علوة حامد
09-01-2013, 10:06 PM
أن تكون مسيحياً في مصر .. رداً علي مقالة علاء الأسواني: أن تكون مسلماً في بريطانيا
بقلم د. ياسر نجم، طبيب مسلم مقيم ببريطانيا
______________
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/431250_563002343711762_2011039213_n.jpg
مثله مثل بلال فضل والعديد من رفاقه فى الليبرالية..أراد الدكتور علاء الأسوانى أن يرسل معايدة لطيفة للأخوة المسيحيين فى عيدهم..يذكرنا من خلالها بمقاله عن لقاءات البابا شنوده فى الجنة..
وكعادة الأخوة الليبراليين..يسعى الدكتور الأسوانى للحصول على (صك المواطنة) الشبيه بصكوك الغفران فى العصور الوسطى من خلال (جرعة مكثفة من النفاق للأخوة المسيحيين)...
تحت عنوان (أن تكون مسلما فى بريطانيا)..حاول الدكتور علاء أن يتقمص وجهة نظر مسيحى يشعر بالإضطهاد فى مصر..وفى شكل غير تقليدى لكتابة المقال تخيل أن هذا المسيحى شخص مسلم يعيش فى بريطانيا..ليصور لنا مدى المعاناة التى كان يمكن للمسلمين فى بريطانيا أن يعانوها لو كانوا يلقون نفس المعاملة التى يلقاها المسيحيون فى مصر..
يقول الدكتور علاء: "أن تكون مسلماً فى بريطانيا معناه أن تدرك مبكرا أنك مختلف، عندما تخرج وأنت تلميذ من الفصل فى حصة الدين تطاردك نظرات الفضول والدهشة من زملائك الصغار، عندما تذهب لتأخذ درس الدين فى مكان آخر مع بضعة تلاميذ مسلمين مثلك.."
وأنا أقول له : " يا ليت الأطفال المسلمين فى بريطانيا يخرجون من الفصل فى حصة الدين ليدرسوا الدين الإسلامى فى مكان آخر...الحقيقة أن أولادى يدرسون هنا فى بريطانيا منذ عشر سنوات..وهم مجبرون على حضور قداس الصباح المسيحى فى المدرسة..ومجبرون على الانعزال ان لم يشاركوا فى حفلات ومسرحيات الكريسماس السنوية..ومجبرون على الدراسة يوم الجمعة ومجبرون على الحصول على اجازة يوم الأحد..ورفاهية تعلم الدين الإسلامى على أيدى معلمين مسلمين غير متاحة الا لو استأجرت لهم مدرسا خصوصيا فى البيت..وياليته متاح.."
يقول الدكتور علاء:" أن تكون مسلما فى بريطانيا معناه أنك ستضطر إلى الدراسة والعمل فى أعيادك الدينية لأن الدولة، ذراً للرماد فى العيون، تعترف لك بعيد واحد فقط وتعتبره عطلة رسمية أما بقية أعيادك الدينية فهى بالنسبة للدولة أيام عادية لا تعيرها أى اهتمام خاص.. تذكر كم مرة ذهبت يوم العيد إلى محاضرة مهمة أو اجتماع فى العمل. كم مرة فسدت بهجة العيد على أولادك لأن لديهم يوم العيد امتحانا.."
وأنا أقول له: " يا ليت الدولة فى بريطانيا تعترف لنا بعطلة رسمية فى عيد واحد فقط..عيد واحد فقط أحصل فيه على عطلة..فلا أحتاج لاقتطاعه من عطلتى السنوية..هذا إن وافق زملائى فى العمل...
أنا لا أذهب فحسب لمحاضرة مهمة أو اجتماع فى العمل ولا يذهب أولادى فحسب للامتحان فى أيام أعيادنا كمسلمين يا دكتور علاء..أنا فى كل جمعة أحتاج أن أتسلل لأصلى الجمعة فى كنيسة المستشفى..وأحتاج يوميا أن أذهب خفية لأداء صلوات الظهر والعصر والمغرب..وأولادى يحرمون من الصلاة يوميا فى أثناء اليوم الدراسى..ولن أكلمك عن بهجة العيد التى نحتاج للسفر لمصر لكى نشعر بها..فنحن نعيش فى مجتمع لا يشعر بأى بهجة الا فى عيدى الكريسماس والقيامة.."
يضيف الدكتور علاء: " أن تكون مسلما فى بريطانيا معناه أن تبذل كل مجهودك فى الدراسة وأنت تعلم أنك غالبا لن تحصل على الدرجة النهائية حتى لو كانت من حقك. أثناء الامتحانات الشفوية فى الجامعة ما إن يقرأ الممتحن اسمك المسلم حتى يربد وجهه ويعطيك درجة أقل من زملائك. حتى لو حصلت على أعلى الدرجات فسوف تتحايل إدارة الجامعة لتمنع تعيينك معيداً لأنك مسلم."
يرد على الدكتور علاء هنا زميلى فى المدرسة فى مصر سامح ميلاد قلدس..الذى كان الأول على المدرسة بجدارة طوال سنوات دراستى فى مصر سواء فى امتحانات الشهور أو فى امتحان نهاية العام..ويرد عليه آلاف المسيحيين فى مصر من أطباء وصيادلة وأساتذة جامعات..بدءا من الدكتور بطرس غالى الأمين العام المصرى للأمم المتحدة سابقا وهى مكانة لم يصل اليها مصرى مسلم..وانتهاءا بالدكتور ميلاد حنا والدكتورة منى مكرم عبيد..ومرورا بالدكتور رفيق حبيب ولن أذكر الدكتور يوسف بطرس غالى لأنه حرامى...
يتحفنا الدكتور علاء: "أن تكون مسلما فى بريطانيا يعنى أن تعد نفسك للهجرة فى أى وقت، عليك أن تختار أسماء أولادك ودراستهم بحيث تلائم البلد الذى قد تضطر للهجرة إليه إذا تعرضت لاعتداء من المتطرفين."
أرجوك أن تخبرنى يا دكتور علاء عن اسم مسيحى واحد هاجر من مصر فى أعقاب تعرضه لاعتداء من متطرفين...
هل تظن أنك أكثر تعصبا للمسيحيين من أقباط المهجر فى أمريكا مثلا ولم نسمع من أى منهم مثلا حواديت عن ال***** الذى تلقوه على أيدى المتطرفين فى مصر..؟؟!!
لماذا يختار معظم المسيحيين أسماءا مثل بطرس وجرجس وأبانوب وبيشوى اذا كانوا يفعلون ما تدعى ؟؟؟!!
اذا كان بعض المسيحيين يختارون أسماءا مثل جون ومايكل وبيتر لكى تلائم الهجرة للبلاد الغربية..فلماذا يضطرون لفعل ذلك اذا كانت تلك البلاد عادلة وتفتح أحضانها للجميع بغض النظر عن أسمائهم؟؟؟!!
يواصل الدكتور علاء: " أن تكون مسلما فى بريطانيا معناه أنك لن تصل أبدا إلى مناصب عليا فى الدولة. مهما بلغت كفاءتك لن تكون أبدا رئيسا للجمهورية أو رئيسا للوزراء أو قائدا للجيش أو مديرا للمخابرات، لماذا..؟ لأنك مسلم وبعض رجال دين الأغلبية يعتقدون أن الله قد حرم تعيينك فى المناصب العليا!"
عندنا فى مصر يا دكتور مسيحيون وصلوا لمنصب رئيس وزراء منذ قرن من الزمان..وعندنا فى الوقت الراهن وزراء مسيحيون..
أن تكون مسلما فى بريطانيا أو فى أمريكا أو فى أية دولة ذات أغلبية مسيحية فى هذا العالم مهما بلغت عدالتها..فأقصى ما يمكن أن تطمح اليه أن تكون عضوا فى البرلمان..بينما الأحزاب عندنا تلح على المسيحيين لكى يشاركوا فى الحياة السياسية ويترشحوا فى البرلمان..
أن تكون مسلما فى بريطانيا يعنى أن تعيش فى دول يكرر رئيس وزرائها كلما أتيحت الفرصة أنها دولة (مسيحية)..دولة الصليب فى علمها..دولة الملكة هى رأس كنيستها..دولة تعين الكنيسة عددا من رجالها فى مجلس اللوردات..
كتب الدكتور علاء: "أن تكون مسلما فى بريطانيا معناه أن تعانى بشدة من أجل بناء مسجد تمارس فيه دينك. سوف يمنعك من بناء المساجد الدولة والمتطرفون. الدولة تضع قوانين مقيدة تجعل من بناء المساجد مهمة صعبة للغاية وتمنع تجديد أو ترميم أى مكان فى المسجد «حتى لو كان دورة مياه» إلا بعد أخذ موافقات عديدة من السلطات."
تصدق بالله يا دكتور أننى فى بريطانيا أشتاق يوميا لصوت الآذان فى مصر..الآذان ممنوع فى شوارع بريطانيا يا دكتور علاء ؟؟!!
تصدق بالله أنك لكى تبنى مسجدا فى بريطانيا تحتاج أن تحصل على موافقة سكان المنطقة المسيحيين ؟؟!!
تصدق بالله أن ميزانية الدولة فى بريطانيا تتضمن انفاقا على الكنائس ولا تتضمن انفاقا على المساجد؟؟!!
تصدق بالله أن بعض المسلمين فى بريطانيا يحتاجون أن يسافروا إلى مدن أخرى لكى يصلوا فى مسجد ؟؟!!
تصدق بالله أن دولة كاليونان ممنوع فيها بناء المساجد ؟؟!!
تصدق بالله أننا أصبح عندنا لأول مرة دستور يعطى للمسيحيين حق بناء دور العبادة بدون قيود وهو حق لم يحصل عليه المسلمون فى دستور أية دولة أغلب سكانها مسيحيون فى العالم كله..ومع ذلك خرج علينا أمثال حضرتك ليصدعوا أدمغتنا بأن هذا الدستور نفسه طائفى ضد المسيحيين ؟؟!!
أغضب الدكتور علاء أن " أحد المتطرفين مزق الكتاب المقدس أمام الكاميرات وقال إنه سيدفع أحد أحفاده إلى التبول عليه. عليك أن تتقبل هذه الإهانة العلنية وسوف يطلق سراح هذا المتطرف بعد محاكمة شكلية وسوف يتجمع أنصاره خارج المحكمة لينهالوا على دينك بالمزيد من السخرية والتجريح."
ما رأيك يا دكتور علاء أن أشخاصا من الولايات المتحدة..وهى احدى الدول الغربية التى تغنى بها وتتغزل فيها بالفعل تبولوا على القرآن ومزقوه وأحرقوه وأنتجوا أفلاما مسيئة ضد نبينا عليه الصلاة والسلام..ولم يحاكموا محاكمة ولا حتى شكلية..
وكان عز الطلب أن يتوقفوا؟؟!!
يواصل الدكتور علاء أطروحاته: "لو أحببت فتاة على غير دينك فإن آلاف المتطرفين سيعتبرون حبك اعتداء جسيما على شرفهم لا يغسله الا الدم. سيهاجم المتطرفون بيتك وبيوت المسلمين فى الحى ويحرقونها ويعتدون بالضرب عليك وقد ي***ونك."
هل سمعت عن ياسر سيد خلف يا دكتور علاء؟
إن لم تكن قد سمعت عنه فاستخدم محرك البحث لديك..جوجل أو أحد اخوته لتعرف من ي*** من لأنه أحب وتزوج فتاة على غير دينه..
أما هذه المقولة التى ذكرتها من باب السخرية يا دكتور علاء: "ـبريطانيا بلدنا وسوف نطبق شريعتنا وإذا لم يعجبك اذهب إلى أى بلد آخر."
فهى حقيقة واقعة..وانت رجل رحال..جبت كثيرا من بلاد العالم..أتحداك أن تذهب لبريطانيا أو غيرها وتجد من أهلها من يقول غير ذلك..
أى نعم..سيقول لك أهل كل بلد ترتحل اليه فى العالم: " سوف نطبق شريعتنا وإذا لم يعجبك اذهب إلى أى بلد آخر.."
يقول الدكتور علاء: "إذا كنت مسلما فى بريطانيا فعليك أن تتقبل أن تكون حرية العقيدة فى اتجاه واحد فقط... إذا تحول مواطن مسلم إلى دين الأغلبية فإن الدولة تهنئه وتفرح به وتذلل له العقبات جميعا أما إذا حدث العكس وتحول مواطن إلى دين الأقلية فعليه أن يهرب إلى الخارج بأقصى سرعة لأنه لو بقى فى بريطانيا قد ي***ه المتطرفون طبقا لما يعتبرونه واجبا دينيا"
هل أنت متأكد انك تعيش فى مصر يا دكتور ؟ واذا كنت تعيش فيها حاليا..هل انت على يقين انك كنت تعيش فيها أيام وفاء قسطنطين وكاميليا وغيرهما ؟؟!! هل انت متأكد أنك لم تسمع عن المتنصرين والبهائيين والملحدين فى مصر وكلهم يعيشون فيها..بل وتحتفى بهم وسائل الإعلام والليبراليين من أمثال حضرتك..ولم نسمع أن أحدا منهم فر خارج مصر أو ***ه ال***ة ؟؟!!
اسمح لى أن أقول لك كمسلم يعيش فى بريطانيا أن:
الناس فى بريطانيا لا يطعنون فى الإسلام فقط..وانما يطعنون فى كل الأديان..وأنا شخصيا يؤذينى ما يتعرض له المسيح فى بريطانيا من رسوم عارية تقلل من هيبته وقيمته..ونكات جارحة وتعريض به..واساءات للدين المسيحى من الملحدين وغيرهم..وانصراف الناس عن الكنيسة والدين عموما..
يؤذينى أن الأديان فى بريطانيا والدول الغربية ان كانت تتمتع بحرية العقيدة وحرية العبادة الا أنها غائبة عن حياة الناس اليومية وسلوكياتهم..
الدول الغربية التى تتغنى بعدالتها تجاه الأديان علاء تمجد جيوشها التى ت*** المسلمين فى العراق وأفغانستان..
أوروبا التى تتغنى بسموها تجاه الأديان الأخرى هى التى عانى اليهود فيها من معاداة السامية وهى التى زرعت اسرائيل سرطانا فى منطقتنا لكى تتخلص من مشاكلهم للأبد..
الغرب الذى تمجده يا دكتور هو الذى يصنف المسلم على انه ارهابى إلى أن يثبت العكس..
دول الغرب لا تسمح للمسلمين بتطبيق شرائعهم ولا حتى فى أحوالهم الشخصية..وهو الحق الذى منحه الدستور المصرى الجديد للمسيحيين فأقمت انت وأمثالك الدنيا عليه ولم تقعدها بعد بدعوى أنه يهضم حقوق المسيحيين..
لو كنت مسيحيا فى مصر يا دكتور فربما كنت أغنى رجل فى مصر مثل ساويرس
وربما كنت أمينا عاما للأمم المتحدة مثل د.بطرس غالى..
وربما كنت أنبغ طبيب مصرى مثل مجدى يعقوب..
وربما كنت سياسيا لامعا مثل جورج اسحق..
وربما كنت إعلاميا مرموقا مثل مفيد فوزى..
وربما كنت فنانا مشهورا أو لاعب كرة عالمى مثل هانى رمزى الأول والثانى..
حتى لو كنت رجلا بسيطا عاديا أقف فى ميدان التحرير رافعا صليبى..يحتضننى اخوتى فى الوطن من المسلمين..بالتأكيد كان هذا الموقف ليسعدنى أكثر من وقوفى فى ميدان ترافلجار فى لندن رافعا مصحفى..وسط تجاهل المارة وربما نظراتهم المستاءة المتعجبة..وهى بالمناسبة نظرات ينالها وسط وابل من التقريع من يقف فى ميدان التحرير رافعا راية مكتوب عليها: لا إله إلا الله..محمد رسول الله..
فى الفقرة الأخيرة من مقاله كتب الدكتور علاء ناصحا المسيحيين: " تذكر أنه مقابل كل متطرف هناك عشرة أشخاص متسامحين نشأوا على احترام عقائد الآخرين."
مقال طويل عريض من يقرأه يظن أن مصر مقبرة للمسيحيين وقبو ***** تعدى محاكم التفتيش فى الأندلس ثم يختمه بأن 90% من سكان مصر متسامحين ويحترمون عقيدة المسيحيين...؟؟!!
لا يا شيخ!!!!
بقلم د. ياسر نجم، طبيب مسلم مقيم ببريطانيا
______________
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/431250_563002343711762_2011039213_n.jpg
مثله مثل بلال فضل والعديد من رفاقه فى الليبرالية..أراد الدكتور علاء الأسوانى أن يرسل معايدة لطيفة للأخوة المسيحيين فى عيدهم..يذكرنا من خلالها بمقاله عن لقاءات البابا شنوده فى الجنة..
وكعادة الأخوة الليبراليين..يسعى الدكتور الأسوانى للحصول على (صك المواطنة) الشبيه بصكوك الغفران فى العصور الوسطى من خلال (جرعة مكثفة من النفاق للأخوة المسيحيين)...
تحت عنوان (أن تكون مسلما فى بريطانيا)..حاول الدكتور علاء أن يتقمص وجهة نظر مسيحى يشعر بالإضطهاد فى مصر..وفى شكل غير تقليدى لكتابة المقال تخيل أن هذا المسيحى شخص مسلم يعيش فى بريطانيا..ليصور لنا مدى المعاناة التى كان يمكن للمسلمين فى بريطانيا أن يعانوها لو كانوا يلقون نفس المعاملة التى يلقاها المسيحيون فى مصر..
يقول الدكتور علاء: "أن تكون مسلماً فى بريطانيا معناه أن تدرك مبكرا أنك مختلف، عندما تخرج وأنت تلميذ من الفصل فى حصة الدين تطاردك نظرات الفضول والدهشة من زملائك الصغار، عندما تذهب لتأخذ درس الدين فى مكان آخر مع بضعة تلاميذ مسلمين مثلك.."
وأنا أقول له : " يا ليت الأطفال المسلمين فى بريطانيا يخرجون من الفصل فى حصة الدين ليدرسوا الدين الإسلامى فى مكان آخر...الحقيقة أن أولادى يدرسون هنا فى بريطانيا منذ عشر سنوات..وهم مجبرون على حضور قداس الصباح المسيحى فى المدرسة..ومجبرون على الانعزال ان لم يشاركوا فى حفلات ومسرحيات الكريسماس السنوية..ومجبرون على الدراسة يوم الجمعة ومجبرون على الحصول على اجازة يوم الأحد..ورفاهية تعلم الدين الإسلامى على أيدى معلمين مسلمين غير متاحة الا لو استأجرت لهم مدرسا خصوصيا فى البيت..وياليته متاح.."
يقول الدكتور علاء:" أن تكون مسلما فى بريطانيا معناه أنك ستضطر إلى الدراسة والعمل فى أعيادك الدينية لأن الدولة، ذراً للرماد فى العيون، تعترف لك بعيد واحد فقط وتعتبره عطلة رسمية أما بقية أعيادك الدينية فهى بالنسبة للدولة أيام عادية لا تعيرها أى اهتمام خاص.. تذكر كم مرة ذهبت يوم العيد إلى محاضرة مهمة أو اجتماع فى العمل. كم مرة فسدت بهجة العيد على أولادك لأن لديهم يوم العيد امتحانا.."
وأنا أقول له: " يا ليت الدولة فى بريطانيا تعترف لنا بعطلة رسمية فى عيد واحد فقط..عيد واحد فقط أحصل فيه على عطلة..فلا أحتاج لاقتطاعه من عطلتى السنوية..هذا إن وافق زملائى فى العمل...
أنا لا أذهب فحسب لمحاضرة مهمة أو اجتماع فى العمل ولا يذهب أولادى فحسب للامتحان فى أيام أعيادنا كمسلمين يا دكتور علاء..أنا فى كل جمعة أحتاج أن أتسلل لأصلى الجمعة فى كنيسة المستشفى..وأحتاج يوميا أن أذهب خفية لأداء صلوات الظهر والعصر والمغرب..وأولادى يحرمون من الصلاة يوميا فى أثناء اليوم الدراسى..ولن أكلمك عن بهجة العيد التى نحتاج للسفر لمصر لكى نشعر بها..فنحن نعيش فى مجتمع لا يشعر بأى بهجة الا فى عيدى الكريسماس والقيامة.."
يضيف الدكتور علاء: " أن تكون مسلما فى بريطانيا معناه أن تبذل كل مجهودك فى الدراسة وأنت تعلم أنك غالبا لن تحصل على الدرجة النهائية حتى لو كانت من حقك. أثناء الامتحانات الشفوية فى الجامعة ما إن يقرأ الممتحن اسمك المسلم حتى يربد وجهه ويعطيك درجة أقل من زملائك. حتى لو حصلت على أعلى الدرجات فسوف تتحايل إدارة الجامعة لتمنع تعيينك معيداً لأنك مسلم."
يرد على الدكتور علاء هنا زميلى فى المدرسة فى مصر سامح ميلاد قلدس..الذى كان الأول على المدرسة بجدارة طوال سنوات دراستى فى مصر سواء فى امتحانات الشهور أو فى امتحان نهاية العام..ويرد عليه آلاف المسيحيين فى مصر من أطباء وصيادلة وأساتذة جامعات..بدءا من الدكتور بطرس غالى الأمين العام المصرى للأمم المتحدة سابقا وهى مكانة لم يصل اليها مصرى مسلم..وانتهاءا بالدكتور ميلاد حنا والدكتورة منى مكرم عبيد..ومرورا بالدكتور رفيق حبيب ولن أذكر الدكتور يوسف بطرس غالى لأنه حرامى...
يتحفنا الدكتور علاء: "أن تكون مسلما فى بريطانيا يعنى أن تعد نفسك للهجرة فى أى وقت، عليك أن تختار أسماء أولادك ودراستهم بحيث تلائم البلد الذى قد تضطر للهجرة إليه إذا تعرضت لاعتداء من المتطرفين."
أرجوك أن تخبرنى يا دكتور علاء عن اسم مسيحى واحد هاجر من مصر فى أعقاب تعرضه لاعتداء من متطرفين...
هل تظن أنك أكثر تعصبا للمسيحيين من أقباط المهجر فى أمريكا مثلا ولم نسمع من أى منهم مثلا حواديت عن ال***** الذى تلقوه على أيدى المتطرفين فى مصر..؟؟!!
لماذا يختار معظم المسيحيين أسماءا مثل بطرس وجرجس وأبانوب وبيشوى اذا كانوا يفعلون ما تدعى ؟؟؟!!
اذا كان بعض المسيحيين يختارون أسماءا مثل جون ومايكل وبيتر لكى تلائم الهجرة للبلاد الغربية..فلماذا يضطرون لفعل ذلك اذا كانت تلك البلاد عادلة وتفتح أحضانها للجميع بغض النظر عن أسمائهم؟؟؟!!
يواصل الدكتور علاء: " أن تكون مسلما فى بريطانيا معناه أنك لن تصل أبدا إلى مناصب عليا فى الدولة. مهما بلغت كفاءتك لن تكون أبدا رئيسا للجمهورية أو رئيسا للوزراء أو قائدا للجيش أو مديرا للمخابرات، لماذا..؟ لأنك مسلم وبعض رجال دين الأغلبية يعتقدون أن الله قد حرم تعيينك فى المناصب العليا!"
عندنا فى مصر يا دكتور مسيحيون وصلوا لمنصب رئيس وزراء منذ قرن من الزمان..وعندنا فى الوقت الراهن وزراء مسيحيون..
أن تكون مسلما فى بريطانيا أو فى أمريكا أو فى أية دولة ذات أغلبية مسيحية فى هذا العالم مهما بلغت عدالتها..فأقصى ما يمكن أن تطمح اليه أن تكون عضوا فى البرلمان..بينما الأحزاب عندنا تلح على المسيحيين لكى يشاركوا فى الحياة السياسية ويترشحوا فى البرلمان..
أن تكون مسلما فى بريطانيا يعنى أن تعيش فى دول يكرر رئيس وزرائها كلما أتيحت الفرصة أنها دولة (مسيحية)..دولة الصليب فى علمها..دولة الملكة هى رأس كنيستها..دولة تعين الكنيسة عددا من رجالها فى مجلس اللوردات..
كتب الدكتور علاء: "أن تكون مسلما فى بريطانيا معناه أن تعانى بشدة من أجل بناء مسجد تمارس فيه دينك. سوف يمنعك من بناء المساجد الدولة والمتطرفون. الدولة تضع قوانين مقيدة تجعل من بناء المساجد مهمة صعبة للغاية وتمنع تجديد أو ترميم أى مكان فى المسجد «حتى لو كان دورة مياه» إلا بعد أخذ موافقات عديدة من السلطات."
تصدق بالله يا دكتور أننى فى بريطانيا أشتاق يوميا لصوت الآذان فى مصر..الآذان ممنوع فى شوارع بريطانيا يا دكتور علاء ؟؟!!
تصدق بالله أنك لكى تبنى مسجدا فى بريطانيا تحتاج أن تحصل على موافقة سكان المنطقة المسيحيين ؟؟!!
تصدق بالله أن ميزانية الدولة فى بريطانيا تتضمن انفاقا على الكنائس ولا تتضمن انفاقا على المساجد؟؟!!
تصدق بالله أن بعض المسلمين فى بريطانيا يحتاجون أن يسافروا إلى مدن أخرى لكى يصلوا فى مسجد ؟؟!!
تصدق بالله أن دولة كاليونان ممنوع فيها بناء المساجد ؟؟!!
تصدق بالله أننا أصبح عندنا لأول مرة دستور يعطى للمسيحيين حق بناء دور العبادة بدون قيود وهو حق لم يحصل عليه المسلمون فى دستور أية دولة أغلب سكانها مسيحيون فى العالم كله..ومع ذلك خرج علينا أمثال حضرتك ليصدعوا أدمغتنا بأن هذا الدستور نفسه طائفى ضد المسيحيين ؟؟!!
أغضب الدكتور علاء أن " أحد المتطرفين مزق الكتاب المقدس أمام الكاميرات وقال إنه سيدفع أحد أحفاده إلى التبول عليه. عليك أن تتقبل هذه الإهانة العلنية وسوف يطلق سراح هذا المتطرف بعد محاكمة شكلية وسوف يتجمع أنصاره خارج المحكمة لينهالوا على دينك بالمزيد من السخرية والتجريح."
ما رأيك يا دكتور علاء أن أشخاصا من الولايات المتحدة..وهى احدى الدول الغربية التى تغنى بها وتتغزل فيها بالفعل تبولوا على القرآن ومزقوه وأحرقوه وأنتجوا أفلاما مسيئة ضد نبينا عليه الصلاة والسلام..ولم يحاكموا محاكمة ولا حتى شكلية..
وكان عز الطلب أن يتوقفوا؟؟!!
يواصل الدكتور علاء أطروحاته: "لو أحببت فتاة على غير دينك فإن آلاف المتطرفين سيعتبرون حبك اعتداء جسيما على شرفهم لا يغسله الا الدم. سيهاجم المتطرفون بيتك وبيوت المسلمين فى الحى ويحرقونها ويعتدون بالضرب عليك وقد ي***ونك."
هل سمعت عن ياسر سيد خلف يا دكتور علاء؟
إن لم تكن قد سمعت عنه فاستخدم محرك البحث لديك..جوجل أو أحد اخوته لتعرف من ي*** من لأنه أحب وتزوج فتاة على غير دينه..
أما هذه المقولة التى ذكرتها من باب السخرية يا دكتور علاء: "ـبريطانيا بلدنا وسوف نطبق شريعتنا وإذا لم يعجبك اذهب إلى أى بلد آخر."
فهى حقيقة واقعة..وانت رجل رحال..جبت كثيرا من بلاد العالم..أتحداك أن تذهب لبريطانيا أو غيرها وتجد من أهلها من يقول غير ذلك..
أى نعم..سيقول لك أهل كل بلد ترتحل اليه فى العالم: " سوف نطبق شريعتنا وإذا لم يعجبك اذهب إلى أى بلد آخر.."
يقول الدكتور علاء: "إذا كنت مسلما فى بريطانيا فعليك أن تتقبل أن تكون حرية العقيدة فى اتجاه واحد فقط... إذا تحول مواطن مسلم إلى دين الأغلبية فإن الدولة تهنئه وتفرح به وتذلل له العقبات جميعا أما إذا حدث العكس وتحول مواطن إلى دين الأقلية فعليه أن يهرب إلى الخارج بأقصى سرعة لأنه لو بقى فى بريطانيا قد ي***ه المتطرفون طبقا لما يعتبرونه واجبا دينيا"
هل أنت متأكد انك تعيش فى مصر يا دكتور ؟ واذا كنت تعيش فيها حاليا..هل انت على يقين انك كنت تعيش فيها أيام وفاء قسطنطين وكاميليا وغيرهما ؟؟!! هل انت متأكد أنك لم تسمع عن المتنصرين والبهائيين والملحدين فى مصر وكلهم يعيشون فيها..بل وتحتفى بهم وسائل الإعلام والليبراليين من أمثال حضرتك..ولم نسمع أن أحدا منهم فر خارج مصر أو ***ه ال***ة ؟؟!!
اسمح لى أن أقول لك كمسلم يعيش فى بريطانيا أن:
الناس فى بريطانيا لا يطعنون فى الإسلام فقط..وانما يطعنون فى كل الأديان..وأنا شخصيا يؤذينى ما يتعرض له المسيح فى بريطانيا من رسوم عارية تقلل من هيبته وقيمته..ونكات جارحة وتعريض به..واساءات للدين المسيحى من الملحدين وغيرهم..وانصراف الناس عن الكنيسة والدين عموما..
يؤذينى أن الأديان فى بريطانيا والدول الغربية ان كانت تتمتع بحرية العقيدة وحرية العبادة الا أنها غائبة عن حياة الناس اليومية وسلوكياتهم..
الدول الغربية التى تتغنى بعدالتها تجاه الأديان علاء تمجد جيوشها التى ت*** المسلمين فى العراق وأفغانستان..
أوروبا التى تتغنى بسموها تجاه الأديان الأخرى هى التى عانى اليهود فيها من معاداة السامية وهى التى زرعت اسرائيل سرطانا فى منطقتنا لكى تتخلص من مشاكلهم للأبد..
الغرب الذى تمجده يا دكتور هو الذى يصنف المسلم على انه ارهابى إلى أن يثبت العكس..
دول الغرب لا تسمح للمسلمين بتطبيق شرائعهم ولا حتى فى أحوالهم الشخصية..وهو الحق الذى منحه الدستور المصرى الجديد للمسيحيين فأقمت انت وأمثالك الدنيا عليه ولم تقعدها بعد بدعوى أنه يهضم حقوق المسيحيين..
لو كنت مسيحيا فى مصر يا دكتور فربما كنت أغنى رجل فى مصر مثل ساويرس
وربما كنت أمينا عاما للأمم المتحدة مثل د.بطرس غالى..
وربما كنت أنبغ طبيب مصرى مثل مجدى يعقوب..
وربما كنت سياسيا لامعا مثل جورج اسحق..
وربما كنت إعلاميا مرموقا مثل مفيد فوزى..
وربما كنت فنانا مشهورا أو لاعب كرة عالمى مثل هانى رمزى الأول والثانى..
حتى لو كنت رجلا بسيطا عاديا أقف فى ميدان التحرير رافعا صليبى..يحتضننى اخوتى فى الوطن من المسلمين..بالتأكيد كان هذا الموقف ليسعدنى أكثر من وقوفى فى ميدان ترافلجار فى لندن رافعا مصحفى..وسط تجاهل المارة وربما نظراتهم المستاءة المتعجبة..وهى بالمناسبة نظرات ينالها وسط وابل من التقريع من يقف فى ميدان التحرير رافعا راية مكتوب عليها: لا إله إلا الله..محمد رسول الله..
فى الفقرة الأخيرة من مقاله كتب الدكتور علاء ناصحا المسيحيين: " تذكر أنه مقابل كل متطرف هناك عشرة أشخاص متسامحين نشأوا على احترام عقائد الآخرين."
مقال طويل عريض من يقرأه يظن أن مصر مقبرة للمسيحيين وقبو ***** تعدى محاكم التفتيش فى الأندلس ثم يختمه بأن 90% من سكان مصر متسامحين ويحترمون عقيدة المسيحيين...؟؟!!
لا يا شيخ!!!!