مشاهدة النسخة كاملة : إخوان مصر.. راديكالية ال***.. وشهوة الثأر


Tornadoo1970
13-01-2013, 04:44 PM
خوان مصر.. راديكالية ال***.. وشهوة الثأر

حصة بنت محمد آل الشيخ

خطاب مرسي بعيد عن إرادة الثورة، وبعيد عن الحس الديمقراطي الذي أوصله للرئاسة، فالديمقراطية لا ترضى أن يمثلها حزب بأبعاد دينية مفرغة من الهمّ الوطني والبعد المؤسساتي المدني وبدستور توافقي يتقبله الشعب بنسبة تفوق 70% ، فمرحلة تأسيس دولة المؤسسات وبناء قواعد الديمقراطية يحتكمان لمعيار التوافق.. لا لمنطق الأغلبية مقابل الأقلية الذي يكرره مرسي في خطاباته الشللية الحزبية

في كتابه (ما الثورة الدينية.. الحضارات التقليدية في مواجهة الحداثة) وبتوصيف دقيق لمظاهر الأزمة والتصدع التي هزت بنيان الحضارات الشرقية الكبرى والمختزنات الروحية والفكرية الكبيرة يصور داريوش شايغان المفكر الإيراني الحضارات التقليدية إزاء فشلها في مواجهة الحداثة بأنها تقف في مرحلة بين بين، بين ماض لن يعود كما تهوى وتشتهي، وبين مستقبل لا تستطيع اللحاق به"، وكأنه بهذا التوصيف يصقل لنا المرآة أمام تخبط الحكومات الدينية في البلدان العربية بعد وصولها للحكم جراء ثورات شعبية وبأداة الثورات المجيدة" الديمقراطية"..
مفهوم الديمقراطية يعد ألزم مفردات الحداثة، لكنه سجل في تلك البلدان ارتداداً غير مسبوق يوازيه *** وهمجية وتسطيح وتغليف رجعي، وبين الديمقراطية وحقوق المواطنة تغيب مفاهيم الدولة المدنية لصالح الدولة الدينية الحزبية الضيقة بعد استخدام أهم منافذ الحداثة؛ "الديمقراطية"، ومن ثم انقلاب عليها وإنكارها!!
ولا غرو فحتمية التاريخ تثبت أن رجعية البنى الذهنية المتشددة لايمكن أن تشكهل مواطنة مدنية حديثة تشاركية تؤمن بانطلاق الحقوق في رحاب الإنسانية؛ مفتوحة الآفاق..
جماعة الإخوان المسلمين يعرفون الدولة الدينية بشكلها المتطرف الذي يؤمن بأن شرعية الملك تأتي من الحق الإلهي المقدس في الحكم" الحاكمية" وحلم دولة الخلافة الإسلامية، كان ولا يزال، هدفا رئيساً لكافة تيارات الإسلام السياسي، بل إن جماعة الإخوان المسلمين قامت بالأساس عام 1928 كرد فعل لقيام كمال أتاتورك في عام 1924 بإعلان انتهاء الخلافة العثمانية، وشروعه في تأسيس الدولة التركية الحديثة على النمط الغربي.. وبذا فهي في خط عكسي لاتجاه بوصلة الحداثة ومفهوم المدنية.
وقد جاء أوضح وأقوى تعبير عن هذا الهدف بعد ثورة 25 يناير على لسان د. محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الذي عبر في آخر رسائله عن أن إحياء الخلافة هو الهدف الأعظم لجماعة الإخوان المسلمين، التي تؤهل المسلمين ل "أستاذية العالم".
ورغم أن قيادات جماعة الإخوان تؤكد أن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية، وأن الدولة في الإسلام كانت وستظل دولة مدنية، إلا أن واقعها أكبر شاهد على كذب مزاعمها.
العالم اليوم يركز على مآلات الديمقراطية في مصر بالذات كون مصر تمثل ثقلاً سياسياً عربياً لا يشبهه غيرها، ولكن من يستطيع أن يستشرف المستقبل وسط التموجات الإخوانية الميكافيلية المهاترة ذات الحقيقة الزائفة للمبادئ والقيم التي تستبطن عكس ما تظهره؟
سؤال ربما لا ادعاء يشمل أبعاده..
موقف الإخوان من الثورة هو المناورة والحنكة والخوف من الخسارة. ولما انتصرت الثورة جاء الإخوان وقالوا نحن هنا وبدأوا المشاركة في الثورة، وللغتهم العاطفية الجياشة المتمسحة بالدين حشدوا الجماهير ففازوا في الانتخابات بفارق ضئيل لا يعدو ضربة حظ عاثر في زمانه.
جاء مرسي بعقلية تنظيم الجماعة فأراد من الشعب معاملته معاملة الجماعة لمرشدهم" مبدأ السمع والطاعة" فخرج بعد جمعة الإعلان الدستوري"الدكتاتوري" ليلقي خطاباً بين مؤيديه في مقر الاتحادية ينضح بفوقية تستهجن كل من عداه وعدا جماعته وحزبه وحلفائه، ليصور حقيقة أيديولوجيا الحزب الديني وماهية ارتباطه السياسي ليتجاوز تشويه الدين إلى الغلو بفرض السيطرة والاستبداد حيث لاسواه، وما دونه ففي دائرة المهيمن عليه ليفرض رؤيته الأحادية على مفاصل الدولة والقرار، بالعزم على أخونة الدولة ومؤسساتها.
لم، وأعتقد، لن يدرك الرئيس مرسي معنى كونه رئيسا لكل المصريين.. ففى اليوم التالى لإعلانه الدستوري" الدكتاتوري" وجّه خطابه إلى عشيرته التى تجمعت حوله فى الاتحادية، ودان معارضيه الذين تظاهروا فى مظاهرة سلمية، ودافع عن مشروعه الدكتاتوري بالزعم بأنه يريد إعادة الهيبة لمصر، فكيف يكون الاستبداد جالباً للهيبة إلا في عقول تشربت فكر التسلط والثأر والإكراه؟!
وعندما تبين حجم المعارضة لإعلانه الدكتاتوري الشمولي دعا لحوار وجّهه وجهة خاصة لا تقرأ الخلاف لتعالجه بل تنحو بالحوار وجهة لا طائل منها ولا فائدة.
في الخطاب الإخواني تتمظهر جدلية الدين وال*** والسياسة بمنطلقاتها الفكرية المعاكسة لمعطيات الواقع؛ فها هو مرشد الإخوان يتهم القوى السياسية المعارضة بممارسة الفساد والاستبداد والإجرام، ولا يرى الاحتجاجات سوى "باطل تجب مقاومته" وتقوم جماعة حازم أبو إسماعيل باعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامي لتطهير الإعلام، ووقف ما سماه « الإعلام الفاسد»
استطاع الإخواني مرسي أن يقسم مصر إلى فسطاطين كما يذكر حمدي قنديل في مقال له"المشكلة لا تكمن فقط فى الإعلان الدستوري ولا فى الجمعية التأسيسية ولا في الدستور ولا في الاستفتاء. المشكلة أكبر من ذلك بكثير..المشكلة أننا تحققنا جميعا أن مصر انقسمت فعلا إلى فسطاطين: فسطاط من يتحدثون باسم الإسلام، وفسطاط المؤمنين بدولة ديمقراطية مدنية.. وطالما أن الفاشيين الجدد يعتبرون أنهم وحدهم قوى الحق، وحدهم القادرون على الحشد بالميليشيات، وأن غيرهم كارهون للإسلام، وغيرهم فى منزلة أدنى، فلن ينجح حوار بين الجانبين، بل لن يقوم الحوار أصلا"
اضطر الإخواني مرسي للحوار بعد أن استشعر موقف الضنك وبعد أن سال الدم وأغمضت الدولة عينيها عن الجناة الذين مارسوا ***اً، وقاموا ب***** وحشي لم تعرفه مصر من قبل عشية مظاهرة لا للإعلان الدستوري، حيث سُجل بالفيديو ال*** الذي مارسه أعوان الرئيس مرسي بكل وحشية أمام قصر سيادته وشوهد ميليشيا الإخوان وهم يمارسون ال***** الوحشي العنيف ليجبروا المتظاهرين على القول بأنهم من فلول النظام السابق!!
يبرر سعد عمارة، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، ذلك ال*** من جماعة الإخوان بأنه رد فعل منطقي ل«سفالة الألفاظ والإشارات من الطرف الآخر، وأن المتظاهرين تجاوزوا الشرعية في مظاهراتهم، ما استدعى نزول مؤيدي الرئيس، وهو تصريح يمرر ال*** كدليل يثبت أبجديات منهجهم الفكري المتوحش.. ويتوالى ال*** والهجوم الغاشم على مقرات أحزاب المعارضة خاصة حزب الوفد، والهجوم على الصحف والقنوات الخاصة وحصارها لمعارضتها السياسات المتخبطة للرئاسة التي ستودي بالبلاد إلى الهاوية.
ويستمر هرج ومرج الإخوان بالخطابات والهتافات الرجعية التي ترى كل معارض للرئيس مجرماً وعدواً ومحارباً لله ورسوله.. وبالطبع لمرسي، ويعلنون الحرب على الإعلام، الذي طالما انتقد مبارك علانية كما لم يحدث بأي بلد عربي، لكنه اليوم يجب أن يطبل لمرسي وإلا عُدّ خائناً شريراً يهدف لإسقاط الشرعية؟!
خطاب مرسي بعيد عن إرادة الثورة، وبعيد عن الحس الديمقراطي الذي أوصله للرئاسة، فالديمقراطية لا ترضى أن يمثلها حزب بأبعاد دينية مفرغة من الهمّ الوطني والبعد المؤسساتي المدني وبدستور توافقي يتقبله الشعب بنسبة تفوق 70% ، فمرحلة تأسيس دولة المؤسسات وبناء قواعد الديمقراطية يحتكمان لمعيار التوافق.. لا لمنطق الأغلبية مقابل الأقلية الذي يكرره مرسي في خطاباته الشللية الحزبية.
وربما يكذّب كل مداهنة يحاولها مرسي أن غالبية الشعب بدأت تدرك مدى المفارقة بين نظام الرئاسة السابق، وتنظيم الإخوان، وأنها لاتعدو أكثر من مقاربة بين الفساد والاستبداد، أما تطبيقه للديمقراطية فلا أدل على بعده عنها من استهتاره بها في خطابه المتعالي بين جماعته"مش هيّا دي الديمقراطية اللي بيؤولوا عليها ؟؟!! "، وهو أمر بدهي، فقد انتهى مفعول الديمقراطية بعدما أوصلته للرئاسة ولتذهب بعد ذلك للجحيم، هذا تماماً ما يعبر عنه بجملته الساخرة من الديمقراطية.
الديمقراطية بفضائها المفتوح ومضامينها المرتكزة على احترام الحريات كافة أبعد ما تكون عن نظام لازال يحتكر الحق في جماعة من الناس بل وفي جماعة مخصوصة من ديانة خاصة، أما القرب بين المفهوم وممارسة النظام الديمقراطي فأبعد من حدود تفكير جماعة تقسم الناس إلى فريقين: أحدهما في الجنة، والآخر في السعير، وتحكم بنهايات مغلقة على تخلفها اليقيني الساذج للحياة والدولة والمصير.
في تاريخ الإخوان امتداد غاشم لصناعة الموت والجاسوسية، فهم أول من سن الاغتيال باسم الإسلام في العصر الحديث عندما اغتالت الجماعة القاضي الخازندار كونه ينظر في قضية " تفجيرات سينما مترو" المتهم فيها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان، فعندما قال حسن البنا المرشد العام للجماعة في اجتماع مع جماعته" ربنا يريحنا من الخازندار وأمثاله" اعتبره أعضاء في التنظيم بمثابة "ضوء أخضر لاغتياله، فاغتالوه بتسع رصاصات سقط بها صريعاً في دمائه، لتتوالى الاغتيالات، في*** أحمد ماهر عام 1945، ثم النقراشي باشا 1948..
لقد طلب حسن البنا مؤسس الجماعة من أتباعه وبخط يده في رسائله" طاعة بلا تردد، وبلا حرج وبلا شك وبلا مراجعة"، وقال أيضاً: إن الإخوان سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدي غيرها" وهم لا يترددون في تصفية أي عضو منهم يخرج عن قناعاتهم، كما حدث مع السيد فايز عندما عبر عن غضبه على التنظيم الخاص" السري" ل***هم القاضي الخازندار، وبطريقة بشعة عن طريق خدعة بتمرير صندوق له بدعوى احتوائه على حلوى المولد، ولما فتحه انفجر في وجهه.
الطاعة المطلقة في الغرف المظلمة مع المصحف والمسدس والى تخريج ال***ة من هذه الجماعة البدعية ليغتالوا الرئيس أنور السادات الذي لم يشفع له كل ما فعله لأجلهم.
أما الجاسوسية فيذكر مؤلف كتاب "مع الشهيد حسن البنا" محمود عساف أمين المعلومات في جماعة الإخوان "أن الجماعة تمارس جمع المعلومات عن جميع الزعماء والمشاهير من رجال السياسة والفكر والأدب والفن سواء أكانوا من أعداء الإخوان أم من أنصارهم، وكانت المعلومات ترد لي لأحفظها في الإرشيف"..
اليوم نحن بانتظار نتيجة الاستفتاء الرقم 17 في تاريخ مصر، فقد شهدت مصر منذ قيام ثورة يوليو 1952، التي أنهت حكم أسرة محمد علي وأقامت النظام الجمهوري 16 استفتاءً، تنوعت ما بين اختيار رئيس الجمهورية، وتعديلات دستورية وقضايا سياسية.
واللافت للنظر أنها جميعاً جاءت ب"نعم" وبنسب عالية جداً، فهل نشهد بفضل الديمقراطية نتيجة في الاتجاه المعاكس، أي بلا..؟!
الله أعلم.. لكنني لا أتمنى على أحبتنا في مصر أن يتذكروا وعد الرئيس السابق مبارك بانتقال سلمي! للسلطة وتنازل عن الحكم، وتعديل خمس مواد من الدستور بما فيها المادة 179 الممهدة لإلغاء قانون الطوارئ فيندمون على تفويت الفرصة.. فالفوضى الإخوانية المتناهية تنبئ عن مستقبل مخيف.. فهل هي إرهاصات الفوضى الخلاقة؟!
وأي خلق من الفوضى يا ترى سيكون؟! أم ملامح شرق أوسط جديد كما توعدت أمريكا أو وعدت به من زمن قريب؟!!
وبين الوعد والوعيد ضباب كثيف عسى أن يهطل بالخير على شعب مصر الحبيب..



المقال قديم ولكنه يحتاج قراءة متانية
http://www.alriyadh.com/2012/12/20/article794340.html

Tornadoo1970
13-01-2013, 04:45 PM
ما يحدث في مصر نموذج لما يُعدّ له الإخوان في الدول العربية

د. حسناء عبدالعزيز القنيعـير

إن ما يحدث اليوم في أكثر من بلد عربي ما هو إلا ثمرة من ثمار الغراس المرّ الذي زرعه سيد قطب وقبله حسن البنا المؤسس الأول لفكر الإخوان بالتعاون مع الاستخبارات البريطانية بعد القضاء على حكم الدولة العثمانية في البلاد العربية، لكن ما قاموا به من انتهاكات للحقوق والحريات كشف عن حقيقتهم القبيحة

معظم التيارات الإسلامية تزعم في خطابها الرغبة في تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية في أقطارها مع أنها مطبقة في بعضها بطريقة أو بأخرى، وفي الوقت الذي تشمل المنظومة الإسلامية قيماً كبرى مثل العدل والأخوة والرحمة والمساواة والتسامح، فإن تلك التيارات تطبق ما تدعو إليه بكثير من الانحراف عن الخط الإسلامي، ويلابس أعمالها كثير من ال*** والقسوة والفجاجة والظلم، ولم تُبق فرصة للعقل كي يفرق بين الخطأ والصواب، الظلم والعدل، ال*** والرحمة، حتى فقدت تلك العقول المريضة السيطرة على أفعالها ضد الآخر وضد أوطانها فغدت كحيوان مفترس أفلت من عقاله، ولم يستقر في عقولها سوى الطاعة العمياء وفاء لعقيدتيْ الحقد والثأر اللتين يؤمن بهما سادتهم، دون الالتفات إلى شرع الله الذي نهى عن ال*** وإزهاق الأرواح البريئة أياً كان دينها وانتماؤها .
أظهر شريط فيديو تدريبات ليلية وصباحية يقوم بها إسلاميون متشددون تابعون لتنظيم الاخوان المصري، أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، احتجاجًا على ما يعتبرونه معاداة الإعلام للتيار الإسلامي، ما عزز المخاوف التي شاعت إثر تهديد أنصار الرئيس محمد مرسي بالقتال ضد المعارضة الليبرالية، وظهر في شريط الفيديو عشرات الرجال وهم يقومون بتدريبات رياضية ليلًا وفي الصباح الباكر، ويرددون "الله أكبر"، "لا إله إلا الله"، والصيحات العسكرية، وكأنهم في ساحة حرب حقيقية . ولا غرابة في ذلك، فهو امتداد لتاريخهم الدموي، الذي منه كما تذكر بعض المصادر : " محاولة اغتيال سعد باشا زغلول، اغتيال رئيس وزراء مصر أحمد ماهر، اغتيال رئيس وزراء مصر محمود فهمي النقراشى، محاولة اغتيال رئيس وزراء مصر إسماعيل سري، محاولة اغتيال رئيس وزراء مصر إسماعيل صدقي، اغتيال الوزير محمود عثمان، اغتيال الوزير بطرس غالي، محاولات متكررة وفاشلة لاغتيال زعيم الوفد مصطفى النحاس، حريق القاهرة فى الخمسينيات ، محاولة *** الرئيس جمال عبدالناصر فى حادث المنشية، حريق دار الأوبرا المصرية، اغتيال الأديب والمفكر السياسي فرج فودة ،اغتيال الشيخ حسين الذهبي وزير الأوقاف، اغتيال الكاتب الكبير يوسف السباعي، اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب، محاولة اغتيال اللواء النبوي إسماعيل وزير الداخلية، محاولة اغتيال اللواء حسن أبو باشا وزير الداخلية، محاولة اغتيال اللواء زكي بدر وزير الداخلية، محاولة اغتيال اللواء حسن الألفي وزير الداخلية، محاولة اغتيال د. عاطف صدقي رئيس وزراء مصر و*** طفلة أثناء المحاولة، سلسلة حرائق أقسام الشرطة وتفجيرها و*** أفراد الحراسة، سلسلة حرائق أندية الفيديو والملاهى الليلية، م***ة الأقصر وم*** أكثر من تسعين سائحاً، إطلاق النيران على أتوبيسات السياحة وتفجيرها، م*** سائحة ألمانية على طريق الصعيد، تفجير فندق أوروبا بشارع الهرم وم*** أربعة وسبعين سائحاً، محاولة اغتيال الكاتب الكبير نجيب محفوظ، سلسلة انفجارات الأتوبيسات السياحية أمام المتحف المصري ،انفجارات شرم الشيخ، انفجارات دهب، انفجارات خان الخليلى، اقتحام السجون وتهريب قيادات الإخوان ومن بينهم مرشح الرئاسة محمد مرسي، تهريب مجموعة من مجاهدي حماس فى نفس اليوم " جمعة الغضب " ..
هذا بعض وليس كل التاريخ الدموي لهذه الجماعة المحظورة التى تتاجر بدين الله سبحانه وتعالى " فأي إنجاز أكثر دموية من ذلك ؟ وأي تاريخ أسود يتكئ عليه أولئك ليحكموا الشعوب باسم الله الذي تنكر تعاليمه ما يقومومن به؟
ظلت جماعة الإخوان لعقود طويلة تنظيما غير معترف به، إلا أن ذلك لم يمنعها من أن تكون اكبر قوة في البلاد تملك شبكة من مئات آلاف الأنصار. وتمكنت بفضل تنظيمها الحديدي من التغلغل والتجذر في المجتمع المصري.
ويوضح الدكتور مصطفى اللباد أن جماعة الإخوان تنظيم كبير يمتد في معظم الدول العربية والإسلامية مع استثناءات قليلة. ويرى أن هناك حاليا "كتلة قطبية تسيطر على سياسات الجماعة أفلحت منذ منتصف الثمانينيات على إقصاء المنافسين الإصلاحيين". ومن أبرز أسماء هذه الكتلة القطبية (نسبة إلى المفكر الإسلامي سيد قطب) محمد مرسي، خيرت الشاطر، المرشد محمد بديع، محمود غزلان، محمود عزت. وبالتالي فإن الكتلة القطبية هذه تسيطر بالفعل على الجماعة في سياستها الداخلية والخارجية . ولا ننسى كبيرهم الذي يقيم في قطر ويوجه الجماعة من قناة الجزيرة .
كان أنور السادات هو الذي أخرجهم من سجون عبدالناصر، فسمح لهم بالعمل والتمدد في طول مصر وعرضها حتى انقلب سحرهم عليه، في حين كان بعضهم قد انتقل إلى البلاد العربية ولا سيما دول الخليج العربية وأخذوا ينشرون إيديولوجيتهم فيها، حيث استولوا على المدارس والجامعات فأحكموا قبضتهم على العقول التي نراها اليوم تحتل المشهد الإعلامي الفضائي ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤازرة وداعية لإخوان مصر بالنصر والثبات ومحرضة على الحكام، ظناً منها أن ما حدث في مصر يمكن تطبيقه في دولنا الخليجية . وما لبثت أن تحولت الإيديولوجية التي كانت مهزومة ومنبوذة في زمن عبدالناصر إلى إيديولوجية تسود البلاد العربية، حيث أخذ المد الإخواني الحركي يجتاح المنطقة العربية من المشرق إلى المغرب، فكان تنظيم الإخوان في مصر وفروعه في معظم البلاد العربية، وحماس والجهاد في فلسطين والإنقاذ في السودان والنهضة في تونس والإصلاح في اليمن والأحزاب المتشددة في الجزائر والأردن ، ثم في الكويت والإمارات العربية المتحدة، وغيرها من التكتلات التي اتخذت طابع العمل العلني حيناً، وطابع الجماعات السرية حيناً آخر في منطقة الخليج العربي والمملكة السعودية، وبدت الآن تظهر للعلن داعمة وداعية بالنصر للرئيس المصري حدّ أن تمنى أحد رؤوسهم في تغريدة وجهها للرئيس المصري " أن يكون الله بعث له ملكا ليسدده " ! في كشف صارخ عن ذاتية إخونجية متعالية فوق مستوى البشر وقريبا من مرتبة الأنبياء! ودعا آخر المصريين إلى المشاركة في الاستفتاء " لأنه دافع للشر " !
الإخوان ملة واحدة، وقد انفتحت - حسب أحد المحللين - شهية جماعة الإخوان في دول الخليج العربي على إعادة طرح برامجها ومطالبها المغلفة بالإصلاح من جديد، مدفوعة، أو بالأحرى متكئة على ما حققته الجماعة من نجاح في الانتخابات البرلمانية، في كل من تونس والمغرب ومصر، وبنسب أقل في كل من ليبيا واليمن . فأخذ بعضهم يحرّض علناً على حكام الدول الذين حققوا لشعوبهم ودولهم الموحدة خلال أربعة عقود، ما لم تحققه الدول العربية الأخرى طوال أربعة قرون، من تنمية على الأصعدة كافة . وما فعله إخوان الكويت والإمارات دليل صارخ على أن المحور الإخواني يبحث عن ضحية له من دول النفط الخليجية الصغيرة لتمويل مشروع الخلافة الكبرى .
لم يكن إصرار مرسي و"جماعته" على الإعلان الدستوري الدكتاتوري، إلا دليلا آخر على أن الإخوان ولا أستثني إخوان أي بلد عربي هم دعاة حكم شمولي يتبرقع بالدين، وبعنوان " حاكمية الله" ذلك المبدأ القطبي المعروف، بمعنى آخر حكم فئة معينة على بقية الشعب، فئة لها حق الاستحواذ وفرض مقاييسها ومفاهيمها وأهدافها الحقيقية على البلد كله، كبداية لقيام دولة الخلافة الكبرى، لذا لم يعد غريبا أن نلحظ ذلك الغزل المكشوف بينهم والإدارة الأمريكية، وباتت ادعاءات العداء المتبادل بينهم مجرد أكذوبة، كشفها الدعم غير المتناهي من أمريكا لهم، وتبادل مصالح ومؤامرات لا يعلم بها إلا الله، وهكذا يكشف الإخوان عن وجههم الحقيقي فيترجمون الميكافيلية في أنصع صورها، ولا عجب في ذلك فهم قد يتحالفون مع الشيطان وليس مع أمريكا فقط، لتحقيق حلمهم القديم في إقامة الخلافة الإسلامية، التي يرأسها المرشد . لذا لا نستغرب أيضا كيف سارع عصام العريان بالسفر إلى واشنطن ليلتمس من الرئيس الأمريكي إجهاض ثورة الشارع المصري ضد دولة المرشد .
لقد سيطر سيد قطب بفكره وتطرفه ونفسه المملوءة حقداً نفثه عبر كتبه سماً زعافاً لغّم به الأفكار وفخخ العقول، فهو صاحب الإيديولوجية الإرهابية حيث قسم المجتمع الإسلامي إلى معسكرين مسلم وجاهلي، كما يعد بحق رائد الصياغة الثورية للفكر الإسلاموي الحديث، ذلك أن تكفير الأنظمة والحكومات الإسلامية لم يقل به أحد من أرباب الحركات الإسلاموية سواه، وهو الذي قرر أنه ليس ثمة سوى نوعين من الحكم، حكم إسلامي تكون الحاكمية فيه لله وحده، أو حكم جاهلي وهو كل حكم لا تكون الحاكمية فيه لله، وقد تربى الإخوان على هذه العقيدة.
ويذكر أحد الكتاب المعنيين بفكر سيد قطب أن فكرة الحاكمية انتشرت بين شباب الإخوان انتشار النار في الهشيم، لكن بعضهم ممن ما زال يتمتع بقواه العقلية، اكتشف أن أفكار سيد قطب تمثل تناقضاً مع ما تربوا عليه إذ لم يكونوا يُكفرون من ينطق بالشهادتين بمن في ذلك الحكام الذين لا يطبقون شرع الله، إضافة إلى أن أفكار سيد قطب بمثابة حكم عليهم بأنهم على الرغم مما بذلوه من تضحيات في سبيل الدعوة للإسلام لا يزالون يعيشون في جاهلية. فنهضوا يتصدون لها... وما لبثوا أن انقسموا إلى معسكرين متخاصمين يتبادلان السباب والتجريح ثم اشتبكوا فيما بعد في معارك دموية . وما يرفضه بعض شباب الإخوان هذه الأيام من ممارسات ال*** في الشارع المصري من قبل الإخوان، وما ترتب عليه من انشقاقهم على الجماعة، إلا تأكيد على رفض ما دعت إليه القطبية من ممارسة لل*** المسلح للوصول إلى أهدافها .
إن ما يحدث اليوم في أكثر من بلد عربي ما هو إلا ثمرة من ثمار الغراس المرّ الذي زرعه سيد قطب وقبله حسن البنا المؤسس الأول لفكر الإخوان بالتعاون مع الاستخبارات البريطانية بعد القضاء على حكم الدولة العثمانية في البلاد العربية، لكن ما قاموا به من انتهاكات للحقوق والحريات كشف عن حقيقتهم القبيحة، ولن تصبر عليهم الشعوب الحرة، وإن كان من فضلٍ لإخوان مصر فهو المسارعة إلى هذا الكشف الذي يعدّ مؤشرا لجميع الدول العربية وعلى رأسها الدول الخليجية، لتتأكد أن ما يحدث في مصر ليس إلا نموذجاً لما يمكن أن يحدث فيها..




http://www.alriyadh.com/2012/12/16/article793233.html

ابونرمين
13-01-2013, 05:29 PM
ما يحدث في مصر نموذج لما يُعدّ له الإخوان في الدول العربية

د. حسناء عبدالعزيز القنيعـير

إن ما يحدث اليوم في أكثر من بلد عربي ما هو إلا ثمرة من ثمار الغراس المرّ الذي زرعه سيد قطب وقبله حسن البنا المؤسس الأول لفكر الإخوان بالتعاون مع الاستخبارات البريطانية بعد القضاء على حكم الدولة العثمانية في البلاد العربية، لكن ما قاموا به من انتهاكات للحقوق والحريات كشف عن حقيقتهم القبيحة

معظم التيارات الإسلامية تزعم في خطابها الرغبة في تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية في أقطارها مع أنها مطبقة في بعضها بطريقة أو بأخرى، وفي الوقت الذي تشمل المنظومة الإسلامية قيماً كبرى مثل العدل والأخوة والرحمة والمساواة والتسامح، فإن تلك التيارات تطبق ما تدعو إليه بكثير من الانحراف عن الخط الإسلامي، ويلابس أعمالها كثير من ال*** والقسوة والفجاجة والظلم، ولم تُبق فرصة للعقل كي يفرق بين الخطأ والصواب، الظلم والعدل، ال*** والرحمة، حتى فقدت تلك العقول المريضة السيطرة على أفعالها ضد الآخر وضد أوطانها فغدت كحيوان مفترس أفلت من عقاله، ولم يستقر في عقولها سوى الطاعة العمياء وفاء لعقيدتيْ الحقد والثأر اللتين يؤمن بهما سادتهم، دون الالتفات إلى شرع الله الذي نهى عن ال*** وإزهاق الأرواح البريئة أياً كان دينها وانتماؤها .
أظهر شريط فيديو تدريبات ليلية وصباحية يقوم بها إسلاميون متشددون تابعون لتنظيم الاخوان المصري، أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، احتجاجًا على ما يعتبرونه معاداة الإعلام للتيار الإسلامي، ما عزز المخاوف التي شاعت إثر تهديد أنصار الرئيس محمد مرسي بالقتال ضد المعارضة الليبرالية، وظهر في شريط الفيديو عشرات الرجال وهم يقومون بتدريبات رياضية ليلًا وفي الصباح الباكر، ويرددون "الله أكبر"، "لا إله إلا الله"، والصيحات العسكرية، وكأنهم في ساحة حرب حقيقية . ولا غرابة في ذلك، فهو امتداد لتاريخهم الدموي، الذي منه كما تذكر بعض المصادر : " محاولة اغتيال سعد باشا زغلول، اغتيال رئيس وزراء مصر أحمد ماهر، اغتيال رئيس وزراء مصر محمود فهمي النقراشى، محاولة اغتيال رئيس وزراء مصر إسماعيل سري، محاولة اغتيال رئيس وزراء مصر إسماعيل صدقي، اغتيال الوزير محمود عثمان، اغتيال الوزير بطرس غالي، محاولات متكررة وفاشلة لاغتيال زعيم الوفد مصطفى النحاس، حريق القاهرة فى الخمسينيات ، محاولة *** الرئيس جمال عبدالناصر فى حادث المنشية، حريق دار الأوبرا المصرية، اغتيال الأديب والمفكر السياسي فرج فودة ،اغتيال الشيخ حسين الذهبي وزير الأوقاف، اغتيال الكاتب الكبير يوسف السباعي، اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب، محاولة اغتيال اللواء النبوي إسماعيل وزير الداخلية، محاولة اغتيال اللواء حسن أبو باشا وزير الداخلية، محاولة اغتيال اللواء زكي بدر وزير الداخلية، محاولة اغتيال اللواء حسن الألفي وزير الداخلية، محاولة اغتيال د. عاطف صدقي رئيس وزراء مصر و*** طفلة أثناء المحاولة، سلسلة حرائق أقسام الشرطة وتفجيرها و*** أفراد الحراسة، سلسلة حرائق أندية الفيديو والملاهى الليلية، م***ة الأقصر وم*** أكثر من تسعين سائحاً، إطلاق النيران على أتوبيسات السياحة وتفجيرها، م*** سائحة ألمانية على طريق الصعيد، تفجير فندق أوروبا بشارع الهرم وم*** أربعة وسبعين سائحاً، محاولة اغتيال الكاتب الكبير نجيب محفوظ، سلسلة انفجارات الأتوبيسات السياحية أمام المتحف المصري ،انفجارات شرم الشيخ، انفجارات دهب، انفجارات خان الخليلى، اقتحام السجون وتهريب قيادات الإخوان ومن بينهم مرشح الرئاسة محمد مرسي، تهريب مجموعة من مجاهدي حماس فى نفس اليوم " جمعة الغضب " ..
هذا بعض وليس كل التاريخ الدموي لهذه الجماعة المحظورة التى تتاجر بدين الله سبحانه وتعالى " فأي إنجاز أكثر دموية من ذلك ؟ وأي تاريخ أسود يتكئ عليه أولئك ليحكموا الشعوب باسم الله الذي تنكر تعاليمه ما يقومومن به؟
ظلت جماعة الإخوان لعقود طويلة تنظيما غير معترف به، إلا أن ذلك لم يمنعها من أن تكون اكبر قوة في البلاد تملك شبكة من مئات آلاف الأنصار. وتمكنت بفضل تنظيمها الحديدي من التغلغل والتجذر في المجتمع المصري.
ويوضح الدكتور مصطفى اللباد أن جماعة الإخوان تنظيم كبير يمتد في معظم الدول العربية والإسلامية مع استثناءات قليلة. ويرى أن هناك حاليا "كتلة قطبية تسيطر على سياسات الجماعة أفلحت منذ منتصف الثمانينيات على إقصاء المنافسين الإصلاحيين". ومن أبرز أسماء هذه الكتلة القطبية (نسبة إلى المفكر الإسلامي سيد قطب) محمد مرسي، خيرت الشاطر، المرشد محمد بديع، محمود غزلان، محمود عزت. وبالتالي فإن الكتلة القطبية هذه تسيطر بالفعل على الجماعة في سياستها الداخلية والخارجية . ولا ننسى كبيرهم الذي يقيم في قطر ويوجه الجماعة من قناة الجزيرة .
كان أنور السادات هو الذي أخرجهم من سجون عبدالناصر، فسمح لهم بالعمل والتمدد في طول مصر وعرضها حتى انقلب سحرهم عليه، في حين كان بعضهم قد انتقل إلى البلاد العربية ولا سيما دول الخليج العربية وأخذوا ينشرون إيديولوجيتهم فيها، حيث استولوا على المدارس والجامعات فأحكموا قبضتهم على العقول التي نراها اليوم تحتل المشهد الإعلامي الفضائي ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤازرة وداعية لإخوان مصر بالنصر والثبات ومحرضة على الحكام، ظناً منها أن ما حدث في مصر يمكن تطبيقه في دولنا الخليجية . وما لبثت أن تحولت الإيديولوجية التي كانت مهزومة ومنبوذة في زمن عبدالناصر إلى إيديولوجية تسود البلاد العربية، حيث أخذ المد الإخواني الحركي يجتاح المنطقة العربية من المشرق إلى المغرب، فكان تنظيم الإخوان في مصر وفروعه في معظم البلاد العربية، وحماس والجهاد في فلسطين والإنقاذ في السودان والنهضة في تونس والإصلاح في اليمن والأحزاب المتشددة في الجزائر والأردن ، ثم في الكويت والإمارات العربية المتحدة، وغيرها من التكتلات التي اتخذت طابع العمل العلني حيناً، وطابع الجماعات السرية حيناً آخر في منطقة الخليج العربي والمملكة السعودية، وبدت الآن تظهر للعلن داعمة وداعية بالنصر للرئيس المصري حدّ أن تمنى أحد رؤوسهم في تغريدة وجهها للرئيس المصري " أن يكون الله بعث له ملكا ليسدده " ! في كشف صارخ عن ذاتية إخونجية متعالية فوق مستوى البشر وقريبا من مرتبة الأنبياء! ودعا آخر المصريين إلى المشاركة في الاستفتاء " لأنه دافع للشر " !
الإخوان ملة واحدة، وقد انفتحت - حسب أحد المحللين - شهية جماعة الإخوان في دول الخليج العربي على إعادة طرح برامجها ومطالبها المغلفة بالإصلاح من جديد، مدفوعة، أو بالأحرى متكئة على ما حققته الجماعة من نجاح في الانتخابات البرلمانية، في كل من تونس والمغرب ومصر، وبنسب أقل في كل من ليبيا واليمن . فأخذ بعضهم يحرّض علناً على حكام الدول الذين حققوا لشعوبهم ودولهم الموحدة خلال أربعة عقود، ما لم تحققه الدول العربية الأخرى طوال أربعة قرون، من تنمية على الأصعدة كافة . وما فعله إخوان الكويت والإمارات دليل صارخ على أن المحور الإخواني يبحث عن ضحية له من دول النفط الخليجية الصغيرة لتمويل مشروع الخلافة الكبرى .
لم يكن إصرار مرسي و"جماعته" على الإعلان الدستوري الدكتاتوري، إلا دليلا آخر على أن الإخوان ولا أستثني إخوان أي بلد عربي هم دعاة حكم شمولي يتبرقع بالدين، وبعنوان " حاكمية الله" ذلك المبدأ القطبي المعروف، بمعنى آخر حكم فئة معينة على بقية الشعب، فئة لها حق الاستحواذ وفرض مقاييسها ومفاهيمها وأهدافها الحقيقية على البلد كله، كبداية لقيام دولة الخلافة الكبرى، لذا لم يعد غريبا أن نلحظ ذلك الغزل المكشوف بينهم والإدارة الأمريكية، وباتت ادعاءات العداء المتبادل بينهم مجرد أكذوبة، كشفها الدعم غير المتناهي من أمريكا لهم، وتبادل مصالح ومؤامرات لا يعلم بها إلا الله، وهكذا يكشف الإخوان عن وجههم الحقيقي فيترجمون الميكافيلية في أنصع صورها، ولا عجب في ذلك فهم قد يتحالفون مع الشيطان وليس مع أمريكا فقط، لتحقيق حلمهم القديم في إقامة الخلافة الإسلامية، التي يرأسها المرشد . لذا لا نستغرب أيضا كيف سارع عصام العريان بالسفر إلى واشنطن ليلتمس من الرئيس الأمريكي إجهاض ثورة الشارع المصري ضد دولة المرشد .
لقد سيطر سيد قطب بفكره وتطرفه ونفسه المملوءة حقداً نفثه عبر كتبه سماً زعافاً لغّم به الأفكار وفخخ العقول، فهو صاحب الإيديولوجية الإرهابية حيث قسم المجتمع الإسلامي إلى معسكرين مسلم وجاهلي، كما يعد بحق رائد الصياغة الثورية للفكر الإسلاموي الحديث، ذلك أن تكفير الأنظمة والحكومات الإسلامية لم يقل به أحد من أرباب الحركات الإسلاموية سواه، وهو الذي قرر أنه ليس ثمة سوى نوعين من الحكم، حكم إسلامي تكون الحاكمية فيه لله وحده، أو حكم جاهلي وهو كل حكم لا تكون الحاكمية فيه لله، وقد تربى الإخوان على هذه العقيدة.
ويذكر أحد الكتاب المعنيين بفكر سيد قطب أن فكرة الحاكمية انتشرت بين شباب الإخوان انتشار النار في الهشيم، لكن بعضهم ممن ما زال يتمتع بقواه العقلية، اكتشف أن أفكار سيد قطب تمثل تناقضاً مع ما تربوا عليه إذ لم يكونوا يُكفرون من ينطق بالشهادتين بمن في ذلك الحكام الذين لا يطبقون شرع الله، إضافة إلى أن أفكار سيد قطب بمثابة حكم عليهم بأنهم على الرغم مما بذلوه من تضحيات في سبيل الدعوة للإسلام لا يزالون يعيشون في جاهلية. فنهضوا يتصدون لها... وما لبثوا أن انقسموا إلى معسكرين متخاصمين يتبادلان السباب والتجريح ثم اشتبكوا فيما بعد في معارك دموية . وما يرفضه بعض شباب الإخوان هذه الأيام من ممارسات ال*** في الشارع المصري من قبل الإخوان، وما ترتب عليه من انشقاقهم على الجماعة، إلا تأكيد على رفض ما دعت إليه القطبية من ممارسة لل*** المسلح للوصول إلى أهدافها .
إن ما يحدث اليوم في أكثر من بلد عربي ما هو إلا ثمرة من ثمار الغراس المرّ الذي زرعه سيد قطب وقبله حسن البنا المؤسس الأول لفكر الإخوان بالتعاون مع الاستخبارات البريطانية بعد القضاء على حكم الدولة العثمانية في البلاد العربية، لكن ما قاموا به من انتهاكات للحقوق والحريات كشف عن حقيقتهم القبيحة، ولن تصبر عليهم الشعوب الحرة، وإن كان من فضلٍ لإخوان مصر فهو المسارعة إلى هذا الكشف الذي يعدّ مؤشرا لجميع الدول العربية وعلى رأسها الدول الخليجية، لتتأكد أن ما يحدث في مصر ليس إلا نموذجاً لما يمكن أن يحدث فيها..




http://www.alriyadh.com/2012/12/16/article793233.html

بشرى للعرب إن وصل النموذج المصرى الدينى لهم بديلا عما هم فيه،وبعدين هجومك غبر منطقى تقلب الماضى وتُهدر الحاضر وتتشائم من المستقبل ،،،يا أخى يولى الله فى ملكه من يشاء ،،ولكن أحكم على الشيىء عندما ياخذ فرصتهِ،،وبعدين سيبك من الاخوة العرب دلوقتى خلينا فى انفسنا أجدى،،ونسدى النصح والتوجيه لإنفسنا أنفع،،مش كده ولا أيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟