مشاهدة النسخة كاملة : أم تخاطب ابنها وتوصيه ..


T!to
10-01-2013, 01:04 PM
ولدي العزيز ..

فى يوم من الأيام ستراني عجوزا .. غير منطقيه فى تصرفاتى!!
... .عندها من فضلك

أعطينى بعض الوقت وبعض الصبر لتفهمنى
... وعندما ترتعش يدي فيسقط طعامي على صدري
...وعندما لا أقوى على لبس ثيابي
فتحلى بالصبر معي .. وتذكر سنوات مرت وأنا أعلمك ما لا أستطيع فعله اليوم !!
إن لم أعد أنيقة جميلة الرائحة !!!
فلا تلمني واذكر فى صغرك محاولاتى العديدة لأجعلك أنيقا جميل الرائحة
لا تضحك مني إذا رأيت جهلي وعدم فهمي لأمور جيلكم هذا
ولكن .. كن أنت عيني وعقلي لألحق بما فاتنى
أنا من أدبتك أنا من علمتك كيف تواجه الحياة
فكيف تعلمنى اليوم ما يجب وما لا يجب ؟؟؟!!!
لا تملّ من ضعف ذاكرتي وبطئ كلماتي وتفكيري أثناء محادثتك
لأن سعادتي من المحادثة الآن هي فقط أن أكون معك !!!
فقط ساعدني لقضاء ما أحتاج إليه
فما زلت أعرف ما أريد !!!
عندما تخذلني قدماي في حملي إلى المكان الذي أريده
فكن عطوفا معي وتذكر أني قد أخذت بيدك كثيرا لكي تستطيع أن تمشي
فلا تستحيي أبدا أن تأخذ بيدي اليوم فغدا ستبحث عن من يأخذ بيدك
في سني هذا إعلم أني لست مُـقبله على الحياة مثلك
ولكني ببساطة أنتظر الموت !!! فكن معي .. ولا تكن علىّ !!!!
عندما تتذكر شيئا من أخطاءي فاعلم أني لم أكن أريد
سوى مصلحتك
وأن أفضل ما تفعله معي الآن
أن تغفر زلاتي .. وتستر عوراتي .. غفر الله لك و سترك
لا زالت ضحكاتك وابتسامتك تفرحني كما كنت بالضبط
فلا تحرمني صحبتك !!!

كنت معك حين ولدت فكن معي حين أموت ..

ĦAĜОo
15-01-2013, 07:58 PM
بجد كلام حلو اوى
شكرا ليك

T!to
16-01-2013, 02:01 AM
بجد كلام حلو اوى
شكرا ليك

شكرا على المرور الجميل :)

M..osama
16-01-2013, 07:26 AM
شكرا على الموضوع الجميل
وأحب أن أضيف هذه القصة

قضية بين أخوين في المحكمة .

حيزان الفهيدي رجل مسن ، بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته فما الذي أبكاه ؟

ما أبكى "حيزان" هو خسارته قضية غريبة من نوعها ، فقد خسر القضية أمام أخيه ، لرعاية أمه العجوز التى لا تملك سوى خاتم من نحاس .. فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر حيزان ، الذي يعيش وحيداً ، وعندما تقدم به السن جاء أخوه من مدينة أخرى ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته، لكن حيزان رفض محتجاً بقدرته على رعايتها ..

ووصل بهما النزاع إلى المحكمة ليحكم القاضي بينهما ، لكن الخلاف احتدم وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مُصّر على أحقيته برعاية والدته ، وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها ، فأحضرها الأخوان يتناوبان على حملها .. و بسؤالها عمن تفضل العيش معه ، قالت : وهي مدركة لما تقول ..

هذا عيني مشيرة إلى حيزان وهذا عيني الأخرى مشيرة إلى أخيه ، وعندها اضطر القاضي أن يحكم بما يراه مناسباً ، وهو أن تعيش مع أسرة ألاخ ألأصغر فهو الأقدر على رعايتها من حيث فرق السن وهذا ما أبكى حيزان ..

ما أغلى الدموع التي سكبها حيزان ، دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخاً مسناً ، وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس !!

ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس فى المحاكم على رعايتها ، هو درس نادر في البر في زمن شَحَّ فيه البر



جزاك الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك