السيد المرشدى
03-02-2013, 07:03 AM
وضعت جبهة الانقاذ شروطا ثلاثة للدخول فى الحوار الذى دعا اليه السيد رئيس الجمهورية , ومع تحفظنا على مسألة وضع شروط مسبقة لابد من تنفيذها قبل الحوار ، لأن هذا يدل فى حال الموافقة عليه أنه لا لزوم إذن للحوار إذ لاجدوى منه.
ولكن دعونا نلقى نظرة تحليلية لهذا الإصرار ودوافعه :
1. الشرط الأول : إقالة حكومة قنديل وتشكيل حكومة أخرى :
معلوم تم تشكيل حكومتين سابقتين ( عصام شرف – الجنزورى ) بعد الثورة وكان بكل وزارة مالايقل عن عشرة وزراء تابعين لجبهة الانقاذ ولم يفعلوا شيئا بل إن جودة عبد الخالق متهم فى ملفات فساد بالوزارة , ولكن السبب الرئيس لهذا الشرط هو عند تشكيل حكومة جديدة ( بعد إقالة حكومة قنديل) سوف يضغطون من خلال بعض وزرائهم فيها ويكررون مسلسل الانسحابات من الحكومة لإرباك المشهد وإطالة الفترة الزمنية لعدم الاستقرار ويأملون فى حالة الاستجابة لهذا الشرط أنه ربما يتم تأجيل الانتخابات البرلمانية لأجل غير مسمى .
2. الشرط الثاني : اقالة النائب العام الجديد :
هم يعلمون ان تعيينه قانوني ولكن يهدفون لعودة عبد المجيد محمود لاستمرار مسلسل عدم فتح ملفات الفساد لهم ولأعمدة النظام السابق التى تدعمهم حاليا بالأموال وتدفع فواتير البلطجية والبلاك بلوك التى تخرب مصر الآن , أضف الى ذلك فى حالة اقالة النائب الجديد سوف يطل علينا الزند من جديد ونعيش فى دوامة الصراع مع القضاء بعد أن هدأت على الأقل الآن
3. الشرط الثالث : تعديل بعض مواد الدستور :
هم أيضا يعلمون ان رئيس الجمهمورية أو أيا من كان لايملك التعديل إلا من خلال الآليات التى نص عليها الدستور الذى وافق عليه أغلبية الشعب , كما ان الرئيس تعهد بتقديم طلب للمجلس الجديد بالتعديلات المقترحة , وهنا يبرز سؤال مهم هل مجلس النواب بتركيبته الجديدة الاسلامية ( المتوقعة بإذن الله ) سيوافق على التعديل الذى يريدونه ؟ وبافتراض موافقة المجلس وهذا صعب ، هل من المعقول عند استفتاء الشعب على التعديل سيحوز الموافقة عليه ؟ هناك من يتشكك فى كل ذلك .
إذا كانت الأمور هكذا فماذا يريد هؤلاء ؟
الموضوع باختصار شديد عندهم هو : تنحية المشروع الاسلامي برمته والذى يمثل فيه الدكتور مرسى البداية الجيدة , أو بمعنى آخر هو شكل من أشكال الصراع بين المشروع العلماني والمشروع الاسلامي , وأصحاب المشروع العلمانى المناوئ يبذلون أقصى مالديهم لاقصاء المشروع الاسلامى !!
" و قال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن و الغوا فيه لعلكم تغلبون ."
.
ولكن دعونا نلقى نظرة تحليلية لهذا الإصرار ودوافعه :
1. الشرط الأول : إقالة حكومة قنديل وتشكيل حكومة أخرى :
معلوم تم تشكيل حكومتين سابقتين ( عصام شرف – الجنزورى ) بعد الثورة وكان بكل وزارة مالايقل عن عشرة وزراء تابعين لجبهة الانقاذ ولم يفعلوا شيئا بل إن جودة عبد الخالق متهم فى ملفات فساد بالوزارة , ولكن السبب الرئيس لهذا الشرط هو عند تشكيل حكومة جديدة ( بعد إقالة حكومة قنديل) سوف يضغطون من خلال بعض وزرائهم فيها ويكررون مسلسل الانسحابات من الحكومة لإرباك المشهد وإطالة الفترة الزمنية لعدم الاستقرار ويأملون فى حالة الاستجابة لهذا الشرط أنه ربما يتم تأجيل الانتخابات البرلمانية لأجل غير مسمى .
2. الشرط الثاني : اقالة النائب العام الجديد :
هم يعلمون ان تعيينه قانوني ولكن يهدفون لعودة عبد المجيد محمود لاستمرار مسلسل عدم فتح ملفات الفساد لهم ولأعمدة النظام السابق التى تدعمهم حاليا بالأموال وتدفع فواتير البلطجية والبلاك بلوك التى تخرب مصر الآن , أضف الى ذلك فى حالة اقالة النائب الجديد سوف يطل علينا الزند من جديد ونعيش فى دوامة الصراع مع القضاء بعد أن هدأت على الأقل الآن
3. الشرط الثالث : تعديل بعض مواد الدستور :
هم أيضا يعلمون ان رئيس الجمهمورية أو أيا من كان لايملك التعديل إلا من خلال الآليات التى نص عليها الدستور الذى وافق عليه أغلبية الشعب , كما ان الرئيس تعهد بتقديم طلب للمجلس الجديد بالتعديلات المقترحة , وهنا يبرز سؤال مهم هل مجلس النواب بتركيبته الجديدة الاسلامية ( المتوقعة بإذن الله ) سيوافق على التعديل الذى يريدونه ؟ وبافتراض موافقة المجلس وهذا صعب ، هل من المعقول عند استفتاء الشعب على التعديل سيحوز الموافقة عليه ؟ هناك من يتشكك فى كل ذلك .
إذا كانت الأمور هكذا فماذا يريد هؤلاء ؟
الموضوع باختصار شديد عندهم هو : تنحية المشروع الاسلامي برمته والذى يمثل فيه الدكتور مرسى البداية الجيدة , أو بمعنى آخر هو شكل من أشكال الصراع بين المشروع العلماني والمشروع الاسلامي , وأصحاب المشروع العلمانى المناوئ يبذلون أقصى مالديهم لاقصاء المشروع الاسلامى !!
" و قال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن و الغوا فيه لعلكم تغلبون ."
.