any name
03-01-2013, 11:37 PM
( موقف معقّد)
الموقف الآن جد معقّد أيها الاخوة ...
دعوني أجتهد لكم في تحليله كما أراه
- وليس بالضرورة أن يكون تحليلي هو عين الصواب الصواب - .......
أبطال المشهد الآن أربعة أطراف ..
الفصيل الأول :
وهم الثوار من العلمانيين والليراليين والاشتراكيين والمنتمين للتيار الشعبي والغير منتمين لفصيل بعينه والذين يرون أنهم أصحاب الحق الأصيل في امتلاك الحكم وذلك لاقتناعهم بأنهم مفجروا الثورة - وهم كذلك بالفعل- و يرون أن الثورة قد ولدت على يديهم فتاة جميلة رقيقة يعشقونها ومستعدّين للموت من أجل أن تتربى هذه الفتاة على أيديهم كما أنهم الطبقة الأكثر ثقافةً .
الفصيل الثاني :
وهم جماعة الاخوان المسلمون والذين يرون أيضاَ أنهم أصحاب الحق الأصيل في امتلاك الحكم فهم من كافحوا وضحّوا وسجنوا وعذبوا على مدار عدة عقود من أجل اصلاح البلد كما أنهم منظّمون وعلى دراية بالكثير من أساسيات الحكم ومطّلعون على الكثير من أدبيات السياسة في دول مختلفة و في عصور مختلفة ..وهم كذلك بالفعل
الفصيل الثالث :
وهم التيار السلفي والذين يرون كذلك أنهم أصحاب الحق الأصيل في امتلاك مقاليد الحكم وذلك لأنهم كتلة تصويتية كبيرة ولأنهم يحملون لواء الشريعة الاسلامية ويرون أنها السبيل الى الاصلاح - وهي كذلك بالفعل- وأنهم يزهدون المناصب ولا يرجون سوى الاصلاح
الفصيل الرابع :
وهم الفلول والذين يرون أنهم لا مفر أمامهم سوى امتلاك مقاليد الحكم مرة أخرى ليقينهم أن استقرار الحكم في يد أي فصيل آخر سيطيح بهم في غياهب السجون - بل وربما منصّات الاعدام- كما أن بعضهم يرى أنهم الفصيل الأكثر خبرة في ادارة شؤون الدولة وتولي المناصب السياسية والتنفيذية
ودعوني أركز تحليلي الآن على من في السلطة ...
لقد آل الحكم الآن للاخوان المسلمين لكنه لم يستقر بعد .. وهم يحبون الثوار ويدينون لهم بالفضل في الوصول للسلطة لكنهم في نفس الوقت يرون أن غالبيتهم من الأناركيين ( الفوضويين ) وليسوا ذوو خبرة كما أن تأثيرهم داخل صناديق الانتخابات ضعيف جداَ وكذلك هم لا يمتلكون الامكانات المادية التي تجعل لهم تأثير وقت الانتخابات و أن وجودهم داخل مؤسسات الدولة حالياً قد يعطّل المشروع الأهم وهو ارساء الديمقراطية والنهضة الشاملة والذي قد يتبخر اذا ما سمحوا للثوار بالتدخل في صناعة القرار بل وقد يؤدي ذلك الى قفز الفلول مرة أخرى على الحكم وهذا يعتبر بمثابة كابوس بالنسبة لهم - وهو كذلك بالفعل نظراً للعداء الموروث بينهما
لهذا فقد قرروا واستبعاد الثوار من المناصب ( وبدا هذا واضحاً في تشكيل حكومة الدكتور قنديل وختيار أعضاء اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور وتعيينات مجلس الشورى الأخيرة ) وهو ما زاد من سخط الثوار وحنقهم على الجماعة " الأمر الذي وصل بهم الى الشك في أنهم مدعومين من أميركا واسرائيل !!!! " واعتبروهم طلّاب سلطة لا يهمهم سوى الكرسي و أنهم خونة ركبوا الثورة و أغلقوا الباب خلفهم ولن يسمحوا لأحد غيرهم بالركوب
بينما ينظرون - أي الاخوان - الى السلفيين على أنهم كتلة تصويتية يجب عدم التفريط فيها بأي حال لذا نجدهم يتوددون اليهم ببعض المناصب رغم قناعتهم بأنهم غير مؤهلين للحكم وهذا ما يزيد من احتقان الثوار والذين ينظرون نظرة ( للأسف ) دونية للسلفيين ويرونهم مجموعة من المتعصبين الجهلة الذين يهتمون بأمور صغيرة متعلقة بمظهر التدين وليس جوهره وهي الصورة التي يساهم الاعلام بشكل كبير في ترسيخها
أما بالنسبة للفلول فالاخوان لا يريدون الاصطدام المباشر بهم لعلمهم أنهم لا زالوا متغلغلين في مفاصل الدولة العميقة ومؤسساتها المهمة وعلى رأسها الداخلية كما أنهم يمتلكون المال السياسي لذلك نجدهم يتعاملون معهم بالكثير من التؤدة والرفق مما يؤجج غضب الثوار أكثر فأكثر
....... وبناءً على كل ما تقدم فقد قرر الاخوان ضم السلفيين وتحييد الفلول واقصاء الثوار
طب والحل؟
أرى أن الاخوان يحددون أهدافهم وآلية تحقيقها بدقة وبتأن شديدين ...لكن !!! عليهم اعادة النظر - وبشكل سريع- في حال الثوار الذين صار لديهم قدر هائل من الاحتقان بل والحقد الذي يدفع بعضهم في كثير من الأحيان الى انتهاج السلوك اللاسلمي في التعاطي مع الأحداث وهم يرون أن الثورة تضيع أمام أعينهم دون أن يكون لهم أي دور
لابد على الاخوان أن يحتضنوا الثوار مرة أخرى ويحاولون الاستفادة من طاقاتهم وتوجيهها نحو الاصلاح بدلا من اهدارها في الاعتصامات والمظاهرات - فضلاً عن الفوضى - خاصة وأنهم بالفعل يمثلون الكتلة الحرجة في المعادلة وتحسين صورة الاخوان أمامهم باشراكهم في العمل التنفيذي والخدمة المجتمعية وكلهم مخلصون في حب الوطن ولديهم حماسة للتفاني من أجله
الكل
-عدا الكثير من الفلول -
يريد النهضة والاصلاح وعلى استعداد للتضحية بالغالي والنفيس بل وبالدم من أجل الوطن
والكرة في ملعب الاخوان .....
والله من وراء القصد
الموقف الآن جد معقّد أيها الاخوة ...
دعوني أجتهد لكم في تحليله كما أراه
- وليس بالضرورة أن يكون تحليلي هو عين الصواب الصواب - .......
أبطال المشهد الآن أربعة أطراف ..
الفصيل الأول :
وهم الثوار من العلمانيين والليراليين والاشتراكيين والمنتمين للتيار الشعبي والغير منتمين لفصيل بعينه والذين يرون أنهم أصحاب الحق الأصيل في امتلاك الحكم وذلك لاقتناعهم بأنهم مفجروا الثورة - وهم كذلك بالفعل- و يرون أن الثورة قد ولدت على يديهم فتاة جميلة رقيقة يعشقونها ومستعدّين للموت من أجل أن تتربى هذه الفتاة على أيديهم كما أنهم الطبقة الأكثر ثقافةً .
الفصيل الثاني :
وهم جماعة الاخوان المسلمون والذين يرون أيضاَ أنهم أصحاب الحق الأصيل في امتلاك الحكم فهم من كافحوا وضحّوا وسجنوا وعذبوا على مدار عدة عقود من أجل اصلاح البلد كما أنهم منظّمون وعلى دراية بالكثير من أساسيات الحكم ومطّلعون على الكثير من أدبيات السياسة في دول مختلفة و في عصور مختلفة ..وهم كذلك بالفعل
الفصيل الثالث :
وهم التيار السلفي والذين يرون كذلك أنهم أصحاب الحق الأصيل في امتلاك مقاليد الحكم وذلك لأنهم كتلة تصويتية كبيرة ولأنهم يحملون لواء الشريعة الاسلامية ويرون أنها السبيل الى الاصلاح - وهي كذلك بالفعل- وأنهم يزهدون المناصب ولا يرجون سوى الاصلاح
الفصيل الرابع :
وهم الفلول والذين يرون أنهم لا مفر أمامهم سوى امتلاك مقاليد الحكم مرة أخرى ليقينهم أن استقرار الحكم في يد أي فصيل آخر سيطيح بهم في غياهب السجون - بل وربما منصّات الاعدام- كما أن بعضهم يرى أنهم الفصيل الأكثر خبرة في ادارة شؤون الدولة وتولي المناصب السياسية والتنفيذية
ودعوني أركز تحليلي الآن على من في السلطة ...
لقد آل الحكم الآن للاخوان المسلمين لكنه لم يستقر بعد .. وهم يحبون الثوار ويدينون لهم بالفضل في الوصول للسلطة لكنهم في نفس الوقت يرون أن غالبيتهم من الأناركيين ( الفوضويين ) وليسوا ذوو خبرة كما أن تأثيرهم داخل صناديق الانتخابات ضعيف جداَ وكذلك هم لا يمتلكون الامكانات المادية التي تجعل لهم تأثير وقت الانتخابات و أن وجودهم داخل مؤسسات الدولة حالياً قد يعطّل المشروع الأهم وهو ارساء الديمقراطية والنهضة الشاملة والذي قد يتبخر اذا ما سمحوا للثوار بالتدخل في صناعة القرار بل وقد يؤدي ذلك الى قفز الفلول مرة أخرى على الحكم وهذا يعتبر بمثابة كابوس بالنسبة لهم - وهو كذلك بالفعل نظراً للعداء الموروث بينهما
لهذا فقد قرروا واستبعاد الثوار من المناصب ( وبدا هذا واضحاً في تشكيل حكومة الدكتور قنديل وختيار أعضاء اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور وتعيينات مجلس الشورى الأخيرة ) وهو ما زاد من سخط الثوار وحنقهم على الجماعة " الأمر الذي وصل بهم الى الشك في أنهم مدعومين من أميركا واسرائيل !!!! " واعتبروهم طلّاب سلطة لا يهمهم سوى الكرسي و أنهم خونة ركبوا الثورة و أغلقوا الباب خلفهم ولن يسمحوا لأحد غيرهم بالركوب
بينما ينظرون - أي الاخوان - الى السلفيين على أنهم كتلة تصويتية يجب عدم التفريط فيها بأي حال لذا نجدهم يتوددون اليهم ببعض المناصب رغم قناعتهم بأنهم غير مؤهلين للحكم وهذا ما يزيد من احتقان الثوار والذين ينظرون نظرة ( للأسف ) دونية للسلفيين ويرونهم مجموعة من المتعصبين الجهلة الذين يهتمون بأمور صغيرة متعلقة بمظهر التدين وليس جوهره وهي الصورة التي يساهم الاعلام بشكل كبير في ترسيخها
أما بالنسبة للفلول فالاخوان لا يريدون الاصطدام المباشر بهم لعلمهم أنهم لا زالوا متغلغلين في مفاصل الدولة العميقة ومؤسساتها المهمة وعلى رأسها الداخلية كما أنهم يمتلكون المال السياسي لذلك نجدهم يتعاملون معهم بالكثير من التؤدة والرفق مما يؤجج غضب الثوار أكثر فأكثر
....... وبناءً على كل ما تقدم فقد قرر الاخوان ضم السلفيين وتحييد الفلول واقصاء الثوار
طب والحل؟
أرى أن الاخوان يحددون أهدافهم وآلية تحقيقها بدقة وبتأن شديدين ...لكن !!! عليهم اعادة النظر - وبشكل سريع- في حال الثوار الذين صار لديهم قدر هائل من الاحتقان بل والحقد الذي يدفع بعضهم في كثير من الأحيان الى انتهاج السلوك اللاسلمي في التعاطي مع الأحداث وهم يرون أن الثورة تضيع أمام أعينهم دون أن يكون لهم أي دور
لابد على الاخوان أن يحتضنوا الثوار مرة أخرى ويحاولون الاستفادة من طاقاتهم وتوجيهها نحو الاصلاح بدلا من اهدارها في الاعتصامات والمظاهرات - فضلاً عن الفوضى - خاصة وأنهم بالفعل يمثلون الكتلة الحرجة في المعادلة وتحسين صورة الاخوان أمامهم باشراكهم في العمل التنفيذي والخدمة المجتمعية وكلهم مخلصون في حب الوطن ولديهم حماسة للتفاني من أجله
الكل
-عدا الكثير من الفلول -
يريد النهضة والاصلاح وعلى استعداد للتضحية بالغالي والنفيس بل وبالدم من أجل الوطن
والكرة في ملعب الاخوان .....
والله من وراء القصد