مقدمة
إن ما عاشته مصر بالأمس،إنما هو مرض عالق بجسدها بفعل الفساد الذى يخرج من الجسد جزءً جزءً،والمدهش أنه يعلن عن موعد خروجه فينتفض الجسد ويتألم ألماً شديدا،وسرعان ما يتعافى الجسد،وعندما يصل لفترة النقاهة يبدأ فساداُ جديداُ يخرج منه،والأمر يحتاج من الجراح سرعة ومهارة لبتر ومحو ذاك الفساد الذى عشعش فى الجسد أكثر من ثلاثون عاما،،والمضحك والمحزن أن أبناء صاحب الجسد يستعجلون الطبيب بل يحملونه سبب مرض أبيهم
رسالة إلى المخربون بالكلمة
قد يخطىء الناس طريق الحق ،ويضيقون بمنطق العدل ،ولكنهم إذا رجعوا إليه كان ذلك فضلا عند ربهم وتشريفا لمنزلتهم بين الناس
إلى من يطلقون لألسنتهم العنان
الحلم شرف ،والصبر ظفر، والمعروف كنز، والجود سؤددا،والجهل سفه،والأيام دول،والدهر عبر،والمرء منسوب إلى فعله،ومأخوذ بعمله،وإن نهنهة الجاهل أهون من جريرته،فعليكم بمكارم الأخلاق
إلى الأعلام والأعلاميين
إن الأديان السماوية حثت على العلم والمعرفة،وديننا الإسلامى،يوجه الإنسانية إلى المعرفة الإشراقية أو الكشفية وكذلك الإتجاه العلمى الحديث التبصيرى(إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) ويجب أن يوجه المذيع الإعلامى الناس للهداية والنور القلبى والمعاونة على الخير،ويجب أن يتسم عمله بالإخلاص لوطنه وبنى الإنسانية،وما أستفاض الإخلاص بين قوم فى شئون الدين والدنيا،إلا استفاض فيهم الخير وزهق بينهم الباطل وكانوا من السعداء
من يهين الوطن دون أن يدرى
إن للتربية عصاً سحرية تصلح ما جاءت به الوراثة من بذور الشر وأسس الفساد،فعليكم باستبيان النور من الهداة المصلحين الذين يصارحون المجتمع بعيوبه وأمراضه ويتوسمون الخير له ولافراده
للجميع أنادى
أربًا واحدًا أم ألفُ َربُّ*أدينُ ِإذا تَقَسّمت الأموُر
عَزلتُ اللاَّتَ والْعُزَّى جمِيعاً*كَذلكَ يفْعل الجلدُالصُبوُر
فلا العُزَّى أدينُ أبتغيَها*ولا صَنمىْ بنى عْمرو أزَوُُر
ولا هبلاً أدينُ وكان رباً*لنَا فى الدَّهرِ إذ حلمى يسيرُ
ولكن أعبدُ الرَّحمنَ ربى*ليغفر ذنبى الرَّبُ الغفورُ