخفاض بل زاد 15
3.لماذا أصدر المركزى البيان فور إنتهاء الرئيس من خطابه ..
4- بعض رجال البنوك - من تعينات مبارك الإبن يدافعون دفاعا غير برىء عن توقيت صدور البيان!!
النتيجة .. ثورة مصرية خالصة أو كما قيل عنها مليونية التحويلات توازن الأمور لبعض الوقت لتثبت دوما أن القيادة الجديدة غير منفصلة عن الناس و أحوالهم و معايشهم أبدا ..
إذا كان هناك من ينادى بالتطهير فى القضاء و الشرطة و الاعلام ، فإن المحنة الجارية أضافت بعدا جديدا ليعيد تشكيل المشهد الراهن لتكون رباعية الشكل بعد أن كانت ثلاثية الأبعاد.. و ربما تكون خماسية عن قريب .
http://www14.0zz0.com/2013/01/03/06/195616853.jpg (http://www.0zz0.com)
و لأن العلاقة و ثيقة بين الأمن و الاقتصاد من قديم الزمن - و كلاهما واجهة للفعل السياسى - فإن المخطط و المؤامرة المعلنة أنه إذا لم يأت الانفلات الأمنى و بمعاونة الإرباك الحادث فى المشهد السياسى بالنتائج المرجوة ، فإن عمليات ضرب الاقتصاد فى مقتل لا بد و أن تخرج لحيز التنفيذ و بسرعة ، ذلك أنها ستكون القاصمة لأى محاولات للاستقرار السباسى الهدف منه فى الأصل تجنب أى كوارث اقتصادية محتملة.
الطبيعى أنه عند إحداث حراك سياسى ، و استحقاق شعبى ديمقراطى كإقرار الدستور ، تتجه الأمور إلى الهدوء و بدء العمل و تثبيت أركان الدولة ، و التطلع بل العمل على استقدام استثمارات .. بل يكون مؤدى ذلك إلى استقرار الوضع الاقتصادى برمته إن لم يكن تحسنه بدرجات معقولة..
لكن بدء العمل بمرحلة تالية و جديدة فى المخطط التآمرى يقوده رجال اقتصاد و إعلاميون .. يشيعون الفوضى فى المجتمع بسحب أموالهم وم دخراتهم و ودائعهم ، و الإعلان ليل نهار أن الجنيه المصرى - رمز الاقتصاد - ينهار .. إنه يسقط أمام الدولار ... أسعار الغذاء سوف ترتفع .. الناس لن تجد ما تأكله .. ثورة الجياع القادمة ستأتى على الأخضر و اليابس .. إنها سياسة النظام الجديد .. ها هو الإسلام لا يستطيع حل مشاكلنا إنه يفشل كما فشل فى مواضع أخرى..
و يخرج الرئيس لالقاء بيانه أمام الشورى - بعد ظهر السبت 29 /12- و يعلن بعض الأرقام الحقيقية بصورة واقعية و شفافة، فيطمئن الناس إلى أوضاعهم .. و تهدأ على أثر ذلك أوضاع الاقتصاد بصفة عامة لساعات قلائل .. ساعات بالمعنى الحرفى ، لأن بيان البنك المركزى كان على ما يبدو جاهزا للإعلان عنه - مساء نفس اليوم - بصورة تثير القرف و الاشمئزاز ، و كأنهم يقولون للناس :" أن الرئيس ، رئيسكم ، لا يقول لكم الحقيقة ، فأوضاع الاقتصاد المصرى نحن الذين نعلمها .. هى من السوء بدرجة توشك على الإفلاس .. فقد وصل الاحتياطى الأجنبى إلى الحد الحرج ...."
هناك عدة ملاحظات سريعة ..:
1-.لقد صمت البنك المركزى 18 شهرآ بعد الثورة حينما تم إستنزاف 21 مليار دولار من الإحتياطى فترة حكم المجلس العسكرى و قبل تولى الرئيس مرسي ..لينخفض من 35 مليار إلى 14 مليار دون سبب .
ولم يشرح المركزى حتى الأن أين ضاع الرصيد ؟ هل هربه أحد ؟
2. لقد حافظ الرئيس على ال 14 مدة 4 شهور دون إنخفاض بل زاد 15
3.لماذا أصدر المركزى البيان فور إنتهاء الرئيس من خطابه ..
4- بعض رجال البنوك - من تعينات مبارك الإبن يدافعون دفاعا غير برىء عن توقيت صدور البيان!!
النتيجة .. ثورة مصرية خالصة أو كما قيل عنها مليونية التحويلات توازن الأمور لبعض الوقت لتثبت دوما أن القيادة الجديدة غير منفصلة عن الناس و أحوالهم و معايشهم أبدا ..
إذا كان هناك من ينادى بالتطهير فى القضاء و الشرطة و الاعلام ، فإن المحنة الجارية أضافت بعدا جديدا ليعيد تشكيل المشهد الراهن لتكون رباعية الشكل بعد أن كانت ثلاثية الأبعاد.. و ربما تكون خماسية عن قريب .
http://www14.0zz0.com/2013/01/03/06/195616853.jpg (http://www.0zz0.com)