مشاهدة النسخة كاملة : حوار حول ذكريات ثورة 25 يناير


aymaan noor
22-01-2013, 10:53 PM
حوار المصرى اليوم مع مصطفى النجار

■ من صاحب دعوة التظاهر يوم 25 يناير 2011 ؟

- حركة شباب 6 إبريل، دعت للاحتفال بعيد الشرطة فى 25 يناير، ولكن على طريقتها الخاصة من خلال رفع شعارات لرفض ال***** فى أقسام الشرطة وداخل السجون، أى يمكن تسميته احتفالاً موازيا، ولكن للتنديد ضد بلطجة الشرطة، وأعلنت الدعوة رسميا، فى الأول من يناير، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وموقعها الرسمى، عقب حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، وكان هناك قوة دفع من ثورة تونس التى بدأت فى 14 يناير من نفس العام، وهنا ظهر دور صفحة «كلنا خالد سعيد»، على «فيس بوك»، التى حشدت منذ لحظة انطلاقها للخروج فى ذلك اليوم، وكتبت أن «25 يناير» سيكون ثورة على الظلم والفقر وبذلك تكون صفحة خالد سعيد أول من أطلق مصطلح ثورة على يوم 25 يناير، وبدأ الاستعداد، من خلال شقين، الأول إلكترونى وكان مسؤولية الناشط السياسى وائل غنيم، والآخر ميدانى على الأرض، وكان مسؤولية الحركات السياسية، وفى مقدمتها حركة 6 إبريل.

■ ولكن تردد أن عبدالرحمن منصور، الناشط السياسى، هو الأدمن الحقيقى لصفحة «كلنا خالد سعيد» وهو المسؤول عن الحشد؟

- الحقيقة أن وائل غنيم، هو الذى أنشأ الصفحة، وعبدالرحمن منصور واصل الكتابة عليها، وحالت فترة تجنيده دون ظهوره بشكل علنى، وكان هناك تنسيق كامل بينه وبين غنيم.

■ وكيف تم الاستعداد لليوم؟

- اجتمعت، بصفتى المنسق العام لحملة دعم الدكتور محمد البرادعى، وأحمد ماهر، بصفته منسق حركة 6 إبريل، ونشطاء فى حركات سياسية، منهم زياد العليمى، وناصر عبدالحميد، ممثلان عن الجمعية الوطنية للتغيير، وتلك المجموعة هى التى أسست فيما بعد ائتلاف شباب الثورة، وكان التنسيق بينى وبين ماهر وغنيم مستمرا على مدار اللحظة، ولم يكن «ماهر» على علم بأن «غنيم» أدمن صفحة «كلنا خالد سعيد»، لأنه كان حريصا على إخفاء هويته خوفا من الأمن، وتم الاتفاق على تحديد أماكن الخروج للتظاهر، وكان لحملة دعم البرادعى ميزة التواجد القوى بالمحافظات أكثر من حركة 6 إبريل.

■ وماذا عن الخطة التى وضعتموها؟

- تحددت أماكن مثل شارع جامعة الدول العربية، وأمام جامعة القاهرة، وأمام دار الحكمة، بشارع قصر العينى، ودوران شبرا، والمطرية، وكان لكل مكان آخر بديلاً، إذا اكتشفت الأجهزة الأمنيــــة أمرنا، واتفقنا أنه إذا زاد عدد المتظاهرين سنتوجه إلى دار القضاء العالى للاعتصام، وهذا أقصى ما سنصل إليه، إذا نجحت فعاليات اليوم، وكان هذا رأى احمد ماهر.

■ وكيف تواصلتم مع بقية القوى السياسية؟

- عقدت الجمعية الوطنية للتغيير، اجتماعا مصغرا حضرته والدكتور عبدالجليل مصطفى، وجورج إسحاق، والدكتور محمد غنيم، وأحمد دراج، كما حضره أيضا الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، وكان ذلك بالتزامن مع استعداد حزب الغد لإطلاق البرلمان الشعبى، بمقره بوسط البلد، واتفقت الرموز السياسية على تنظيم وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالى، لكننى اعترضت على رأيهم وطالبت منهم المشاركة فى أماكن التظاهر، التى حددها الشباب، لكنهم رفضوا ونفذوا وقفتهم أمام المحكمة.

■ ما موقف البلتاجى فى الاجتماع بصفته ممثلا عن جماعة الإخوان؟

- قال إن جماعة الإخوان، لن تشارك فى التظاهرات، وستكتفى بمشاركة فردية من بعض شبابها، وكان هذا موقف قيادات الجماعة، بينما أعلن بعض شبابها، مثل إسلام لطفى ومحمد القصاص وآخرين مشاركتهم، مستنكرين موقف قياداتهم داخل الجماعة.

■ هل لمستم استعدادات أمنية تتناسب مع حجم خطتكم؟

- فى بادئ الأمر شعرنا أن هناك تراخيا وعدم استنفار للقوات، كالذى تعودنا عليه فى فعاليات الاحتجاج السابقة، حتى إنه عندما توجهت إلى ميدان التحرير، وكان معى الكاتب بلال فضل، والدكتور محمد أبوالغار، وعبد الرحمن يوسف، ووائل غنيم، والمطرب حمزة نمرة، والصحفى محمد الجارحى، تركتنا قوات الأمن نمر دون اعتراض برغم قدرتهم على منعنا من الوصول إليه.

■ هل أدى هذا التراخى الأمنى لتعديل الخطة ورفع سقف المطالب؟

- قبل أذان المغرب لم نكن اتفقنا ماذا سنفعل بعد ذلك، خاصة أننا لم نتوقع أننا سنصل إلى هذا المدى، واقترح «ماهر» الاعتصام فى الميدان، حتى يزداد عدد المعتصمين، وأحضرنا مكبرات الصوت المحمولة وأعلنا انطلاق إذاعة بالميدان، وألقى عبدالرحمن يوسف، والروائى علاء الاسوانى، والناشطة جميلة إسماعيل، والدكتور عمار على حسن، كلمات حماسية للمتظاهرين، وقررنا عقد اجتماع بمقر حزب الغد، حضره رموز القوى السياسية، وبعد الاجتماع أجريت اتصالا بالدكتور محمد البرادعى، الذى كان خارج البلاد وأبلغته بما حدث ونيتنا للاعتصام بالميدان، وطالبته بالعودة فى أسرع وقت إلى مصر، فأبلغنى أنه بالفعل يرغب فى الرجوع وأن لديه مخاوف من منعه من الدخول، فقلت له لو تم منعك سيكون حدثاً عالميا، سينعكس إيجابا على الأحداث، وفى 12.30 مساء يوم 25، حدث الهجوم على ميدان التحرير من قبل قوات الأمن «وضربونا علقة سخنة»، وتفرقنا بعد إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، وقد أصبت وألقى القبض علىّ وخرجت مساء يوم 26.

■ وعقب الإفراج عنك ماذا حدث؟

- يوم الخميس 27 يناير ألقى القبض على وائل غنيم بعد لقائه بجرهارد كوهين، وهو يهودى أمريكى وزميل وائل بشركة جوجل، وكان لقاؤهما بأحد المطاعم الشهيرة بحى الزمالك مرصودا من جهاز المخابرات، ولذا تم القبض عليه بتهمة التجسس والتخابر، وليس الدعوة للتظاهر، وبتفتيش الأجهزة الأمنية للكمبيوتر المحمول الخاص به، اكتشفوا أنه من الداعين للتظاهرات، واعترف «وائل» فى التحقيقات بكل شىء، وكنا قد اتفقنا قبلها بأنه فى حال القبض على أحد منا يكشف للأمن الأسماء المحروقة فقط، مثلى وماهر وعبدالرحمن يوسف.

■ وماذا حدث بعد وصول البرادعى يوم 27 يناير؟

- فى الساعة11 مساء من نفس اليوم، عقدنا اجتماعا فى منزله بطريق مصر- إسكندرية الصحراوى، حضرته وعدد من الرموز الليبرالية، بالإضافة إلى الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة حاليا، ونائبه الدكتور عصام العريان، ممثلين عن جماعة الإخوان، وكان الهدف من الاجتماع بحث مستقبل النضال فى ضوء المستجدات، وموقف الإخوان من الأزمة، وقال «العريان» إن الإخوان سيشاركون بقوة لكن دون الكشف عن هويتهم، أو رفع شعارات أو رايات أو ترديد هتافات، تكشف للنظام أنهم نزلوا الشارع، حتى لا يدفعون الثمن إذا بقى النظام جاثما على صدور المصريين، مضيفا: «إحنا مش هنشيل الليلة، لأن القوى السياسية هتبيعنا لو استمر النظام، والأمن هيرمينا فى السجن باعتبارنا كبش فداء».

■ وماذا كان موقف البرادعى من كلام العريان؟

- سأله: «الكلام النهائى قررتم النزول أم لا»، فرد العريان: «سننزل ولكن وفق المعايير التى تحدثت عنها».

■ لكن كيف تواصلتم بعد ذلك عندما تم قطع الاتصالات؟

- علمنا من مصدر رفيع المستوى بوزارة الاتصالات، أن الاتصالات سيتم قطعها يوم الجمعة، فقررنا الاعتماد على خطوط التليفونات الأرضية، وحددنا أماكن التظاهر والتجمعات، ومن بينها مسجد الاستقامة الذى صلى فيه البرادعى وبعض رموز القوى السياسية والشخصيات العامة، وحدث ما حدث أمام المسجد من إلقاء قنابل مسيلة للدموع ورش للمياه ذات الرائحة الغريبة، فانطلقنا إلى ميدان التحرير، وفى المساء، انسحبت الشرطة ونزل الجيش إلى الشوارع عقب إلقاء الرئيس المخلوع حسنى مبارك خطابه الأول.

■ ومن صاحب فكرة الاعتصام يوم 29 يناير؟

- يومها عقدنا اجتماعا بمقر حزب الجبهة الديمقراطية، برئاسة الدكتور اسامة الغزالى حرب، وقررنا الاستمرار فى الاعتصام، وإحضار مكبرات الصوت لتوجيه المتظاهرين، لكن تأخر إحضار المكبرات بسبب ما سمى الانفلات الأمنى، وفجأة دخل الميدان بعض شباب الإخوان يستقلون سيارة عليها مكبرات صوت، ومن يستقلها يهتف هتافات ثورية، ويوم 30 يناير نزل الإخوان بقوتهم، وأحضروا نساءهم وأطفالهم، ونصبوا خياما فى حديقة الميدان، وكتبوا عليها وفق المناطق التى يتبعونها، «إخوان منطقة كذا أو كذا».

■ وكيف كان يدار الميدان؟

- اتخذنا من غرفة خلف أحد المطاعم الشهيرة بالميدان مقراً لنا، وكان يتردد عليها محمد البلتاجى، وعبدالجليل مصطفى، وجورج إسحاق وقيادات الجمعية الوطنية للتغيير، وفى تلك الأثناء بدأ الحديث عن أول مليونية، وكانت يوم الثلاثاء 1 فبراير، ووقتها كان الحديث عن تجميع مليون متظاهر ضد نظام مبارك حلما كبيرا يصعب تحقيقه، وبنجاحها أخذنا دفعة قوية، وفيما بعد كررنا الدعوة لمليونيات أخرى.

■ وكم كانت نسبة الإخوان فى الميدان فى هذه المليونية؟

- رغم تصريحات الإخوان المتكررة عن مساندتهم للثورة، إلا أن عددهم لم يتجاوز الـ 15% من عدد المتظاهرين، وباقى الموجودين مواطنون عاديون ونشطاء سياسيون، وبذلك لا يستطيع أحد أن يدعى سيطرته على الميدان.

■ حدثنى عن الاتصالات التى أجراها رموز النظام السابق بالقوى السياسية لاحتواء الموقف؟

- بعد أن أصدرنا بياناً للدعوة إلى تنظيم مليونية أخرى يوم الجمعة، بدأ الاتصال من رموز النظام السابق بالقيادات الوطنية، فكان هناك اتصال مع أنس الفقى، وزير الإعلام الأسبق، وآخر مع الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق، وثالث مع اللواء الراحل عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، ورابع مع مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان سابقا.

■ هل اتصل بك أحد منهم؟

- نعم، اتصل بى الفريق شفيق عن طريق الدكتور يحيى، نجل الدكتور مصطفى كمال حلمى، رئيس مجلس الشورى الأسبق، ويعمل عميد كلية نظم وحاسبات بجامعة حلوان، حيث حضر إلى الميدان وكان معه يحيى غانم، الصحفى بالأهرام، وقالا لى عايزين نرتب لقاء مع الفريق شفيق، قبل أن أبلغهم ردى عقدنا اجتماعا بعيادة الدكتور عبدالجليل مصطفى، بمنطقة باب اللوق، لتحديد الموافقة أو الرفض على الاتصال برموز النظام وقتها، وأيضا لوضع معايير حال قبولنا الحوار معهم، وهذا الاجتماع كان يوم الثلاثاء ليلا، وقبله أبلغنا ضياء رشوان، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، رغبة اللواء عمر سليمان فى التفاوض معنا، وفى ذلك الوقت أيضا تشكل ما عرف بمجلس الحكماء، وضم الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان سابقا، وعمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر والناشر إبراهيم المعلم وعلمنا أنهم جلسوا مع عمر سليمان وقدموا رؤيتهم للإصلاح من خلال ذلك المسمى.

■ وما المعايير التى وضعتموها لقبول التفاوض مع النظام السابق؟

- أن نتحدث معهم من خلال الدكتور عبدالجليل مصطفى، الذى كان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، وقررنا بالإجماع رحيل النظام وتخلى مبارك عن السلطة كشرط أول للتفاوض، ومن ثم ترك الميادين، وذلك من خلال المادة 163 من الدستور، التى تعطى مبارك الحق فى تفويض نائبه.

■ بين الخطاب العاطفى لمبارك، كما يصفه كثيرون، وموقعة الجمل، كان المشهد مرتبكا، فصفه لنا؟

- الحقيقة الخطاب تسبب فى شق الصف فى الميدان، وهناك كثيرون تعاطفوا معه وغادروا الميدان، وتلقينا كشباب للثورة شتائم وسبابا، وليل ذلك اليوم بدأت موقعة الجمل، وحاولت مجموعات منظمة دخول الميدان وأخرى بجوار شارع شامبليون وبجوار جاردن سيتى، وظهيرة يوم موقعة الجمل كان الافتتاح الرسمى للبرلمان الشعبى بمقر حزب الغد وكانت جلسة هزلية وتركها بعض الرموز بعد أن تشاجر المشاركون بسبب من يبدأ بالحديث، خاصة بعد حضور مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع، وبعدها انسحبت وعندما وصلت الميدان وجدنا المعركة فى بدايتها بين مؤيدى مبارك وبين الثوار أو بالأحرى اللجان الشعبية، وبعد ساعة من التدافع دخلوا من المنطقة الموازية للمتحف المصرى، وكان ذلك قبل أذان العصر، فاتصلت بالبرادعى والمراسلين الاجانب، وقلت لهم ستحدث إبادة جماعية للمعتصمين فى الميدان، واستمرت المعركة حتى المساء، وعندما هدأت ليلا عقدنا اجتماعا فى الميدان بمشاركة البلتاجى، وأجرينا اتصالات برموز القوى السياسية لطلب حضورهم إلى الميدان، لكنهم رفضوا وعلمنا بعد ذلك أن أحد رموز المعارضة اتصل بالشباب فى الميدان، وقال لهم: «الميدان فيه موت وحياتكم عندنا أهم من الميدان».

■ ماذا عن كواليس لقاء عمر سليمان بصفتك أحد الذين حضروا؟

- كان ذلك يوم الأحد، وحضر اللقاء أيضا الدكتور محمد مرسى، وسعد الكتاتنى، ورجل الأعمال نجيب ساويرس، والسيد البدوى، رئيس حزب الوفد، ورفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، وكان حضورى وعبدالرحمن يوسف نيابة عن أنفسنا ولسنا ممثلين للميدان أو شباب الثورة، وهذا أخبرنا من دعانا للحوار، وكان هدفنا من الحضور ألا يركب الإخوان الحوار ويتحدثون باسم الثورة، وكان عمر سليمان ممسكاً ورقة فيها الإصلاحات التى قالها مبارك فى خطابه، وكل الحاضرين وافقوا عليها ولم يتحدثوا عن رحيل مبارك، ووقعوا على البيان، الذى كان بمثابة موافقة ضمنية من الإخوان ورموز المعارضة على بقائه، وقلت فى كلمتى: «الثورة ليست إخوانية ولا أحد من الحاضرين يمثلونها والإخوان لا يمثلون 15% من الموجودين فى الميادين»، فحرك الكتاتنى رأسه دليلا على الموافقة، بينما انفعل رفعت السعيد ورفض حديثى.

■ وماذا قال الرئيس محمد مرسى فى كلمته لسليمان؟

- قال مرسى: «سيادة اللواء إحنا كجماعة الإخوان المسلمين ندين الاستقواء بالخارج ونرفض التدخل الخارجى، ونتبرأ من أى رمز سياسى يريد الاستقواء بالخارج، وما يحدث شأن داخلى لا علاقة للخارج به ويجب أن يدار بين المصريين بعضهم البعض».

■ نعود لسليمان، ماذا كان رد فعله؟

- قال لمساعده أريد الجلوس مع الشباب فقط، وكنت أحدهم، والمفاجأة أنه قال لى: «أنا عارف إن المشاركين فى الاجتماع من القوى السياسية لا وزن لهم، وانتوا عملتوا اللى عليكم، ومش فارق معاكم حسنى مبارك يقعد فى شرم الشيخ بدلا من ترك مصر، لأن ذلك إهانة للمؤسسة العسكرية، انتوا مش عايزينه يحكم مصر، وهو لن يحكمها، والإخوان هيقصوكم من المشهد، وإذا تمكنوا من مصر فلن يتركوها ولن تستطيعوا مقاومتهم، فالإخوان مشروعهم التمكين، وانتوا بالنسبة لهم حاجة مؤقتة سيتم استغلالها، ثم سيتم تجاوزكم والثورة ستأكل أبناءها وانتوا أول ناس سيتم التضحية بهم، وإحنا قعدنا مع الإخوان قعدة خاصة، وهم هيظبطوا أمورهم معانا.

■ ما موقفكم وقتها من تشكيل ما عرف بمجلس الحكماء؟

- لم يعن لنا شيئا فى ذلك الوقت، وعلمنا أنه تشكل فى دار الشروق، ولكن فى الحقيقة كنا نرفض أن يتحدث أحد باسم الثورة، ولنفس السبب كان رفضى وعبدالرحمن يوسف تشكيل ائتلاف شباب الثورة لأننا لم نملك الثقة فى أحد.

aymaan noor
22-01-2013, 11:14 PM
العريان يواصل نشر ذكرياته عن أيام الثورة.. وإسلام لطفى يرد: "كلامك غير صحيح" (http://new.elfagr.org/Detail.aspx?nwsId=268891&secid=1&vid=2#.UP8ASCePFio)

واصل الدكتور عصام العريان، القيادى بحزب الحرية والعدالة، استحضاره لذكريات ومواقف جماعة الإخوان المسلمون من الثورة والدعوة لها، قائلا: "أصدر اﻹخوان بيانا يوم السبت 22/1 "بشأن اﻻحتقان الشعبى واﻻستبداد اﻷمنى فى مصر"، رفضوا فيه أى تهديد وإرهاب، ودعوا لحوار وطنى شامل لكل فئات الشعب، وأكدوا أهمية اﻻستجابة لمطالب الشعب فورا، وقالوا:"إننا لن نكون أبدا إﻻ وسط الشعب نشاركه همومه ونعمل من أجل تحقيق حريته وكرامته ونسعى معه فى كل اﻷنشطة التى تقرب ساعة الحرية"، محذرين "إن غدا لناظره قريب".

واضاف العريان فى تدوينة له اليوم عبر صفحته على "فيسبوك": "فى عصر يوم الخامس والعشرين من يناير اتسعت المظاهرات التى شارك فيها من شبابنا إسلام لطفى ومحمد القصاص وأحمد عبد الجواد، كرموز أصبحوا من بعد ممثلين للإخوان بائتلاف شباب الثورة قبل انفصالهم عن اﻹخوان بعد شهور، مع كثيرين من الشباب الذين ﻻ يعرف الناس أسماءهم لكن الله يعلمهم، ومن نواب اﻹخوان "البلتاجى وحازم فاروق وحشمت"، وكثير من أعضاء البرلمان الشعبى الذى مثلنا فيه 17 أخا".

وتابع: "أصبح جليا أننا أمام مشهد جديد، تداعينا لاجتماع عاجل بمكتب اﻹرشاد بالمنيل، محمد مرسى، ومحمود أبوزيد، وعصام العريان، لتقييم الموقف وإعداد مذكرة لعرضها على مكتب اﻹرشاد الذى سيجتمع صباح اﻷربعاء 26/1/2011، طلبنا من الشباب الحضور مساء لتقديم تقرير تفصيلى والسماع إلى اقتراحاتهم، فحضر ثلاثة أو أربعة، وكان القرار يوم اﻷربعاء".

على الجانب الأخر، أثارت تصريحات العريان، الناشط السياسي إسلام لطفى، المفصول من جماعة الإخوان ووكيل مؤسسي حزب التيار المصرى، الذى كتب تدوينة اليوم يكذب فيها ما جاء بتدوينة العريان ويلمح إلى جوانب أخرى للحقيقة، رافضا الكشف عنها إلا إذا استمر العريان فى نشر ذكرياته من وجهة نظره فقط، على حد قوله.

وقال لطفى: "ما ذكره الأخ العزيز الدكتور عصام العريان بخصوصي في أحداث يوم 25 يناير 2011 بعيد تماماً عن الحقيقة، فأولاً: أنا لم يتم استدعائي، بالعكس منذ انتهاء المناوشات حاولت أنا ورفاقي أن نحث الإخوان على دعم المظاهرات ولم يكن هناك استيعاب حقيقي لما يجري على أرض مصر، فالدكتور عصام العريان مثلاً عندما هاتفناه تساءل متعجباً هو ايه اللي بيحصل! أصلي مشيت من عند دار القضاء الساعة 3 وما أعرفش إن فيه حاجة تانية شغالة!".

وأضاف لطفى: "ثانياً: أنا توجهت إلى مكتب الإرشاد الساعة 10.30 مساءً والتقينا بمجموعة من أعضاء مكتب الإرشاد بالفعل وهذا ينسف فكرة الاجتماع العاجل التي ذكرها الدكتور، ثالثاً: كان سبب توجهنا للمكتب هو الاحتجاج والضغط من أجل التفاعل مع ما يحدث، فمنذ الساعة السادسة ونحن نجري اتصالات مطالبين بنزول قيادات معروفة كي تساهم في توجيه ودعم شباب الإخوان المتواجدين في الميدان، خاصةً بعد تبلور فكرة الاعتصام في الميدان بعد جلسة موسعة حضرها إبراهيم عيسى وأسامة الغزالي حرب وكمال أبوعيطة، وعدد من شباب الائتلاف وأنا وزملائي في غياب أي رمز إخواني".

وتابع: "ثم بدءًا من الساعة الثامنة طالبنا بتوفير دعم لوجيستي للمعتصمين حده الأدني إعاشة وأغطية، كما طلبنا sound system كان موجودا في مكتب النائب جمال حنفي لاستخدامه كإذاعة للميدان، وبعد أكثر من 4 ساعات، ولما لم نجد استجابة توجهت أنا وهاني محمود وأحمد نزيلي لمكتب الإرشاد في العاشرة والنصف مساءً".

وانهى لطفى تدوينته عبر "الفيس بوك"، قائلا: "أما ما حدث في هذا الاجتماع فليس هذا محله إلا إذا واصل د.عصام نشره لذكريات يناير من وجهة نظره، فالذكريات يجر بعضها بعضا".

راغب السيد رويه
23-01-2013, 04:31 AM
جزاك الله كل الخير أستاذى على هذه الذكريات الرائعة

مستر مصطفى الناقه
23-01-2013, 06:00 AM
جزاك الله خيرا