مشاهدة النسخة كاملة : (انتصار العجزة) على جثث الأبرياء


abomokhtar
30-01-2013, 07:21 AM
يجلس الملايين من الشعب المصري بل والعربي أمام شاشات التليفزيون يعلوهم الألم والحزن وهم يشاهدون كيف يتم تدمير بلادهم على أيدي البلطجية وفلول النظام السابق وبعض المنتسبين زورا وبهتانا لثورة 25 يناير التي أدهشت العالم..


تحت غطاء سياسي لبعض المعارضين العلمانيين تقوم مجموعات من المسلحين المأجورين بمخطط لإسقاط الدولة فت*** وتحرق وتخرب وتعبث بأمن الوطن ولا تجد فقط الغطاء السياسي ولكن تجد معه الدعم الإعلامي المكثف من مجموعة من الفضائيات والصحف المستقلة التي تنفق الملايين كأجور فقط على مذيعيها فمن أين لها هذه الأموال والأوضاع الاقتصادية في البلاد تشهد ترديا كبيرا؟كيف يغامر رجال أعمال بإنشاء مشاريع إعلامية ضخمة في هذه الأوضاع الصعبة إلا إذا كانت لهم مصالح واضحة من ورائها تتخطى الملايين التي تنفق؟ ..


لقد احتج صحفيون وإعلاميون على حصار مدينة الإنتاج الإعلامي من قبل بعض أنصار التيار الإسلامي واصفين عملهم "بالحيادية والموضوعية" واتهموا الإسلاميين بإرهابهم رغم أنه لم يتم منع أحد من الدخول أو الخروج ولم يتم اقتحام أية قناة أو الاعتداء على أي إعلامي؛ فماذا فعل المخربون في ذكرى الثورة؟..


لقد اعتدوا على مقرات جماعة الإخوان وسرقوا محتوياتها كما اقتحموا منشآت عامة وحرقوا المباني و***وا الأبرياء واختفى من يقولون عن أنفسهم "ثوار" من المشهد ولم نسمع إدانة واحدة أو تصرف واحد حاسم مع الذين يسيرون بحانبهم وي***ون ويحرقون في الميادين, وخرس البرادعي والصباحي وعندما تكلموا أدانوا النظام ووزارة الداخلية وحملوهم المسؤولية عن ال*** في تبجح نادر..


لقد وضحت الاهداف الحقيقية من عمليات الشحن والتحريض فبعد الفشل السياسي في إقناع الشارع بمواقفهم لم يجدوا سوى التخريب لكي يجبروا النظام على الانصياع لرغباتهم..جبهة الخراب والدمار التي يتولى كبرها البرادعي والصباحي منتفخة تشعر بالانتصار على جثث الأبرياء فرحة بما يجري في الشارع معتبرة أن ما يحدث هو "ثورة على الإسلاميين" لا تعلم أنها أرست لعصر من الفوضى لن ينتهي ولن تجلس حكومة واحدة لعدة أشهر ولن يعيش رئيس واحد للبلاد في استقرار لأسابيع في ظل أوضاع متفاقمة ومتردية تحتاج لوقت وجهد واتحاد واستقرار...


ومع كل هذا الاحتقان يأبى زعماء الخراب الجلوس للتفاوض رغم أن العدل يقتضي تقديمهم للمحاكمة بتهمة التحريض على ال*** وال*** فالذي يدعو للنزول إلى الشارع وهو يعلم أنه لا يستطيع السيطرة على ما يجري فيه, وعندما يشاهد الدماء تسيل فيصر على الاستمرار في النزول ولا يدين الجرائم ويبررها بارتكاب النظام لأخطاء هو مسؤول عن هذه الجرائم وينبغي أن يحاسب..إن الحل قبل الحوار مع المحرضين يتلخص في فرض هيبة الدولة باستخدام الحسم والقوة اللازمين لمنع انهيار الدولة فالأزمة إذا انتهت بدون ردع ستكون أشبه بالمسكنات وستتجدد مع أي خلاف سياسي قادم وستظل القوى السياسية تدير خلافاتها من الشارع في ظل غياب القانون وستتجدد أعمال ال*** مع كل استحقاق قادم لا يتم صياغته على مزاج إحدى القوى السياسية..


ينبغي فرض هيبة الدولة الآن بالقبض على المجرمين والبلطجية الذين يعيثون في البلاد فسادا وتقديمهم لمحاكمات عاجلة وتوقيع عقوبات رادعة عليهم حتى تنتهي حالة الفوضى الأمنية التي تعيشها البلاد منذ سنتين ويستغلها البعض بفرض أجندته الخاصة وإذا لم يحدث ذلك الآن وسريعا فلا أمن ولا أمان ولا دولة..كيف تصبح الخطة الأمنية للشرطة هي الدفاع فقط عن نفسها دون القبض على المجرمين الذين يستخدمون السلاح الحي ضدها؟ أليس في ذلك تشجيع لهم ولغيرهم على العودة وبصورة أشد وأقسى؟! إن الحوار الذي يجري والمبادرات التي تتقاذفها أجهزة الإعلام من هنا وهناك لن تحل جذور الأزمة الحقيقية وهي عودة هيبة الدولة عن طريق تطبيق القانون وبحسم وعندما يحدث ذلك سيستجدي البرادعي والصباحي الحوار لأنه ببساطة سيكون الأكثر نفعا وسهولة لهما وهو ما يبحثان عنه دائما, أما الآن فلا أسهل من الضغط بال*** والفوضى والاختباء في البيت لمشاهدة دماء الأبرياء وجثث ال***ى ثم الانطلاق في السيارات الفارهة لحضور المؤتمرات الصحفية في القاعات المكيفة وغسل الأيادي الملوثة بإلقاء الاتهامات على الحكومة والنظام..


خالد مصطفى

abomokhtar
30-01-2013, 07:45 AM
بقلم/ أحمد منصور
كان شعار الثورة المصرية من أول يوم هو "سلمية.. سلمية".. وكلما سعى دخيل لكي يربك المشهد كان الثوار أنفسهم يتدخلون ويوقفون أي تحرك يمكن أن يغير المسلك السلمي للثورة والثوار حتى نجحت ثورة الخامس والعشرين من يناير وأصبحت مضرب المثل في الدنيا كلها بسلميتها وتحقيقها لهدفها الأول وهو إزالة الطاغية حسنى مبارك.
لكن ما شهدته وتشهده مصر في الذكرى الثانية للثورة أكد على أن القائمين على هذه الأحداث مهما ادعوا علاقتهم بالثورة والثوار فقد أصبحوا غير ذلك.
لم يقم الثوار على الإطلاق بإخفاء وجوههم بأقنعة سوداء وقاموا بحرق مقرات للصحف أو لأحزاب سياسية أو وسائل إعلامية أو لمدارس أو أغلقوا الطرق أو عطلوا مصالح الناس أو حاولوا اقتحام مبنى التليفزيون أو الهجوم على منزل الرئيس مرسى ومحاولة إحراقه أو غير ذلك من السلوكيات التي ظهرت خلال الأيام الماضية ..وعكست أن هناك أيدي سواء داخلية أو خارجية لا تحب الخير لمصر وأهلها تعبث بأمن الوطن وتريد إحراقه وتستخدم هؤلاء بعلمهم أو بغير علمهم لتحقيق ذلك.
والموقف الغريب كان موقف ما يسمى بالمعارضة التي لم تقم بإدانة أي من هؤلاء أو سلوكياتهم بل كأنهم كانوا ينفذون مخططات المعارضة لاسيما أن الأدمن لصفحة "بلاك بلوك" ظهرت له صورعلى شبكة الإنترنت وهو يرتدى" تى شيرت" لأحد مرشحي الرئاسة السابقين.
الأمرالأغرب من موقف الأحزاب السياسية المعارضة التي يبدو أنها متورطة بشكل أوبآخر في حالة الفوضى والحرائق المنتشرة في أنحاء مصر هو بعض وسائل الإعلام التي أصبحت تمجد أفعال هؤلاء بل تعتبرهم امتدادا للثورة حتى إن الصحف وصفتهم بأنهم "درع الثورة وسيفها"..والشعب المصري حينما قام بالثورة لم يحرق مقدراته أو يعطل مصالح الناس أو طرقهم أو يقوم بالهجوم على مؤسسات الدولة وتدميرها.
ومعنى هذا : أن بعض وسائل الإعلام شريكة في هذه الجرائم التي تحدث إن هناك فوارق أساسية بين أفعال الثوار وأفعال البلطجية.
هل الهجوم المسلح بالرشاشات الخفيفة والثقيلة على سجن بورسعيد ومحاولة إخراج المساجين منه بعد صدور الحكم الخاص بمجزرة الإستاد هو فعل ثوري؟
وهل الذين قاموا به ثوار؟
وهل ما حدث في السويس كذلك من محاولة للهجوم على الأماكن التي يحتجز فيها بعض المساجين هو فعل ثوري؟
وهل هجوم مجموعات "البلاك بلوك"والقناع الأسود على مبنى التليفزيون ومحاولة اقتحامه وإغلاقهم لكوبري 6أكتوبر لساعات وتعطيل مصالح الناس وإحراق مقر "إخوان أون لاين".. وحرق المكاتب الإدارية للسكة الحديد وبعض المدارس التي هي ملك للشعب وإحراق جزءمن المتحف العلمي مرة أخرى وغير ذلك من الحرائق الأخرى هي أفعال ثورية أم أفعال بلطجية؟
إن كل من يصمت على إحراق مصر وإشعال الفتن فيها وحماية القائمين عليها هو شريك في الجريمة.. وإن المعارضة المصرية بكل أطيافها التي صمتت أمام الجرائم التي وقعت في مصر خلال الأيام الماضية هي وقادتها شركاء في تلك الجرائم.. وإن وسائل الإعلام التي تروج لهذه الفتن ولهذه الجرائم هي شريكة فيها.
" إننا نريد أن نفرق بين الفعل الثوري والفعل الإجرامي".
إن الذي يُحرَق هو ممتلكات الشعب وإن شيوع الجريمة بهذه الطريقة مع تخاذل الأمن في التصدي لها بالشكل الكافي هو تواطؤ لإحراق البلاد.. ومع فشل المظاهرات التي كانت المعارضة تعوّل عليها يوم 25 يناير وكذلك فشل التحركات لدفع الألتراس لحرق مصر يوم السبت جعل ما يسمى بالمعارضة تعقد مؤتمرا صحفيا مساء السبتت علن عن دعوتها الشعب للاحتشاد يوم الجمعة المقبل.
هل هؤلاء يريدون استقرارا أو مصلحة للبلاد أم يعملون من أجل مصالح شخصية ضيقة تعكس فشلهم فى كل ما يخططون له؟
وفى كل يوم نرى وجوها جديدة تقول إنها المعارضة.. أي معارضة تلك والانتخابات النيابية بقى عليها أربعة أشهر أو أقل وإذا كانوا جادين في معرفة حجمهم في الشارع فعليهم أن يحشدوا للانتخابات؟
إن ما يحدث في مصر من محاولة لحرقها وإشاعة الفوضى فيها لم أعد أشك ولا لحظة واحدة أنه جزء من مؤامرة كبرى أبعد من استهداف مرسى أو الإخوان.. لكن الله سوف يخيب أمل القائمين عليها رغم الضعف المزري للحكومة والسلطة في مقاومتها.

darch_99
30-01-2013, 09:50 AM
جزاك الله خيرا مقالات رائعة ولكن يا ليت البعض يعقل