مشاهدة النسخة كاملة : الرئيس مرسى.. والقلق المصرى


abomokhtar
24-01-2013, 10:00 AM
أنا وأنت وهو وهى فى قلق على مصر ومستقبل مصر، وأنا وأنت وهو وهى نكاد نجزم فى قرارة أنفسنا أن القادم أسوأ، وبعضنا يراه ويكاد يجزم أنه أشد سوءًا..
ما نراه ونلمسه ونحسه ونعيشه يجعل بوصلة التشاؤم تتجه بسرعة للأسوأ، وما يراه المعارض الشرس الذى يعارض من أجل المعارضة فقط، يقدم - بقصد ونية مبيتة - الأسوأ على الأحسن وينشر السيئات ويدفن الحسنات، ويغض الطرف عن أى مؤشر تكون نتيجته الخير لمصر وأبناء مصر.
لكن هذا رأى ورأيك، فما رأى الرئيس محمد مرسى القائم على أمر مصر والجالس على كرسى الحكم فى مصر، وكيف هى نظرته لما يجرى فى شؤون وشجون مصر؟
الإجابة عن السؤال أسجلها لكم على لسان الرئيس نفسه فى لقائه مع أبناء الجالية المصرية الذى عقد أمس الأول فى العاصمة السعودية الرياض، ونشرته"المدينة" فى عددها الصادر أمس.. وليسمح لى الزميل الصحفى المبدع "شريف قنديل" الذى حضر اللقاء وسجله أن أنشر هنا أبرز ما فيه لأهميته القصوى..
فبشأن القلق على الأوضاع فى مصر قال الرئيس مرسى إن «الناس قد يرون أن هناك بعض القلق، وهذا القلق فى الحقيقة نابع من متابعة صوت الرأى والرأى الآخر فضلًا عن الاعتصامات والإضرابات، وهذه كلها أشياء طبيعية بعد الثورة المصرية شريطة أن توضع كل الأمور فى سياقها». وأضاف: "بحمد الله لسنا بصدد مأساة، ولا بد أن ندرك ونعى هذا الأمر، هناك آراء وأصوات مختلفة ومتعددة ومن حق كل مواطن أو جماعة أن تعبر عن رأيها، ولا بد أن ندرك أيضًا أن المظاهرات ورفع الصوت ليست من المعوقات، فالمعوقات معروفة والتحديات كبيرة".
وفى الشأن الاقتصادى قال الرئيس مرسى إنه خلال 18 شهرًا من الثورة كان رصيد البنك المركزى 35 مليار دولار وبعد سنة نصف وصل لأقل من 15 مليارًا بالإضافة إلى 3 مليارات قدمتها القوات المسلحة من ميزانيتها للحكومة، أى 18 مليار دولار خلال 18 شهرًا تنفق عبر الإنفاق الحكومى وليس فى الاستثمار أو نحو ذلك، وهذا الأمر يعرفه الجميع ولم نكتشفه فجأة، إن لدينا مشكلة فى الرصيد نعم وعلينا أن ندرك ما يجب علينا أن نفعله.
وأضاف: «فى المقابل فإن مكونات الاقتصاد المصرى تغيب عن البعض منها الاقتصاد الموازى، وهو الجزء الأكبر غير المرصود ونعنى به ما لدى الناس من أموال واستثمارات وصناعات وحرف، وهذا جزء مهم جدًا يجعلنا نقول: إن اقتصادنا ليس ضعيفًا ولن ينهار أبدًا»!
واستدرك الرئيس مرسى: «ليس معنى ذلك أنه ليس لدينا مشكلات، لكننا بصدد تحد حقيقى فى إدارة الاقتصاد المصرى ودفع عملية الإنتاج والانتقال من حال إلى حال! "إنها مسألة عميقة ومهمة وواسعة باتساع الوطن كله، وبجهود المصريين فى الداخل والخارج سنعرف كيف نسير وإلى أين نسير، وإذا كنا نريد أن تكون لنا إرادة فلابد من العمل الشاق والدءوب فى كل المجالات.. ولندرك جميعًا أن العالم لا يحترم الضعفاء ومن يمدون يدهم، وإنما يحترم المنتجين المدركين لكيفية تحركهم بإمكاناتهم فيديروا صح وينتجوا صح".
وأضاف الرئيس «لدينا أفكار ومقترحات كثيرة جدًا لكن صبر بعضنا قارب على النفاد فماذا نفعل؟ ويجيب: إن الأمم عندما تتحرك لا تكون حركتها بنفس سرعة الأفراد أو الأسر، حيث تأخذ الأمور بعض الوقت فى الاستماع للخبراء وأصحاب الخبرة وترشيد الجهد وحسن إدارة المتاح من المواد كى نبنى مصر على أسس صحيحة وذلك من خلال محورين: محور قصير الأمد وهو أمر من الصعب الاستغراق فيه ومحور طويل الأمد، وبمعنى آخر لا يصلح أن نقول نصبر 4 سنوات حتى يأتى الخير وإنما يجب أن نعمل فى المحورين، وعلى سبيل المثال فإن هدم بيت والجلوس فى الخلاء لحين بنائه أمر صعب مقارنة بالجلوس فيه والبناء من الداخل؟، لقد أخذنا وقتا طويلًا فى التناصح ولو بقينا فى ذلك كثيرًا فلن نصل، لقد بدت الصورة واضحة ولا بد من المضى فى الإنتاج بجهود الجميع».
وعلى الصعيد الاجتماعى قال الرئيس مرسى: «إن 6 أشهر كانت كافية لظهور التوازن الاجتماعى المطلوب، لقد مضت عهود التصويت بـ99% وعندما تظهر النتيجة فى الاستفتاء بـ65 % و35% فهذا يعنى أننا نسير فى الاتجاه الصحيح، إننا ماضون فى حل المشكلات ونعمل ليل نهار، ولا بد أن نمضى فى الإنجاز والإنتاج حتى يكتب التاريخ لأجيالنا مساهمتهم فى نهوض مصر، إننا إذا تراجعنا فى صعود الجبل ستكون المسألة أصعب وإذا اقتربنا من القمة سيكون الأمر سهلًا، إن هناك من لا يريد لنا أن نكون كذلك لكننا نريد، ونتمسك أن نكون ومن هنا تأتى أهمية تحمل قوة المقاومة".
ومن المبشرات ما قاله الرئيس :"أنجزنا 5 استحقاقات وبقى واحد.. وقطارنا انطلق ولن يوقفه أحد".
أعتقد أن هذا كشف حساب صريح ومباشر قدمه الرئيس مرسى ليس لأبناء الجالية المصرية بالسعودية فقط، بل للشعب المصرى كله سواء المقيمين فى مصر أو المقيمين خارجها، وأعتقد أن الشعب كان أحوج ما يكون لسماع مثل هذه القضايا المهمة، وفى كلامه مبشرات بالخير.. فلنأخذ أحسنه - ليس حبًا فى الرئيس أوبغضًا فيه - لكن حبًا فى مصر فقط، ولا تعمينا العصبية ضده أن نغض الطرف عن الشىء المبشر بالخير، ودعونا نُصرّ على مبدأ "تفاءلوا بالخير تجدوه".
********************************
◄◄ آخر كبسولة
◄يحكى أن ابنة هولاكو، زعيمِ التتار، كانت تطوف فى بغداد فرأت جمعًا من الناس يلتفـون على رجل منهم،فسألت عنه ...فإذا هو عالم من علماء المسلمين، فأمرت بإحضاره، فلما مثل بين يديها سألته: ألستم المؤمنين بالله؟ قال: بلى..
قالت: ألا تزعمون أن الله يؤيد بنصره من يشاء؟
قال : بلى.
قالت: ألم ينصرنا الله عليكم؟ قال : بلى.
قالت: أفلا يعنى ذلك أننا أحب إلى الله منكم؟
قال: لا. قالت: لم؟!
قال: ألا تعرفين راعى الغنم؟ قالت : بلى.
قال: ألا يكون مع قطيعه بعض الكلاب؟ قالت: بلى.
قال: ما يفعل الراعى إذا شردت بعض أغنامه، وخرجت عن سلطانه؟ قالت: يرسل عليها كلابه لتعيدها إلى سلطانه.
قال: كم تستمر فى مطاردة الخراف؟ قالت: ما دامت شاردة.
قال: فأنتم أيها التتار كلاب الله فى أرضه وطالما بقينا شاردين عن منهج الله وطاعته فستبقون وراءنا حتى نعود إليه جل وعلا ".
دمتم بحب
محمد خضر الشريف (http://www.almesryoon.com/search.php?q=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%AE%D8% B6%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81)

راغب السيد رويه
24-01-2013, 11:07 AM
جزاك الله خيرا وبارك فيك

darch_99
24-01-2013, 11:34 AM
◄يحكى أن ابنة هولاكو، زعيمِ التتار، كانت تطوف فى بغداد فرأت جمعًا من الناس يلتفـون على رجل منهم،فسألت عنه ...فإذا هو عالم من علماء المسلمين، فأمرت بإحضاره، فلما مثل بين يديها سألته: ألستم المؤمنين بالله؟ قال: بلى..
قالت: ألا تزعمون أن الله يؤيد بنصره من يشاء؟
قال : بلى.
قالت: ألم ينصرنا الله عليكم؟ قال : بلى.
قالت: أفلا يعنى ذلك أننا أحب إلى الله منكم؟
قال: لا. قالت: لم؟!
قال: ألا تعرفين راعى الغنم؟ قالت : بلى.
قال: ألا يكون مع قطيعه بعض الكلاب؟ قالت: بلى.
قال: ما يفعل الراعى إذا شردت بعض أغنامه، وخرجت عن سلطانه؟ قالت: يرسل عليها كلابه لتعيدها إلى سلطانه.
قال: كم تستمر فى مطاردة الخراف؟ قالت: ما دامت شاردة.
قال: فأنتم أيها التتار كلاب الله فى أرضه وطالما بقينا شاردين عن منهج الله وطاعته فستبقون وراءنا حتى نعود إليه جل وعلا ".
دمتم بحب

الله الله الله رائع وصف دقيق ورائع

جزاك الله خيرا

احمد السقا
24-01-2013, 03:23 PM
أها صــح

وجزاك الله خيرا