abomokhtar
28-01-2013, 04:33 PM
تقديم/ هشام النجار
"قربت منك يا وطن .. لساك بعيد" .. ذاك هو الوطن المأمول المنتظر.. الوطن الحلم .. وطن الحب والخير والجمال والإيثار والوفاء.. وأيدي متشابكة في ملحمة البناء هذا مشهد حالم يبدو بعيدا ً .. أما ما هو واقع فقبح وجريمة وفوضى وإهمال وتحرش و****** وحرائق ودماء تخيلنا أن الأوضاع ستتغير بمجرد التضحيات الأولى والدفعة الأولى التي قدمها المصريون من صفوف أغلى ما يملكون من شباب.. لكن يبدو أن الطريق طويل وشاق .. وأن هناك الكثير من الأحزان في انتظارنا على طريق التغيير " بتخبى إيه يا وطن ولحد أمته بنزرعك ونرضعك دم الشهيد "
هل الوطن هو المُدان لنلومه ونعاتبه؟
وهل عاشق هو للدماء كالطفل لا يستغنى عن اللبن؟
لا أظنها إدانة مباشرة .. فأسباب الحزن ودوافع الألم ومصادر الأسى هنا معروفة للجميع .. والوطن – الذي نُسائله لتخبي إيه - كأبنائه المخلصين المحبين مجني عليه .
وعليه فالحوار هنا للشكوى.. كأنه يحتمي بالنجوى من الغضب ويُسلى نفسه ووطنه بعتاب شديد اللهجة واستنكار ومطالبات بسرعة التحرك والحسم لإنهاء مواسم الحزن .
إلى متى يسكت الوطن على أبنائه الجاحدين العتاة العاقين ؟
إلى متى يظلون مطلقي السراح يسفكون الدماء ويهتكون الأعراض ويدوسون على رقاب المستضعفين ؟
الوطن مسئول ومُدان نعم .. فهؤلاء أبناؤه نشأوا فيه وتربوا في أرضه ولابد من توقيفهم ومحاكمتهم وعقابهم .
ويبدو العدل بعيد ويبدو القصاص بعيد .. ويبدو الوطن الحلم بعيد.. وحتى نصل فسوف يقابلنا كل يوم حزن جديد .
بتخبي إيه يا وطن للشاعر/ هشام فتحي
بتخبي إيه يا وطن
ولحد أمته بنزرعك
ونرضعك دم الشهيدْ
بتخبي إيه يا وطن
لابس حداد
من يوم ما شفتك يا وطن
وأنا غنوتي دم الشهيدْ
من يوم ما شفتك يا وطن
شايل كفن
لفّيته مره في السويس
نفس الكفن في بورسعيد
بتخبي إيه يا وطن
لام العيال
والفُقَرا تحت الجوع
ودوستك يا وطن عمّال تزيد
بتخبي إيه للضنا
نفس السؤال
لأم الشهيد
بتخبي حاجة شفتها
ملفوفة مرة بالعلم
جنب العيون اللي اترسم
فيها الوجع بين الوريد
بتخبي إيه يا وطن
للحلم لما تشوفه
حتة فحم بين قطر الصعيد
بتخبي إيه يا وطن
في البدرشين
لشحاتة وأحمد
والشهيد عبد المجيد
بتخبي إيه
دالوجع عمال يزيد
بتخبني جواك ليالي العمر
واخد فرحتي
وخاطفها يوم العيد
قضيت سنين العمر فيك
موجوع أنا
تلاتين سنة
بين الأسى وبيت الجريد
ما تقول لوجه الله
سنين بتخبي إيه؟
ليه الفرح مغضوب عليه!!
وحاجات كتيرة بتختفي
قرّبت منّك يا وطن
لسّااااااااااااااك بعيد
"قربت منك يا وطن .. لساك بعيد" .. ذاك هو الوطن المأمول المنتظر.. الوطن الحلم .. وطن الحب والخير والجمال والإيثار والوفاء.. وأيدي متشابكة في ملحمة البناء هذا مشهد حالم يبدو بعيدا ً .. أما ما هو واقع فقبح وجريمة وفوضى وإهمال وتحرش و****** وحرائق ودماء تخيلنا أن الأوضاع ستتغير بمجرد التضحيات الأولى والدفعة الأولى التي قدمها المصريون من صفوف أغلى ما يملكون من شباب.. لكن يبدو أن الطريق طويل وشاق .. وأن هناك الكثير من الأحزان في انتظارنا على طريق التغيير " بتخبى إيه يا وطن ولحد أمته بنزرعك ونرضعك دم الشهيد "
هل الوطن هو المُدان لنلومه ونعاتبه؟
وهل عاشق هو للدماء كالطفل لا يستغنى عن اللبن؟
لا أظنها إدانة مباشرة .. فأسباب الحزن ودوافع الألم ومصادر الأسى هنا معروفة للجميع .. والوطن – الذي نُسائله لتخبي إيه - كأبنائه المخلصين المحبين مجني عليه .
وعليه فالحوار هنا للشكوى.. كأنه يحتمي بالنجوى من الغضب ويُسلى نفسه ووطنه بعتاب شديد اللهجة واستنكار ومطالبات بسرعة التحرك والحسم لإنهاء مواسم الحزن .
إلى متى يسكت الوطن على أبنائه الجاحدين العتاة العاقين ؟
إلى متى يظلون مطلقي السراح يسفكون الدماء ويهتكون الأعراض ويدوسون على رقاب المستضعفين ؟
الوطن مسئول ومُدان نعم .. فهؤلاء أبناؤه نشأوا فيه وتربوا في أرضه ولابد من توقيفهم ومحاكمتهم وعقابهم .
ويبدو العدل بعيد ويبدو القصاص بعيد .. ويبدو الوطن الحلم بعيد.. وحتى نصل فسوف يقابلنا كل يوم حزن جديد .
بتخبي إيه يا وطن للشاعر/ هشام فتحي
بتخبي إيه يا وطن
ولحد أمته بنزرعك
ونرضعك دم الشهيدْ
بتخبي إيه يا وطن
لابس حداد
من يوم ما شفتك يا وطن
وأنا غنوتي دم الشهيدْ
من يوم ما شفتك يا وطن
شايل كفن
لفّيته مره في السويس
نفس الكفن في بورسعيد
بتخبي إيه يا وطن
لام العيال
والفُقَرا تحت الجوع
ودوستك يا وطن عمّال تزيد
بتخبي إيه للضنا
نفس السؤال
لأم الشهيد
بتخبي حاجة شفتها
ملفوفة مرة بالعلم
جنب العيون اللي اترسم
فيها الوجع بين الوريد
بتخبي إيه يا وطن
للحلم لما تشوفه
حتة فحم بين قطر الصعيد
بتخبي إيه يا وطن
في البدرشين
لشحاتة وأحمد
والشهيد عبد المجيد
بتخبي إيه
دالوجع عمال يزيد
بتخبني جواك ليالي العمر
واخد فرحتي
وخاطفها يوم العيد
قضيت سنين العمر فيك
موجوع أنا
تلاتين سنة
بين الأسى وبيت الجريد
ما تقول لوجه الله
سنين بتخبي إيه؟
ليه الفرح مغضوب عليه!!
وحاجات كتيرة بتختفي
قرّبت منّك يا وطن
لسّااااااااااااااك بعيد